النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كأني اقرأ سورة الرحمن لاول مرة !

كنت اقرأ سورة الرحمن يوما ما ، فسمعنى رجل كبير .. فقال لى معلومة جعلتنى أشعر إنى أقرا سورة الرحمن لاول مرة وكأنى لم اقراها من قبل .. هذا الرجل

  1. #1
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي كأني اقرأ سورة الرحمن لاول مرة !

    كنت اقرأ سورة الرحمن يوما ما ، فسمعنى رجل كبير ..
    فقال لى معلومة جعلتنى أشعر إنى أقرا سورة الرحمن لاول مرة وكأنى لم اقراها من قبل ..
    هذا الرجل الكبير سألنى سؤالا قال :
    الله جل وعز يقول فى الاية 46 ( ولمن خاف مقام ربه جنتان )
    ويقول فى الاية رقم 62 ( ومن دونهما جنتان )
    فهذا يعنى ان هناك اربع جنان ينقسمان اثنان اثنان ... فما الفرق بينهما ؟
    فقلت : لا أعرف
    قال : سوف أوضح لك
    وهنا كانت الصدمة ان هناك فرق شاسع بينهما حتى يميز " الذى يخاف مقام ربه "
    فاعيرونى قلوبكم واسماعكم يرحمكم الله .. وسوف تشعرون بسعادة وقشعريرة تسرى فى أجسادكم عندما تشعرون بما شعرت به ) ..
    هيا بنا نبدأ ........
    - الجنتان للمُتقي الذى يخاف ربه ( ذواتا أفنان ) اى تحتوى على شجر كثيف يتخلله الضوء .. وهذا منظر بديع لم تره من قبل ..
    - والجنتان الأقل منهما ( مدهامتان ) اى تحتوى على شجر كثيف جدا ولكن لا يتخلله ضوء .. اى ان هناك ظل كامل .. فالمنظر أقل جمالا..

    - الجنتان للمُتقي ( فيهما عينان تجريان ) وماء العيون الجاريه هو أنقى ماء ولا يتعكر لأنه يجرى
    - والجنتان الأقل منهما ( فيهما عينان نضاختان ) النضخ يعنى الفوران ، يعنى ماء يفور ويخرج من العين لكنه لا يجرى وطبعا قد تتصف العينان اللتان تجريان أنها أيضا نضاختان ، لكن لا يجوز العكس
    - الجنتان للمُتقي ( فيهما من كل فاكهة زوجان ) يعنى ضربان رطب ويابس لا يقصر هذا عن ذلك فى الطيب والحسن
    - والجنتان الأقل منهما ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) يعنى نوع واحد ، وهو فى المتعة أقل .
    - الجنتان للمُتقي ( متكئين على فُرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان )
    تخيل أن هذا وصف البطائن فما بالك بالظواهر ، وقد جاء فى الخبر عن النبى ﷺ أنه قال : ظواهرها نور يتلألأ ، والشجر يدنو من ولى الله فيها وهو مضطجعا يقطف منها جناها ( اى ما يُجنى منها من الجَنى ) .. تخيل العظمة أن الشجر يأتى لمكانك وأنت مضطجع تجتنى من ثماره

