بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخواني وأخواتي أعضاء منتدى النسابون العرب ، يشرفني بحق الإنضمام لمنتداكم الرائع والمشاركة فيه تحديدا منتدى قبيلة زهران العريقة والضاربة بجذورها في أصول العروبة .
في الحقيقة أنا لم أعلم أين أكتب موضوعي ولكني قررت كتابته في منتدى قبيلة زهران الحبيبة لأن الموضوع ذا صلة بزهران من بعيد ربما والآن دعونا نبدأ الموضوع .
كما قرأتم في العنوان فالموضوع متعلق بقبيلة بني عمر القاطنة في تهامة الحجاز الجنوبية والتي دائماً ما تنسب لزهران غالباً ثم مرة لقريش وتارة اخرى لسبيع كما صرح بها شيخ قبيلة المراغين من سبيع سابقاً ، هنا لست أقول وحي منزل من السماء وإنما رأيي المتواضع في نسب القبيلة .
أولاً وبداية فإني من المعارضين لنسبة القبيلة لزهران لعدة أسباب أولها هو عدم وجود رجل إسمه عمر في سلسلة نسب قبائل زهران أي أنه لا يوجد نسب يربط بني عمر بزهران ، أما من يقول بنسبتهم إلى عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران فهوا يرتكب خطئاً فادحاً لإنه يوجد مسبقاً قبيلة من زهران وهي بني عمرو وينتسبون لهذا الرجل ، فكيف تنتسب قبيلتين مختلفتين في الاسم لرجل واحد ؟.
ثانياً فإني وبحكم اهتمامي بهذه القبيلة وتاريخها فإني قد جالست بعض كبار السن منهم لأستقي منهم معلومات عن القبيلة قديماً ومن ضمن ما سألت عنه هو كيف انتسبت القبيلة لزهران ؟ البعض منهم طبعاً قال أن القبيلة زهرانية منذ القدم ولكنهم لم يستطيعوا أن يأتوا بنسبها لزهران ، فقط يقولون أن هذا ما نعرفه من أبائنا وأجدادنا ، والبعض الأخر وهم من أندهشت منهم بحق ، رفضوا نسبة القبيلة لزهران وقالوا أن سبب الإنتساب لزهران هي الأحوال المدنية التي لم يكن لها فرع في المخواة حاضرة القبيلة ، ففي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تم إنشاء مركز في الباحة( غامد - زهران ) وفي قلوة ( زهران ) وفي بلجرشي ( غامد ) ولم يتم إنشاء مركز في المخواة ( بني عمر ) لأسباب ربما سياسية أو غيرها ، ثم وأن مشيخة بني عمر كانت في آل موالا في تهامة ، فكان الأمر شاقاً على أهل السراة من بني عمر أن ينزلوا مسافة الطريق من الأعلى إلى الأسفل ليأخذوا التبعية لبني عمر ، فطلبوا من الشيخ أن يصعد لبلجرشي يومين أو ثلاثة ليشهد لهم بالعمرية ، ولكن الشيخ أمتنع لنفس الأسباب التي منعتهم من النزول للمخواة وهي وعورة الطريق وصعوبته وطوله ، ولم يكن هناك سيارات في ذالك الوقت ، يقول لي أحدهم أنه فيما بعد أجاز لهم الشيخ الإنتساب لغامد وهم كثير ( بني ناشر ) أما الجزء الأخر منهم فرفض الإنتساب لقبيلة ليست قبيلته فنسبوا أنفسهم لقراهم وهذا كثير ، مثل الحزنوي نسبة لحزنة والمصنعي نسبة للمصنعة والغيلاني نسبة لقرية الغيلان ، والبعض الأخر ينتسب للجد الأكبر للعائلة ، والبعض الأخر إستطاع أن يسجل العمري في بطاقته ، وسأذكر السبب لاحقاً ، أما بالنسبة لبني عمر تهامة فقد إنقسموا إلى قسمين ( الأشاعيب - آل علي ) وقد