اشراف مشطا ( الحلقة الثانية ) :-
ذكرنا فى الحلقة السابقة ان السيد الشريف / أبوالفضل بن نور الدين الشريف / راشد بن موسى المهيرى كانا يتقاسمان حرس و خفر المسجد النبوى الشريف.
و ذات يوم حدث خلاف و نزاع بينهما مما جعل الشريف راشد و اخوته يقدمون شكواهم للامير عايد امير حاكم مكة المكرمة و كانت للامير عايد علاقة ود و ميول مع الشريف راشد فأرسل فى طلب الشريف أبو الفضل و اخوته للمثول بين يديه فاستجابوا لطلبه و ساروا لى مكة و لما دخلوا على الامير عايد بمكة دعوا له بدوام العز و طول البقاء و ازالة النقم .
فسألهم عن عملهم فأخبروه انهم يعملون حرسا و خفرا للمسجد النبوى الشريف فقال لهم ان خفر البيت يخفرون حول البيت الشريف و أمر بسجنهم مع ابنائهم و مكثوا فى السجن ثمانية عشر يوما ثم اطلق سراحهم بعد حصوله على غرامة أربعة عشر حصاننا و اربعين بعيرا و مأتين من النياق النواقح و ثمانية الاف اوقية من الذهب ثم عادوا بعدها الى المدينة المنورة و نزلوا فى عين خليص لاخذ حصتهم فى الكروم و الحيطة و بعد أربعة اشهر فوجئوا بالامير عايد يرسل اليهم جنوده و يأمرهم بالرحيل من الحجاز و هددهم بالقتل و الابادو ان ل يستجيبوا لاوامره فاستيقن السادة الاشراف بالخطر الذى يحيط بهم فقررا الرحيل الى مصر كما رحلت اليها جدتهم السيدة ينب و من معها من ال البيت فى مصر.
و فى الحلقة القادمة ان شاء نوضح الاماكن التى نزلوا بها حتى استقروا اخيرا بمشطا
مواقع النشر (المفضلة)