صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 40 من 61

الموضوع: الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بضوابط ,,,

الشيخ يوسف القرضاوي : يجوز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بضوابط تساءل فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي عن بدعية وضلالة الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى

  1. #1
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بضوابط ,,,

    الشيخ يوسف القرضاوي :

    يجوز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بضوابط

    تساءل فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي عن بدعية وضلالة الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنها فرصة للتذكير بسيرته صلى الله عليه وسلم، وبشخصيته وبرسالته العامة وقال في فتوى أصدرها بهذا الشأن :
    إن ذكر النعمة مطلوب، نتذكر نعم الله، ونذكر المسلمين بهذه الأحداث وما فيها من عبر
    وما يستخلص منها من دروس..


    وكان نص السؤال:
    ما حكم الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية
    مثل مقدم العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج؟


    وقد اجاب فضيلته قائلا:
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ...
    هناك من المسلمين من يعتبرون أي احتفاء أو أي اهتمام أو أي حديث بالذكريات الإسلامية،
    أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر
    الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأي حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي حديث عن هذه الموضوعات يعتبرونه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار،
    وهذا
    ليس بصحيح على إطلاقه،


    إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين،

    ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين،
    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!

    إننا حينما نتحدث عن هذه الأحداث نذكر الناس بنعمة عظيمة، والتذكير بالنعم مشروع ومحمود ومطلوب، والله تعالى أمرنا بذلك في كتابه:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا }،
    [سورة الأحزاب .. الآيتين 10/9]

    يذكر بغزوة الخندق أو غزوة الأحزاب حينما غزت قريش وغطفان وأحابيشهما النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين في عقر دارهم، وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم، وأرادوا إبادة خضراء المسلمين واستئصال شأفتهم، وأنقذهم الله من هذه الورطة، وأرسل عليهم ريحاً وجنوداً
    لم يرها الناس من الملائكة ، يذكرهم الله بهذا، اذكروا لا تنسوا هذه الأشياء، معناها أنه يجب علينا أن
    نذكر هذه النعم ولا ننساها،


    وفي آية أخرى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
    [سورة المائدة .. 11 ]

    يذكرهم بما كان يهود بني قينقاع قد عزموا عليه أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكروا مكرهم وكادوا كيدهم وكان مكر الله أقوى منهم وأسرع،
    {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
    [سورة الأنفال ..30]

    ذكر النعمة مطلوب إذن، نتذكر نعم الله في هذا،
    ونذكر المسلمين بهذه الأحداث وما فيها من عبر وما يستخلص منها من دروس،

    أيعاب هذا ؟!
    أيكون هذا بدعة وضلالة؟



    ****************************

    تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين -
    استفساراً من أحد القراء يقول فيه:
    شيخي الجليل يعلم الله أني أحبك في الله، وبمناسبة قرب مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم
    ما حكم الاحتفال بهذه المناسبة؟
    وما واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟

    وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله:
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    فهناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين،
    ونحن نعلم ... أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون ...
    بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة
    بدر،

    لماذا؟
    لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم،
    كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم،


    كان سعد بن أبي وقاص يقول:
    كنا
    نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن،
    بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا
    يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم،
    فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.


    ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت،
    صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ...

    ولكنني أقول :
    إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية،

    فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة،
    فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.

    وفي هذه المناسبة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس،
    لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم

    { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
    [سورة الأحزاب ..21]

    لنضحي كما ضحى الصحابة،
    كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم،
    كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل
    الشاق كل يوم،
    لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله ,
    كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر:
    والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا،
    فقال
    النبي صلى الله عليه وسلم:
    "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".

    نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني،
    أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام ...
    وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا
    منه الأسوة والقدوة،
    أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال؛ ولا نقر أحدًا عليها.


    *********************





    hgYpjthg fhgl,g] hgkf,d hgavdt fq,hf' <<<


  2. #2
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) فلنحتفِ بمولد النبي ,,,

    فلنحتفِ بمولد النبي ...


    د. محمد عبده يماني

    الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وبعث إلينا خير الأنام فختم به الرسالات وكرمه وأكرمه وجعله رحمة للعالمين من إنسهم وجنهم وجمادهم وحيوانهم ونباتهم، وحتى الكفار والمشركون الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم استفادوا من رحمته وأمهلوا من عذاب الدنيا ولم يقس عليهم..

    فهذه النعمة تستوجب منا الشكر أولا لله عز وجل، وثانيا أن نؤدي الأمانة الواجبة علينا من السير على سنته صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره
    وتربية أولادنا بنين وبنات على حب هذه السيرة وأن نعمد الى تذكيرهم بها بصورة مستمرة في مدارسهم وفي منازلهم وكلما استطعنا الى ذلك سبيلا..لأنه صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة..


    لا شك أنه صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة لجميع الأمة، وهذا ما نقرأه في قول الله تعالى وهو يخاطب الصحابة بقوله الكريم:
    (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) (سورة الأحزاب: 21).


    بل لقد كان صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة لأصحابه قبل أن ينزل عليه هذا القول المبارك الذي أنزله الله تعالى عليه على أثر غزوة الأحزاب، يوم جاءت قريش ببطونها وبأحلافها بعشرة آلاف من المقاتلين فحاصروا المدينة المنورة في أشد الظروف وطأة على المسلمين في تاريخهم كله، فأنزل الله عز وجل على أثر ذلك: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا) (سورة الأحزاب: 10/11).

    ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفزع ولم يخف، بل كان على ثقة من ربه بنصره وتأييده فكان حاله كما حكى القرآن ذلك قدوة في الثبات والثقة بالله تعالى فقال عز وجل: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) (سورة الأحزاب: 21).

    ثم وصف الله تعالى حال الصحابة رضوان الله عليهم في صبرهم وثباتهم وثقتهم بنصر ربهم في تلك الايام العصيبة فقال في الآية التي بعدها:
    (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) (سورة الأحزاب: 22).


    ثم ازداد المؤمنون ايمانا بربهم وحبا لنبيهم صلى الله عليه وسلم حتى أصبح حب الله ورسوله أحب اليهم من أنفسهم ومن كل ما في الوجود.

    وما كان للصحابة ان يبلغوا هذه المرتبة العالية من حب الله ورسوله والجهاد في سبيله الا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان أسوتهم في كل شيء.. وكذلك كان شأن الأمة التي اختارها الله تعالى لتبليغ رسالته والسير على خطاه، فكان أسوتهم في كل شيء، وبهذا بلغت ما بلغت من عز ونصر وقوة ومنعة بعد أن جاء نصر الله وفتحه المبين عليها في مشارق الأرض ومغاربها، فكانت بحق: (خير أمة أخرجت للناس).
    لأنه صلى الله عليه وسلم رباهم، وكان الأسوة والقدوة لهم في كل أحواله.


    ولهذا فإن من أهم واجبات أمته اليوم أن ترجع الى سيرته وسيرة أصحابه فتقرأها بوعي وتدبر، وأن تعود الى دراسة حياته منذ ولادته حتى وفاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأن تعلم أولادها ذلك منذ نعومة أظفارهم ليكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القدوة والأسوة والمثل الأعلى لنا ولأولادنا منذ ولد يتيما، وحتى توفاه الله تبارك وتعالى نبيا رسولا وقد نصره الله نصرا عزيزا بعد أن ربى للانسانية أفضل (القرون) وربى لها الأمة التي أثنى عليها ربها بقوله الكريم: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) (سورة آل عمران: 110).

    ومن هنا أقول ـ ونحن نستقبل يوم مولده الشريف في هذا الشهر المبارك: فإن علينا أن نحيي هذه الذكرى الكريمة بما تستحقه من الدراسة والعناية والاهتمام، وأن نعود الى سيرته العطرة نشم عبقها، ونستجلي مواقفها، ونتتبع مراحلها من البداية وحتى بعثه الله عز وجل خاتما للنبيين، وإماما للمتقين، وأسوة لطلاب الحق والمجاهدين في سبيل الله الى يوم الدين.

    لأن في ولادته ويتمه ورضاعته وفتوته وشبابه وما أودع الله تعالى فيه من كريم الصفات مثلا يحتذى لكل من كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا..

    وإني لأرى أن من أوجب واجبات الأمة المسلمة اليوم وغدا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها أن تعود الى هذه السيرة المباركة وتقرأها على مكث وفي تدبر وعناية كبيرة، خصوصا في هذا الشهر المبارك الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم، بل وفي سائر الشهور بعد ذلك، وأن لا نجعل الاحتفاء بذلك في يوم مولده فحسب، ولا في شهر مولده فحسب، بل في كل حين وآن ولكن في هذا الشهر أكثر وأكثر، وفي يوم مولده ـ وان اختلف فيه ـ
    أكثر وأكثر، لأن ذلك أدعى الى التذكر والتدبر،

    ولقد سئل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن صيام يوم الاثنين فقال: (ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو قال ـ أنزل عليّ فيه) ألا يستحق هذا اليوم منا مزيد عناية بدراسة سيرته ومعرفة نشأته وتربيته وشبابه وبعثته وقيامه بواجب الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة حتى توفاه الله عز وجل وقد بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصح الأمة وجاهد في سبيل الله حق جهاده، وربى خير أمة أخرجت للناس·

    واني اذ ادعو الى الاحتفاء بمولده لدراسة سيرته (صلى الله عليه وسلم) في هذه الذكرى العطرة فإني لا ادعو الى بدعة ولا اقبل من أحد كائنا من كان أن يفعل شيئا لم يفعله النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يفعله اصحابه (رضي الله عنهم)

    بل اقول بكل الوضوح: ان علينا ان نلتزم بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، وان نحبه ونوقره ونسمع له ونطيع في كل ما أمر وفي كل ما نهى عنه وزجر، عملا بقول الله عز وجل: (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)
    (سورة آل عمران 31).


    ولكني أقول في الوقت ذاته ان اظهار السرور والحبور بمناسبة مولده أمر مشروع، بل ومأمور به من الله عز وجل بقوله الكريم: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
    (سورة يونس 57/58).


    ألم يقل الله تعالى في خطابه: (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) (سورة الانبياء 107).

    وهنا اسأل: أليس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الرحمة المهداة إلى هذا العالم، ألم يقل صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس انما انا رحمة مهداة) والى الانسان خاصة في هذه الارض.

    ومن هذا وغيره أخذت مجموعة من العلماء بجواز الاحتفاء بمولده الشريف (صلى الله عليه وسلم) قصة حمله وولادته ورضاعته وشق صدره ونشأته وأدبه في صباه وشبابه، وحفظ الله له من الشرك وعبادة الاصنام ومما كان من أمور الجاهلية من محرمات، والاجتماع على ذلك لدراسة سيرته ثم الحديث عن صدقه وأمانته وعن أخلاقه وتذكير الأمة ببعثته ونزول الوحي عليه، وما أنزل الله تعالى عليه من اقرأ ويا أيها المدثر قم فأنذر إلى يا أيها المزمل·· والضحى والليل اذا سجى.. وما كان بعد ذلك من صبره وجهاده، وتربية لاصحابه وما انزل الله عليه في كتابه من القرآن..
    وما فيه من الهدى والنور.


    ونحن لا نقول إن الاحتفاء بمولده سنة متبعة، بل يدخل في المباح المستحب لما فيه من التعرف على سيرته وسيرة اصحابه وجهاده حتى نصر
    الله نبيه وصدق وعده وأظهر دينه، وسادت أمته العالم في مشارق الارض ومغاربها بفضل ما حباه الله عز وجل من الخلق العظيم، وهداه إليه من الصراط المستقيم.


    وانني اعود مرة اخرى للتأكيد على ان الاحتفاء بالمولد ينبغي ان يكون خاليا من كل مخالفة شرعية مهما تكن صغيرة، لان حب النبي
    (صلى الله عليه وسلم) يوجب علينا الالتزام بهديه والعمل بسنته، ولان الحب يقاس بالالتزام والاتباع كما قال الله عز وجل في كتابه:
    (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (سورة آل عمران31).


    فمن فعل في مولده فعلاً يخالف الشرع فهو مردود، والذين يفعلونه يقعون في الحرام، ويخالفون بأعمالهم ما شرع الله لهم من الحدود التي أمرهم بالتزامها، ويخالفون ما شرعه لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) من الشرائع وما أدبهم به من الآداب الاسلامية العظيمة التي صلح بها أمر الدنيا والاخرة، وجعلت اصحابها خير أمة اخرجت للناس.

    وختاما.. فما أجمل ان نقف هذه الايام ونحتفي بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقتدي به يوم احتفى بهذا المولد وعلم الصحابة رضوان الله عليهم انه يصوم يوم الاثنين لانه يوم ولد فيه فنحن اولى بالسير على هداه ومثل هذه المواسم العطرة تربطنا بسيرته صلى الله عليه وسلم وتجعل القلوب والعقول تهفو نحوه وتحنو اليه

    واذا كان جزع جاف حنّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى حتى نزل إليه من فوق المنبر بأبي أنت وأمي يا رسول الله واحتضنه فهدأ بعد ان خيره فاختار ان يكون معه صلى الله عليه وسلم في الجنة.. فهذا الجزع الجاف يحنّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم· أفلا تحنّ قلوبنا إليه والى سماع سيرته العطرة وقد أحبه كل ما في الكون من جماد وحيوان وإنس وجان.. وأن الله سبحانه وتعالى أكرم به العالمين وجعله رحمة لنا ولهم أجمعين.