كانوا أيضاً يواجهون صعوبة في إستخراج التبعية سواء من قلوة أو الباحة وقد كانوا يجبرون على الإختيار بين العمري الزهراني أو الغامدي فقط ، فانتسب الأشاعيب لزهران رغماً عنهم ولهوى نفس في البعض منهم ، أما بعضهم فانتسب للجد الأكبر ولم يذل نفسه بانتسابه لقبيلة اخرى وأشهر هذه العوائل هي عائلة القشاش وهي فرع من آل موالا ، ثم وبعد فترة ليست بالطويلة على حد علمي أتت وثيقة من وزارة الداخلية تحوي في مضمونها أن بني عمر قبيلة مستقلة كغامد وزهران ولا لزوم لإضافة شهرة الزهراني إلى أسمائهم ، بعد هذه الوثيقة إستطاع الكثير من أبناء القبيلة الإنتساب للجد الحقيقي ومنهم بعض أهل السراة في بلجرشي وبعضهم أيضاً قام بحذف شهرة الزهراني من بطاقته ، وهذا كلام كبار السن من أبناء القبيلة طبعاً وليس كلاماً استحدثته أنا للإسقاط على غامد وزهران لا والله ! قبيلتين عظيمتين من أوائل من قبل الإسلام ونصر النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام ، وكما أن أمجاد الأجداد لا ترفع حاضر الأحفاد كذالك مساوئهم لا تعيب حاضر أبناء القبيلة الآن .
نأتي الآن لنسب القبيلة ، من هم ؟ من أين أتوا ؟ ، أنا أرى أن بني عمر إحدى قبائل بني إسرائيل الضائعة ، وعندما أقول بني إسرائيل فإني أقصد ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ولست أقصد أنهم يهود ، فاليهودية ديانة والإسرائيلية عرقية مثل العربية ، قبل أن تتهجموا علي إقرؤا كلامي كاملاً ثم تعال وأنتقد بأدب وأخلاق .
أنا لم أقل أنهم من بني إسرائيل من هوى نفس أو من بحوث أطفال ، ولم أقلها تقليلاً من شأنهم أبداً فهم مسلمين لا فرق بيننا وبينهم إلا بالتقوى ، ولكن لدي الأسباب التي تجعلني أقول ذالك .
في البداية أحب أن أقول أن بني عمر لم تذكر كقبيلة موجودة في تهامة إلا بعد نهاية القرن السابع الهجري بفترة ، وذكرت على أنها من زهران وفي كتاب السمعاني ذكرت على أنها من قريش ، أبناء القبيلة يتميزون بسمرة البشرة عكس ما يتميز به أبناء غامد وزهران من البياض ، والسمرة طبعاً صفة وصف بها النبي الأعظم موسى عليه السلام ، ثم أنه لا فرق بين أشكال وهيئات العرب وبني إسرائيل فهم في النهاية من أب واحد وهو إبراهيم عليه السلام ، فليس من المنطقي أن يكون بني إسرائيل شقر وزرق الأعين وبيضاً بينما أبناء عمومتهم سود الأعين والشعور ووسط بين البياض والسواد ، إذا لا يستدل بالشكل فيقال أنهم سمر وسود العيون إذا ليسوا من بني إسرائيل ، أما اللغة فهذه أيضاً ليست مشكلة ، فقبائل بني إسرائيل الثلاثة ( بني قينقاع - بني النضير - بني قريظة ) كانوا يتكلمون اللغة العربية بطلاقة وأسمائهم وأسماء أجداد قبائلهم عربية رغم أنهم ينتمون لبني إسرائيل الذين يتحدثون العبرية ، فبنوا قينقاع يعود نسبهم لسبط يوسف عليه السلام ، أما بني النضير وقريظة فينتمون لهارون عليه السلام شقيق موسى الذي بدوره ينتهي نسبه لسبط لاوي عليه السلام ، وقد شهد لهم الرسول عليه الصلاة والسلام بانتسابهم لذرية