العقال تاج العرب ورمزا للقيم والمبادئ

العقال

العقال تاج العرب ورمزا للقيم والمبادئ

العقال تاج العرب ورمزاً للقيم والمبادئ
بقلم / محمد الدعس اللهيبي

للعقال عند العرب مكانة و قدسية كبيرة جداً و لا أبالغ ان قلت هناك الكثير من العرب من هو على إستعداد عالي من الجاهزية القتالية لحد الموت في سبيل الحفاظ على عقاله و عدم المساس به بأي شكل من الأشكال لكونه يمثل الشرف والعزة و الفخر لكل عربي أصيل فإذا اطيح بالعقال اطيح بالقيم والمباديء والكرامة.

تأريخ العقال :

يعود أصل العقال إلى العراق وتحديداً من محافظة ذي قار وقد كان العرب يعقلون به نياقهم ولما حدث أن أعدم ملك الفرس كسرى النعمان بن المنذر في عقال ناقته بغية جعله عبره للعرب بهدف ارهابهم و الحط من كرامة كبيرهم بلغ الخبر إلى بني عجل و شيبان ( ربيعه ) فعقلوا رؤسهم اعتزازا بالنعمان وتحديا لكسرى و نادوا فيما بينهم ( أعقل وتوكل ) فقامت الحرب وانتصر بها العرب على الفرس و أصبح من ذلك اليوم تاج للعرب ورمزاً للكرامة وحفظ الأمانة و الشموخ

بينما كانوا العرب سابقاً ولا زال الكثير منهم خارج العراق يرتدون العمامه وتعني آنذاك كفن العربي الذي يكفن به بعد موته دون الحاجة لأحد أو التكليف بجلب القماش وهذا من الإيثار و الشجاعة وعزة النفس

أشكال العقال :

لقد كان شكل العقال بني اللون لكونه يصنع من وبر البعير و مشعر الخيوط و يمتاز بغلضه جبره ليوحي بأنه ( تاج العرب) ثم تحول فيما بعد إلى اللون الاسود تعبيراً عن حزن العرب على خسارتهم الأندلس منذ 500 عام تقريباً و تدرج إلى العقال القصبي الذي يطرز باللون الذهبي و يحمل اربعة أركان سوداء اللون وتعني '' قلاع " وقد اقتصر ارتدائه على الملوك والأمراء من أصحاب القلاع التاريخية في العراق و الخليج العربي

أنواع العقال :

للعقال أنواع عديدة ويشهد اليوم مبيعا كبيراً لطالما أصبح الملبس الرسمي للكثير من الدول و العرب حول العالم ومعظمه يصنع من القطن أو الحرير الصناعي في الخليج بينما يصنع من الوبر الخالص في العراق ويستخدم أهل الشام الصوف لنسيجه
ويختلف حجمه من منطقة أو دولة إلى أخرى في الإمارات يسمى المقلوب و في قطر يسمى شاي ليبتون بينما العقال المرعز هو التسمية الرسمية له في العراق والشام بينما للموروث و الذوق العام دورآ كبيراً في شكل وأحجام العقال فقد اعتادت بعض القبائل في العراق وقطر على إضافة خيطين و كركوشه للعقال بينما السعودية وبلاد الشام غالباً ما يستعملون ذلك والعقال الرفيع يعني الرفعة والسمو في مفهوم مستخدميه بينما بينما يعتبر الفريق الآخر أن غلض جبر العقال يدل على وضوح تتويجه و متانته ومكانته على الراس لكونه تاج العرب

طريقة ارتدائه :
هي أيضا لها دلالات ومعاني ولدت من التاريخ للقبائل العربية و تميزت مدن وقصبات الوطن العربي ذلك حسب الموروث والعرف السائد فميل العقال يعود إلى شمر وعنزه يميناً أو شمالاً لكي يتم التفريق بينهما ويقال يدل على حضارة الروح وعشقها العذري بينما ارتدائه في مؤخرة الرأس تعني المجابهة و الصراحة دون خوف أو مجامله و قد اعتاد الفرسان على تنكيسه للأمام بجهة جبهة الوجه وترمز إلى القوة والفروسية والقيادة بينما يرتديه الاغلبيه في وسط الرأس دلالة على أنه تاج العرب

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس العرف العشائري و القضاء القبلي

---

hgurhg jh[ hguvf ,vl.h ggrdl ,hglfh]z

[align=center]ألأخ الفاضل - محمد الدعس - حياك الله
بيان تفصيلي - مع انه مختصر - لكنه شافٍ وكافٍ للتعريف بهذا الرمز العربي !
سلمت يداك ودمت بخير وعافية [/align]

بارك الله فيكم..

[align=center]مع تقديرنا لصاحب الموضوع الشيق !
نرى من الجميل بيان ما قدمه من أن اللون الأسود للعقال كان تعبيراً عن ضياع الأندلس ...!
لكن !!!
من الجميل أيضاً أن ننوّه بأن أول من لبس اللون الأسود من العرب هم " أهل بلاد الشام " ومنهم انتشر العقال الأسود .. وللفائدة نذكر أن أجود أنواع العقال العربي " الأسود " صناعة شامية حتى اليوم .. حتى وإن دخلت على صناعته بلاد الغرب كسويسرا وبريطانيا وتبعتها الصين وغيرها .. إلا ان الصناعة الشامية وبخاصة " دمشق " هي الأجود والأرقى مهما تفنن بصناعته كل البلاد شرقا وغرباً ...!
جزى الله خيرا كل من مرّ وشارك بالحوار .[/align]

بارك الله فيكم

موضوع جميل ورائع جزاك الله خيرا واعتقد ان العقال له تاريخ موغل فى القدم ابعد من المذكور بكثير

موضع جيد و حساس اذ يعتبر العقال شرف لمن يضعه على رأسه بارك الله فيك

لا هنت

موضوع العقال اول من لبسه فيه مباينات كثيرة فكلن يدعي ان بلده هو اول من لبسه ، عموما لا يوجد شيء مقطوع الا انه لبس للعرب قديم
وكان من فوائد العقال ان العرب كانت تعقل به الابل اي تربطها به .
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( اعقلها وتوكل ) .

العقال لبس قديم للعرب قد يختلف عن العقال الحالي في المنظر لكن يبقى العقال رمز للعرب .

أما ان قصة العقال أبتدأت من معركة ذيقار ، فلم تذكر كتب الادب والتاريخ ذلك ابدا ، بل سمي حنظلة بن سيار مقطع الوضن في تلك الواقعة الحربية ، فمن باب أولى ان يضع وضن البعير ويلفه حول حقوه وليس رأسه ، وان فعل فقد يصبح عمامة لطوله ، أما اعقل وتوكل : فهو حديث شريف ، والعقال للبعير وان لبسه بعض كبار السن من اهل الابل ، فهو شيء عرف بالشام بالقرون الهجرية المتأخرة ، وكان كبير الحجم جدا ، ومن ثم خف وزنه حتى وصل الى احجامه المتنوعة الان ، واصبح خصيصة أهل نجد والحجاز يومنا هذا اكثر من غيرهم لاهتمامهم فيه ، وزهد بقية العرب فيه .

تفصيل وافي و كافي جزاك الله خيرا

جزاك الله خيراً
ولكني سمعت انه لبس حزنا على الاندلس
ربطة روسهم العرب من الالم والحزن لفقد الاندلس