قرية بني عدي.. حالة فريدة من نوعها.. فبرغم أنها تقع في بحر من الثارات المنتشرة في الصعيد حيث تتبع مركز منفلوط بمحافظة أسيوط.. إلا أنها تكاد تكون القرية الصعيدية الوحيدة التي لم تعرف علي مدي تاريخها حالة ثأر واحدة, وليس هذا فحسب بل انها تسجل اسمها بأحرف من نور في سجل أشرف البقاع المصرية التي خرجت كوكبة من العباقرة والمبدعين والعلماء في سائر المواهب والتخصصات.
تقع في حضن الجبل الغربي قبالة مركز منفلوط وتابعة له الذي يتبع بالتالي محافظة أسيوط 0
يوجد ثلاثة مداخل رئيسية لقرية بني عديات إحداها من الناحية الجنوبية الشرقية من العـزية من طريق (أسيوط / بنى عديات) والأخر من الناحية الشمالية الشرقية من طريق (منفلوط/ كوم بوها / بني عديات البحرية)، ويربط المدخل الأول قـريـة بني عديات بقـرى العزية وجحدم ، في حين يربط الطريق الثاني قريـة بني عديات بقـرية كوم بوها قبلي ومركز منفلوط.
أما المدخل الرئيسي الثالث فهو من الناحية الشمالية الغربية من قرية العتامنة 0
نبذة عن قرية بنى عديات:
هي قبيلة قرشية تنتمي إلي عدي بن كعب بن لؤي القرشي الجد الثامن لإمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن فرط بن رزاح بن عدي بن كعب وكذلك الجد السابع للنبي صلي الله عليه وسلم وبذلك ازدادت كمالاً وعظماً وشرفت بهذا النسب العظيم , نجد منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة
نزل أهلها مصر في عهد الخليفة الفائز الفاطمي سنة 545ـ 1153 م كما ذكر المقريزي والقلقشندي وابن فضل وغيرهم من المؤرخين , نزلوا بالبرلس ثم انتقلوا إلي جهة أسيوط بالجبل الغربي من مدينة منفلوط واستوطنوه إلي وقتنا هذا ويشتهر أهلها بالرحيل والهجرة لبلاد متعددة داخل مصر وخارجها وبالعلم وحفظ القرآن الكريم كما يشتهر أهلها حتى يومنا هذا بالتجارة والصناعة ومن أهم الصناعات الحرفية لأهلها هي صناعة غزل الصوف ونسجه والناتج منه عبارة عن عباءة أوجبة وجلباب وبطاطين ومفارش أكلمة بكل المقاسات ويسمي الكليم العدوى( صناعة من البداية حتي النهاية يدوية) ومشهور بجودته وصناعته للآن وكذلك الأحرمة والبساط والجميع يعمل بهذه الصناعة التي نافست أوربا بل حصل الكثير من أبنائها في مجال الصناعة والتجارة علي ميداليات ذهبية في المعارض المصرية وانجلترا وروسيا وايطاليا منهم علي سبيل المثال لا الحصر: الحاج إبراهيم عمران وأحمد وعبد الله خليل وأخوتهم ومحمد المنياوي الذي وصل بشهرته إلي روسيا وأولاد حمزاوي وأولاد عارف فضلاً عن محلاتهم وغيرهم ببنىعدي وأسيوط والمنيا والقاهرة وسائر بلاد المحروسة مصر واشتهر أبنائها بالتنقل للتجارة بين الدول خاصة السودان ومنهم من استقر بها أمثال الشيخ محمد يوسف نصر قاضي سنار سنة 1857 ولا يخلوا حي من أحياء القاهرة أو أي محافظة منهم سواء تجارة السجاد أو صاحب مخبز أو محل تجاري أو محلات التسالي وغيرها من أنواع التجارة
وكذلك تشتهر بتربية الأغنام الكثيرة 0
يبلغ عدد سكان القرية بنى عديات سبعون ألف نسمة عام 2007 م هذا العدد المقيمين فيها إقامة دائمة بخلاف المقيمين بجميع أنحاء الجمهورية فضلا عن 40 ألف نسمة في إمبابة فقط وعشرون ألف بالإسماعيلية عدا المنتشرين بباقي محافظات مصر والعالم وهناك عدد كبير حاصلين علي جنسيات دولية مختلفة 0
وبذلك أن بنى عدي لا تعرف الجريمة لأن الكل في عمل دائم
§يبلغ مساحة الزمام الكلى بالقرية 7795 فدان وتمثل المساحة المنزرعة وفقا (لبيان وزارة الزراعة) 5918 فدان أي ما يمثل 75.92 % من مساحة الزمام الكلى.
مواقع النشر (المفضلة)