بلاغة القرآن الكريم !!!

بلاغة القرآن الكريم !!!

بلاغة القرآن الكريم !!!
معلومة قرآنية قل من تنبه لها ممن يقرأون القرآن الكريم !
...............
ألقرآن أكّد أن عيسى عليه السلام ليس له قوم ! يا لها من دقّة لغوية متميزة تتجلى في كتاب الله تعالى .. ففي قصص الأنبياء نجد أن كثيراً من الأنبياء خاطبوا قومهم بكلمة يا قوم ...!
نوح عليه السلام يقول :
{ لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قومِ اعبدوا الله } " الأعراف : 59 " .
هود عليه السلام يقول :
{ وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قومِ اعبدوا الله } " هود : 50 " .
صالح عليه السلام يقول :
{ وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قومِ اعبدوا الله } " هود : 61 " .
لوط عليه السلام يقول :
{ ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } " ألأعراف : 80 " .
وهكذا حال الأنبياء .. وموسى عليه السلام ينادي قومه في كثير من الآيات بقوله :
{ وإذ قال موسى لقومه يا قومِ إنكم ظلمتم أنفسكم } " البقرة : 54 " .
يقصد بها بني اسرائيل .. وكما نعلم أن موسى أرسل لبني إسرائيل .. ولكن ماذا عن عيسى عليه السلام وقد أرسل إلى بني إسرائيل أيضاً ؟ .
الحال يختلف مع عيسى بن مريم عليه السلام .. فلا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة " عيسى " أو " المسيح " مع كلمة " قوم " .. فكان يخاطبهم بقوله : يا بني إسرائيل دائماً دون أي ذكر للقوم .
يقول عيسى المسيح عليه السلام :
{ وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم } " المائدة : 72 " . ويقول أيضاً :
{ وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم } " الصف : 6 " .
وهكذا في كل القرآن لا نجد ذكراً لقوم عيسى عليه السلام ! والآية الوحيدة التي ذكر فيها سيدنا عيسى مع كلمة " قوم " هي :
{ ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون } " الزخرف : 57 " .
وكلمة " قومك " هنا لا تدل على قوم عيسى .. بل قوم محمد صلى الله عليه وسلم .. لأن الخطاب في هذه الآية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
أي أن عيسى عليه السلام ليس له قوم ! فما هو السّر ؟ حتى عندما تحدث القرآن عن السيدة مريم أم المسيح نسبها إلى قومها .. قال تعالى :
{ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريّا } " مريم : 27 " .
ولكن المسيح لم ينسب لأي قوم في القرآن .. ولكن لماذا سيدنا عيسى ليس له قوم مثل بقية المرسلين ؟ فنسبة الإنسان تكون دائماً لأبيه .. فالأب ينتمي لقبيلة أو قوم أو بلد .. وكذلك فإن الإبن ينتمي لنفس القبيلة أو القوم أو البلد .
فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نسب إليهم .. وسيدنا ابراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنسب إلى قومه .. وهكذا .. وهنا نتساءل : لمن ينتمي سيدنا المسيح ؟
طبعا لا ينتمي لأي قوم .. لأنه وُلد بمعجزة وجاء إلى الدنيا من غير أب !! ولذلك من الخطأ أن يقول المسيح لبني إسرائيل " يا قوم " .. وكان لا بد أن يناديهم بقوله : يا بني إسرائيل .. وهذا ما فلعله القرآن ! ولا توجد ولا آية واحدة تشذ عن هذه القاعدة !.
لو تحدثنا بنفس المنطق وطرحنا السؤال التالي : ما ذا عن آدم عليه السلام ؟ ونحن نعلم أنه جاء من غير أب ولا أم .. بل خلقه الله من تراب .. فهل ذكر القرآن قوم آدم ؟ بالتأكيد لا يوجد أي ذكر لقوم آدم .. فلو بحثنا في القرآن كله لا نجد أي آية تتحدث عن قوم آدم .. بل الآيات تتحدث عن بني آدم .. وهذا من دقّة القرآن الكريم وإحكامه .
إذاً : جميع البشر لهم قوم باستثناء نبيين كريمين " آدم وعيسى " عليهما السلام .
وسؤال جديد : هل أغفل القرآن هذه الحقيقة ؟ حقيقة عيسى وآدم ؟ أكيد لم يغفل .. فقد ذكر القرآن هذه الحقيقة في آية كريمة .. يقول تعالى فيها :
{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كُن فيكون } " آل عمران : 59 " .
هذه الآية الوحيدة في القرآن التي يجتمع فيها اسمي آدم وعيسى معاً .. فانظروا إلى دقّة هذا الكتاب العظيم .. سبحان الله .. وهذه من معجزات القرآن الكريم .. ولذا يجب التدبّر والتفكّر في آياته .
قولوا : سبحان الله !
*******

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس علم التفسير

---

fghym hgrvNk hg;vdl !!!

[align=center]بارك الله فيكم سيدي أبا عمر الدويري،

للتنويه: الآية 72 في سورة المائدة هي "و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم"

يرجى أخذ الحذر و الدقة عند نقلنا لآيات كتاب الله حتى لا نقع في أي أخطاء إملائية فيتوهم بعض القراء من الذين يقرأون دون أي تحر و تدقيق بأن ما نقل خال معصوم من أي أخطاء وقع فيها الناقل أو الكاتب عند نقله فالكلمة يا أبا عمر هي "اعبدوا" و ليست لعبدوا فيرجى مراجعتها و تعديلها حفظكم الله،

جزيتم خيرا أبا عمر و رفع الله قدركم و نفع بكم،[/align]

كريمة مكرمة - بنت النجادات - رعاك الله
كان خطأ طباعة - وجل من لا يسهو - والسبب اننا نكتب الآية مباشرة ولا ننسخها من " جوجل " كما بعض الإخوة ! وهذا أمر يدعونا الى نسخها حتى لا نقع في الحرج .. ونقطع الطريق على الجهلة كما تفضلت ...!
لكن .. كان يسعدنا لو أنك قمت بالتعديل اللازم كي نطمئن ان لدينا أحبة لا يغفلون عن تصحيحنا فيما نكتبه ولو خطأ طباعة كما نوهنا .. لكن لا بأس فجنابك لم تعلمي اننا ناشدنا الجميع من قبل أن يقوموا بالتصليح لما نخطىء فيه من كلام ...!
لك منا اطيب التحيات وخالص المودة
*******

سبحان الله العظيم وسبحان الله بحمده