    وختاما نقول ان الواجب يملي علينا ان نعلم اولادنا:محبة الله.. ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم·
    محبة آل بيته الطيبين الطاهرين. محبة صحابته الاكارم المخلصين رضي الله عنهم اجمعين.

    فاللهم علّمنا واكرمنا بحبهم وحب من يحبهم.وابقنا في صحبة هذا النبي الكريم..
    نسعد بشفاعته.. ونشرب من الحوض بيديه الشريفتين ونلقاه وهو راض عنا.. يا رب العالمين.

    اللهم صلِ وسلم وبارك وعظم على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله
    وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الكرام البررة وارزقنا الادب معه والسير على هداه.


    والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل.

  3. #3
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) المولد النبوي الشريف ... وذكرى عطرة ,,,

    المولد النبوي الشريف ... وذكرى عطرة


    ما أجمل الاهتمام بالذكريات العطرة ...
    ما أروع أن نسترجع ذلك التاريخ المجيد.

    وما أجمل أن نقدم للناشئة صورا
    من حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
    مولده
    ، نشأته، دعوته، جهاده في الله حق جهاده.

    تطوف بنا الذكريات العطرة
    في سيرة سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ،
    ونحس بتجدد العهد مع هذه السيرة العطرة؛

    لأنها تربطنا بحياته، ودعوته ونشأته وولادته.
    ــ صلى الله عليه وسلم ــ

    ومن هنا فإن من واجب الأمة اغتنام مثل هذه الذكريات العطرة
    والجلوس مع الأهل والأولاد لاسترجاع جوانب من هذه السيرة،
    ثم أن مدارسنا لابد
    أن تغتنم الفرصة وتتوقف في مثل هذه المناسبات
    ولو لأوقات قصيرة توصي فيها الأساتذة ومسؤولي الثقافة
    بربط الأولاد بجوانب السيرة النبوية؛

    وذلك لأنه هو القدوة وهو الأسوة

    والله ــ سبحانه وتعالى ــ
    علمنا من فوق سبع سماوات أنه اختاره
    ليكون نبي هذه الأمة وقدوتها وقائد مسيرتها،


    وأن طاعته بأمر الله عز وجل
    (من يطع الرسول فقد أطاع الله)
    (النساء: الآية 80)


    حتى أنه جعل محبته عز وجل
    تبدأ باتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
    (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)
    (آل عمران: الآية 31)


    ولابد أن نتعلم هذه السيرة وهذه السنة النبوية حتى نتبع
    سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ على الأسس السليمة.


    فنعلم الأولاد أنه ـ
    ـ صلى الله عليه وسلم ــ
    صفوة المصطفين وخاتم المرسلين ودعوة إبراهيم
    وبشارات موسى وعيسى وهو إمام النبيين،


    ونربط هؤلاء الناشئة بحياته صلى الله عليه وسلم،
    وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
    وبالتالي نغرس حب
    سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ

    في قلوب أولادنا، لأنه كما علمنا
    «من أحبني فقد أحب الله ومن أطاعني فقد أطاع الله»،

    وكلما فعلنا ذلك اقتربنا من قمة الإيمان:

    «إن المؤمن لا يصدق ولا يذوق حلاوة الإيمان
    حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما».


    والمناسبة التي تمر بنا في هذه الأيام
    هي مناسبة كريمة كانت بداية لتاريخ عظيم
    وهي ذكرى المولد النبوي الشريف
    وعندما نحتفي بالمولد النبوي الشريف
    فلابد أن نعرف أن المحبة الحقيقية تبدأ باتباع
    سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ والسير على هداه.


    فالحب يبدأ من هنا ..
    يبدأ من السير على نهجه
    وينطلق من متابعة سيرته وتعلم سنته
    صلى الله عليه وسلم

    حتى نستطيع أن نقترب من هذه الحياة الكريمة
    التي نتعلم منها
    كيف عاش النبي صلى الله عليه وسلم في مكة؟
    وكيف دعاها إلى الله وصبر واحتسب

    ليعلمنا من خلال ذلك أن نصبر ونحتسب
    عند الدعوة إلى الله وعند التحرك للدفاع عن دين الله،
    وكل هذا وغيره نستفيده منه كلما اقتربنا من السيرة النبوية.


    ومن هنا فهذه المناسبة الطيبة التي تظللنا
    في ذكرى المولد النبوي الشريف ومشرق المجد الإسلامي المنيف
    نتعلم منها سيرة هذا الإنسان الذي شاد صروح هذا المجد بأمر الله واختيار الله.


    وليس المولد هو مجرد تجمع عابر،
    وإنما فرصة للإقبال على سيرته وتعطير الأجواء بصور من حياته،
    والمسلمون في شتى بقاع الأرض يستقبلون المولد النبوي سعداء مستبشرين به ،


    والمجالس تبدأ بقراءة القرآن الكريم واستعراض سيرته
    وجمع صفوة من العلماء ليتحدثوا إلى الناس
    عن بعض جوانب العظمة في سيرته صلى الله عليه وسلم
    وصور الكمال والجمال في خلقه وخلقه،
    ويتأملون كيف أنقذ الله البشرية من ظلام الشرك والوثنية
    وحقق لها العزة والكرامة.

    فولادته صلى الله عليه وسلم كانت نعمة وضياء،

    ورحم الله الشاعر أحمد شوقي وهو يقول:

    ولد الهدى فالكائنات ضياء
    وفم الزمان تبسم وثناء
    والروح والملأ الملائك حوله
    للدين والدنيا بها بشراء
    والعرش يزهو والحظيرة تزدهي
    والمنتهى والسدرة العصماء


    وإنها لمناسبة مفعمة بالنور، مترعة بالسعادة
    لكي نقرأ السيرة الزكية، ونستوعب أحداثها،
    ونستعيد ما حوته من دروس وعبر،
    وإن هذا لمن أقوى الأسباب التي تشعر الأبناء
    بعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم،
    وثراء حياته المشرقة بصدق الإيمان،
    المضيئة بجلائل الأعمال وجسيم التضحيات
    وتملأ نفوسهم بحب رسول الله وتعظيمه وتوقيره،


    وإن هذا بدوره لمن أقوى الأسباب التي تجعلهم
    يحبون سنته ويعظمونها ويحرصون على العمل بها،

    ويا ليتنا ننتهزها فرصة في كل عام
    فنجمع الأبناء والبنات ونتدارس معهم
    تاريخ هذا الرسول الكريم
    ونتعرف إلى أخلاقه الفاضلة وشمائله الكاملة
    وما أكرمه الله به من صفات ومزايا
    وما ميزه به على سائر الأنبياء من منح ومنن

    وكيف جعل خلقه القرآن وامتدحه فيه
    بقوله تعالى:
    (وإنك لعلى خلق عظيم)
    (القلم: الآية 4).


    وختاما، فأنا ممن يشعرون بأن من حق هذه الأجيال علينا
    أن نربطها بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم،
    وأن نغتنم المناسبات لنعلمهم جوانب من تلك السيرة المشرقة
    التي كلما قرأوها أضاءت لهم الطريق
    لسيرة هذا الحبيب الذي أحبه الله،
    وأمرنا بحبه والسير على نهجه وجعله القدوة والأسوة.


    والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

  4. #4
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) الاحتفال بذكرى مولد الرسول من أفضل الأعمال وأعظم القربات ,,,

    دار الإفتاء:
    الاحتفال بذكرى مولد الرسول من أفضل الأعمال وأعظم القربات

    ***ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

    ***وما هي ضوابط وكيفية هذا الاحتفال، خاصة أنه صدرت بعض الفتاوى قبل أيام قليلة
    من ذكرى مولده الشريف تحرم ذلك، وتدعي أن الاحتفال بمولد النبي بدعة؟

    أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة:
    إن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه، فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لـم تكن محدودة، فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الـزمان،
    بل تمتد على امتداد التأريخ بأسره،

    قال تعالى:
    (وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)/ الجمعة

    والاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنها تعبير عن الفرح
    والحب للنبي صلى الله عليه وسلم، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:

    لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنّاسِ أَجمَعِينَ ... رواه البخاري.

    قال ابن رجب:
    محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها،
    وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك،


    فقال تعالى:
    (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) /التوبة

    والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء به أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرنين الرابع والخامس الهجريين على الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح.

    ونص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

    وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي، صلى الله عليه وسلم، مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه،

    فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال:
    خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت:
    يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى،
    فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلاّ فلا،
    (رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب).

    فإذا كان الضرب بالدُّفِّ إعلانًا للفرح بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم من الغزو أمرًا مشروعًا أقره النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالوفاء بنذره، فإنّ إعلان الفرح بقدومه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا - بالدف أو غيره من مظاهر الفرح المباحة في نفسها - أكثر مشروعية وأعظم استحبابًا.

    وقد سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف،
    فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول:
    ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على مِنّة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة،
    فالأَولى بالأُمّة الاقتداء به بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفاه بكل أنواع الشكر،
    ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك.


    **********************
    المصدر: الأهرام اليومى




  5. #5
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} ,,,

    فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي


    فى ذكرى المولد النبويّ الشريف بعضهم يقول:
    إن الاحتفال بذكرى المولِدِ بدعة.


    والجواب الدقيق هو

    أنك إذا ألقيت على الناس حديثاً عن شمائل النبي ماذا فعلت؟

    ألم يقل الله عزَّ وجل:

    (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) / المؤمنون

    تعريف الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام؛
    بعصمته، وبنبوَّته، وبشمائله،
    وبسيرته، وبأقواله،
    وبأفعاله، وبدوره، وبقدوته من صلب الدين،

    ولو قدَّمت الطعام
    - وإطعام الطعام من سنة سيد المرسلين -


    متى يغدو المولد بدعةً؟

    إذا قلت: إن الاحتفال بذكرى المولد عبادةٌ يجب أن تؤدَّى،

    إن قلت إنما هو عبادة فهو ليس بعبادة،
    إنما هو ممارسة لنشاطٍ إسلامي مغطىً بآيات القرآن الكريم،
    وبسنة النبي عليه أتمّ الصلاة والتسليم.


    ****************************





  6. #6
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) فى ذكرى ميلادك ـ سيدى ـ ,,,

    فى ذكرى ميلادك ـ سيدى ـ

    إبراهيم أبو محمد
    مفتي عام استراليا


    ذكرى مولدك لا نحييها، وإنما نحيا بها،
    ف ميلادك ـ يا سيدى ـ للحياة حياة.

    ميلاد أحمد للحياة حياة *** فالأرض ظمأى والحبيب فرات
    لما أتى هذا الوجود أحاله ***روضا فألسنة الوجود شداة
    فإذا الهوى أسطورةُ،وإذا الهدى***تسبيحةُ، والكائنات صلاةُ
    دنيا السعادة لا تشاد بغيره***أركانها الإيمان والأيات


    في ذكرى ميلادك ـ سيدي ـ
    نذكر بعض ما تعلمناه

    تعلمت منك ـ سيدى ـ
    أن الإيمان الحقيقي ليس ركعات تؤدى أو أيام تصام وانتهى الأمر ،
    إنما هو عدل ممدود الظلال يشمل المدائن والقرى،
    ويأمن في ظله القريب والبعيد والقاصى والداني، والمؤيد والمعارض.

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الزبد الرابى وسط السيل المندفع لا يلبث أن يذهب ويتلاشى،
    وأن ما ينفع الناس هوالذي يبقى ويدوم،
    وما ينفع الناس ...
    هو العدل وليس الجور،
    والحرية وليس الاستبداد والقهر،

    والنظام وليس الفوضى،
    والعمل الجاد والكفاح الراقى ...
    وليس الخمول والكسل.


    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن وحدة الأمة فريضة،
    وأن اعتصامها بدينها هو سر بقائها وتماسكها،
    وأن تمزقها وتفرقها ردة اجتماعية وأخلاقية،
    وأن عدوان بعضها على بعض رجوع إلى الكفر بعد الإيمان،
    فقلت وأنت الأمين الصادق ...
    "لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"


    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن قيمة المرء فيما يحسنه من عمل ، وأن قوته في إيمانه بربه،
    وأن يقينه العالى يجعله يعيش فوق الحياة لا فيها ،
    فيرى الدنيا بعين بصيرته على حقيقتها دون أن يخدعه بريقها الأخاذ ،

    ويشم من خلال موقعه ومكانه فوق الحياة رائحة الجنة،
    ويرى ثمارها وقد أينعت ودان قطافها .

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الرغبة فيما عند الله أعلى وأغلى من كل ما طلعت عليه شمس النهار،
    وأن أصحاب الرسالات لا يتخلون عنها مهما كانت التضحيات،
    فأقسمت وخير من يفى بالقسم أنت ...
    " والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يسارى على ...
    أن اترك
    هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته أبدا "

    فتعلمت الدنيا من قولك وموقفك...
    أن المبادئ لا تخضع لمعايير السوق والبورصة ،
    وأن أصحابها لن يبيعوها أبدا، ولن يساوموا عليها ...
    ولو بُدِلِوا من سعة الدنيا قضبان السجن أو حتى مقصلة الموت .

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الكلمة مدخل وسبيل وليست غاية في ذاتها،

    فهى إما طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ،
    وإما خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار،

    فإن كانت طيبة فهى حرة وتشكل ضغطا وتحدد موقفا،
    وتغير منكرا، وتقيم عدالة، وتفجر ثورة،
    ومن ثم فهى مسؤولية وأمانة،
    فقلت وقولك الصدق ...
    " رحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم "


    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الغاية الكبرى من وجود الإنسان لها أبعاد ثلاثة:
    عبادة الرحمن ، وعمارة الأكوان ، ورعاية الإنسان،

    وأن مجتمع الإيمان ليس هو المجتمع الخامل الساكن...
    الذي يعييش عالة على غيره في طعامه وشرابه ،
    وإنما هو المجتمع الذي يموج بالحياة والحركة ،
    وتختلط فيه صيحات المآذن بضوضاء المصانع وضجة الآلات ،

    وبين الحين والحين ينطلق صوت ندي ليقطع هذا الضجيج ،
    وليذكر الناس بأن الله أكبر ...
    فيشهدوا لله بالوحدانية ...
    ولك يا ـ سيدى ـ بالنبوة والرسالة.


    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن العمل الصالح من لوازم الإيمان ،
    وأن عمارة الدنيا وبناء المصانع وشق القنوات وزراعة الأرض
    وإنبات النبات وإقامة الحرف والصناعات فريضة دينية
    لا يقوم المجتمع إلا بها، ولا يصلح حال الناس إلا عليها ،

    وأن بناء الإنسان وتشييد الإيمان يسبق ذلك كله،

    وأن رسالة المسلم في الوجود هى صلاح الدنيا بالدين
    وأن المسلم يجب أن يكون مستقل الإرادة مستقل القرار،


    فتعلمنا من دينك ـ سيدى ـ
    أن الاعتماد على الله أولا، ثم الاعتماد على الذات ثانيا ...
    هو سبيلنا إلى النهضة الكبرى ،
    وأن البناء الحضاري له جناحان هما الإيمان والعمل ،

    وأن الاكتفاء الذاتى يجب أن يكون المشروع الأكبر...
    الذي تلتقي
    فيه وعنده كل الإرادات تلاقيا حرا،
    وتصب في مجراه العام كل الجهود ،

    وأن الأمم الأخرى لا يمكن أن تحترم الضعيف،
    وأن عالم الأقوياء لا مكان فيه للضعفاء والمهمشين .

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن قبول الدنية عار ومذلة تجرح مروءة الرجال،
    وأن السكوت عن قول الحق يحول المرء إلى شيطان أخرس،
    وأن حرمة المؤمن أقدس عند الله من حرمة الكعبة.

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الرضوان الأعلى لا يناله الكسالى والعاجزون ،
    وأن الأمم الطرية الهشة لا يمكن ان تكون سندا للحق،
    وأن خير الناس أنفعهم للناس" ،
    "وأن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم،
    تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا "

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الإنسان مكرم باعتباره من خلق الله...
    بصرف النظر عن دينه أو جنسه أو لونه،
    وأن الحق فوق القوة وأن العدل فوق الخصومة
    وأن إنسانية الإنسان فوق كل اعتبار.

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الرجولة منزلة فوق الذكورة،
    وأن الإنسان العظيم بهمته وإرادته وعلاقته بالله،
    وليس بحجمه ولا بلون ثيابه .....
    ولا بكم رصيده من المال في البنوك والبورصة.

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن الأمل لا ينقطع أبدا وأنه بين لحظة وأخرى يمكن أن تتغير الأحوال ،
    وأن دقيقة واحدة باقية في العمر هى أمل فسيح وكبير في رحمة الله.

    • علمتنا ـ سيدى ـ
    أن صلاح الحال بدايته بتغيير النفوس،
    وأن يد الله تمتد بالعون والتوفيق ..
    وتغيير الحال إلى الأفضل والأعلى ...

    والأبقى والأخلد لمن يغيرون أنفسهم أولا،

    فإذا بالضعف يتحول قوة،
    وإذا بالذل يتحول عزا،

    وإذا بالخوف يتبدل جسارة واقتدارا،
    وإذا بالناس بعد الإحباط يفرحون ويستبشرون،
    وبعد العسر والضيق ....
    ينشرح الصدر ويفرح الزمان والمكان والناس،

    وها أنا ذا أكتب إليك اليوم ...
    لأخبرك ـ وأنت أعلم،
    ولأبشرك ـ وقد سبقت بشراك ـ
    بأنه من جديد ـ يا سيدى ـ
    " بدأ الربيع "
    ولن تستطيع قوى الشر والاستبداد...
    أن تخفيه أو تمنع أريجه عن الناس.


    • شباب الأمة في ذكرى مولدك ـ سيدي ـ
    يجسد المثل الغائب الذى افتقدناه،
    ويحاول تحقيق الأمل الذى عشنا له ولطالما انتظرناه.

    • ذكرى مولدك ـ سيدى ـ
    تحمل لنا بشائر الأمل الأخضر القادم من رحم الغيب ،
    تحمل إشراقا يحتضن الوطن الغالى ليعيش الناس بلا خوف ،
    وبفرحة تملأ عين الدنيا ويشاركنا فيها كل الأشياء ،
    النبات والحيوان والحجر والشجر والشمس والقمر، والأرض والسماء.


    • شعوبك ـ سيدي ـ
    في طول البلاد وعرضها ...
    لم تعد كما كانت في عميق سبات،

    وهي لا تكفر بالطاغوت فقط،
    وإنما تحاول محوه من ذاكرة الزمان ...
    كي يعيش الخلق عبيدا لله وحده،
    متحررين من كل قيود الذل والقهر والإكراه.

    • في ذكرى مولدك ـ سيدي ـ
    تتساقط وتتهاوى أصنام سياسية واحد تلو الآخر.
    بعضها يستعين بكل شئ ....
    حتى بالشيطان الأحمر في سبيل بقائه،

    ولو مات الشعب كله أو هاجر وترك البلاد،
    وهكذا كل الطغاة.

    لقد علمتنا ـ سيدي-
    أنه ملعون في دين الرحمن...
    وملعون في كل الأديان، ... وملعون وبكل لسان ...

    مَنْ يسكت شعبا ... مَنْ يخنق فكرا ... مَنْ يقصف قلما
    مَنْ يبنى سجنا ... مَنْ يحرق دارا ...
    مَنْ يرفع رايات الطغيان


    ملعون في كل الأديان ... ملعون في كل مكان
    ملعون في كل زمان ... وملعون وبكل لسان
    مَنْ يهدر حق الإنسان ...
    حتى لو صلى أو زكى...
    إن عاش العمر مع الطغيان


    وفى ذكرى مولدك ـ سيدى ـ
    أفوض ربي العظيم الذي لا يعرف كل قدرك إلا هو ،
    أفوضه بصلاة وسلام عليك ...

    أقدمها في أدب وعلى استحياء ...
    في ذكرى مولدك لتكون بقدر أنوارك،
    وبصلاة وسلام عليك ...
    بقدر ما تحمل من رحمة للعالمين.

    وأجدد ـ يا سيدي ـ
    ولائي ووفائي لك ...
    رغم كل العواصف والأعاصير ...
    التى تحاول إبعادنا عنك وفصلنا عن منهجك،
    وقلبي ولساني وكلى يردد مصرا ومعتزا ومتحديا...

    قائلا:
    أنا من يفى لك في الحياة وإن أمتْ

    سأعيش رغم الموت لا أنساك


    ولتهنأ روحك الطاهرة ـ سيدي ـ
    ففى ذكرى مولدك هذا العام قد بدأ الربيع،
    وإن لم تخضر الأوراق بعد.

    ******************



  7. #7
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) من معاني الصلاة والسلام على رسول الرحمة ,,,

    من معاني الصلاة والسلام على رسول الرحمة


    عندما أصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...
    أشعر بأننى أزجى الثناء الحسن لمن يستحقه،
    وأنوه بالعبودية الصادقة لمن عاش حياته يرضى ربه ويجاهد فى سبيله!
    وأسأل ربى أن يتقبل صاحب هذه الحياة المباركة ويخلد آثاره،
    وأن يساعدنى على اقتفاء أثره والاقتداء بسنته..

    وعندما أسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإخوانه المرسلين ...
    أقف على أطلال ماض طويل، وتاريخ سحيق ...
    كان رسل الله خلاله يكافحون الطواغيت ويخاصمون الجاهليات،
    وقد سال عرقهم ودمهم وتغضن جبينهم وتنكد عيشهم،
    ولكنهم صابروا وتحملوا..
    وبعد لأى دارت الرحى على الكافرين فحصدتهم،
    ونجت العقائد والشرائع ومعالم الوحى الأعلى،
    وخلصت للأجيال المقبلة كى ينتفعوا بها،
    ويحصدوا ما غرس الأولون!

    وقيل بعد هذا العراك المرير...
    ( الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى …)

    وقيل أيضا ...
    ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. )

    إننى عندما أصلى وأسلم على سيدنا محمد،
    أصل نفسى بأشرف ما فى الوجود، وأثبت خطوى على الصراط المستقيم،
    وأرتضى قيادة تحتضن الحق وتؤثر الرشد، وأعلن أن هواى مع ما جاء به.

    إن الصلاة والسلام هنا توكيد منهج وتحمل عبء،
    ومشاركة قلبية وفكرية للإنسان حرر الإيمان من الخرافة،
    ونفى الحق من الشوائب، وربط الفطرة السليمة بالوحى،
    وصالح بين العقل والدين، وجعل الدنيا مهادا صالحا للأخرى..

    إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بشرا عاديا..
    إذا كان الناس أجمعون قد خلقوا للعبادة،
    فإن محمدا كان النموذج الأكمل...
    للعبودية المستكينة العانية المستسلمة لجلال الله،

    وإذا كانوا قد خلقوا ليظهر أيهم أحسن عملا،
    فإن محمدا حلق بسيرته فى مستوى ترنو إليه الفلاسفة والأبطال
    والقادة العظام ثم يتمنون لو أدركوا غباره، ونضح عليهم سنا منه..

    نعم ليس محمد صلى الله عليه وسلم بشرا عاديا،
    وقد درست حياة رؤساء وساسة ومفكرين ورجال سلام ورجال حروب،
    وأناسا واتتهم الحظوظ فبرزواه وآخرين كبت بهم الحظوظ ففشلوا..

    وأبت بعد هذه الدراسة وأنا أحمل فى نفسى ...
    تقديرا خاصا لمحمد النبى الإنسان، النبى المربى،
    النبى الذى أصلح أخطاء القرون، ورد للعالم عقله الغائب،

    وكثير ما أودع تقديرى ذاك فى الصيغة التى أمرنا بترديدها ...
    صيغة الصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله.

    (كتاب الطريق من هنا .. الإمام محمد الغزالى)
    ***************************

  8. #8
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) ميلاد أحمد للحياة حيــــــــــــاة ,,,

    ♦♦ فى ذكرى ميلادك ـ سيدى ـ
    رسول الله صلى الله عليه وسلم


    ذكرى مولدك لا نحييها،
    وإنما نحيا بها، ف ميلادك ـ يا سيدى ـ للحياة حياة.

    - ميلاد أحمد للحياة حيــــــــــــاة *** فالأرض ظمأى والحبيب فـرات
    - الغيث والنور المبين ونفحـــــة *** للعالميـن ومنحـة وعظـــــــــات
    - لما أتى هذا الوجود أحالـــــــــه *** روضا فألسنة الوجود شـــــــداة
    - فإذا الهوى أسطورةُ،وإذا الهدى*** تسبيحةُ، والكائنات صــــــــــلاةُ
    - دنيا السعادة لا تشاد بغيــــــــره*** أركانها الإيمان والأيــــــــــــات
    - يا لوعة الأشواق في قلبــي ألا *** لا لن تكفكف لوعتي الفلـــــوات
    - طيري إلى روض الحبيب محمدٍ ***. لا تنبسي فستهمس العبــرات
    - يا أيها المختار هل من ومضــةٍ *** تجلى بوهج بريقها الظلمـــات
    - الكلمات للشاعر سليم عبدالقادر زنجير.

    { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }

  9. #9
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) أقول واّنست بالليل نارا *** لعلً سراج الهدى قد أنارا ,,,

    ♦♦ بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف

    ( أقول واّنست بالليل نارا ... فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم )
    .... ( إنشاد فيروز # كلمات أبن جبير # ألحان الأخوين رحباني ) ....
    -------------------

    - أقول واّنست بالليـــــــل نارا *** لعلً سراج الهدى قد أنــــــــارا
    - وإلا فما بالُ اُفق الدُجــــــــى *** كأنً سنا البرق فيه استطــــارا
    - وهذا نسيمُ شذا المســــــــــك *** قد أًعير أَم المسكُ منه استعارا
    - بشائر صبح السًرى اّذنــــت *** بأنً الحبيب تدانا مـــــــــــزارا
    -------------------
    - جرى ذكرُ طيبه ما بيننــــــا *** فلا قَلبُ في الًركب إلا وطــارا
    - حنينا" إلى أحمدَ المُصطفــى *** وشَوقا" يهيجُ الضُلوع استعارا
    - ولما حللنا فناءَ الرســـــــــول *** نزلنا بأكرم خلق جــــــــــوارا
    - وقفنا بروضة دار الســــــلام *** نُعيد السلام عليها مـــــــــرارا
    -------------------
    - إليك إليك نبيً الهُــــــــــــدى *** ركبنا البحار وجبنا القفــــــــار
    - دعانا إليك هوى كامــــــــــنٌ *** أثار من الشوق ما قد أثـــــــار
    - عسى لحظةٌ منكَ لي في غد *** تمهد لي في الجنان القـــــرارا
    - فما ضل من بسُراك اهتدــى *** ولا ذُلً من بذراك استجـــــارا

    { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
    ******************************************

    للاستماع الصوت على الرابط التالى :
    https://www.youtube.com/watch?v=dRWzGrgbrDY

  10. #10
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) نهج البردة بصوت الشيخ عبد العظيم العطوانى ,,,



    نهج البردة فى مدح سيدنا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم


    للشيخ عبد العظيم العطوانى

  11. #11
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    [frame="180 "][align=center]يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) /التوبة


    لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)
    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) /الفتح


    يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)
    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) /الصف


    إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً



    [/align][/frame]

  12. #12
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً



  13. #13
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    الرئيسة >> الفتاوى >> شؤون عادات >> الاحتفالات
    مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
    الرقم المسلسل : 3679 التاريخ : 01/12/2016


    ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
    الجواب : الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
    مفتى الديار المصرية

    الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم،
    وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛
    لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" (1/ 48، ط. مكتبة الغرباء الأثرية):
    [محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها،
    وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك] اهـ.

    والمراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء
    عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله
    صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.

    والاحتفال بالمولد النبوي مشروع بالكتاب والسنة واتفاق علماء الأمة:
    فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]،

    ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم،
    وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.

    وكرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه:
    ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها،
    ويومُ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.

    وقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]،
    والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ. ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم؛
    قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين﴾" أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره".

    ومن السنة النبوية:
    أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن صوم يوم الاثنين،
    فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه"
    عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه.
    وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
    أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يومَ عاشوراء،
    فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟»
    فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وغرَّق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه،
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» فصامه صلى الله عليه وآله
    وسلم، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟»
    قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون،
    وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوحٌ وموسى شكرًا لله،
    فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»،
    فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو الشيخ، وابن مردويه.

    وإذا كان الاحتفال بيوم نجاة سيدنا نوح عليه السلام ويوم نصر سيدنا موسى عليه السلام مشروعًا،
    فإن مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم متحققة من باب أَوْلى.

    وعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال:
    خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت:
    يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى،
    فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم:
    «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والإمام أحمد في "المسند"،
    والترمذي في "الجامع" وصححه، وابن حبان في "صحيحه"، وصححه ابن القطان وابن الملقن
    في "البدر المنير" (9/ 546، ط. دار الهجرة).

    فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا،
    فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.

    وأما اتفاق العلماء:
    فنقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (1/ 23، ط. دار الهدى) فقال:
    [فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها..
    ومِن أحسن ما ابتُدِع في زماننا من هذا القبيل: ما كان يُفعَل بمدينة إربل -جبرها الله تعالى- كلَّ عام في اليوم
    الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور؛
    فإن ذلك -مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
    وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله، وشكرًا لله تعالى على ما منَّ به مِن إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين] اهـ.

    ونقله الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) فقال:
    [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم
    وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات،
    ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته
    كل فضل عميم، بحيث كان مما جُرب] اهـ.

    وكذلك قال الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية" (1/ 89، ط. التوفيقية)،
    والعلامة الديار بكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس صلى الله عليه وسلم"
    (1/ 223، ط. دار صادر)، وغيرهم.

    قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار" (3/ 249-251، ط. أوقاف قطر):
    [وقد جاء أن عِتْقَ ثُوَيْبةَ كان يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فرُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
    لَمّا ولدَته أمُّه آمنةُ جاءت ثويبة مولاها أبا لهب فبشرَتْه بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم،
    فأعتقها من ساعته، وفي رواية: أن ثويبة دخلت على أبي لهب وقالت له: أشعَرْتَ أن آمنةَ ولدَتْ ولدًا؟
    فقال لها: أنت حرة، فهو يخفَّف عنه العذابُ في مثل يوم الاثنين؛ وذلك لسروره
    بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعتقه ثويبة.

    وقال عروة بن الزبير -فيما ثبت عنه-: فلمّا مات أبو لهب أُرِيَهُ بعضُ أهله بشرِّ حِيبَةٍ، فقال: ماذا لقيتَ؟
    فقال أبو لهب: لم ألْقَ بعدكم خيرًا، غير أني سُقِيتُ في هذه بعَتاقَتي ثويبة، وأشار إلى النُّقْرة التي بين الإبهام والتي تليها..
    والرائي لأبي لهب هو أخوه العباس رضي الله عنه، وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر] اهـ.

    وقال أيضًا في كتابه "مورد الصادي في مولد الهادي صلى الله عليه وسلم"
    -فيما نقله الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" المطبوع ضم
    ن "الحاوي للفتاوي" (1/ 230، ط. دار الفكر)-:
    قد صحَّ أن أبا لهب يخفف عنه عذابُ النار في مثل يوم الاثنين؛ لإعتاقه ثويبة؛
    سرورًا بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نقل عنه قوله:
    إذا كان هذا كافــرًا جاء ذَمُّـــــــــــــــــــهُ ... وتبَّتْ يداه في الجحـيم مُخَلَّدا
    أتى أنه في يوم الاثنـــــــــــــــــين دائمًـــا ... يخفف عنه للسرور بأحمـــــــدا
    فما الظنُّ بالعبد الذي كان عمرَه ... بأحمدَ مسرورًا ومات موحدًا

    وقد دَرَجَت الأمة الإسلامية منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير على الاحتفال
    بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام
    والصيام والقيام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
    كما نص على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي
    وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.

    وقد نص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،
    وألَّف في استحباب ذلك كثير من العلماء والمحدثين والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ
    هذا العمل ومشروعيته؛ فممن ألف في ذلك:
    الحافظ ابن دحية في كتابه "التنوير في مولد البشير النذير صلى الله عليه وسلم".
    والحافظ العزفي في كتابه "الدر المنظم في مولد النبي المعظم صلى الله عليه وسلم".
    والإمام العلائي في كتابه "الدرة السنية في مولد خير البرية صلى الله عليه وسلم".
    والحافظ العراقي في كتابه "المورد الهني في المولد السني".
    والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "مورد الصادي في مولد الهادي صلى الله عليه وسلم".
    والحافظ الناجي في كتابه "كنز الراغبين العفاة في الرمز إلى المولد المحمدي والوفاة".
    والحافظ السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد". وغيرهم كثير.
    ونقل الإمام المؤرخ الصالحي في كتابه "سُبُلُ الهُدى والرشاد في سيرة خيرِ العِباد"
    (1/ 363، ط. دار الكتب العلمية) عن الإمام الشيخ أبي موسى الزّرهونيّ -وكان من الصالحين-:
    [أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه، فشكى إليه مَن يقول ببدعية
    الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن فرِح بنا فَرِحنا به»] اهـ.

    وبناءً على ذلك: فالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهدٌ على حبه وتعظيمه،
    وهو أمر مستحبٌّ مشروعٌ له أصلٌ في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور،
    واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتدُّ به.
    والله سبحانه وتعالى أعلم.

  14. #14
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    قال مركز الأزهر الشريف العالمي للفتوى،
    إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو تعظيمٌ واحتفاءٌ بالجناب النبوي،
    وهو عنوان محبَّته التي هي ركن من أركان الإيمان.

    وأوضح المركز في رده على سؤال ورد إليه عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي،
    أن المراد من الاحتفال بذكري المولد النبوي: أن تجمع الناس علي الذكر،
    والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلي الله عليه وسلم،
    وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛
    إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم،
    وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلي الله عليه وسلم إلي الدنيا،
    فميلاده كان ميلادًا للحياة.


    وأشار المرصد إلى...
    أن الله تعالى كرم أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛
    فقال سبحانه: (وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ)،
    وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها،
    ويومُ ميلاد النبي -صلي الله عليه وسلم- سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.


    وتابع المركز قائلا:
    كان النبي -صلي الله عليه وسلم- إذا سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال:
    "ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ"،
    وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلي الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.


    واستدل المركز بما قاله السخاوي بكتاب "الأجوبة المرضية" رحمه الله:
    ثم ما زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن العظام
    يحتفلون في شهر مولده صلي الله عليه وسلم
    وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة المشتملة علي الأمور البهجة الرفيعة،
    ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور،
    ويزيدون في المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركات كل فضل عميم.


    وأعلن المركز في نهاية إجابته
    أن الاحتفال بميلاده جائز، وهو من سبل إظهار المحبة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.


    ----------------------

  15. #15

    افتراضي

    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا رسول الله

  16. #16
    ضيف شرف النسابون العرب
    تاريخ التسجيل
    27-10-2019
    المشاركات
    78

    افتراضي في ذكري ميلاد الحبيب المحبوب

    ✍️ لخطباء الجمعة إن شاء الله ..!!

    --------------------------------

    في ذكري ميلاد الحبيب المحبوب :

    الحمدُ للهِ ربِّ العالمين مُعتَمَدِ المؤمنين وغايةِ آمال العارفين حمداً كثيراً دائماً سرمداً كما يُحبُ هو تعالى أنْ يُحمَد. والصلاة والسلام على خاتِمِ الأنبياء والمرسلينَ أشرفِ الخلقِ أجمعين سيدِنا ونبيِنا وحبيبِ قُلوبِنا وقائِدِ مسيرتِنا،صاحبِ السَكينةِ والطُمأنينةِ النبيِّ الأمجدِ المنصورِ المؤيّد والعَبدِ المُسَدَدِ المُسمى في السماءِ بأحمد وفي الأرضِ محمد وعلى آل بيتهِ الطيبين الطاهرين والصحب أجمعين ..

    وبعد ..

    نبارك للأمةَ الإسلاميةَ جمعاء هذه المناسبةَ الجليلةَ والحدثَ الأعظمَ في تاريخ البشريةِ ماضيهِ وحاضرهِ ومستقبله ألا وهي وُلادةُ البشيرِ النذير والسراجِ المنير الطهرِ الطاهر والدّرِّ الفاخِر أمينِ اللهِ على وحيهِ وعزائِمِ أمرِهِ سيدِ الكائنات ومظهرِ الآياتِ الباهرات رسولِ ربِّ العالمين وحجةِ اللهِ على الخَلْقِ أجمعين نبيِّ الرحمةِ وإمامِها منقذِ الأمةِ من ظُلُماتِ الجاهليةِ الأولى ومُحرِرِها من الشِرْكِ وعبادةِ الأوثان،النبيِّ الأميِ العربيِّ المكيِّ المدنيِّ محمدِ بنِ عبدِالله على شرفِ ذِكرِ إسمهِ فأكثروا من الصلوات.

    لقد وُلِدَ الحبيبُ المصطفى وجاء إلى الدنيا بعدما نقلهُ اللهُ تعالى في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة حيث لم تنجسه الجاهلية بأنجاسها ولم تُلبِسهُ المدلهماتُ من ثيابِها فهو الطاهِرُ المطَهَرُ من ذريةِ النبيِّ إسماعيل إبن النبيّ إبراهيمَ عليهما السلام . (الذي يَراكَ حين تقومُ وتَقَلُبُكَ في الساجدين) فكان ذلك النور الذي ينتقل ُ من جدٍّ لِأب ومِن أبٍّ لِإبن إلى أن إستقّرَّ في رّحِمِ آمنةَ بنتِ وَهَب . فلمّا وَضَعْتهُ أشرقتِ الدنيا بذلك النورِ الذي بّدَّدَ ظلماتِ الجاهليةِ الجهلاء وأميّةِ المشركين السفهاء الغارقين في بحر الوثنيةِ وعبادة الأصنام .(وَمنْ يَرغَبُ عن مِلَّةِ إبراهيمَ إلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَه) لقد كانت وُلادتهُ الميمونة نهايةً للظلمِ والجور والسَلبِ والنَهبِ وَوَأدِ البناتِ والربا وأكل أموال الناسِ بالباطلِ وشهادِةِ الزورِ والرِّقِ والعبودية والكذب والنفاق . بولادتِهِ الطاهرة إنهزمّ الجمعُ ووَلوا الدُبُر وإنكسرتْ رُباعيةُ المشركين والمتكبرين في الأرضِ بغيرالحق .

    وقد حُرِسَتْ في يومِ مولدِهِ السَمَاء ... وباتتْ شياطينُ الغِوايةِ تُرجَمُ

    وأشرقَ وجهُ الأرضِ بعدَ عُبـوسِهِ ... ومكةُ تاهتْ والحطيمُ و زمزمُ

    كان ذلك في ربيعٍ الأول من العامِ خمسمئةٍ وواحدٍ وسبعينَ ميلادية وهو العامُ المعروفُ بعامِ الفيل وقبل هُجوم جيش الفيَلَةِ على الكعبةِ المكرمة بخمسين ليلةٍ وَلَدَتْهُ أمُهُ آمنةُ بنت وَهَبٍ في مكةَ المكرّمة في منزلِ أبيه عبد الله في شعبِ أبي طالب وما أن حلّ اليومُ السابعُ لولادتِهِ الميمونة صنع جده عبدُ المطلِب وليمةً كبيرة ودعا إليها قريشاً وقام بتسمية المولود محمداً وقالَ في سببِ تسميتِهِ بـ (محمد) :

    (أردْتُ أن يُحْمَدَ في السَماءِ والأرض)

    لقد أخمّدَ اللهُ بولادتهِ الطاهرةِ المباركةِ نيران الفرس المجوس المٌشتَعِلةِ دوماً والتي كانت تُعبَدُ من دونَ اللهِ تعالى والتي لم تكن خَمَدَتْ قبل ذلك بألفِ سنة . واهتزَّ إيوانُ كسرى وهوَ المُحكَمُ البُنيان وتَساقَطَتْ شُرُفاتُهُ الأربعةَ عَشَر وتَهاوتْ أصنامُ المشركين المنصوبةُ على ظهر الكعبةِ الشريفةِ وَحَواليها وإنكَبَتْ على وجوهها.

    محمـدٌ زيـنـةُ الـدنـيـا وبَـهـجَـتُـهــــا ... فاضَتْ على الناسِ والدنيا عَطـاياهُ

    محمـدٌ رحـــــمـةُ الـرحــمـنِ نفحـتُهُ ... محمدٌ كـــم حــلا فـي الـلـفظِ مَعناهُ

    المصطفى المجتبى المحمودُ سيرتُه ... حـبـيـبُ الله يـهــوانـا ونَـهــــــــواهُ

    نورُ الوجـــودِ ووافـي بالعهـودِ سنا ... لـولاهُ مـا ازدانَـتِ الأكـــوانُ لولاهُ

    فجـرُ الأنامِ ومِصباحُ الظــلامِ ومَن ... أدنـاهُ خـــالـقُـهُ مـنـه ونـاجـــــــــاهُ

    سَلْ عـن يتيمِ قـريشٍ عـن مـواقـفـهِ ... كـم قــاومَ الشِـركَ فـرداً كـم تحـداهُ

    طـفـلٌ يتيـمٌ أتــى الـدنـيـا فـأنـقـذَهـا ... مِـن الـضَــلال فـلا مــالٌ ولاجـــاهُ

    طـفـلٌ يتيـمٌ أتــى الـدنـيـا فحـرَرَهـا ... مِـن الـجُـحـودِ وكـــان الـمُـلهِـمَ اللهُ

    يهـدي إلى الرُشـدِ والأيامُ شــاهــدةٌ ... ما خابَ في دعوةِ الإصلاحِ مسعاهُ

    لقد كان الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أشدَ الناسِ تواضعاً مع عُلُوِّ منصبِه وكان في بيتِهِ يساعد أهله في حاجاتِهِم وكانَ أصحابُهُ لايقومونَ لهُ لِمَا عَرِفوا مِن كراهتِهِ لذلك. وكانِ يِمُّرُ على الصبيانِ فَيُسَلِّمَ عليهِم ..

    لقد كان صلي الله عليه وآله وسلم يجلُسُ بين أصحابهِ مُختلِطاً بهِم كأنهُ أَحَدهُم فيأتي الغريبُ فلا يدري أَيُهُم هوَ حتى يسألَ عنه ..

    أينَ المسلمُ أخو المسلمِ أحَبَّ أَم كَرِه ..؟

    أينَ المؤمنُ مَنْ آمنَهُ الناس على أموالِهِم ودِمائِهم والمسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمونَ مِنْ يّدِهِ ولِسانِه والمُهاجِرُ مِنْ هَجرَ ما نهي الله عنه ورسوله ..؟

    أين المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ المَرصوصِ يَشُدُ بَعضُهُ بَعضا ..؟

    أين مَثَلُ المؤمنينَ في تَوادِهِم وَتَراحُمِهِم وَتَعاطُفِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ الواحِدِ إذا إشتِكى منهُ عُضوٌ تَداعى لهُ سائِرُ الجَسَدِ بالحُمى والسَهَر ..؟

    أينَ الكلمةُ الطيبةُ صدقة وابتسامتك في وجه أخيك صدقة ..؟

    أينَ النظافةُ مِن الأيمان ..؟

    أين حبُّ الوِطِنِ من الإيمان ..؟

    أَوِلَسنا مِمَنْ يَتَّبِعُ سُنّةَ الرسولِ الأعظمِ وَنَهْجَهُ الأقوَم ..!!

    أّوَلّسنا نحن أمته (خيرَ أمّةٍ أُخْرِجَتْ للناس)..!!

    أيها المسلمون والمؤمنون في كل مكان :

    لنجعلّ من ذكرى ميلاده الطاهر المطهر سيدِ الكائناتِ حبيب رب الأرض والسموات منطلقاً .. لإحياء سُنتهِ الشريفةِ وأخلاقهِ العظيمة وسجاياه الكريمة وصفاته الحميدة في الأمة جميعا ..

    -------------------------------#عبدالعزيزالقاضي

  17. #17
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) ●● أنستنا يا أنيس الروح و الجسد ..... للشيخ عبد العظيم العطواني ,,,

    ●● أنستنا يا أنيس الروح و الجسد ●●
    الشيخ عبد العظيم العطواني


    = أنستنا يا أنيس الروح والجسد *** مهما أغب عنك حينا غبت في كبد
    = باتت معانيك في قلبي مصورة *** إن رمت إحصاءها لم تحص في عدد
    = توهتني مغرما أرضى بهجرك لي *** سبحان من خلق الإنسان في كبد

    = ثنيت عطفك عنى دون عاطفة *** تتيه دلالاً مدى الأيام والمدد
    = جددت شوقي بما ترضاه من أدب *** كأنما تجتنى رضاي من نكدي
    = حلو الشمائل لكن فيك رائحة *** تذكو على عنبر والمسك والزبد

    = خذ ما ملكت وهب لي منك عرف شذى *** تحيى به الروح في جسمي إلى الأبد
    = دعني أشاهد جنى شهد على شفتي *** أو ترتشف شفتي مما قد جنته يدي
    = ذاب الفؤاد فلا وصل ولا صلة *** ولا حديث لنا يروى بمستند

    = رأيت خالا على خد يهددني *** بقذف نار فأوهى جيشه جلدي
    = زرني خيالا ولا تحجب فتقتلني *** ألست تخشى قصاص العمد بالقود
    = سهمان من بين قوسان وخامسها *** في وجهك الحر سيف غير منغمد

    = شاكى السلاح وقلبي حين قابله *** فريسة قابلتها جبهة الأسد
    = صاد الفؤاد وفى عينيه لي شرك *** حباله العين حبل الجيد من مسد
    = ضللتني كنت أرجو أن تظللني *** من حر وجد بسقي الثلج والبرد

    = طل إذا لم تكن بوابل هطلت *** سحب الثنايا خمور الغي والرشد
    = ظللتني تحت ظل السيف ترهبني *** حتى استغثت بأهل الله والمدد
    = عزت سجاياك لا أرضى بها بدلا *** وإن تقم بلد لم تدن من بلد

    = غيري يمل نديما حين يهجره *** وإنني غير ما تهواه لم أرد
    = فارحم بوصلك أو عذب بهجرك لي *** فلست أخلو من العزال والحسد
    = قل لي وحقك أتقنت الملاحة أم *** سحرا تعانيه أم في العين من رمد

    = كسرا وفتحا وضما حين تسكنها *** جرا ونصبا ورفعا جزم مضطهد
    = لحنت تطرب عمدا ما لحنت خطا *** حاشاك مما عن الإعراب لم يرد
    = مهفهف القد لا طول ولا قصر *** رخيم قول على أعقاب متئد

    = نعم فصيحُ جواب دون لعثمة *** حتى تحيط بمضطر ومنتقد
    = هيمت قلبي فلم يسكن سواك به *** يا سيد الرسل بعد الواحد الأحد
    = وجد تناهى ولكن أين مسعفه *** وليس غيرك بعد الله معتمدي

    = لا أنثنى عنك حتى إن تركت سدى *** فالحب لله باق سائر الأمد
    = يدوم أوله مادام آخرة *** آنستنا يا أنيس الروح والجسد

    ----------------------


  18. #18
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    ●● أنستنا يا أنيس الروح و الجسد ●●
    الشيخ عبد العظيم العطواني


  19. #19
    مشرف مجلس قبيلة نهد
    تاريخ التسجيل
    24-03-2018
    المشاركات
    411

    افتراضي

    بدعة ضلالة لم يحتفل واحدا من الصحابة رضوان الله عليهم ولم يعرف الاحتفال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتي اوخر القرون المفضلة انما جاء بعد ذلك من قبل الفاطميين

  20. #20
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهد بن زيد مشاهدة المشاركة
    بدعة ضلالة لم يحتفل واحدا من الصحابة رضوان الله عليهم ولم يعرف الاحتفال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتي اوخر القرون المفضلة انما جاء بعد ذلك من قبل الفاطميين

    وهذا ليس بصحيح على إطلاقه،
    إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات،
    وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان،
    كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين،

    ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين،
    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!

  21. #21
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    نهج البردة فى مدح سيدنا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    للشيخ عبد العظيم العطوانى


  22. #22
    مشرف مجلس قبيلة نهد
    تاريخ التسجيل
    24-03-2018
    المشاركات
    411

    افتراضي

    [align=right]القاعدة في جميع العبادات أنها مبنية على الحظر والتوقيف..
    والمعنى انها متوقف فعل اي عبادة الا بدليل من الكتاب والسنة.

    فأين الدليل على جواز اقامة النولد من الكتاب والسنة؟
    والله لا يوجد أي دليل ولو أفنى من ادعى جوازه عمر نوح عليه السلام إن مد الله في عمره.

    اما التمسك بعمومات الأدلة فهذا مخالف لمنهح وأصول أهل السنة والجماعة.

    يقول العلماء : التمسك بعمومات النصوص التي لم يجر عليها العمل ليس من فقه السلف، فإن كل بدعة يبتدعها الناس لا تخلو في الغالب من حديث عام.

    والقاعدة الأصولية عند جميع الفقهاء أن العام باق على حقيقته كما أراده الله عز وجل واراده رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي الدليل بتخصيصه.

    فأين الدليل على تخصيص المولد؟

    لا يوجد دليل أبدا.

    والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا دللتكم عليه ولا شيئاً يباعدكم عنه إلا حذرتكم منه )

    فلم يذكر لنا المولد ولم يحتفل أحدا من الصحابة أبدا..

    قال رجل لأحد السلف أيعذبني الله إن صليت بعد الفجر؟

    يعني في الوقت المنهي عنه.

    فقال : يعذبك على مخالفتك للسنة.

    فلو صلي المرء في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها الا لذوات السبب وهو يعلم النهي في ذلك واستدل بعموم قوله تعالى : ( واركعوا مع الراكعين ) ( وأقيموا الصلاة) ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) ( حافظوا على الصلاة ) وغيرها هل تبريره مقبول؟
    الحواب : لا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في تلك الأوقات.

    فكذلك النبي صلى الله عليه وسلم ترك الاحتفال بيوم ولادته مع إمكان أن يفعله.. فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله عبادة فإننا نتركه ولا نفعله عبادة، وهذه تسمى السنة التركية.
    فإن السنة تنقسم قسمين :
    فعلية وتركية.

    وكلها ننتقرب بها إلى الله اقتداءا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. [/align]

  23. #23
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهد بن زيد مشاهدة المشاركة
    [align=right]القاعدة في جميع العبادات أنها مبنية على الحظر والتوقيف..
    والمعنى انها متوقف فعل اي عبادة الا بدليل من الكتاب والسنة.

    فأين الدليل على جواز اقامة النولد من الكتاب والسنة؟
    والله لا يوجد أي دليل ولو أفنى من ادعى جوازه عمر نوح عليه السلام إن مد الله في عمره.

    اما التمسك بعمومات الأدلة فهذا مخالف لمنهح وأصول أهل السنة والجماعة.

    يقول العلماء : التمسك بعمومات النصوص التي لم يجر عليها العمل ليس من فقه السلف، فإن كل بدعة يبتدعها الناس لا تخلو في الغالب من حديث عام.

    والقاعدة الأصولية عند جميع الفقهاء أن العام باق على حقيقته كما أراده الله عز وجل واراده رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي الدليل بتخصيصه.

    فأين الدليل على تخصيص المولد؟

    لا يوجد دليل أبدا.

    والرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا دللتكم عليه ولا شيئاً يباعدكم عنه إلا حذرتكم منه )

    فلم يذكر لنا المولد ولم يحتفل أحدا من الصحابة أبدا..

    قال رجل لأحد السلف أيعذبني الله إن صليت بعد الفجر؟

    يعني في الوقت المنهي عنه.

