,
من هم عبد القيس ؟
يقول الشاعر العبدي بن المقرب العيوني من قصبدة يمتدح بها ابن عمه الأمير الشهير محمد بن أبي الحسين العيوني :
به افتخرت هنب وطالت بمجده
لكيز وعزت عبد قيس ... وواءل
قال بالشرح :
هنب وعبد القيس أخوان منهما تفرعت جماهير قباءل ربيعة بن نزار .
يقول الدكتور - محمد عثمان الملا في كتابه الموسوم بالحكمة في شعر بني عبد القيس ، وهو الكتاب الذي سوف ننقل منه كل ما يخص عبد القيس ، وهو عبارة عن بحث حول أخبار عبد القيس وموطنها وأنسابها واشعارها ، وبالمناسبة الباحث الملا أحساءي من إقليم البحرين بالأصالة .
من كلام الدكتور الملا في مقدمة الكتاب قوله :
يرجع المؤرخون المهد الاول لقبيلة (عبد القيس) الى منطقة تهامة ثم انتقلت الى منطقة الخليج العربي في القرن الثالث الميلادي . وعلى ضفافه تفجرت طاقات الإبداع لديهم .
يقول الجاحظ : وشأن عبد القيس عجب ، وذلك أنهم بعد محاربة إياد تفرقوا فرقتين ، ففرقة وقعت بعمان ، وشق عمان وهم خطباء العرب ، وفرقة وقعت بالبحرين ، وهم من أشعر العرب ، ولم يكونوا كذلك حين كانوا في سرة البادية وفي معدن الفصاحة وهذا عجب .
لقد انجبت هذه القبيلة الضخمة الأعداد ، والمعدودة في أرحاء العرب ، عددا كبيرا من الشعراء يربون على عشرة وماءة شاعر ما بين مقل ومكثر ، ومع ذلك لم يجد أدبها حتى الان من عناية الدارسين ما يكفي ، وقد أخذت الحكمة من شعرهم نصيبا موفورا فكانت هاجسهم الأول ، وجدناها عند اكثر شعراءهم في مختلف العصور ، بدءا (بالمثقب العبدي) وانتهاءا (بمحمد الخنيزي) وحيث ان هذا الزاد الادبي الدسم لم يحظ بعناية الدارسين ، ولما له من قيمة وفاءدة في حياة الفرد والجماعات ، ولما لهذه القبيلة من أمجاد ومفاخر في الجاهلية والاسلام ، فقد وجدت لزاما علي ان أتصدى بالدراسة لهذا الموضوع الهام ، فالحكمة ضالة المؤمن وهي كما يقول (زهدي الخواجا) : تذهب عن الروح أسقامها ، وتنفي آلامها ، وتأسو جراحها ، وتعيد اليها نضرتها وبهجتها ، والنفس المهمومة تجد في الشعر الشفاء والدواء الذي يخفف من آلامها ، فيرشد الضال ، وينجو الغريق من متاهات الحياة ، وللحكم سلطة خفية تدفع سامعها الى جلاءل الأمور وتحثه على التخلي عن صغاءرها ، وكم من شجاع حمله على الكر ومنعه من الفر بيت من الشعر الحكمي .
وليس عجبا من قبيلة تشيع فيها الحكمة أن تنجب كوكبة من الأدباء وجمهرة من العلماء في أدب الدين والدنيا ، الى جانب ما أنجبته من أجواد وشجعان وفرسان . فقد كان منهم كما قال (عبد الملك بن مروان) أشد الناس ، وأسخى الناس ، وأخطب الناس ، وأطوع الناس في قومه ، وأحضرهم جوابا ، وكان لهم أول مسجد في جواثا أقيمت فيه الجمعة بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ، فاكتسب أهمية خاصة ليس لدى عبد القيس فقط وإنما لدى جميع سكان المنطقة . وقد تجاوزت بعض بطونهم أو أفخاذهم حدود منطقة الخليج العربي ، فأقام بعضهم في الكوفة والبصرة ، والموصل وفارس وخرسان ؟ أثناء حركة الفتوحات الإسلامية التي شاركوا فيها بفاعلية وحماس .
انتهى الدكتور الملا وسوف ننقل من بحثه حول عبد القيس فصول أخرى على شكل مقالات مستقلة باذن الله .المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب .((lh`h rhg,h uk uf] hgrds fk Htwn))
,
نازح سيناء لم أفهم ما قصدته بأشارتك تلك ، ولكن لعل شريفنا الغالي أبا عمر يشرح لنا ذلك فهو صاحب تخصص في هذا الفن !!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)