التزوير في نصوص كتاب الدرر الفرائد للجزيري

الملف الشخصي · 19-01-2018, 10:47 AM

التزوير : لغة مصدّر زور ومعناه التمويه والتلبيس , ومع ذلك زور بمعنى كذب , وزوّر الشهادة ابطلها , وزوّر الكتاب افسده بادخال التعريق عليه . والتزوير اصطلاحاً هو تدرج طالب لامر يبغيه , على اسلوب يوهم انه محق به . وليس المراد بذلك أن المزور على حق فيما يدعي بل أن يدار الحق معه , والحق في نظر المزور هو ما وافقه فحينما كانت له مصلحة فهناك يرى الحق . فالتزوير اذن انما هو تغاير بين ظاهر وباطن في أمر للخروج بالحقيقة فيه من وجهها الشرعي الى وجه غير شرعي . وما التزوير الا افساد الصالح وتضليل العقل , وعلى الجملة فهو وسيلة لاغتصاب الحق واهتضامه . ومن اقبحها تزوير الانسان على الانسان كأن يوقع احد باسم ليس باسمه ويدعي ان التوقيع هو لفلان , وهناك صنف آخر من المزورين لدهم البراعة في لي عنق النصوص بحيث يجتزؤون ما يدعم رأيهم , كما حاول البعض الاستناد لكتاب الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة ، لـ عبد القادر بن محمد بن عبد القادر الجزيري (911-977هـ ) في نسب القبائل , والتغاضي عن قوله الدسم في الباب الثاني في امارة الحج ج1 ص 209 " عادة أمير الركب الحجازي ان يكون لخيامه من الأبهة والحرمة لانه سائر بالوفد مار على عربان مختلفة الأجناس كالعقبي والبلوي والعطوي والحويطي وغيرهم . " فالاجناس : بمعنى انهم من أصول مختلفه كقول البعض " الناس أجناس " وكلمة غيرهم في النص هي كلمة شاملة لكل القبائل التي جاء ذكرها في هذا النص , وهذا يذكرنا ما ذكر عن بلقيس ملكة سبأ قالوا انها عرضت على سيدنا سليمان زهراً حقيقياً وزهراً صناعياً وهما على بعد منه لا يتمكن بقوة النظر أن يميز بينهما , وسألته اي هو الحقيقي وأي هو المزور , فلما التبس عليه القضاء بينهما أمر بأن تفتح نافذة مطلة على حديقة ففتحت وكان في الحديقة نحل فجاء الى الزهر الحقيقي دون الصناعي , فلما رأى سيدنا سليمان النحل حام على احد النوعين عرف انه هو الحقيقي وأن الآخر هو المزور .

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس قبيلة الترابين

hgj.,dv td kw,w ;jhf hg]vv hgtvhz] gg[.dvd