إسرائيل عليه السلام ، وكما تلاحظون فقد كانوا يشبهون العرب شكلاً ويتحدثون لغتهم بطلاقة ولو لم يقولوا أنهم من بني إسرائيل لما علم أحد أنهم ليسوا عرب ، وزد على هذا أنهم كانوا يمتهنون الزراعة والصياغة والحدادة ، وقد كانوا يهانون بتسميتهم الصنّاع ، فقد كان جميع أهل جزيرة العرب يعملون بالزراعة وتربية الماشية والتجارة فقط ولم يكن يعمل بالحدادة والصياغة والصناعة بشكل عام إلا بني إسرائيل ، وقد علمت من كبار السن أن بني عمر كانوا يعملون بالصناعة والحدادة والصياغة وقرية عشم في ديارهم خير شاهد ، وقد قال لي أحد الكبار أن أبناء غامد وزهران كانوا قديماً يصفون العمريون بالصنّاع وهذا من أوجه التشابه بين بني عمر وباقي قبائل بني إسرائيل إضافة إلى أنه لا توجد نتيجة تحليل DNA لأي فرد من القبيلة وهذا مستغرب فهي القبيلة الوحيدة التي لم تدخل في البرنامج العربي لمعرفة وتحديد السلالات العربية ، زد على هذا أنه يوجد صور قديمة لأهل المخواة ومن ضمن الصور صورتان لفتاتين يهوديتان كانتا تعملان كراقصتين في المخواة فما سبب قدومهم وما علاقة بني عمر باليهود ؟ ولماذا الراقصات هنا في بلد إسلامي ؟ ، ثم أنه يوجد حديث للرسول عليه الصلاة والسلام يقول في ما معناه : أنه لا تقوم الساعة حتى يغزوا 70 ألف من بني إسحاق القسطنطينية ، ومعلوم من ما قيل في الحديث أنهم مسلمين ، فأين بني إسحاق المسلمين لليوم ؟ من وجهة نظري أرى أنهم بعض قبائل بني إسرائيل التي ضيعت أنسابها وذابت في المجتمعات العربية وأسلمت منذ القدم ومنهم بني عمر الذين ربما ينتسبون لأي من أسباط بني إسرائيل الإثنا عشر ، ولمن يسأل كيف أتوا بني عمر إلى الحجاز ؟ فالسبب هو سقوط مملكة إسرائيل بعد موت سليمان عليه السلام والسبي البابلي وقتال الرومان لهم ، فالغالب على ظني أنهم دخلوا الحجاز تحديدا المخواة هروباً من الرومان والبابليين ، ثم أن جنوب الجزيرة العربية من الأماكن التي أثبت وجود بني إسرائيل فيها قبل إنهيار سد مأرب وخروج الأزد وقبائل اليمن وقدومهم للحجاز وتهامة .
ففي النهاية وإختصاراً للموضوع أرى أن بني عمر هم أحد قبائل بني إسرائيل الضائعة والتي من الممكن أن تكون تنتسب لأي إبن من أبناء يعقوب وهم ( روبين - يهوذا - ياساكر - جاد - عشير - لاوي - شمعون - نفتالي - يوسف - بنيامين - دان - زبولون ) عليهم السلام أجمعين .
أخيراً أعتذر على الإطالة في الموضوع وأعتذر إن أخطأت في حق أي شخص أو أي قبيلة ، ثم وأني أقول لأبناء بني عمر (( لا عيب في كونكم إسرائيليين ، فهذا والله لشرف عظيم كونكم مسلمين اولاً وأحفاد أنبياء ومرسلين ثانياً ، بل العيب هو أن تنتسبوا لمن هو واضح أنه ليس أباً لكم )) وتحياتي لكم واتمنى أن تُحل مشكلة نسبكم قريباً .
fkd ulv ,rfhzg Ysvhzdg hgqhzum ! hgH.]Krp'hkKu]khkKYslhudgKualKhgp[h.KjihlmKfkd hgkqdvKfkd rdkrhuK fkd rvd/m fkd YsvhzdgKfkd ulvK.ivhkKhguvfKhgdi,]KYsphrKdur,fKYfvhidlK[.dvm hguvfKtgs'dkKhgr]s
مواقع النشر (المفضلة)