الفارس محمد بن قرملة

بعد وفاة الأمير هادي بن قرملة تولى قيادة قحطان ابنه الأمير محمد بن هادي بن قرمله الملقب بسلطان نجد وهو الذي استطاع طرد القبائل خارج منطقة نجد وفرض الجزية على من اراد الرعي فيها .

مدح السلاطين وأمراء القبائل والمؤرخين والشعراء للأمير محمد بن هادي بن قرمله :
يقول دولة الشريف في الأمير ابن هادي :

جانا جواب معرب الجد معروج = ومعوسرنٍ لكن حنا فهمناه
جواب من ياخذ على نجد مخروج = ياخذ على من حل في نجد الشاه

وهذه اكبر شهادة على اخذه الاتاوة على من يدخل نجد.

يقول الامير عبيد ابن رشيد في ابن هادي :

جانا جوابك يالشجاع ابن هادي = تقول لك بكروش عندي مثاني

وقال الامير ابن رشيد في موضع آخر مخاطبا عباس باشا :

يابيه انا لكروش لااهدي ولاابيع = قبلك طلبها فيصل وابن هادي

وقد كانت تربط قحطان بشمر علاقة طيبة .

وقال الامير تركي بن حميد ممتدحا الامير ابن هادي :

يا راكب من فوق سلسات الاقران = فج العضود وساسهن من عماني
ملفاك من يروي شبا مقدم الزان = عيد الركاب اللي بها الحيل واني
شيخ نشا بالطيب من روس قحطان = عاداتهم فك النشب والعواني

ويقول تركي بن حميد قاصداً ابن هادي أيضاً :

ملفاك شيخ بالقسا يذبح الكوم = شيخ وشيخان القبايل تدله
تلقى محمد زبن من جاه مظيوم = زبن الذليل اللي مخيف محله
شيخ على الشيخان له حق ورسوم = تخاف من غيضه وتمشي رضاً له
جانا من الشايب مكاتيب وعلوم = حي الكتاب اللي لفى حشمة له

ليه تدله !! لكي تقدم الجزية وتكسب وده .

ويقول ابن حميد بعد حروب ابن هادي :

يالله ياللي ماش حال يكوده = رب لطيف صرف الريح تصريف
إن ترحم اللي وحدوا به جنوده = أحد صلح وأحد تحدر على السيف

أحد صلح !! يعني خضع لابن هادي .

ويقول ابن حميد في قصيدة له أخرى :

منصاك ابن هادي ريف هشالة الخلا = ريف الهجافا في ليالي عسورها
في مجلسه تلقا علوم طرايف = وحيلٍ تطاها كل يوم قدورها
قل له طلبنا الصلح منكم ولا حصل = ودنياك مايسقم بها الا صبورها

ويقول ايضا ابن حميد :

أهديت لك اربع قحص والخامس التوم = وقعود زبن اللي بغى ماحصل له

وكذلك الروقة من عتيبة وعلى رأسهم الشيخ مسلط بن ربيعان قدم الهدو من جيش وخيل للشيخ ابن هادي كما يقول بن بليهد في كتابة .

ويقول أحد شعار عتيبه في الامير محمد بن هادي بن قرمله :

يالله بنوً ثقيل غمامه = يسقي من العارض إلى نقرة الشام
نبعد عن اللي ما تحلل عظامه = عيت تبيده الليالي والايام
لا شب له ضوً براس العدامه = قمنا نربط غالي القش بحزام
زريبه والضيط راحوا طعامه = وحنا يقزينا المنازل من العام

زريبه والضيط : من شيوخ عتيبه .

ويقول الشيخ راكان بن حثلين بعد إرساله الهدو لابن قرمله :

ملفاك ابن هادي كبير العمامه = شيخٍ ورمحه مع هل الخيل مرسام
اهديت لك نور السلف والجهامة = باغيك ذخرً في مقابيل الايام

يقول ابن شافي امير الهواجر مستفزعاً بابن هادي :

ملفاك شيخ بينات علامه = شيخ ورمحه في هل الخيل ملحام
منصاك ابن هادي كبير العمامه = مكدر الصافي بعجات الايام

وهذه مقتطفات مما قيل في وصف مكانة شيخ قبيلة قحطان محمد بن هادي بن قرمله من بعض المؤرخين ومنهم ( محمد بن ناصر أبو حمرا ) في كتابه البادية النجدية ، ص163-164:

يقول الاستاذ محمد بن ناصر أبوحمرا العتيبي في كتابه ( البادية النجدية )، ص 163-164: ما نصه حرفياً :

الشيخ محمد بن هادي بن قرملة كان له دور مهم وواضح في أحداث نجد في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ، فقد كان زعيماً بارزاً في قحطان النجدية ؛….. إلى أن قال: وكان الشيخ محمد بن هادي هو الأقوى في نجد قبل الدولة السعودية الثالثة… وكان لآل قرملة ولاء مستمر مع آل سعود منذ الدولة السعودية الأولى ولم يكن الشيخ محمد بن هادي شريفي الميول ، وهذا الموقف والقوة جعلت شريف مكة يطلب منه الحصان حرقان ، الذي جاء طلبه عن طريق الشيخ تركي بن صنهات ، ولكن رفض الطلب ؛ ومات الحصان وبقي صاحبه الذي قال ” أدخل على الله ما يفشح على ظهر حرقان راعي الطربوش ” يقصد الشريف ؛ وهذا يدل على عدم الإنسجام بين الشيخ والشريف يومها ؛ ولم أجد شيئاً عن وفاته رحمه الله . أنتهي النص