    - أما الجنتان الأقل منهما ( متكئين على رفرف خضر وعبقرى حسان ) وصف الظاهر فلا تعرف عن الباطن شيئا ، وهو أقل من وصف الباطن وترك الظاهر مبهما .. لكن ماذا عسى أن يكون الظاهر والباطنُ من استبرق ؟
    - الجنتان للمُتقي ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جان ) دول قاصرات الطرف ( على وزن فاعلات ) بإرادتهن اىلم ينظروا إلى رجل من قبل وهو غاية العفة .
    - والجنتان الأقل منهما ( حورٌ مقصورات فى الخيام ) ركز معى هن مقصورات وليس قاصرات ( كفرق بين فاعل بإرادته ومفعول به رغما عنه ) . متخيل الفرق ؟
    والأبدع من هذا كله والشئ الذى سوف يجعلك تقشعر عندما تسمعه ..
    ان الله سبحانه وتعالى رتب هذا بشكل عجيب حيث جعل الترتيب ب لما تشتهيه النفس ( هذا كله للمتقى ) فى وصفه فى الآيات .. فاسمع واستشعر معى ..
    عندما تدخل الحديقة التى يتخلل أغصانها الضوء ( ذواتا أفنان ) وترى بعينك العينان اللتان تجريان ( فيهما عينان تجريان ) ثم ترى الفاكهة التى من أثر العينان اللتان تجريان
    ( فيهما من كل فاكهة زوجان ) وتقطف منها ما تشاء وتأكل ، سوف تحتاج للراحة فكان الفراش حتى تستريح بعد الطعام ( متكئين على فُرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان ) وقد اعطى لك الحرية فى الاختيار ان الطعام من الممكن ان ياتيك الى فراشك لو اشتهيت اى شئ وانت مضطجع فى فراشك وهذا تمام الراحة ،
    وعندما تحدث عن الفراش ، وصف بعده شريك الفراش الذى تميل إليه النفس وتشتهيه ( قاصرات الطرف ) .
    ولو راجعت الجنتين الأقل سوف تجد ترتيب ايضا ولكنه ترتيب أقل وليس بنفس الروعة
    تخيل كل هذا من اجل المُتقي فقط
    اصاحب الجنتان الاقل عمل أعمال صالحة ، لكنه فى الخلوات كان من الممكن ان يعصى الله جل وعلا ظنا منه ان لا احد يراه ...
    فلك ان تتخيل ان ذنوب الخلوات جعلت الفرق الشاسع بينهم فى الجنة
    انتبه لخلواتك ... فسيئاتك في الخلا تنسف حسناتك في الملا ...
    وهذا قول مُطَرِّف بن الشِّخّير :
    " إذا اسْتَوَتْ سريرة العبد وعلانيته ؛ قال الله عزَّ وجلَّ : هذا عبدى حقًّا "
    فمن ساءت سريرته كان بمثابة نصف عبد ...
    وانتبه لقول الامام ابن القيم
    " أجمع العارفون بالله أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات "
    فكن من المتقين وحافظ على خلوتك .


    ;Hkd hrvH s,vm hgvplk gh,g lvm !


  2. #2
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    اللهم ....
    إنا نسألك الجنة ونعيمها، وما قرب إليها من قول أو عمل،
    ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.


    الأخت الفاضلة (معلمة أجيال)
    شكرًا لكم على مقالكم الرائع ومواضيعكم الهادفة

    -------------

    وللإفادة ... الصنفان المذكوران في سورة الرحمن اختلف فيهما علماء التفسير على قولين:

    القول الأول: أنهما المقربون وأصحاب اليمين،
    قال القرطبي في تفسيره: وقال ابن جريج: هي أربع،
    - جنتان منها للسابقين المقربين فيهما من كل فاكهة زوجان وعينان تجريان،
    - وجنتان لأصحاب اليمين فيهما فاكهة ونخل ورمان، وفيهما عينان نضاختان،

    وقال ابن زيد:
    إن الأوليين من ذهب للمقربين، والأخريين من ورِق لأصحاب اليمين.

    قلتُ: إلى هذا ذهب الحليمي أبو عبد الله الحسن بن الحسين في كتاب منهاج الدين،
    واحتج بما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس:
    وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (الرحمن:46) إلى قوله: مُدْهَامَّتَانِ (الرحمن:64)،
    قال: تانك للمقربين، وهاتان لأصحاب اليمين. انتهى.

    القول الثاني: أنهما صنفان من أهل الجنة متفاوتان في الخشية والخوف من الله تعالى،
    قال القرطبي أيضاً:
    فإن قيل: كيف لم يذكر أهل هاتين الجنتين كما ذكر أهل الجنتين الأوليين؟.

    قيل: الجنان الأربع لمن خاف مقام ربه إلا أن الخائفين لهم مراتب،
    - فالجنتان الأوليان لأعلى العباد رتبة في الخوف من الله تعالى،
    - والجنتان الأخريان لمن قصرت حاله في الخوف من الله تعالى. انتهى.
    ----------
    المصدر: إسلام ويب (الجنان الأربع في سورة الرحمن رقم الفتوى: 47690)

  3. #3
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي


    إضافة وإتماماً للفائدة .. ننقل ما يلي :


    قال -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (الرحمن:46)



    :: تفسير الطبري ::



    يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَلِمَنِ اتَّقَى اللَّه مِنْ عِبَاده , فَخَافَ مَقَامَهُ بَيْن يَدَيْهِ , فَأَطَاعَهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضه , وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه جَنَّتَانِ , يَعْنِي بُسْتَانَيْنِ

    عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } يَقُول : خَافَ ثُمَّ اتَّقَى , وَالْخَائِف : مَنْ رَكِبَ طَاعَة اللَّه , وَتَرَكَ مَعْصِيَته .

    عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } هُوَ الرَّجُل يَهِمّ بِالذَّنْبِ فَيَذْكُر مَقَام رَبّه فَيَنْزِع

    عَنْ قَتَادَة قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَاكُمُ الْمَقَامَ فَعَمِلُوا لَهُ , وَدَانُوا لَهُ , وَتَعَبَّدُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار .

    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

    " { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } " قُلْت : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : " وَإِنْ زَنَى وَسَرَقَ وَإِنْ رَغْمَ أَنْف أَبِي الدَّرْدَاء ". *

    :: تفسير القرطبي ::

    "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ"

    فِيهِ مَسْأَلَتَانِ : >

    الْأُولَى :

    لَمَّا ذَكَرَ أَحْوَال أَهْل النَّار ذَكَرَ مَا أَعَدَّ لِلْأَبْرَارِ . وَالْمَعْنَى خَافَ مَقَامه بَيْن يَدَيْ رَبّه لِلْحِسَابِ فَتَرَكَ الْمَعْصِيَة

    الثَّانِيَة :

    هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ قَالَ لِزَوْجِهِ : إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة فَأَنْتِ طَالِق أَنَّهُ لَا يَحْنَث إِنْ كَانَ هَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ وَتَرَكَهَا خَوْفًا مِنْ اللَّه وَحَيَاء مِنْهُ . وَقَالَ بِهِ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَأَفْتَى بِهِ .وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ التِّرْمِذِيّ : جَنَّة لِخَوْفِهِ مِنْ رَبّه , وَجَنَّة لِتَرْكِهِ شَهْوَته

    "جَنَّتَانِ"

    أَيْ لِمَنْ خَافَ جَنَّتَانِ عَلَى حِدَة , فَلِكُلِّ خَائِف جَنَّتَانِ . وَقِيلَ : جَنَّتَانِ لِجَمِيعِ الْخَائِفِينَ , وَالْأَوَّل أَظْهَر . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْجَنَّتَانِ بُسْتَانَانِ فِي عَرْض الْجَنَّة كُلّ بُسْتَان مَسِيرَة مِائَة عَام فِي وَسَط كُلّ بُسْتَان دَار مِنْ نُور وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء إِلَّا يَهْتَزّ نَغْمَة وَخُضْرَة , قَرَارهَا ثَابِت وَشَجَرهَا ثَابِت " ذَكَرَهُ الْمَهْدَوِيّ وَالثَّعْلَبِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة . وَقِيلَ : إِنَّ الْجَنَّتَيْنِ جَنَّته الَّتِي خُلِقَتْ لَهُ وَجَنَّة وَرِثَهَا . وَقِيلَ : إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَنْزِله وَالْأُخْرَى مَنْزِل أَزْوَاجه كَمَا يَفْعَلهُ رُؤَسَاء الدُّنْيَا .وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَسْكَنه وَالْأُخْرَى بُسْتَانه . وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ أَسَافِل الْقُصُور وَالْأُخْرَى أَعَالِيهَا . وَقَالَ مُقَاتِل : هُمَا جَنَّة عَدْن وَجَنَّة النَّعِيم


    :: تفسير ابن كثير ::



    قَالَ اِبْن شَوْذَب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ " فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق

    وَالصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْآيَة عَامَّة

    كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره يَقُول اللَّه تَعَالَى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه" بَيْن يَدَيْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة "وَنَهَى النَّفْس عَنْ الْهَوَى " وَلَمْ يُطِعْ وَلَا آثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَعَلِمَ أَنَّ الْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى فَأَدَّى فَرَائِض اللَّه وَاجْتَنَبَ مَحَارِمَهُ فَلَهُ يَوْم الْقِيَامَة عِنْد رَبّه جَنَّتَانِ

    وَهَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي الْإِنْس وَالْجِنّ

    فَهِيَ مِنْ أَدَلّ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة إِذَا آمَنُوا وَاتَّقَوْا وَلِهَذَا اِمْتَنَّ اللَّه تَعَالَى عَلَى الثَّقَلَيْنِ بِهَذَا الْجَزَاء

    *******

  4. #4
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن جبريل العباسي مشاهدة المشاركة
    اللهم ....
    إنا نسألك الجنة ونعيمها، وما قرب إليها من قول أو عمل،
    ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.


