أبو حنيفة والإعرابي !!!

أبو حنيفة والإعرابي !!!

بين أبي حنيفة والإعرابي !
.......
قال أبو حنيفة : احتجت يوماً إلى ماء بالبادية , فجاءني إعرابي ومعه قربة من ماء , فأبى أن يبيعها إلا بخمسة دراهم .. فدفعت إليه خمسة دراهم وقبضت القربة .
ثم قلت : يا إعرابي , ما رأيك في السويق ؟ " وهو تمر يخلط بماء أو زيت أو سمن " فقال : هات , فأعطيته سويقاً ملتوتاً بزيت , فجعل يأكل حتى امتلأ .
ثم عطِش فقال : شربة , فقلت : بخمسة دراهم , فلم أنقصه من خمسة دراهم على قدح من ماء , فاسترددت الخمسة , وبقي معي الماء .
.......

المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس الادباء العرب ( المستطرف من كل فن مستظرف )

---

Hf, pkdtm ,hgYuvhfd !!!

رحم الله أبا حنيفة النعمان ، فهو الذي لا يغلب في عقله وفققه ، فلقد عالج الأعرابي بعلاجه الناجع وسلاحه الفتاك وهو الدراهم الخمسة ، نسي هذا الأعرابي ان صنايع المعروف تقي مصارع السوء ، ومن السوء ان تموت عطشا وانت قادر ، ونسي هذا الأعرابي حق عابر السبيل ، وحق الغريب والضيف ، وفوق ذلك جحد حق العلماء وتوقيرهم ، رحمك الله يا أبا حنيفة ورحمنا واياك ما اجمل ذكراك . طبت ابا الفاروق الدويري وطاب فالك ومقالك حفظك الله تعالى وابقاك .

عالم كأبي حنيفة لا يبدر منه هذا العمل، فان كان الأعرابي، أخطأ بطلب سعرا مرتفع للقربة، فان خطأه أعظم وأشنع منه بأنه بيت النية في تعطيش الأعرابي لكي يبيع له شربة واحدة بقيمة القربة كاملة، وهذا الفعل لا يمكن قبوله أو حتى التصديق به من صاحب أحد المذاهب الفقهية. فكان أولى به البحث عن غيره ليشتري منه الماء، بدلا من الكيد والذي أنزهه عنه ، وما أكثر القصص المفتراة على العلماء وهم منها براء.

الاعرابي يا ابو ناصر ، هو من سن تلك السنة السيءة في المروءة . ومن سن سنة سيءة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة . فلقد سن ذلك الاعرابي سنة سيءة بالبخل ، فإن كانت سيءة في المروءة لا الدين أقصد كحلال وحرام ، فيتحمل وزر البيع والشراء اذا تعدا حدود الربح الغير مضر بالاخرين ، والقضية لا تعد ان تكون من المواقف التي لا عيب ولا حرام فيها الا ما كان خارج عن المروءة ومكارم الاخلاق ، ولكن ابو حنيفة فقيه وأراد تلقين الاعرابي درسا لا ينساه ابدا ، حتى لا يستغل عابر سبيل او محتاج بعدها ابدا .

على هونك يا أبا فيصل والله لو أن الأعرابي صادم سيارتك ومنحاش هههههههه
طيب خذ قصة أعرابي آخر :
صلى أعرابي خلف أبو حنيفة رحمه الله وصحح لأبي حنيفة في قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} المائدة 38. أخطأ أبو حنيفة وهو يقرأ فيها حيث قرأ مكان قوله تعالى " والله عزيز حكيم " بقوله " والله غفور رحيم "، فرد الأعرابي عليه قال" والله عزيز حكيم"، فلما انتهى أبو حنيفة من الصلاة سال عن الرجل الذي صحح له الخطأ فقال الرجل: أنا يا أبا حنيفة. فقال له أبو حنيفة أتحفظ السورة؟ قال أبداً أول مرة أسمعها، قال وما الذي أدراك أن نهاية الآية عزيز حكيم وليس غفور رحيم؟ قال لو كانت الآية ختمت بغفور رحيم لما حكم على السارق بقطع اليد، لكن لما عزّ في عليائه حكم على السارق بقطع اليد، ففهمها الأعرابي بفطرته فصحح للإمام ما أخطأ فيه. !!