كما أشار ابن بليهد في كتابه صحيح الأخبار في الجزء الثاني صفحة 130 إلى طرد مطير من نجد على يد قحطان حيث قال : ” و في أوائل القرن الثالث عشر ظهر هادي بن قرمله رئيس قحطان ، و امتد نفوذه في نجد و اتفق مع الدويش في رعي الكلأ و شرب الماء ، وله ذكر حسن مع الولاية في تاريخ ابن بشر ،فلما مضى قليل من القرن الثالث عشر ظهر ابنه محمد بن هادي ، و أخرج مطيراً جميعهم من نجد ، فلم ينازعه في نجد أعرابي” …. إلى آخر ماقال .
وقد ذكر ( ابن بليهد ) بأن تركي بن حميد أدى الجزية للشيخ محمد بن هادي مثلما كان أبوه يفعل من قبله .
وذكر بأن القبائل إذا أرادت أن تمد في نجد أتت إلى الشيخ ابن قرمله تسوق الهدو لتخطب ود ابن هادي ورضاه حتى تأمن جانب قبائله .

كما يقول الدكتور عبدالله العثيمين عن قبيلة مطير و قحطان :
معروف أن قبيلة مطير هي التي أزاحت بعض القبائل عن أهم مناطق نجد الرعوية ، و أن قبيلة قحطان هي التي حلّت محل مطير في بسط النفوذ على تلك المناطق.

ويقول عيسى بن حصن الشرافا الدوسري :

يا راكب من فوق درم الخفافا = ما فيهن اللي مابعد شق نابه
تلفى على شيخ فعوله تشافا = مشيدن بيته تخالف ركابه
عليه شيخان القبايل تلافا = ذا ناقلن هدوه وهذا كتابه

ويقول عايض بن فهيد الرشيدي للامير خليل بن ناصر بن قرمله :

تهدا عليك مقاضعات الحديدي = وأهدوا على جدك جميع البوادي
كلً على هرجي لك الله شهيدي = ولا اقول انا هرجً على غير قادي

ويقول مسلم آل عليان في محمد ابن قرمله :

يتلون هذاب السرايا محمد = أخو منيره زبن كل ذليل
مايركب إلا فوق كل شمره = إصيل ولا يعتلي إلا إصيل
والله ياشيخ يعاشي محمد = إن ذاك من بد الرجال هبيل

وقال محمد بن عديله العاطفي في الامير خليل بن قرمله :

عسى يعل الرين من كل ودان = دارالرجال اللي تفك الحدودي
والله ما اسكن دون ذربين الايمان = اللي فعايلهم عليها شهودي
أول مجيي عند من يذبح الضان = أهل الهداوي يطلبونه عهودي
خليل اللي يمنع الدرك الامان = اللي على خصمه يقود الجرودي
ساس الكرم والجود ميراث جدان = وان جاه مظيوم فيرقا سنودي
شيخ ولد شيخ سلايل كحيلان = حصان الصرايم بالرسن فيه زودي
كم جاه من قحص الرمك علط الارسان = يازينها قدام بيته تحودي
نادر حرار ماكره راس مابان = ما يبدي الا عاليات الرجودي
بديع السوابق يدعي الريش نثران = مثل الاسد مايلطم الا الخدودي

من قصيدة الشاعر سعد القرقاح العبيدي القحطاني :

قلته وأنا من روس ربعٍ مشاكيل= اللي خذوا علمان نجدٍ قلاعه
آلاد قحطانٍ كما دافر السيل = اللي ظعنهم للمعادي مراعه

يقول الشاعر ضيدان بن عبدالله الروقي القحطاني :

ياللي علينا غيرك هرج واشين = حنا ترا هرج الهمج ماسمعناه
لاتحسبنّا بنترجا مقفّين = من صد عنا وابتعد ما رجيناه
ياشايفٍ نفسك ترانا قحاطين = من شاف نفسه تحت الاقدام دسناه
من خلقت الدنيا وحنا سلاطين = كم عز قوم بالمعارك كسبناه
يشهد لنا التاريخ يومٍ على تين = عز الشريف وقوم ابن ضاري خذيناه
حنا بنجد المجد عالعز راسين = والسيف في دم الاعادي سقيناه
تاتي لنا الجزيه من يسار ويمين = تاتي لبن هادي على جال مركاه

ويقول الجضعي الفهري :

ياراكب وجنا تبوق المراهيق = كنه ظليم حاديته الخشومي
تنصا لنا شيخ دلاله على سيق = محمد ولد هادي مرد العلومي
يعطونه الاجناب قب ملاويق = وخذا الاصايل من الاحفة رسومي

ويقول تركي بن جليغم الفهري :

لما تقهوا روحه لابن هادي = مادام راسه بدت الناس ماجود
ياما حكم نمرا تخفض الفؤادي = مسواط نجد إلى غدا نجد مرجود
يتلاه من قومه سوات الجرادي = كم واحد في دقلهم شيف مردود
يعطونه الحكام قب جيادي = وسروال تومان مع جوخ ماهود

ويقول محمد بن رثوان الروقي قاصدا ابن قرملة :

خله يامن له ويوم غدا له = من فوق مطوي الحشا كنه الذيب
ملفاك شيخ ماتوني دلاله = تلقا العوادي وسط بيته مراقيب

بعض القصائد التي قيلت في الامير محمد بن هادي بن قرمله

هذا رد دولة الشريف على (سلطان نجد) ابن قرمله :

جانا جواب معرب الجد معروج = ومعوسر لكن حنا فهمناه
من عند من ياخذ على نجد مخروج = ياخذ على من حل في نجد الشاة
محمد اللي له حوالات ورموج = بعيد بعزم رايه وبارياه

وهذا دليل كبير على ان ابن قرمله كان يحكم نجد وياخذ الاتاوه على القبائل .

وله مراسله مع الامير عبيد الرشيد الذي قال هذا البيت :

جانا جوابك يالشجاع ابن هادي = تقول لي بكروش عندي مثاني

وهنا يخاطب الحكام الحكام .

ويقول الشيخ راكان بن حثلين حيث أرسل الهدول ابن قرمله وواصفاً مكانته:

ملفاك ابن هادي كبير العمامه = شيخن ورمحه مع هل الخيل مرسام
اهديت لك نور السلف والجهامه = باغيك ذخرن في مقابيل الايام

ويقول الشيخ تركي بن حميد:

من نقرة العارض الى باب حايل = تعاهدوا ما بينهم بالحميه
بالعون جتنا من عزاز الحمايل = حكام نجد القطع الصيرميه

ويقصد الحكام ابن رشيد وبن هادي .

وقال الشيخ تركي بن حميد عن ابن هادي عندما اغلظ على عتيبة بسبب تعاونهم مع الترك ضده :

مطلوبكم ياشيخ به زود حقران = والذل مايرضي عريب المجاني
لو ان مطلوبك على مثل ماكان = خفت مداريجه علينا وهاني

حاول تركي بن حميد بدعم من الاشراف ولكن … فكثير من عتيبه صلح مع ابن هادي رحمه الله وتركوه وحيدا يدل ذلك ما قاله لائماً ابن ربيعان لانه تخلى عنه :

الشيخ مثلك ما نزل شعر عنا = وادنا عتيبة حايل دونة النير
من عقب هذا لاعتيبة وحنا = لاصلب جد ولا بهم نية الخير

بعدها اخذ ابن حميد يستفزع بالقبايل الاخرى ضد الجحادر حيث قال عندما وعده بعض مطير (الصعران) بالمساعدة ضد بن هادي ثم تخلو عنه :

جانا الصعيري وقال صولو وصلنا = صلنا نحسب انه على راي تدبير
اثر الصعيري فزعته ماج عنا = واقفن ضعونة عقب ماهن مناحير

ثم اخذ يصيح بقبيله سبيع من اجل مساعدته ضد ابن هادي والجحادر :

نزلت يم القهب باوسط نفوده = واصيح للغلبا بروس المشاريف

لذا لايستغرب ان يقول ابن حميد وفي اخر حياة ابن هادي (سلطان نجد) رحمهم الله جميعاً وقد بلغ به اليأس من افول نجم ابن هادي وقحطان وقيل انها لاحد جماعة تركي ابن حميد وقد اشار الى ذلك المؤرخ الكبير عبدالله بن خميس رحمه الله :

يالله بنون ثقيل غمامه = يسقي من العارض الى نقرة الشام
نبعد عن اللي ماتحلل عظامه = ازرت تبيده الليالي والايام
لاشب له ضون براس العدامة = قمنا نربط غالي القش بحزام
زريبة والضيط راحو طعامة = وحنا يقزينا المنازل من العام

زريبه والظيط : من شيوخ عتيبه .
وهذا في كتاب ابن خميس .

و كذلك قال شاعر اخر من عتيبة عن ابن هادي :

نجد علية من الطنا سور وحجاب = عليه من سبع الجحادر مهابه

ومن قبيلة مطير وبعد انتصار الجحادر تقول مويضي البرازية :

نجدن حميناها من أولاد وايل = واليوم عدونّا سكن وادي الراك

سكن وادي الراك : الجحادر قحطان .

ويقول شاعر سهلي بعد انتصار الجحادر:

بكيت من فعل الجحادر بعلوى = جمع الجحادر حد علوى على اللال

و قال الشاعر ماجد بن طاهر الشلاحي المطيري :

وثالث صراع مطير حرب ابن هادي = جاء من تهامه معه مثل الجرادي
ياطا شناخيب الوعر و القصادي = تسمع صدى فعله على كل بادي

وهنا قصيدة في معركة قرب الرياض بين مطير وقحطان انهزمت على إثرها مطير وقتل فيها الشيخ صلال المريخي ، حيث تسندها الشاعرة مويضي البرازية على أحد الدوشان محرضة له على الأخذ بالثأر من الجحادر في مقتل صلال . وتقول فيها :

ياراكبن فتانة العين حايل = من الخفس تمسي بك على جال تبراك
تلفي لشغموم ايداوي الغلايل = قل ياحامي الذلان صلال يفداك
نجد حميناها من اولاد وايل = واليوم عدونا سكن وادي الراك
أما احتميناها بحد السلايل = والا عطينا الشاه ذولا وذولاك

وهنا قصيده الشيخ ابن ملحم شيخ الحراجين الدواسر :

لي ديرة من الحصاتين ويسار = ويحدها من قبله حيد الاظله
رحت انا منها ماني بمختار = مير عدونا منزحه كل حله
جحادر مثل التهامي ليا ثار = إلي حلوا بدار حطوها ممله

ويقول الشيخ ابن شافي امير بني هاجر مستفزعاً بابن قرمله :

منصاك شيخ بينات اعلامه = شيخٍ ورمحه في هل الخيل ملحام
منصاك ابن هادي كبير العمامه = مكدر الصافي بعجات الأيام

أما نفوذ ابن هادي في نجد فقد قيل فيه الكثير من الشعر

يقول دولة الشريف مخاطباً ابن قرمله :

جانا جواب معرب الجد معروج = ومعوسرن لكن حنا فهمناه
جواب من ياخذ على نجد مخروج = ياخذ على من حل في عشبه الشاه

ويقول أحد اتباع الشريف بعد انتصار ابن قرمله وقحطان على جيش الشريف ومن معه من قبائل الحجاز :

الله لايسقي نهار على تين = يوم خذينا يا بديع بها اقطاع
حطيت رجلي في حسين التيامين = وانا وغوجي بينهم تقل فراع
وكله لعينا لابسات السباهين = اللي يحطن الخواتم بالاصباع
يوم التقينا مع خيل القحاطين = كلنا لهم بالمد واوفوا لنا الصاع
جونا وحنا بالعدد فوق الالفين = واللي بقى منا يعشيهم الصاع
الله لايثري ثراكم قحاطين = والقلب عن كثر الاصاويت يرتاع
لاشراف لانو عقب ماهم بقاسين = والشق ما يرفاه خمسة عشر باع
جونا الهواجر مثل ورد محيمين = قطاعة ما همهم كثر الاطماع
الحمر مثل مغلثات الشياهين = والصفر من ضرب المزاريج خراع
ياليت حنا ماحربنا القحاطين = ياما وطوا فينا على صحصح القاع
حسان بن ثابت ذكر قبل ذلحين = بيت تعرفه جملة الناس ماضاع
يقول من مصر لحد العراقين = تهتز لا ركبوا على كل مطواع

ومن قصائد ابن قرملة المشهورة :

لي لابتن لاقلت للخيل رده = ترايعوا للهوش مثل الجمالي
وفعولنا با لضد كلٍ يعده = يعده الاول لنسل التوالي
ربعي لي اطوع من محب لوده = وانا لهم اروف من مربي العيالي
اتبع مصالحهم بلين وشده = و اكسر بهم عظم الحريب الموالي

وقال موجها كلامه ومحذراً دولة الشريف في الحجاز :

ياراكب من عندنا فوق هجهوج = سواج مواج بعيد معشاه
مافوقه الا الكور والنطع وخروج = وسفيفتين فوق وركيه تزهاه
اسبق من الدانوق في غبة الموج = ملفاك سلطان زبون المخلاه
ياالعبدلي لاتكثر السوم باالغوج = لو كان طارينا الثمن كان بعناه
شفي عليه بردة والغلب غوج = ان حل بنحور السبايا مثاراه
وان لجلج المجمول فوق الحنى العوج = ذهل الغطا واهل الرمك قام تنخاه
تناطحوا واوقف على الزمل عمهوج = من شح في عمره عسى الخيل تاطاه
نحدكم حد الجوازي عن الموج = ونردكم رد البدن صوب مسناه
هل سربة وان دبرت ركضها عوج = وان اقبلت شروى الحرار المغذاه
وكم عندل تبكي على العم والزوج = تجر صوت غافي النوم قزاه
وكم سابق تشرى من المال بخروج = غدت بروس ارماحنا بالمثاراه
انا جنودي كثر جوج وماجوج = حريبنا لوهوبعيد نصيناه
حريبنا مايمرح الليل مفلوج = الناس قد ناموا وعينه مقزاه
وعدونا لو قطب الخيل بسروج = لازم يخلي منزله لانصيناه
ذا قول من يلوي على الهرج بهروج = يلوي ولا يلوى على بعض ملواه

وهنا قصيدة لمعركة في زمن الشيخ محمد بن هادي انتصرت فيها قحطان على مطير ، وفيها قام الشيخ عمر بن هادي بقتل أحد الدوشان و الذي كان قائداً لمطير في تلك المعركة حيث يقول الشيخ الفارس محمد بن هادي بن قرمله متذكراً تلك المعركة :

يومٍ على المطران قد صار ماصار = راحت على المطران منا دبيله
بأيمن ذريع وأيسر النير وابحار = خلي دويشٍ ما لقى من يشيله
دزه عمر حامي قفاهن بالادبار = قطع مودة صاحبه من حليله
والشوك حير مدمج الساق ماسار = و الزمل للخوار عقّب جفيله

ويقول ابن قرمله عن نفسه :

نجد خذيته بالسلف والتفافيق = وخيل تعاقب مثل طابور رومي
انا احمي المظهور لانشف الريق = اليا رمى المجمول بغطاه يومي

وهذه قصيدة له عندما نزح بعض أفراد قبيلته وحين مر بديارهم لحق به رجل منهم يدعى”شذي” يسوق ناقة يريد ذبحها إكراماً لابن هادي فقال:

ياهل الركاب اللي خفاف المعاليق = ريضوا شوّيٍ واسمعوا لي علومي
تكفون ياسمو العيال المطاليق = حتّى العذارى زاهيات الرقومي
مامنكم اللي تلهن بالخنانيق = وانا ذراكم عن لهيب السمومي
إلا شذيّ القرم زبن المشافيق = اللي معرّضنا بكومٍ ردومي
انا جملكم في نهار المساويق = إن جا من العدوان خيفة علومي
أشيل من ربعي من الغيظ ما طيق = ولو انهم زعلين عندي حشومي
أنا لربعي مثل حامي الأساويق = من دون ربعي مثل ضلعِ زحومي
أنا حامي المظهور لي نشّف الريق = لما رمى المجمول بغطاه يومي
نجد خذيته بالسلف والتفافيق = وخيل تعاقب مثل طابور رومي
والرزق عند الله بحظ وتوفيق = والعمر يفنى والليالي تدومي

وكذلك قال يخاطب امير بني هاجر ويخبره بالربيع في نجد:

يامن يخبر شافي تر نجد ممطور = ووادي الرشا ما ياخذ الا ملاله
قل له يتنصى منزله قاعة الضور = ينصى غدير الشظو لما امتلا له

وقال موجها كلامه لراكان بن حثلين ويتوعد العجمان وبعدها قام الامام فيصل ابن تركي بالصلح بين القبيلتين :

لابد من يوم نثور عسامه = أما على المطران والا على يام

إلى ان قال :

لي لابتن حولتهم من تهامة = سلاحهم صنع الفرنجي والاروام
ياذا البهم والله ان تباري الجهامه = ايلين تنزل بين صفوى والاوجام
حنا كما سيل يطم العدامة = حول على طاش البحر له تلطام

إلى ان قال :

كم شيخ قوم مطلقين حزامه = من عقب لبس الجوخ قدوا له الخام

وقد قام الامام فيصل بالتدخل والصلح بين يام والجحادر .

وقال ابن قرمله أمام الامام فيصل بن تركي بعد مقتل المريخات مطير ثأراً لمقتل جمل بن لبده وكانوا المريخات في وجه الإمام فيصل بن تركي وقد تجمعت القبائل للثأر من قحطان :

لو كنت عود لي فعول عنايف = وربعي اتطاوعني على الهون والكود
حنا على ضدك جبال نوايف = وحنا لك انصح من تريكي ومسعود
لي لابتن تروي حدود الرهايف = لا جا نهار فيه حاوي ومردود
مانشتحن من حرب كل الطوايف = والى بدا لازمك حنا لك جنود
شد العتيبي من ورا كشب خايف = ولا يحدر كود يبرى له القود
وشد المطيري من خشوم الردايف = وان سندوا وردوا حنيظل وابا الدود
لي لابتن ماجمعوا بالحلايف = من نسل قحطان وتعزا على هود

وقال ايضا بعد كلام الوشاه من بعض القبائل ومخاطباً الامام :

اللحف يبغضني على لطم خده = ولوني عليه هوين صرت غالي
عندك يصرف بي من الحكي قده = وفعولنا فيهم جداد وسمالي
صلال دور له ورا المستجده = والشيخ الآخر في مرب التوالي
ووطبان اللي قد كلا الرمل خده = خلوه ربعه في مداس العيالي
لي لابتن لا قلت للخيل رده = ترايعوا للهوش مثل الجمالي
وفعولنا بالضد كلن يعده = يعده الاول لنسل التوالي
ربعي لي اطوع من محب لوده = وانا لهم اروف من مربي العيالي
اتبع مصالحهم بلين وشده = واكسر بهم عظم الحريب الموالي
وان جت من العاقل عرفنا مرده = ولا نلتفت لهروج بعض الرجالي

ويقول راداً على تركي بن حميد :

اطلب عسى نجد من الوسم ماسوم = حتى تقرب حلةٍ صوب حله
وان كان رمحك بأول الخيل ملحوم = فأنا برمحي حامي نجد كله
من شافنا بالحلم فرقز من النوم = ومن شافنا بالعلم بطنه يحله
عدونا لو جض فلا هوب مليوم = واللي وراه يجض من جضةٍ له
مانشتحن للحرب والحرب مفهوم = وياسعد من حن في اللقا فزعة له
حربك إلى جانا نقلناه بسهوم = وتر حربنا لاجاك ما احتلت شله
وان كان تطري النجم والنجم مفهوم = النجم يدوي والجبل راسي له
ولو هو في نفسه فلا هوب مليوم = نعم الشوارب وافي الشبر كله
متشبه ما بين عتبان وبقوم = والله علم في دق سلك وجله

ويقول راداً عليه في قصيدة اخرى :

ياتركي بن حميد وان كنت صادق = فارجع بقومك لايولي دبورها
نجد تبرا منك وبنا ترحب = تبدي لك البغضا ولا طعت شورها
فإن كان يابن حميد ماطعت ناصح = فترا الوعد لا من ركبنا ظهورها
فإن كان جمعاكم خذت ثوب راعي = فتر جمعنا ما يأخذ الا ندورها
بني مظيم وان تولوك ساعه = يشدي ليوم الحشر نفخات صورها

وهذه الأبيات للأمير الفارس محمد بن هادي بن قرمله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته حيث يقول :

الله على شمة عسام الطرادي = وإن حججت مع الذرى كل مشوال
مع حرب والغلباء وسبع البوادي = وإلا العتيبي حاسبينه من المال
عليه وسم للجحادر وكادي = يزول نجم سهيل والوسم مازال

ويقول ابن هادي عن قومه وبسط نفوذهم على نجد :

ديارنا كل العرب عنه عجزين = والا ترى قومي غدوا به طماعة
يا فاطري ياللي ثمنها ثلاثين = والا معانقة الجمل باندفاعة
ياما رعت من باطن زاهره زين = ميرادها عد تعاوي سباعة
يبرى لها قب سواة الشياهين = قب الى هد القواصر قطاعة

ويقول ابن قرمله :

انا احمي المظهور لانشف الريق = اليا رمى المجمول بغطاه يومي
نجد خذيته بالسلف والتفافيق = وخيل تعاقب مثل طابور رومي
والرزق عند الله بحظ وتوفيق = والعمر يفنى والليالي تدومي

لم ياخذ نجد الا بالقوه كما اشار في بيته وليس برضا الاتراك بل كان الشيخ محمد من المعادين لهم كما اشار المؤرخ ابو حمرا

ويقول راداً على الشيخ تركي بن حميد :

وان كان رمحك باول الخيل ملحوم = فانا برمحي حامي نجد كله
من شافنا بالحلم فرقز من النوم = ومن شافنا بالعلم بطنه يحله

يقول الشيخ تركي بن حميد بعدما ارهقه ابن هادي وتفرقوا عنه عتيبه حيث أن بعضهم صلح مع ابن هادي :

يالله ياللي ماش حال يكوده = رب لطيف صرف الريح تصريف
ان ترحم اللي وحدوا به جنوده = أحد صلح واحد تحدر على السيف

معاملته مع ابناء قبيلته :
خلاف الخنافر مع ال روق قحطان عندما كسبوا الخنافر الفرس الهدباء من عتيبه فلم تستطع عتيبه ارجاع الفرس فأثاروا الفتنه من خلال قصيدة تني ابو عبيه يحث بها ال روق لاسترجاع الفرس من الخنافر وقد وصموا العار عليهم في حال عدم استرجاعها ولم يحكم بها لآل روق من خلال مقاطع الحق وهذه بعض من قصيدة تني ابوعبيه:

قصيرة لآولاد روق العصاتي = قصيرةٍ يا ويها من قصيرة
ثورت فيها مجدلٍ لين ماتي = وصارت لكم يا باقي الحي عيرة

فتجلت حكمة الشيخ ابن قرمله بإنهاء المسألة وقد كان سائد الرأي وحكيما ويقبل رأيه وهذا دليل على قوله :

ربعي لي اطوع من محب لوده = وانا لهم اروف من مربي العيالي

وقد قال في ذلك ما يلي دليل على عجز من يطالب بارجاع الفرس والتي اخذت على وضح النقا ومبدأ السياده .

أديتها بحبالي الوارداتي = يوم ارتخت عنها الايدين القصيره

الايدين القصيرة ويقصد بذلك عتيبه التي لجأت باسترجاع الفرس وهي عاجزة وذلك عن طريق طلبها من آل روق قحطان .

ويقول ابن هادي بعد حله لهذا الخلاف :

ياراكب من فوق عشر ضواتي = سبق القطا اللي نابغ من مطيرة
مرباعها يم الحوم وسفواتي = في ماقع ماهو يقزى بعيرة
ملفاك تني حامي الجاذياتي = قل الفرس فيها دعاوي كثيرة
أديتها بحبالي الوارداتي = يوم ارتخت عنها الحبال القصيرة

ومن خلال معاتبته لأبناء قبيلته لم يتذمر او يغضب بل قال :

اشيل من ربعي من الحمل ما اطيق = ولو انهم زعلين عندي حشومي

لقبيلته مكانه وسط قلبه وقد بادلوه المثل من احترامهم لرأيه وهذا ماجعلت مكانته عامرة بقلوبهم جميعا .

ومن بعض السير التي تدل على ماجاء في قصيدته وبعدما توفي فاهد بن مريحه طلب من ال روق احضار ناصر بن فاهد لكي يراه فجائه به اخيه وكان يدعى نصنيص فسئل اخيه من هذا فاجابه هذا ابن فاهد نصنيص فقال لا والله ما اسمه بنصنيص بل اسمه ناصر على عمه وزوجته عندما يكبر عندي وعندما كبر تزوج ناصر بن فاهد من ابنة عمر بن هادي.

وهذه احدى نظراته الابويه لابنائه من قبيلة قحطان يحمل همومهم ويشاطرهم احزانهم ويبدي الراي لصالحهم .

جميع تلك العوامل ونفوذ قبيلة قحطان في نجد اثار قريحة الكثير من القبائل فلقد استعين بالاتراك لمحاربة قبيلة قحطان ولم تفلح تلك الجهود فوجدو ان تعكير صفو العلاقه بين الامام ومحمد بن هادي هو السبيل الاوحد حتى تتحرك القبائل العربيه ( عتيبه ومطير على وجه التحديد ) في نجد وانهاء مسألة الرعي بنجد مقابل الهدو فكان لابد من تحريض الامام فيصل بن تركي على قحطان فهو الامام الذي بامره ستجتمع القبائل لمحاربة قحطان.

خلاف الأمير محمد بن هادي والامام فيصل :
كانت القبائل تراسل فيصل بن تركي للمبايعه تحت لواء الدين وكان رحمه الله شديد الحرص على توحيد الجزيرة العربيه وقبائلها وكان هناك من القبائل المتخلفه المريخات من مطير فارسل لهم مرسول لائمالهم ومستنكرا فاخبروه بان لا قدرة لهم بالمجي له وقبيلة قحطان تطالبها بثار جمل بن لبدة والذي قتل غدرا على ايدي المريخات الذي منع الدويش من محاربتهم قبيل غدرهم به مما حداهم بالهروب من قحطان الى ما وراء ابا الدود وحنيظل فارسل معهم عبده وقال لهم انتم في وجهي ولكم الامان ويجب عليكم المثول وابرام قسم الطاعه فاتوه ملبين لطلب الامام رحمه الله.

جاء وجهاء المريخات من مطير وفرسانها واتوا ما يقارب الاربعين فارسا وعندما اقتربوا من (جو ) تبعد من الرياض ما يقارب 40-60كم فاذا بالبشير ياتي لآل سعد وقحطان مبشرا اياهم بانه حان الوقت لاخذ الثار من قاتلي جمل بن لبده .
وقام شنان ومن معه من قحطان وقتلوا المريخات ولم يقتلو مرسول الامام فيصل بن تركي وهنا انفجر الامام فيصل بن تركي رحمه الله غضبا على قبيلة قحطان وكان للوشاة دورا كبيرا في زرع الفتنه كما بينا سابقا فهذه هي الفرصه التي طال يترقبها الكثير وهدم ما كان بينه وبين ابن هادي وواعدوه بالنصره والنيل من قحطان .
اجتمعت المراسيل من حاضرة نجد وباديتها بامر من الامام فيصل بن تركي لمحاربة قحطان فكانت الفرصه للكثير للنيل من قحطان والتفكك من قيد دفع الرسوم مقابل نزولهم في نجد والكسب الوفير من جراء تلك المعركه التي يحلم وعجز عنها الكثير من القبائل بهدم صرح ابن هادي
لم يكن ذلك الشي يمر على شخصية وامير محنك باسطا نفوذه على نجد تاتيه الهدايا من كل القبائل حاضرتها وباديتها فقام الامير محمد بن هادي وبكل ذكاء بالتحضير والاستعداد لاصعب موقف مر عليه في حياته, ولم يراسل الاتراك والالتجاء بهم بل كان موقفه اشرف وانبل فاخذ محمد بن هادي اطيب خيل نجد الا وهي نايف (اسم حصانه ) والحرقا قاصدا الامام فيصل بن تركي لحل فتيل الحرب قبل دلوعها.
رفض الامام استقبال الهدايا فقام ابن عمه عبدالرحمن ال ثنيان بلوم الامام فيصل بن تركي بعدم قبوله هدايا ابن هادي وهو الذي كان مسانداً له في احنك الظروف والتي يعرفها جيدا الامام فيصل بن تركي وماعاناه من ولائه له في القدم اثناء سجن الامام في مصر وكيف استطاع الصمود وعدم الامتثال للاتراك كغيره ممن هم حول الامام فيصل بن تركي.
ولم يثنيه كبر سنه عن مواصلة الحروب بل قال بيتين حربيين بهما وضح خطورة الموقف في حال الحرب على قحطان التي كانت ثابتة الموقف والولاء للدعوه السلفيه.

وهذه قصيدته بعد اجتماع القبائل والحاضره لمحاربة قحطان وذلك لمقتل المريخات وهم في وجه الامام فيصل :
يالله يامنشي مزون طهايف=افرج لمن هو مايجي درب منقود
أدنيت انا الحرقا وقلطت نايف=وردوا علي الهدو ما أبغى له ردود
نايف على اسمه جا عديم الوصايف=منفله ربي على الخيل به زود
أبوه سباق لخيل الطوايف=وأمه ثمنها تسعة ألاف منقود
ياشيخ لاتسمع هروج الحفايف=خذ جابتي يامنقع الطيب والجود
لو كنت عود لي افعول عنايف=وربعي اتطاوعني على الهون والكود
حنا على ضدك جبال نوايف=وحنا لك اطوع من عنيبر ومسعود
لي لابة تروي حدود الرهايف=لا جاء نهار فيه حاوي ومردود
مانشتحن من حرب كل الطوايف=والى بدا لازمك حنا لك جنود
شد(........)من ورى كشب خايف=ولا يحدر كود يبرى له القود
وشد(.......)من خشوم الردايف=وان سندوا وردوا حنيظل وأبا الدود
لي لابة ماجمعوا بالعلايف=من نسل قحطان وتعزا على الهود
ويذكر الامام فيصل بالبيت الاتي بان من يشور اليك بحربي انه مخطي وحاقد ولا يغروك بكبر سني فمازلت املك القوه الذي لايملكها طاعن في السن غيري وعلاقتنا اكبر وسيكون الخسران فيها انا وانت وهذا ما ذكره الامير عبدالرحمن بن ثنيان عندما جاء الى فيصل بن تركي وأبلغه بان حربه على قحطان ليس في صالحنا فلا تعلم قد نصاب فيها بمكروه وتعلم ان قحطان خير معاهد لنا ولهم معنا مواقف مشرفه فلا ننسف علاقتنا من اجل حدث نستطيع تجاوزه فانت ستحارب قحطان وقحطان ستعلن الحرب علينا اما القبائل فجل همها الكسب والمواقف خير شاهد فلم يزحزح قحطان عن ولائها للدعوه التي انت امامها جيوش الاتراك فكان عبدالرحمن بن ثنيان رحمه الله صاحب دين وحكيم وخير جليس لابن عمه وقد ساد رأيه على من كانوا يطالبون الامام باعلان الحرب على قحطان وذكره بموقف ابن هادي وفي احلك الظروف والتي يعرفها جيدا الامام فيصل بن تركي وما عاناه من ولائه له في القدم اثناء سجن الامام في مصر وكيف استطاع الصمود وعدم الامتثال للاتراك كغيره ممن هم حول الامام فيصل بن تركي ويزيد قائلا وحديث العقل يغلب حديث العواطف ومنبها من خطورة ما سيحدث.

يا شيخ لاتسمع هروج الحفايف = خذ جابتي يا منقع الطيب والجود
لو كنت عود لي فعول عنايف = وربعي تطاوعني على الهون والكود
حنا على ضدك جبال نوايف = وحنا لك انصح من تريكي ومسعود

ويذكره بقوة قحطان وأن ليس من السهولة الحرب علينا واذا فرضت الحرب فقحطان هم اهل الحرب وصناديدها :

لي لابتن تروي حدود الرهايف = لاجا نهار فيه طارد ومطرود
ما نشتحن من حرب كل الطوايف = والى بدا لازمك حنا لك جنود

هنا يوضح للامام بأن قحطان لاتخاف حتى لو تحالفت معك كل القبائل ضدنا ويفتخر بقبيلته وشجاعتها وعدم الخوف من محاربة جميع القبايل وعندما تريد محاربة اهل البدعه فنحن سندك وجنودك التى تضرب بها اهل الشرك والضلال .

شد العتيبي من ورا كشب خايف = ولا يحدر كود يبرا له القود

ويذكر بانه لن تاتي عتيبه لنجد حتى تسوق القود أي (الأتاوه) لقحطان مذكرا من هرب منه بانه مازال حاكم نجد فلا تسمع كلام من قد هرب من المواجهة وهذه اشارة لعدم مصداقية الوشاة وثبات موقفهم ويذكر من غرروا الامام بحربه على قحطان متفاخرا بقبيلته ومحبطاً عزيمة من يريد النيل من قحطان :

شد المطيري من خشوم الردايف = وان سندوا وردوا حنيظل وابا الدود

من الصعب جدا ان تتوحد كلمت من هم حولك نظراً لانهم أحلاف اما قبيلته فهي من نسل رجل واحد وبالتاكيد ستكون كلمتها واحده ويقول محمد بن هادي :

لي لابتن ما جمعت بالحلايف = من نسل قحطان وتعزى على هود

ويقول في قصيدة اخري بعدم الاستماع لهم فانظر الى فعل قحطان بهم :

عندك يصرف بي من الحكي قده = وفعولنا فيهم جداد واسمالي
صلال دور له ورا المستجده = والفغم خلّي في مرب التوالي
ووطبان اللي قد كلا الرمل خده = خلوه ربعي في مداس العيالي
لي لابتن لاقلت للخيل رده = ترايعوا للهوش مثل الجمالي

ولقد اقتنع الامام فيصل بن تركي واستقبل هدو ابن هادي فهو يعرف محبة قبيلة قحطان له ودورها معه في حروبه على من لا يريد امتثالا لطاعه وتجلت حكمت ابن هادي رحمه الله وأنهى المشكله بحكمه حيث ان قحطان قتلوا المريخات وهم في وجه الامام فيصل.

فكان بمثابة حرص الاب لابنه وكان فعلا بمنزلة الاب الذي تفتخر القبيلة في مجالسها الى يومنا هذا بتاريخه المشرف لقبيلة قحطان.

وفاته :
أما وفاة محمد بن هادي بن قرملة فهي غير معلومة إلا أن الرواة يجمعون على أنه عمّر حتى تجاوز المائة سنة ولعله عاش حتى أواخر القرن الثالث عشر الهجري ويذكر أن لمحمد بن هادي ثلاثة أخوة هم (عمر مبارك وسعد) وعقب آل هادي في عمر فقط…

وأخيراً نقول كما قال الامير هزاع بن عمر بن قرمله راثيا عمه محمد بن هادي ابن قرمله (سلطان نجد) :

ما اخبلك يا باغي الحكايا تزيده = مراجل ومحمد قد خذاها
كل المدايح حطها في مزيده = وكل المراجل فوق راسه طواها



hgthvs ,hgado lpl] fk rvlgm