    فقال : يعذبك على مخالفتك للسنة.

    فلو صلي المرء في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها الا لذوات السبب وهو يعلم النهي في ذلك واستدل بعموم قوله تعالى : ( واركعوا مع الراكعين ) ( وأقيموا الصلاة) ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) ( حافظوا على الصلاة ) وغيرها هل تبريره مقبول؟
    الحواب : لا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في تلك الأوقات.

    فكذلك النبي صلى الله عليه وسلم ترك الاحتفال بيوم ولادته مع إمكان أن يفعله.. فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله عبادة فإننا نتركه ولا نفعله عبادة، وهذه تسمى السنة التركية.
    فإن السنة تنقسم قسمين :
    فعلية وتركية.

    وكلها ننتقرب بها إلى الله اقتداءا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. [/align]

    فضلًا قراءة المشاركات بعاليه

    = مركز الأزهر الشريف العالمي للفتوى،
    = دار الإفتاء المصرية،

    = الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي،
    = الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتى الديار المصرية،

    = الدكتور محمد عبده يماني،

    = الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي،
    = الشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي عام استراليا،
    -----------

    .... إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات،
    وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان،
    كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين،

    ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وبشخصية هذا النبي العظيم،
    وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين،

    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!.

    ---------------

  24. #24
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
    لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}


    « يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يسارى
    على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته أبدا »؛


    كلمات خالدة قالها النبى الكريم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    تستحق أن تكتب بماء الذهب وأحرف من نور، و قد سجلها التاريخ،

    إن عظمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    تتجلى فى ثباته على مبدئه،
    فلم يتأثر بتهديد قريش ولا بإيذائهم،
    ولا بإغرائهم له بالمال أو الملك،
    إنما ثبت على الحق الذى يؤمن به ويدعو إليه،
    وذلك لأن قلبه عامر بالإيمان بالله عز وجل،

    وإحياء هذه الذكرى الكريمة ....
    بالعودة الى سيرته العطرة نشم عبقها، ونستجلي مواقفها،
    ونتتبع مراحلها من البداية وحتى بعثه الله خاتمًا للنبيين،
    وإمامًا للمتقين والمجاهدين في سبيل الله الى يوم الدين.
    ----------------
    ●● يقول أمير الشعراء أحمد شوقى
    فى وصف النبي صلى الله عليه وسلم:

    « أَتيتَ والناسُ فَـوضَى لا تمرٌّ بهم **** إِلاّ على صَنم، قد هام في صنمِ»؛

    فبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم
    لمحاربة هذه الخرافات،
    ولإطلاق العقل البشري من هذه القيود،
    فجاهد في سبيل الله بلسانه ويده حتى أظهر الله دينه على يده،
    فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
    ----------------

  25. #25
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}


    عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    « يا أيها الناس، إنما أنا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ »

    ●● سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    الرحمة المهداة، وخاتم النبيين والمرسلين،
    أرسله الله رحمةً للعالمين كآفة ،
    بشيرًا ونذيرا، وسراجًا منيرا،
    وأسوةً وشفيعًا لهم ينفعهم في الدنيا والآخرة،

    { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ}،
    { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

    { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.
    {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}،

    {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}،
    {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}،

    {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}،
    {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}،

    --------------

    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}

  26. #26
    مشرف عام مجالس الادب و التاريخ - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    30-08-2012
    العمر
    47
    المشاركات
    2,865

    افتراضي

    ماذا قال الأئمة الأربعة في المولد النبوي
    *ماذا قال:*
    الإمام : *أبو حنيفة*
    الإمام : *مالك*
    الإمام : *الشافعي*
    الإمام : *احمد*

    *لم يقولوا شيئاً لأنهم كانوا من القرون المفضلة التي لم تظهر فيها البدع , وإنما ظهرت البدع وانتشرت بعد القرون الثلاثة الأولى .*

    *لم يفعل في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد الصحابة والتابعين، ولا قال به أحد من أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله تعالى،*
    فترك هؤلاء مع قيام السبب المقتضي كاف في تركه، *ولو كان فيه خير لسبقونا إليه، بل إنه لم يفعل إلا في عهد العبيديين الذين سموا أنفسهم الفاطميين، وقدوتهم فيه النصارى الذين احتفلوا بميلاد عيسى،* وهو أمر أحدثوه من تلقاء أنفسهم ولم يشرع لهم ولم يتعبدوا به في ديانتهم، فلذا تعين تركه لما فيه من الإحداث واتباع النصارى فيما ابتدعوه *ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

  27. #27
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي



    يتحدث العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي
    في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول:

    رسول الله أكرم وأسمى من أن يقيمه بشر مثلي،
    ولكن الذي يقدر على التقييم الطبيعي لمكانه،
    هو ربه الذي خلقه واصطفاه،
    {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}،

    وإذا أردنا أن نعرض لتقييم الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم،
    وجدناه حين يخاطب جميع الرسل يخاطبهم بأسمائهم مباشرة
    "يا آدم اهبط"، "يا نوح اهبط بسلام منا"، "يا موسى إنني أنا الله"،
    "يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله".

    ولكنه حين يتوجه بالخطاب إلى حبيبه الأعظم صلى الله عليه وسلم، لم يقل له:
    يا محمد، ولا يا أحمد، وإنما قدم بين يدي ندائه:
    "يا أيها الرسول"، "يا أيها النبي"،

    ذلك أمر يضع الرسول صلى الله عليه وسلم
    فيرفعه إلى أقرب المكانات من ربه،
    ونجد الحق سبحانه وتعالى حين يقسم على أشياء ليؤكدها،
    يقسم بأشياء كثيرة، من أجناس شتى،
    فيقسم بالنبات، فيقسم بالجماد، ويقسم بالحيوان، ويقسم بالملائكة،
    ولكنه لم يقسم ببشر مطلقًا، اللهم إلا برسوله صلى الله عليه وسلم، فقال:
    {لعمرك إنهم في لسكرتهم يعمهون}،
    أي وحياتك يا محمد، وكأن أمر رسول الله، وحياة رسول الله أمر له مقام عند ربه.

    وإذا كان الناس حين يمدحون إنسانًا بحسن الخلق، ونبل الصفات، وجمال الخلال،
    فإنهم يمدحونهم لأنهم عرفوا الصفات وقيموها ببشريتهم،
    وتقييم البشر للأشياء خاضع لعلمهم بهذه الأشياء،

    ولكن الحق يقيم الخلق على أرفع مستوى خلقه في الإنسان فيقول:
    {إِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}،
    وليس هذا هو الخلق المتواضع عند البشر،
    بل هو الخلق المطلوب لله،
    ورسول الله اجتاز هذه المنزلة،
    فكان صاحب الخلق العظيم بتقييم الله العظيم.
    -----------------



  28. #28
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) كلمه الشيخ الشعراوي فى المولد النبوي الشريف لقاء تلفزيونى ,,,


  29. #29

  30. #30
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العثماني مشاهدة المشاركة
    ماذا قال الأئمة الأربعة في المولد النبوي
    *ماذا قال:*
    الإمام : *أبو حنيفة*
    الإمام : *مالك*
    الإمام : *الشافعي*
    الإمام : *احمد*

    *لم يقولوا شيئاً لأنهم كانوا من القرون المفضلة التي لم تظهر فيها البدع , وإنما ظهرت البدع وانتشرت بعد القرون الثلاثة الأولى .*

    *لم يفعل في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد الصحابة والتابعين، ولا قال به أحد من أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله تعالى،*
    فترك هؤلاء مع قيام السبب المقتضي كاف في تركه، *ولو كان فيه خير لسبقونا إليه، بل إنه لم يفعل إلا في عهد العبيديين الذين سموا أنفسهم الفاطميين، وقدوتهم فيه النصارى الذين احتفلوا بميلاد عيسى،* وهو أمر أحدثوه من تلقاء أنفسهم ولم يشرع لهم ولم يتعبدوا به في ديانتهم، فلذا تعين تركه لما فيه من الإحداث واتباع النصارى فيما ابتدعوه *ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    فضلًا قراءة المشاركات بعاليه

    = مركز الأزهر الشريف العالمي للفتوى،
    = دار الإفتاء المصرية،

    = الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي،
    = الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتى الديار المصرية،

    = الدكتور محمد عبده يماني،

    = الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي،
    = الشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي عام استراليا،
    -----------

    .... إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات،
    وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان،
    كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين،

    ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وبشخصية هذا النبي العظيم،
    وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين،

    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!.

    ---------------

  31. #31
    مشرف مجلس قبيلة نهد
    تاريخ التسجيل
    24-03-2018
    المشاركات
    411

    افتراضي

    قال العلامة محمد رشيد رضا :
    هذه الموالد بدعة بلا نزاع، وأول من ابتدع الاجتماع لقراءة قصة المولد أحد ملوك الشراكسة بمصر.

    المنار : 111/117

  32. #32
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهد بن زيد مشاهدة المشاركة
    قال العلامة محمد رشيد رضا :
    هذه الموالد بدعة بلا نزاع، وأول من ابتدع الاجتماع لقراءة قصة المولد أحد ملوك الشراكسة بمصر.

    المنار : 111/117

    فضلًا قراءة المشاركات بعاليه

    = مركز الأزهر الشريف العالمي للفتوى،
    = دار الإفتاء المصرية،

    = الشيخ العلامة متولى الشعراوى،
    = الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي،
    = الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتى الديار المصرية،

    = الدكتور محمد عبده يماني،
    = الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي،
    = الشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي عام استراليا،
    -----------

    .... إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات،
    وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان،
    كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين،

    ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وبشخصية هذا النبي العظيم،
    وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين،

    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!.

    ---------------

  33. #33
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) الاحتفال بذكرى مولد الرسول من أفضل الأعمال وأعظم القربات ,,,

    دار الإفتاء المصرية :

    الاحتفال بذكرى مولد الرسول من أفضل الأعمال وأعظم القربات

    ***ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

    ***وما هي ضوابط وكيفية هذا الاحتفال، خاصة أنه صدرت بعض الفتاوى قبل أيام قليلة
    من ذكرى مولده الشريف تحرم ذلك، وتدعي أن الاحتفال بمولد النبي بدعة؟

    أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة:
    إن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه، فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لـم تكن محدودة، فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الـزمان،
    بل تمتد على امتداد التأريخ بأسره،

    قال تعالى:
    (وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)/ الجمعة

    والاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنها تعبير عن الفرح
    والحب للنبي صلى الله عليه وسلم، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:

    لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنّاسِ أَجمَعِينَ ... رواه البخاري.

    قال ابن رجب:
    محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها،
    وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك،


    فقال تعالى:
    (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) /التوبة

    والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء به أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرنين الرابع والخامس الهجريين على الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح.

    ونص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

    وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي، صلى الله عليه وسلم، مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه،

    فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال:
    خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت:
    يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى،
    فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلاّ فلا،
    (رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب).

    فإذا كان الضرب بالدُّفِّ إعلانًا للفرح بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم من الغزو أمرًا مشروعًا أقره النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بالوفاء بنذره، فإنّ إعلان الفرح بقدومه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا - بالدف أو غيره من مظاهر الفرح المباحة في نفسها - أكثر مشروعية وأعظم استحبابًا.

    وقد سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف،
    فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول:
    ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على مِنّة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة،
    فالأَولى بالأُمّة الاقتداء به بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفاه بكل أنواع الشكر،
    ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك.


    **********************
    المصدر: الأهرام اليومى




  34. #34
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    مركز الأزهر الشريف العالمي للفتوى:


    إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو تعظيمٌ واحتفاءٌ بالجناب النبوي،
    وهو عنوان محبَّته التي هي ركن من أركان الإيمان.

    وأوضح المركز في رده على سؤال ورد إليه عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي،
    أن المراد من الاحتفال بذكري المولد النبوي: أن تجمع الناس علي الذكر،
    والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلي الله عليه وسلم،
    وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛
    إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم،
    وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلي الله عليه وسلم إلي الدنيا،
    فميلاده كان ميلادًا للحياة.


    وأشار المرصد إلى...
    أن الله تعالى كرم أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛
    فقال سبحانه: (وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ)،
    وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها،
    ويومُ ميلاد النبي -صلي الله عليه وسلم- سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.


    وتابع المركز قائلا:
    كان النبي -صلي الله عليه وسلم- إذا سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال:
    "ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ"،
    وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلي الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.


    واستدل المركز بما قاله السخاوي بكتاب "الأجوبة المرضية" رحمه الله:
    ثم ما زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن العظام
    يحتفلون في شهر مولده صلي الله عليه وسلم
    وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة المشتملة علي الأمور البهجة الرفيعة،
    ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور،
    ويزيدون في المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركات كل فضل عميم.


    وأعلن المركز في نهاية إجابته
    أن الاحتفال بميلاده جائز، وهو من سبل إظهار المحبة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.


    ----------------------

  35. #35
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    .... ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة
    للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وبشخصية هذا النبي العظيم،
    وبرسالته العامة الخالدة
    التي جعلها الله رحمة للعالمين،

    فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!.

  36. #36
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    ذكرى ميلاد الحبيب ..

    خاطرة شعرية لفضيلة العلامة الشيخ معوض عوض إبراهيم


  37. #37
    ضيف شرف النسابون العرب
    تاريخ التسجيل
    27-10-2019
    المشاركات
    78

    افتراضي الإحتفال بالمولد النبوي وتحقيق المناط ..!!

    ✍️ #الإحتفال_بالمولد_النبوي__وتحقيق_المناط ..!!

    -------------------

    لايزال الناس في كل سنة يختلفون في مسألة الإحتفال بالمولد النبوي . ووصل ببعضهم إلى التراشق وتبادل التهم بالرمي بالبدعة والضلالة من جهة .. ومن الجهة المقابلة توجيه التهمة بالجفاء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . وكلا طرفي الأمر ذميم

    وحقيقة الخلاف في هذه المسألة لا تعدو عن كونها اختلافٌ في تحقيق مناط .. لأن الكل يتفق في القاعدة الكلية لكنهم يختلفون في التنزيل . ونقاط الإتفاق في هذه القضية أكثر من نقاط الخلاف . والجميع متفقون على وجوب محبته صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه أعظم نعمة على البشرية . وأنه يُسن صيام يوم الاثنين فرحاً بمولده وأن البدعة - في الجملة - محرمة وأن الأعياد توقيفية . وأنه يجوز مدحه ومدارسة سيرته طوال أيام السنة .

    ولو نظرنا إلى قصد كل فريقٍ من موقفه لوجدنا القصدَ حسنٌ .. فالمُحَرِّمون قصدُهم الفرارُ من الابتداع والمجيزُون قصدُهم المبالغةُ في المحبة .. ولا يوجد قصدُ الزيادةِ على الدينِ وتكميلِه .. كما أنه لا يوجد عند الفريق المعارِض قصدُ جفاءِ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم أو بُغضِه .. ولهذا نجد ابن تيمية رحمه الله - رغم أنه يتشدد في هذه المسألة إلا أنه يلتمس العذر لمن خالفه من المجيزين حيث يقول : فتعظيم المولد واتخاذه موسماً : قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وليس القصد في هذا المقال سرد الأدلة الدالة على الجواز أو التحريم . إنما القصد هو بيان بعض القواعد الكلية العامة ومحاولة تنزيلها على واقعنا. لنصل في النهاية - بعد تحرير محل النزاع - إلى أنَّ الخلاف في هذه المسألة في واقعنا المعاصر ينحصر في جزئية فقهية واحدة : وهي مدى شرعية اتخاذ المولد النبوي ذكرى ومناسبة سارة من عدمه .. من غير اعتقاد تشريع عيديته.

    على أن كلا الفريقين المختلفين أقام الأدلة التي تبرر مذهبه .. من مثل ما ذكره المجيزون : كعموم التذكير بأيام الله . وصومه صلى الله عليه وآله وسلم ليوم الإثنين شكرا لله معللا ذلك بأنه يوم مولده .. وتخفيف العذاب عن أبي لهب كل اثنين لفرحه بمولده صلى الله عليه وآله وسلم . وكل هذه الأدلّة قوبلت من المانعين بأدلة تحريم الابتداع والإحداث في الدين.

    على أنَّ بحث هذه القضية يتعلق به عدة قواعد ومن ذلك :

    حقيقة العيد الشرعي .. وضرورة التفريق بينه وبين العيد اللغوي .. مجالات البدعة وإخراج العادات من دائرتها .. حكم البدعة الإضافية وما يتعلق بقاعدة التروك النبوية وتحكيم فهوم السلف الصالح في تفسير النصوص من عدمه.

    أولا : المقرر في قواعد البدعة أن وصف الشيء بأنه بدعة لا يكفي فيه النظر إلى صورة الفعل .. بل لابد من مصاحبة ذلك باعتقاد المشروعية.

    والاحتفالات ومظاهر البهجة والسرور لا تأخذ حُكم الأعياد الشرعية إلا بالاعتقاد والنية .. بأن يعتقد الإنسان بأنها عيد شرعي .. واعتقاد عيديتها الشرعية مثل عيد الفطر والأضحى هو تعبد وتشريع ومن الأمور التوقيفية التي تحتاج إلى إقامة الأدلة والحج والبراهين عليها .. ولا دليل يدل على عيدية المولد .. بل جاء ما يدل على انتفاء عيديته الشرعية .. وذلك ما ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم الاثنين وندب إلى صيامه . وعلل صيامه بأنه يوم مولده . فلو كان عيداً شرعياً لما صامه .. لأن العيد يحرم صومه لما فيه من الإعراض عن ضيافة الله .

    أما مجرد تسمية الناس لحفلٍ أو مظهرٍ ما بأنه عيد من غير أن يصحبه اعتقاد تشريع عيديته .. فهذا لا يعدو أن يكون إطلاقاً لغوياً أشبه بما قاله عمر عن التجميع لصلاة التراويح : (نعمت البدعة هي).

    ثانيا : أما مجرد اتخاذه ذكرى ومناسبة سارة من غير أن يصحبه اعتقاد تشريع عيديته فهذا يخرجه من دائرة التعبديات وأمور الديانة إلى دائرة العادات والدنيويات .. والتي الأصل فيها الحل والإباحة .. وصار أشبه بذكرى الاستقلال أو اندلاع الثورة أو يوم العلم أو العمال إلخ .. ودخوله - حينئذ - في دائرة الدنيويات يزيل عنه وصف الابتداع .. ذلك لأن البدعة تتعلق بالعقائد والتعبديات لا بالعادات والدنيويات .. ويدل على هذا حصر الإمام الشاطبي للبدعة في أمور الديانة فقط عند تعريفه إياها بقوله : (هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد)

    ثالثا : أما تخصيصه بعبادات معينة من غير اعتقاد تشريع عيديته .. فهو من البدع الإضافية لا الحقيقية .. والتي اختلف العلماء في حكمها بين مجوز (وهو مذهب الجمهور) وبين مُحَرِم (الشاطبي) ومكره.

    رابعا : أما تخصيص شهر ربيع الأول بمدارسة السيرة النبوية .. فبالرغم من أن المطلوب مدارستها في سائر أيام السنة إلا أن تقصير الناس في تحصيلها طول السنة لا يلغي تحصيلها في ربيع الأول .. لأنه جزء من السنة . وترك مدارستها في ربيع الأول يوقع في تقصيرين .. تقصير مدارستها طول أيام السنة وتقصير مدارستها في ربيع الأول . ووقوع تقصير واحد أولى من تقصيرين.

    خاصة وأن جملةً من الأحداث والوقائع وقعت في ربيع الأول .. كمولده صلى الله عليه وآله وسلم .. ووفاته .. ودخوله فيه المدينة مهاجراً .. وبدء تنزل الوحي فيه بالرؤيا الصالحة.

    الخلاصة :

    أن الاحتفال بالمولد النبوي على ثلاثة صور :

    1- الاعتقاد بأنه عيد شرعي كالفطر والأضحى بدعة حقيقة .

    2- تخصيصه بعبادات خاصة هو من قبيل البدعة الإضافية والتي اخْتُلفَ فيها ما بين مجيز (وهو مذهب الجمهور) ومحرم (الشاطبي) ومكره.

    3- اتخاذه ذكرى ومناسبة سارة هو من الأمور الجائزة المحمودة بشرط أن يسلم من الغلو والافراط والتعدي .... والله أعلي وأعلم

    --------------------------

    بتصرف #عبدالعزيزالقاضي

  38. #38
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    افتراضي

    حياكم الله شيخنا الفاضل
    الشريف عبد العزيز القاضى

  39. #39
    مراقب عام الموقع - عضو مجلس الادارة الصورة الرمزية الشريف ابوعمر الدويري
    تاريخ التسجيل
    12-01-2011
    الدولة
    الاردن - عمان
    المشاركات
    16,550

    افتراضي

    الشريف القاضي .. أحسنت البيان
    جزاك الله خيرا

  40. #40
    نائب رئيس مجلس الادارة الصورة الرمزية حسن جبريل العباسي
    تاريخ التسجيل
    01-05-2010
    المشاركات
    8,466

    1 (8) الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بين القائلين ببدعيته والقائلين بمشروعيته ,,,

    الاحتفال بالمولد النبوى الشريف
    بين القائلين ببدعيته والقائلين بمشروعيته


    د. أكرم كساب


    في مطلع ربيع الأول من كل عام يكثر الكلام حول
    الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، من شهر ربيع الأول،
    فإذا احتفل المحتفلون ..... بدّعهم آخرون (المحرمون الاحتفال)،
    ورمى الأولون (القائلون بجواز الاحتفال)...... الآخرين (المحرمون الاحتفال) بالتشدد والتنطع،
    وكال الآخرون تهم التسيب والتبديع ....... للأولين (القائلون بجواز الاحتفال).

    والعجيب أنه في كل عام، تخرج نفس الفتاوى،
    ويسنّ كل طرف أسنان أقلامه، ويحشد أدلة رأيه وبرهانه،
    ويقذف البعض من كلا الطرفين مخالفيهم بتهم فوق الحصر والعدّ....
    ولن ينتهي هذا لا في هذا العام ولا في العام المقبل...

    وفي هذه الأسطر سأحاول مستعينا بالله أن أناقش المسألة
    بما يعطيني الله من الفهم والإنصاف، وسيكون ذلك على هذا النحو:
    ============
    1. هل المسألة أصل أم فرع؟
    هذه المسألة لا شك أنها فرع من الفروع وليست أصلا،
    وأعني بذلك أنها من المسائل العملية (الفقهية) لا العلمية (العقدية)،
    وما كان الأمر كذلك فالخلاف فيها وراد،
    ولا يمكن لأحد أن يدعي فيها الإجماع،
    وإذا كان الأمر كذلك فينبغي مراعاة أدب الخلاف فيه..

    2. هل اتفق العلماء الكبار على قول واحد في ذلك؟
    والحق أن هذه المسألة لم يتفق عليها العلماء في زمن من الأزمنة منذ ظهورها،
    بل كانت وما زالت وستبقى محل خلاف، والمتأمل في هذا
    يرى أن علماء ربانيين في القديم وفي الحديث مالوا إلى أحد القولين:
    ============
    • القائلون بالمنع والبدعية:
    وأشهر من قال بالمنع:
    ابن تيمية، والشاطبي، والسخاوي، والأنصاري، وينسب لابن الحاج، والفاكهاني،
    عبد الله بن محمد الحفار الغرناطي، وأحمد عبد الرحيم أبو زرعة العراقي...
    وحديثا قال بالمنع:
    الشوكاني ومحمد شمس الحق العظيم آبادي، ومحمد بشير السهسواني الهندي (وهما من علماء الهند)،
    ومحمد رشيد رضا، ومحمد بخيت المطيعي (مفتي مصر) وعبد الله بن زيد (من علماء قطر)
    وعلى محفوظ، وهو قول المدرسة السلفية المعاصرة كلها ومن أشهر من قال بذلك
    (ابن باز، ابن عثيمين، الألباني).
    ============
    • القائلون بالجواز والمشروعية:
    وأشهر من قال بالمشروعية والجواز:
    أبو الخطاب بن دحية الكلبي، وأبو العباس السبتي، وأبو شامة المقدسي (شيخ النووي)، والإمام السبكي،
    وأبو عبد الله الرندي، وابن حجر العسقلاني، والسيوطي، وابن حجر الهيتمي، والقسطلاني،
    والزرقاني، وملا على القاري، وأبى الفرج بن الجوزي، وعبد الرءوف المناوي ،...

    وحديثا:
    الشرباصي ومحمد الطاهر بن عاشور، وحسنين محمد مخلوف شيخ الأزهر، ويوسف القرضاوي،
    وهو قول المدرسة الأزهرية ومن وافقها كعلماء الزيتونة والقرويين....
    ============
    3. أدلة المانعين:
    وقد استدل المانعون بأدلة أجملها فيما يلي:

    أ‌. هذا عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم ....... ويجاب عن ذلك:
    بأن النبي صلى الله عليه وسلم كونه لم يفعل ذلك لا يعني المنع،
    لأنه بين أظهر الصحابة يرونه يغدو ويروح،
    فضلا أن هذا ليس داخلا في العبادات وإنما هو من العاديات كما سيأتي.

    ب‌. هذا عمل لم يعمله الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن الصحابة لم يغب النبي صلى الله عليه وسلم عنهم لحظة،
    وحتى بعد وفاة كان الرسول صلى الله عليه وسلم حاضرا معهم بسنته قولا وفعلا،
    وهم مشغلون بالجهاد والدعوة.

    ت‌. هذا عمل لم يعرف في القرون الثلاثة الأولى. ...... ويجاب عن ذلك:
    بمثل ما سبق؛ فقد كان السلف مشغولين بالعلم والتعلم،
    والنبي صلى الله عليه وسلم كان حاضرا في أقوالهم وأفعالهم اقتداء وسلوكا.

    ث‌. هذا مما استحث في الدين وعليه فهو بدعةـ، وفي الصحيح عند مسلم:
    " وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» وفي المتفق عليه:
    " عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ».
    .......... ويجاب عن ذلك:
    بأن هذا العمل لا يدخل في العبادة، وإنما هو من باب العاديّات، وفي هذا متسع كبير....
    وشبيه بهذا ما استحدثه السلف من تنقيط المصحف وتقسيمه إلى أجزاء وأحزاب وأرباع....
    والمانعون يقرون ذلك ويعملون به..