وقصة حلاق :
ذكر صاحب العرف الشذي قصة الإمام أبي حنيفة والحجام المشهورة فقال: إن أبا حنيفة لما ذهب حاجا ففرغ عن حجته وأراد الحلق فاستدبر القبلة، قال الحالق: استقبلها، ثم بدأ أبو حنيفة باليسار، قال الحالق ابدأ باليمين، ثم بعد الحلق أخذ أبو حنيفة أن يقوم وما دفن الأشعار، قال الحالق: ادفنها، فقال أبو حنيفة: أخذت ثلاثة مسائل من الحالق، ثم قال هذه الحكاية ثبوتها لا يعلم، انتهى كلامه بلفظه.

فما عساك قائل بحق كل من الأعرابي والحلاق ؟

ههههه لا فض فوك ابا ناصر لقد اسعدتني بهذه المداخلة الشيقة لاهنت ، وهذا يدل على صدق ابا حنيفة وقبوله للحق ، كذلك فعله مع الاعرابي ان صدقت القصة مما يدل على فقهه وفطنته فهو العالم الفقيه المربي .

أخوان لنا نحبهما في الله .. والله يشهد !
أبو فيصل وأبو ناصر - حفظكما الله
اعتراض " ابو ناصر " نراه حميّة .. ونحن نناصره .. وردود " أبو فيصل " حقيقة تنبىء عن يقين معرفة بأبي حنيفة رحمه الله وجزاه الله خيراً .. أسعدتمونا بحواراتكم !
بعيداً عن الموضوع .. فقد قدحتم زناد الذاكرة وأعدتمونا أكثر من أربعين سنة إلى غابر الأيام ! وسأسرد عليكم قصة من البادية .. وأرجوا أن لا يفهم منها إلا كل خير .. ونحن ممن يقدرون البادية وأهلها " فالعرق دساس " واليكموها :
حدثنا أخ كريم من شيوخ آل خليفة من البحرين في عام 1976 م في أبو ظبي .. وهو متقدم بالسن فقال : كان يوماً من أيام الربيع الجميلة في بادية ضواحي الرياض .. وكان الوقت قرب غياب الشمس .. وكان الملك عبد العزيز - رحمه الله - يسير مع بعض أصحابه في سيارة قاصدا بيت أحد شيوخ المنطقة .. فغابت الشمس فرأى اعرابيا يصلي وحيداً .. فقال للسائق توقف .. فنزل هو ومرافقيه واصطفوا وراء الاعرابي ونبهوه الى أنهم جماعة خلفه وهو الإمام ! وكان في الركعة الأولى .. فسجد وسجدوا خلفه .. وأطال السجود على غير المتوقع .. ولما أن زاد السجود عن المعقول والمقبول رفع الملك عبد العزيز رأسه ليستطلع الأمر .. فإذا بالإعرابي قد ولّى هارباً .. فضحك الملك وقال للساجدين " قوموا فإمامكم هرب " .. فصلوا ولحقوا به .. فسأله الملك : لماذا فعلت فعلتك هذه ؟ فقال : يا طويل العمر أنا بدوي ممكن أصلي مع واحد مثلي إمام .. لكن لما سمعت جلبتكم أخفتموني فاغتنمت فرصة السجود ونظرت اليكم فعرفتك ورفاقك فانتابني الذعر فهربت لأنني لم استسغ أن يصلي جاهل مثلي اماما بعبد العزيز ومعه شيوخ دين .. فضحك الملك وأجازه بما يليق وغادر الاعرابي مجبور الخاطر ...!
فما رأي أحبتي بهذا الاعرابي كتقييم لما فعله ؟ وبكل شفافية !
نحبكم في الله ونرجوا لكم السعادة والهنا
أخوكم : ابو عمر الفاروق الدويري

أضحك الله سنك أبا الفاروق الدويري ، لقد أحسن البدوي صنعا بما فعل :
فإن لم يكن غير الأسنة مركب
فلا للمضطر الا .......... ركوبها

هههههه والبدوي لم يكن له بد من الهروب ليتلافى الاحراج ففعل . كان خيرا من أعرابي ابا حنيفة .

عزيزي أبو عمر، بداية قصة البدوي والملك، مقبولة وممكنة الحدوث، أما ما قلته سابقا ليس حمية والله، ولكنه انتصار للإمام أبي حنيفة، فلا أرضى أن تنسب اليه قصص لا تليق بمكانته، ولذلك سردت قصتين توحيان بأن أعرابي وحلاق لديهما علم وفطرة ايمانية أكثر منه. وطبعا سردتهما ليس تصديقا ولا اقتناعا بهما ولكن لأرى رد فعل حبيبنا أبو فيصل، فماذا عساه أن يقول بحقهما ولكنه تجاهل ذلك لأنه لن يستطيع ذمهما، وما عملاه كان حسنا وجميلا ولكنه أخذته العزة بالإثم فسكت .... وليسمح لي بهذا القول .... فاني ان شاء الله أمون عليه فنحن اخوة شعارنا الصراحة ما أمكن ذلك. ولا أقصد الاثم بمعناه ، ولكن لم أجد تعبيرا غيره في هذه العجالة ، وشكرا للجميع

بل لم اسكت ابا ناصر ولكن ما ذكرته عن البدوي والحلاق هو حقيقة رواها ابا حنيفة بنفسه وهذا من تواضعه خصوصا قصة الحلاق وأما الاعرابي فقد وردت روايات كثيرة بوقوعها مع اكثر من شخص ، وابو حنيفة النعمان من أقدم فقهاء المذاهب الأربعة وكثير من أحاديث السنة لم تصله فلهذا خالفه طالباه الحسن الشيباني وابا يوسف بعد ان وصلت لهما كثيرا من السنن ، وقال لو شيخنا حي لاخذ بما اخذنا به ولا يسعه ترك سنة رسول الله لرأي العقل والاجتهاد ، وكان ابا حنيفة يأخذ بالرأي وهو أول من توسع به .

الشكر للعزيزين ... لا يكفي !!!
أعز ما يتمناه الغواص الباحث عن كنوز البحر هو " دانة " تفرحه وتعود عليه بشيء من جهده وتعبه !
لذلك .. ما وجدت وصفاً يليق بكما إلا أنكما " الدانة المتلألئة" في الموقع تمثلان كنزه الثمين !
جزاكم الله خيراً

بل لم اسكت ابا ناصر ولكن ما ذكرته عن البدوي والحلاق هو حقيقة رواها ابا حنيفة بنفسه وهذا من تواضعه خصوصا قصة الحلاق وأما الاعرابي فقد وردت روايات كثيرة بوقوعها مع اكثر من شخص ، وابو حنيفة النعمان من أقدم فقهاء المذاهب الأربعة وكثير من أحاديث السنة لم تصله فلهذا خالفه طالباه الحسن الشيباني وابا يوسف بعد ان وصلت لهما كثيرا من السنن ، وقال لو شيخنا حي لاخذ بما اخذنا به ولا يسعه ترك سنة رسول الله لرأي العقل والاجتهاد ، وكان ابا حنيفة يأخذ بالرأي وهو أول من توسع به .

أبو فيصل هل سمعت بالمثل القائل عنز لو طارت ؟

الشكر للعزيزين ... لا يكفي !!!
أعز ما يتمناه الغواص الباحث عن كنوز البحر هو " دانة " تفرحه وتعود عليه بشيء من جهده وتعبه !
لذلك .. ما وجدت وصفاً يليق بكما إلا أنكما " الدانة المتلألئة" في الموقع تمثلان كنزه الثمين !
جزاكم الله خيراً

ما عليك زود يا ابا عمر ... ومنكم نستفيد

مشكور