    الأخت الفاضلة (معلمة أجيال)
    شكرًا لكم على مقالكم الرائع ومواضيعكم الهادفة

    -------------

    وللإفادة ... الصنفان المذكوران في سورة الرحمن اختلف فيهما علماء التفسير على قولين:

    القول الأول: أنهما المقربون وأصحاب اليمين،
    قال القرطبي في تفسيره: وقال ابن جريج: هي أربع،
    - جنتان منها للسابقين المقربين فيهما من كل فاكهة زوجان وعينان تجريان،
    - وجنتان لأصحاب اليمين فيهما فاكهة ونخل ورمان، وفيهما عينان نضاختان،

    وقال ابن زيد:
    إن الأوليين من ذهب للمقربين، والأخريين من ورِق لأصحاب اليمين.

    قلتُ: إلى هذا ذهب الحليمي أبو عبد الله الحسن بن الحسين في كتاب منهاج الدين،
    واحتج بما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس:
    وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (الرحمن:46) إلى قوله: مُدْهَامَّتَانِ (الرحمن:64)،
    قال: تانك للمقربين، وهاتان لأصحاب اليمين. انتهى.

    القول الثاني: أنهما صنفان من أهل الجنة متفاوتان في الخشية والخوف من الله تعالى،
    قال القرطبي أيضاً:
    فإن قيل: كيف لم يذكر أهل هاتين الجنتين كما ذكر أهل الجنتين الأوليين؟.

    قيل: الجنان الأربع لمن خاف مقام ربه إلا أن الخائفين لهم مراتب،
    - فالجنتان الأوليان لأعلى العباد رتبة في الخوف من الله تعالى،
    - والجنتان الأخريان لمن قصرت حاله في الخوف من الله تعالى. انتهى.
    ----------
    المصدر: إسلام ويب (الجنان الأربع في سورة الرحمن رقم الفتوى: 47690)
    اضافة رائعة قيمة نافعة احسنت البيان والتوضيح اخي الكريم لا عدمنا مداد قلمك وبارك الله بعلمك ونفع بك

  5. #5
    المشرفة العامة للمجالس الاسلامية و الاسرة العربية - عضوة مجلس الإدارة الصورة الرمزية معلمة أجيال
    تاريخ التسجيل
    27-08-2015
    الدولة
    الأردن-عمان
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف ابوعمر الدويري مشاهدة المشاركة

    إضافة وإتماماً للفائدة .. ننقل ما يلي :


    قال -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (الرحمن:46)



    :: تفسير الطبري ::



    يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَلِمَنِ اتَّقَى اللَّه مِنْ عِبَاده , فَخَافَ مَقَامَهُ بَيْن يَدَيْهِ , فَأَطَاعَهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضه , وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه جَنَّتَانِ , يَعْنِي بُسْتَانَيْنِ

    عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } يَقُول : خَافَ ثُمَّ اتَّقَى , وَالْخَائِف : مَنْ رَكِبَ طَاعَة اللَّه , وَتَرَكَ مَعْصِيَته .

    عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } هُوَ الرَّجُل يَهِمّ بِالذَّنْبِ فَيَذْكُر مَقَام رَبّه فَيَنْزِع

    عَنْ قَتَادَة قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَاكُمُ الْمَقَامَ فَعَمِلُوا لَهُ , وَدَانُوا لَهُ , وَتَعَبَّدُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار .

    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

    " { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } " قُلْت : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : " وَإِنْ زَنَى وَسَرَقَ وَإِنْ رَغْمَ أَنْف أَبِي الدَّرْدَاء ". *

    :: تفسير القرطبي ::

    "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ"

    فِيهِ مَسْأَلَتَانِ : >

    الْأُولَى :

    لَمَّا ذَكَرَ أَحْوَال أَهْل النَّار ذَكَرَ مَا أَعَدَّ لِلْأَبْرَارِ . وَالْمَعْنَى خَافَ مَقَامه بَيْن يَدَيْ رَبّه لِلْحِسَابِ فَتَرَكَ الْمَعْصِيَة

    الثَّانِيَة :

    هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ قَالَ لِزَوْجِهِ : إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة فَأَنْتِ طَالِق أَنَّهُ لَا يَحْنَث إِنْ كَانَ هَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ وَتَرَكَهَا خَوْفًا مِنْ اللَّه وَحَيَاء مِنْهُ . وَقَالَ بِهِ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَأَفْتَى بِهِ .وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ التِّرْمِذِيّ : جَنَّة لِخَوْفِهِ مِنْ رَبّه , وَجَنَّة لِتَرْكِهِ شَهْوَته

    "جَنَّتَانِ"

    أَيْ لِمَنْ خَافَ جَنَّتَانِ عَلَى حِدَة , فَلِكُلِّ خَائِف جَنَّتَانِ . وَقِيلَ : جَنَّتَانِ لِجَمِيعِ الْخَائِفِينَ , وَالْأَوَّل أَظْهَر . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْجَنَّتَانِ بُسْتَانَانِ فِي عَرْض الْجَنَّة كُلّ بُسْتَان مَسِيرَة مِائَة عَام فِي وَسَط كُلّ بُسْتَان دَار مِنْ نُور وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء إِلَّا يَهْتَزّ نَغْمَة وَخُضْرَة , قَرَارهَا ثَابِت وَشَجَرهَا ثَابِت " ذَكَرَهُ الْمَهْدَوِيّ وَالثَّعْلَبِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة . وَقِيلَ : إِنَّ الْجَنَّتَيْنِ جَنَّته الَّتِي خُلِقَتْ لَهُ وَجَنَّة وَرِثَهَا . وَقِيلَ : إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَنْزِله وَالْأُخْرَى مَنْزِل أَزْوَاجه كَمَا يَفْعَلهُ رُؤَسَاء الدُّنْيَا .وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَسْكَنه وَالْأُخْرَى بُسْتَانه . وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ أَسَافِل الْقُصُور وَالْأُخْرَى أَعَالِيهَا . وَقَالَ مُقَاتِل : هُمَا جَنَّة عَدْن وَجَنَّة النَّعِيم


    :: تفسير ابن كثير ::



    قَالَ اِبْن شَوْذَب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ " فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق

    وَالصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْآيَة عَامَّة

    كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره يَقُول اللَّه تَعَالَى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه" بَيْن يَدَيْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة "وَنَهَى النَّفْس عَنْ الْهَوَى " وَلَمْ يُطِعْ وَلَا آثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَعَلِمَ أَنَّ الْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى فَأَدَّى فَرَائِض اللَّه وَاجْتَنَبَ مَحَارِمَهُ فَلَهُ يَوْم الْقِيَامَة عِنْد رَبّه جَنَّتَانِ

    وَهَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي الْإِنْس وَالْجِنّ

    فَهِيَ مِنْ أَدَلّ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة إِذَا آمَنُوا وَاتَّقَوْا وَلِهَذَا اِمْتَنَّ اللَّه تَعَالَى عَلَى الثَّقَلَيْنِ بِهَذَا الْجَزَاء

    *******
    روعة البيان تغني عن الاضافة والتعليق اخي ابو عمر دوما متألق ومتابع لا عدمناك ولا عدمنا مداد قلمك جزيت عنا خير الجزاء وامد بعمرك وبارك لك فيه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فضل سورة الرحمن
    بواسطة د ايمن زغروت في المنتدى مجلس فضائل سور القرآن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-11-2022, 07:15 PM
  2. الناسخ و المنسوخ في سورة اقرأ . القلم . الانشراح . للامام ابن حزم
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس الناسخ و المنسوخ من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-07-2017, 10:32 AM
  3. الناسخ و المنسوخ في سورة الرحمن . للامام ابن حزم
    بواسطة خادم القران في المنتدى مجلس الناسخ و المنسوخ من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-07-2017, 10:06 AM
  4. تفسير سورة النحل - للشيخ عبد الرحمن العجلان
    بواسطة ام نواف في المنتدى عجائب و طرائف الفيديو و الصوتيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2010, 02:50 PM
  5. تفسير سورة الإسراء - للشيخ عبد الرحمن العجلان
    بواسطة ام نواف في المنتدى عجائب و طرائف الفيديو و الصوتيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2010, 02:50 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum