أخ الفاضل " ابو مروان " رعاك الله
لا تحزن !
من الطبيعي أن يأخذ الغرب خبراتنا .. وحتى أن يسرق عقولنا !
ربما يقول قارىء لم ذلك ؟ والجواب بكل بساطة : لو كان الفرد العربي يملك حرية البحث العلمي في بلده وتوفر له ذلك لما اضطر الى الهجرة أو الاستقرار في الغرب أو الشرق ! فكيف لا يهاجر وهو يحاسب حتى على التفكير دونما أن يظهر بماذا يفكر ! لأن التفكير - مجرد التفكير - أصبح محجور عليه ويحاسب العربي عليه ...!
أحسنت البيان .. هي معلومة لا نقول غائبة عن وجدان العرب ! بل هي ممنوع بيانها للعامة ! لأنها ربما تدخل في باب المحظور وتجعل من يعيها يلجأ الى التفكير الذي سيحاسب عليه لأنه ممنوع وعليه الحجر وبالتالي سيعاقب ...!
لكن مشيئة الله هي الغالبة وهي التي ستبقى وتستقر رغم كل المكائد ومحاولات طمس الحقيقة عن معرفة الناشئة بها ! وما نراه هذه الأيام من ابتلاءات ما هو إلا إرهاصات تسبق الحدث الجلل الذي وعدنا الله بتحقيقه .. ووعد الله حق وهو لا يخلف الميعاد .. ونحن كأمة عربية مسلمة لا نعرف اليأس ولا القنوط ! بل إيمان مطلق بأن الغد لنا بحول الله ...!
أخي الكريم : نكات الجراح !!! نعم نكأتها !!! لكن في نفس الوقت ازددنا قناعة بأن المستقبل لنا رغم كل الإحباطات التي نزدردها كل يوم بكل صعوبة نكاد نختنق من مجرد العلم بها .. فما بالك وعامة الشعب العربي يعيشها ويعاني أمرّ العذاب في شرقه وغربه ؟؟؟!.
معلومة نود نقلها للقراء الكرام
هناك عربي من فلسطين استقر في الولايات المتحدة المريكية منذ ستينات القرن الماضي وهو " بروفيسور علي نايفة " الذي عرفه العالم كله - إلا العرب - فقط بعضهم عرفه .. هذا الرجل وضعته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحت المجهر لأنه في امتحان القبول في الجامعات هناك الذي يتقدم اليه الطلبة الأجانب لفت انتباه الادارة الفيدرالية بأن كان الأول والمتميز بين كل الطلبة الأجانب .. وهو ابن فلاح فقير لا يملك تكاليف الدراسة ! فاخذ منحة كاملة هناك .. وبدأ الدراسة ! ولما كان قد وضع تحت المجهر فقد تم توجيهه الى دراسات معينة أرادتها الإدارة الأمريكية ...!
كان يفاجئهم بتميزه في كل ميدان يدخلوه فيه .. فقد نال مجموعة من شهادات الدكتوراة في ميادين مختلفة .. فتم تنسيبه الى وكالة " ناسا " التي وجدت به ضالتها .. ودونما إطالة .. فقد وصل الى مرتبة أنه لا يسمح بكشف واستعمال أي سلاح أمريكي خطر إلا إذا أخذ موافقته والتصديق عليه .. فعرف عالميا بأنه العقل الموجه لكل ما تتبجح به الادارة الأمريكية من قوة عسكرية .. وكان محميا لدرجة أنه لا يسافر الى أي بلد إلا بعد تأمينه ذهابا وإياباً ...!
هذا الرجل توفي قبل اربعة أشهر وجرى له تأبين هناك كما لو كان رئيس دولة .. لكن هل ذكره أي اعلام عربي ؟ حتى في بلاده فلسطين لم يذكره اعلامها .. والجدير ذكره أن هذه المعلومات أعرفها بسبب معرفتي به في خمسينات القرن الماضي حينما كان معلما في نفس المدرسة التي تعلمت بها .. وأعرف عائلته كلها .. ولم تنقطع علاقتنا بعائلته طيلة مدة غيابه عن البلاد .. رحمه الله .. لا نملك غير الترحم عليه .. وهذا نفر واحد فقط .. فما بالك بآلاف العرب العلماء الذين بدون مبالغة نقول أن معظم المخترعات في الغرب هي من إنتاجهم ...!
كانت هذه معلومة عن واحد من العرب - فلسطيني لاجىء مشرد - وقد نسجل قصة أخرى أعدت ذاكرتنا اليها !
حفظك الله ورعاك وزادك حلما وحكمة .
مواقع النشر (المفضلة)