    ج‌. أن هذا الاحتفال في يوم لم يثبت أنه يوم مولده صلى الله عليه وسلم ،
    لكن الثابت الصحيح أنه يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لا يوم وفاته،
    وعليه يكون الاحتفال بوفاته لا بمولده. ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن للناس نياتهم، ولا يشق عن قلوبهم، ولا يعقل أن يكون رجل محب للنبي صلى الله عليه وسلم
    يحتفل بوفاته... وهب أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم متفق عليه هل سيكون الاحتفال مشروعا؟!!

    ح‌. أن المولد من أعمال الشيعة الفاطميين، وهؤلاء لهم في هدم الدين ما لهم. ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن الفاطميين لهم من البدع ما لهم، وقد ذكر المقريزي ما كان من بدعهم في الأعياد فقال:
    كان للخلفاء الفاطميين في طول السنة: أعياد ومواسم، وهي:
    موسم رأس السنة، وموسم أوّل العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،
    ومولد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومولد الحسن، ومولد الحسين عليهما السلام،
    ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام، ومولد الخليفة الحاضر،

    وليلة أوّل رجب، وليلة نصفه، وليلة أوّل شعبان، وليلة نصفه، وموسم ليلة رمضان،
    وغرّة رمضان، وسماط رمضان، وليلة الختم، وموسم عيد الفطر، وموسم عيد النحر،

    وعيد الغدير، وكسوة الشتاء، وكسوة الصيف، وموسم فتح الخليج، ويوم النوروز،
    ويوم الغطاس، ويوم الميلاد، وخميس العدس، وأيام الركوبات..
    (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (2/ 436)).

    ويلاحظ أن من أعمال الفاطميين عيد الفطر وعيد النحر،
    فهل يترك من أجل احتفال الفاطميين به؟!
    فإن قال قائل هذا مشروع، نقول له: نعم. ولكن من أعمالهم (ليلة الختم)
    والمقصود به ختم القرآن في رمضان، فهل تعتبر هذه أيضا بدعة؟!

    وهل نعتبر (موائد الرحمن) في رمضان بدعة،
    لأن الفاطميين كانوا يقمون بها وهو ما يسمى (سماط رمضان)؟!
    كما أن من ملوك السنة من احتفل به وهو الملك المظفر أبو سعيد كوكبرى،

    قال ابن كثير: وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا،
    وكان مع ذلك شهما شجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه.

    وقد صنف الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدا في المولد النبوي سماه التنوير في مولد البشير النذير،
    فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في الملك في زمان الدولة الصلاحية..
    (البداية والنهاية ط الفكر (13/ 137)). وهذا لا يمنع أن الفاطميين زادوا بدعا وضلالا..

    خ‌. أن هذه الاحتفالات يصاحبها ما يصاحبها من المنكرات التي لا يقبلها شرع ولا عقل.
    ...... ويجاب عن ذلك:
    وهذا حق، ولا خلاف في ذلك، والقائلون بالجواز يقولون بمنع هذه المنكرات قلت أو كثرت..

    د‌. أن في هذا تشبيه بالنصارى الذين يحتفلون بميلاد المسيح....... ويجاب عن ذلك:
    بأن هذا التشبه منهي عنه إذا بلغ التقديس،
    وأخرج النبي صلى الله عليه وسلم من درجة النبوة إلى درجة الألوهية أو الربوبية،
    فنحن مأمورون بتعظيم الأنبياء وتكريمهم لا تقديسهم أو تأليههم،
    فإن بالغ النصارى أو غيرهم خالفناهم في صنيعهم،
    وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم لأخيه موسى قدره حين وجد اليهود يصومون عاشوراء
    فصام كما صاموا، لكنه أحدث قبل وفاته مخالفة لهم ،
    ففي الصحيحين عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا:
    هَذَا اليَوْمُ الَّذِي أَظْفَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ،
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِصَوْمِهِ».

    ذ‌. أن الاحتفال بالمولد يخالف ما رواه أحمد في مسنده عن أنس قال:
    قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا،
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟
    قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ ".
    ...... ويجاب عن ذلك:
    بأننا لا ندعو إلى اعتباره عيدا في يوم بعينه، أو عبادة معينة،
    وإنما اجتماع على علم يدرس أو تلاوة تقرأ،
    أو أشعار يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم...
    ============
    4. أدلة المجيزين:
    وقد استدل المجيزون بأدلة أجملها فيما يلي:
    أ‌. الاحتفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم له أصل ما دعت الحاجة إلى ذلك،
    ومن هذا ما رواه مسلم:" عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ».

    ب‌. أن الاحتفال المقصود هو ما كان في نفسه مشروعا لا ممنوعا،
    فهو قراءة قرآن أو تدبر حديث، أو مدارسة سيرة، او توعية الناس بمحاسن الشريعة الغراء...
    وأما كان سوى ذلك من بدع وخرافات كطبل وزمر ورقص وإسراف وتبذير
    فهذه في أوقاته ممنوع لا مشروع...

    ت‌. أن الفرح بالنبي مطلوب، وأصله في قوله تعالى:
    { قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } [ يونس : 58 ]
    نقل ابن الجوزي أن: فضل الله: العلم، ..... ورحمته: محمّد صلى الله عليه وسلم،
    رواه الضحاك عن ابن عباس. (زاد المسير في علم التفسير (2/ 336).
    ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن تحديد موعد غير ثابت بدليل فكيف حددتم هذا اليوم أو غيره؟!

    ث‌. أن هذا داخل في عموم قوله تعالى:
    {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
    وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
    [آل عمران: 164]،
    وكل منة تحتاج إلى شكر. ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن الأصل متفق عليه، لكن المختلف عليه هو تخصيص يوم بعينه، تشرع فيه عبادة بعينها...

    ج‌. أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بمولده أسبوعيا،
    فقد روى مسلم: سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -»
    وهذا دليل على الاحتفاء بيوم مولده.. ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن احتفال أسبوعي بصيام فهلاّ صمتم كما صام، واقتديتم به قولا وفعلا..

    ح‌. هذا داخل فيما رواه مسلم في صحيحه عن جرير بن عبد الله قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ،
    مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا
    وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».

    ...... ويجاب عن ذلك:
    بأن هذه بدعة لا سنة، وإن كانت سنة فهي سنة سيئة لا سنة حسنة فكيف يكون عليها أجر؟!

    ر‌. أن هذا الاحتفاء إنما هو من باب شكر النعمة، وأصله في الصحيحين:
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا:
    هَذَا اليَوْمُ الَّذِي أَظْفَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ،
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِصَوْمِهِ»،
    ويستفاد من هذا شكر الله على ما أنعم به من نعمة شرع الشكر عليها،
    وأي نعمة كميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم...

    ز‌. هناك بعض أعمال لم تكن على عهد السلف وعليها اتفاق بين كثير من الأئمة،
    ومن ذلك: تنقيط المصحف وتقسيم القرآن إلى أجزاء وأحزاب وأرباع، واتخاذ المآذن والمحاريب...

    س‌. أن هذا داخل في العاديات لا العبادات، وكل ما كان من هذا الباب كان فيه متسع كبير،
    وقد استحدث الناس تقسيم العلوم فقه وتفسير ومصلح وأصول، ولم يكن هذا في القديم أبدا...

    ش‌. ليس كل ما لم يفعله النبي يجب تركه ما دعت الحاجة إليه،
    فالله تعالى يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]،
    ولم يقل: (وما تركه فاتركوه)، فما تركه ودعت الحاجة إلى فعله جاز فعله...

    ص‌. ليس في هذا انتقاص للصحابة لأنهم فعلوا ما كان واجبا فعله في زمانه،
    وقد تركوا الاحتفال لأنهم انشغلوا بالجهاد والدعوة أيام أبي بكر وعمر وبداية عهد عثمان،
    ثم كانت الخلافات آخر عهد عثمان وأيا علي، ولم يكونوا بحاجة
    فالنبي كان حاضرا معهم بآثاره وأفعاله وأقواله نظرا لقرب عهدهم به.

    ض‌. أن الناس الآن بحاجة إلى من يدارسهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
    بعد أن انشغلوا عن الدين بالدنيا، وبالماديات عن الروحانيات،
    فإن وجدت فرصة تذكر الناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته فما المانع؟!
    ================

    الترجيح بين القولين:
    بعد النظر في أدلة الفريقين أخلص قناعاتي فيما يلي:
    • للاحتفال بالمولد صورتان:
    الصورة الأولى: متفق على تحريمها، وهي ما كان بالبدع والشركيات والمنكرات،
    كرقص وطبل وزمر واختلاط واستغاثة ببشر؛ وليا كان أو نبيا..

    الصورة الثانية: وهي ما اختلف فيها،
    وهي ما كانت باجتماع الناس على تلاوة قرآن أو تدبر حديث،
    أو مدارسة سيرة، أو مدح بشعر أو إنشاد.

    وهذه الصورة ينبغي فيها مراعاة التالي:
    1. أن الخلاف قائم وسيظل إلى يوم القيامة ورفع الخلاف فيه أمر متعذر،
    وعليه فلا مانع من قبول الخلاف في الصورة الأخيرة؛ فمن شاء احتفل ومن شاء امتنع.

    2. عدم التبديع أو التفسيق أو التكفير،
    إذ كل مسألة في الفروع لا يجوز لأحد أن يفسق فيها أحدا أو يبدع أحدا فضلا حتى وإن رأى بدعية العمل.

    3. عدم الخصومة أو المشاحنة، وقد أحسن ابن تيمية حين قال:
    ولو كان كلما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة
    ولقد كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما سيدا المسلمين يتنازعان في أشياء لا يقصدان إلا الخير...
    ((مجموع الفتاوى (24/ 173)).

    4. على المحتفلين بالمولد النبوي أن يقدموا نموذجا للاقتداء لا يقف عند الاحتفال فقط،
    فلا يجدر بالمحتفل أن يكونا كذابا ولا مرتشيا، ولا يحسن به أن يكون خائنا ولا آكلا للربا،
    ولا يجدر به أن يكون عاقا أو مدمنا، ولا يجدر بمن تحتفل أن تكون متبرجة ولا سافرة،
    ولا يحسن لها أن تكون ثرثارة ولا حقودة...

    5. أن يراعى في كل بلد حال الناس وواقعهم،
    فإن كان الناس في زمن كثر فيه الإثم، وظهر الفساد، وكثرت المغريات، وصار باب المعصية مفتوحا،
    وكان الناس في بعد عن الطاعة، فلا مانع من عقد مثل هذه اللقاءات التي تجمعه على القرآن الكريم
    وتذكرهم بسيرة النبي العدنان عليه الصلاة والسلام..

    أما إذا كان الخير عامّا، والسنة مشرعة لها الأبواب، والناس تغدو وتروح في هدى ونور،
    والقرآن سائد، والشرع حاكم، والأمة في خير وعافية، فأرى أن المنع أقرب إلى الصواب....

    6. على القائمين في الغرب مراعاة واقعهم،
    فإن كان في تجمع الناس في ربيع الأول وسيلة لتذكير الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم،
    وحثهم على اتباع سنته فلا مانع من ذلك إن في ذلك مصلحة، وله فيمن سبق قدورة،
    ومن رأى المصلحة في المنع فله فيمن سبق قدوة كذلك....
    ولنبتعد عن رمي المخالف بالتبديع والتفسيق أو رمي الآخر بالتشدد والتنطع.
    ===========
    • كلمة رائعة لابن تيمية:
    والحق أن ابن تيمية كان منصفا للطرف الآخر الذي أباح الاحتفال،
    فهو وإن كان محرما للاحتفال حيث يقول:
    .. فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا.
    ولو كان هذا خيرًا محضا، أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا،
    فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا، وهم على الخير أحرص...

    إلا أن ابن تيمية عاد فقال:
    فتعظيم المولد، واتخاذه موسمًا، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده،
    وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس،
    ما يستقبح من المؤمن المسدد.

    ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء:
    إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال:
    دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال.
    مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة.
    وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا،
    إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضًا مفسدة كره لأجلها.
    فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه...
    ((اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 126، 123))............هذا والله تعالى أعلم...

    -----------------------

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإحتفال بالمولد النبوي وتحقيق المناط ..!!
    بواسطة الشريف عبد العزيز القاضى في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-11-2019, 11:17 PM
  2. الإحتفال بالمولد النبوي وتحقيق المناط ..!!
    بواسطة الشريف عبد العزيز القاضى في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-11-2019, 05:09 PM
  3. ما قاله العلماء في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
    بواسطة أبو مروان في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 27-11-2017, 08:35 AM
  4. الإجماع على جواز الإحتفال بالمولد النبوى الشريف
    بواسطة الشريف قاسم بن محمد السعدي في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 27-11-2017, 08:21 AM
  5. الشيخ القرضاوي : مشروعية وضوابط الإحتفال بالمولد النبوي ,,,
    بواسطة حسن جبريل العباسي في المنتدى الاسلام باقلامنا
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-01-2015, 07:35 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum