النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نسب امراء الدولة الحمدانية

نسب أمراء الدولة الحمدانية ان الادلة على نسب الحمدانيين الى بني تغلب متوفرة لدينا بالإضافة الى أقوال المؤرخين الثقات ولنا في هذا الصدد ان نقدم الادلة

  1. #1
    كاتب في النسابون العرب
    تاريخ التسجيل
    22-10-2018
    المشاركات
    19

    افتراضي نسب امراء الدولة الحمدانية

    نسب أمراء الدولة الحمدانية

    ان الادلة على نسب الحمدانيين الى بني تغلب متوفرة لدينا بالإضافة الى أقوال المؤرخين الثقات ولنا في هذا الصدد ان نقدم الادلة والشواهد على انهم ينحدرون من اصل عربي لا شائبة فيه ولا يستطيع الباحث حين يقرأ تاريخ بني حمدان منذ ظهورهم حتى بلغوا أوج مجدهم في القرن الرابع الهجري الا ان يقطع بصحة نسبهم العربي ففي عصر كان فيه للأعاجم صولة وجولة وكان فيه الممسكون بأزمة الحكم واعنته من الترك والديلم لم يكن هناك ثمة داع للتمسك بالأرومة العربية والافتخار بها والتغني بأمجادها ومع ذلك نجد الحمدانيين شديدي الفخر بنسبهم الى تغلب بن وائل والذي يقرأ شعر أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني يجده يغالي في التغني بأمجاد تغلب ومكانتها في الجاهلية و الإسلام ويعرض بالأعاجم في اكثر من موضع في ديوانه منها قوله:

    وقد علمت ربيعة بل نزاربأنا الرأس والناس الذنابى

    بالإضافة الى ما ظهر من اعتزاز الحمدانيين بنسبهم التغلبي في تسمية انفسهم باسمها اذ نجد اثنين من افراد هذه الاسرة يسميان بتغلب هما أبو وائل تغلب بن داود بن حمدان وابو تغلب بن ناصر الدولة الحسن بن عبد الله وحتى طباعهم كانت بدوية ملازمة لهم دائما حتى في أوج مجدهم من فروسية وكرم ومروءة وحب للثأر وعصبية بل ان هناك من يذهب إلى انهم التزموا جانب العرب في اغلب الاحيان وانهم مثلوا كفاح العنصر العربي في القرن الرابع الهجري ضد سطوة الاجانب الذين استأثروا بالسلطة في الدولة الاسلامية.

    وبالإضافة الى ما قاله المؤرخون والباحثون القدامى من الثقاة في هذا الصدد كادوا يجمعون على نسب الحمدانيين التغلبي ويكفي الاستشهاد بأبن خلكان بوفيات الاعيان ج1 ص175 وابن خلدون في كتابه العبر ج4 ص489 والمسعودي وابن حوقل وياقوت الحموي والقلقشندي والصولي و مسكويه وابو شجاع والفارقي والقلانسي وابن ظافر وابن الاثير كل هؤلاء ايدوا نسب الحمدانيين التغلبي وحتى الباحثين كوستنفيلد وسوبرنهايم وكنار وفريتاخ وغيرهم ولهذا نخلص الى القول بأنّ بني حمدان كانوا بطنا من بطون تغلب بن وائل من العرب العدنانية وهذا ابن سعيد المغربي في (نشوة الطرب في جاهلية العرب) في حديثه عن تغلب بن وائل (انظر الجزء الثاني ص69 منشورات الاقصى- الاردن).

    يقول ولم يبق الان بالبرية قائمة وكان منهم بنو حمدان ملوك الجزيرة في الاسلام والشام وكان منهم فرقة عظيمة يقال لهم بنو ابي الحسين غلبوا على البحرين وملكوه زمانا فغلب عليهم بنو عامر وصاروا فلاحين تحت ايديهم وبطون تغلب وجماهيرها انما تنسب اليها وليست من جماجم العرب كما كانت اخوتها بكر.

    وكان القشيري في كتابه (اعلام الكلام) يقول: كان كشاجم من المعجبين بآل حمدان ونظم قصائد في مدحهم وكان ابو فراس يتحدى بشعره خصومهم فيقول:

    لنا الجبل المطل على نزارحللنا النجد منه والهضابا

    وقد علمت ربيعة بل نزاربأنا الرأس والناس الذنابا

    فهل لهذا القول راد وطاعن؟! وقال الثعالبي في كتابه (يتيمة الدّهر): كان بنو حمدان ملوكا وامراء اوجههم للصباحة والسنهم للفصاحة وايديهم للسماحة وعقولهم للرجاحة

    فلم يخلق بنو حمدان إلا لمجدٍ أو لبأس أو لجودِ

    واذا افتخرت فخرت بالشم الاولىشادوا المكارم من بني حدان

    ويقول المتنبي وهو الأقرب إليهم بمعرفة نسبهم:

    وحمدان حمدون ، وحمدون حارث وحارث لقمان ، ولقمان راشد

    ويقول أيضاً :

    يابني الحارث بن لقمان لاتعدمكم في الوغى متون العتاق

    ويقول الشريف الرضي في رثائه لابي الهيجاء بن سعيد بن حمدان اخو ابو فراس:

    رجونا أبا الهيجاء إذ مات حارثمذ مضينا لم يبق للمجد وارثُ

    وسرب بنو حمدان كانت حماتهرعت فيه ذؤبان الليالي العوائث

    من المطعمين المجد بالبيض والقناملاء المقاري والعريب غوارث

    وكان الحارث بن لقمان هو الذي اصلح بين احياء تغلب وودّى القتلى من ماله الخاص وكانوا مائة قتيل ولهذا يقول ابو فراس:

    انا الحارث المختار من نسلِ حارثٍ إذا لم يسد في القوم الا الاخاير

    وقال القلقشندي في كتابه (نهاية الإرب في معرفة انساب العرب) بنو حمدان بطن من بني تغلب ابن وائل وهم بنو حمدان بن حمدون وكانوا ملوك الموصل والجزيرة الفراتية وحلب في ايام المقتفي بالله احد خلفاء بني العباس ببغداد.

    وقال السلطان الملك الاشرف في كتابه (طرفة الاصحاب في معرفة الانساب) ومن بطون تغلب بنو جشم وبنو عدي وبنو حبيب وبنو وائل وبنو غنم وبنو معاوية وبنو حض والاراقم وهو رهط عمرو بن كلثوم وكليب ومهلهل وبنو عقامة وبنو طوق وبنو حمدان وبنو فرسان (انظر طرفة الاصحاب ص16) وقال ابن خلكان في كتابه (وفيات الاعيان): حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثنى بن رافع (مسعود) بن الحارث بن غطيف بن محربة (مجزئة) بن حارثة بن مالك بن عبيد بن عدي بن اسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبي (انظر وفيات الاعيان ج2 ص114) ويقول ابن خلكان ونقلت نسبهم على هذه الصورة من كتاب ادب الخواص للوزير المغربي وقال ابن العديم في كتابه (بغية الطلب في تاريخ حلب) (انظر ج9 ص4294) نقلت من كتاب (المأثور من ملح الخدور) تأليف الوزير المغربي وذكره بخط نسب ابي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن الراشد بن المثنى ثم يقطع ويذهب مباشرة الى بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب وقد قال الشاعر:

    إنّ العرانين تلقاها محسدةولن ترى للئام الناس حسادا

    وقد خاض الحمدانيون صراعا مريرا متصلا مع كثير من القبائل العربية في الجزيرة والشام غير اننا لم نجد واحدة من تلك القبائل تتهمهم او تعيرهم او تشط بنسبهم التغلبي أو بأنهم كانوا موالي لبني تغلب أو بني اسد وهذا قول ابو فراس:

    سمت بنا وائلٌ وفازت بالعز أخوالنا تميم

    وقوله:

    لنا أول في المكرمات وآخروباطن مجد تغلبيّ وظاهر

    وقوله:

    أعلى لنا لقمان أبيات العلىواناف حمدان وشيد احمد

    وما اشارة ابن خلدون الى ما قال انه ورد في جمهرة ابن حزم انما هي متأتية من تعليق أو هامش على نسخة اطلع عليها كان كاتبها ممن وقعت في يده هذه النسخة وهو أمر معروف وشائع في المخطوطات العربية ويؤيد ان مثل هذه الاشارة لم ترد في المتن المطبوع لكتاب ابن حزم والتي حققها وعلق عليها الاستاذ عبد السلام محمد هارون ونشرتها دار المعارف بمصر سنة 1962م وقد هاجم ابن حوقل الحمدانيين هجوما عنيفاً وسبهم سبا مقذعا وعرض بسياستهم الداخلية وعلاقاتهم بالقبائل العربية في الجزيرة الا انه لم يعرض بنسبهم العربي بل ايده وجعلهم من اولاد عمومة بني حبيب التغالبة .

    ويقول الدكتور فيصل السامر في كتابه (الدولة الحمدانية) : وقد اشارت بعض نسخ ديوان ابي فراس التي رواها ابن خالويه الى ان جد الحمدانيين هو احمد بن حمدون غير أنّ اكثر الكتب ذكرته بأسم حمدان وقد اشار العاملي في (أعيان الشيعة) الى انّ نسخة للديوان في حوزته علق على هامشها نقلا عن ابن خالويه في شرح قول أبي فراس وكان له جد يسمى مائر والمائر المايح من الميح العطاء وهو ابو العباس احمد بن حمدون الذي امار المعتضد وحاشيته وقت اصعاده الى حرب الطولونية فقال ابو فراس:

    ابو الفيض مارَ الناس حولاً محرماًوكان له جد من القوم مائر

    ولقد حدث عن ابي العباس حمدان بن حمدون قال: (فكان احمد وحمدان اسمان لمسمى واحد هو جد الحمدانيين الادنى حاصلة وقد اشار سعيد بن حمدان والد ابي فراس الى ابيه بقوله:

    انــــــــــا سعيد وابــــــــــي احمد بالسيف ضريّ وبــــــــــــــــــــــه انفع

    فما انا من حمدان في الشرفالذي له منزل بين السماكين طالع

    (انظر الديوان ص88 و ص182 واعيان الشيعة ج28 ص87 والدولة الحمدانية ص40 دكتور فيصل السامر) وبنو حمدان حسب اغلب الروايات وارجحها بطن من بني تغلب بن وائل من العرب العدنانية وقد شذّ عن هذه الآراء الهمداني في كتابه الجغرافي (صفة جزيرة العرب ص123) فأعتبر بني حمدان موالي تغلب لكن ابن خلدون في العبر (انظر ج4 ص328) ان ابن حزم لم يذكر بني حمدان في كتابه الجمهرة واعتبرهم موالي بني اسد ويقول غير اني رجعت الى الجمهرة فلم أجد أية اشارة الى هذا الموضوع ومن جهة اخرى لم اجد اي اشارة الى بني حمدان علما بأن هذا المرجع يعتبر فذا في بابه ويكاد يأتي بكل شاردة وواردة من انساب العرب الا أنّ عدم ايراد الحمدانيين في بطون تغلب من جانب ابن حزم لايقف دليلا على نكران نسبتهم الى تغلب الربعية والسبب الاخر الذي جعله يهمل الحديث عنهم لكونهم من الشيعة وهذا سبب العداء لهم والشبهة التي احدثها الهمداني للسبب نفسه وقد وقع الهمداني في خطأ آخر عندما قال في ( ص133 من صفة جزيرة العرب طبعة ليدن ، و ص247 طبعة الشؤون الثقافية بغداد ): وأكثر أهل الموصل مذحج وهي ربيعة ، وهذا دليل على جهل وتخبط الهمداني ، وكما هو معروف عند جميع النسابين السابقين واللاحقين للهمداني أن مذحج قحطانية وربيعة عدنانية ، فكيف يعرف الصريح من الموالي؟ وهو لايميز بين العدنانية والقحطانية ويقولون عنه : لسان اليمن ، وهذه معرفته ، ولم يكن قوله هذا من تصحيف أو أوهام النساخ وإنما جاء من المخطوط والمطبوع , فهل يعده دليل وحجة ؟! على نفي أو أثبات نسب وهو جاهلٌ فيه.

    ويقول ابن خلدون عند كلامه على موقف بني تغلب من الفتوحات الاسلامية ايام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب في العراق وقال: اشتهرت من تغلب ثلاث بيوت في العهد الاسلامي هي: 1- ال عمر بن الخطاب العدوي التغلبي 2- ال هارون المغمر 3- ال حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن اسد. وهنا اختلف ابن خلدون مع النساب والمؤرخين الاخرين فيجعل اسدا ابا للقمان بدلا من راشد ويستطرد قائلا ان هذه البيوت لم يذكرها ابن حزم في جمهرته وهو امر صحيح وثم يقول ابن خلدون وقد وقفت على حاشية في هذا الموضع من كتابه الجمهرة فيها ذكر هؤلاء الثلاثة بيوت كالاستلحاق عليه وقال في بني حمدان (وقيل انهم موالي بني اسد) ثم قال اخر الحاشية انه من خط المصنف يعني ابن حزم ويتضح ان هذا الهامش اضافه شخص وقعت بيده المخطوطة وهذا مردود لان النسخة المطبوعة من الجمهرة لايوجد فيها هذا الكلام كما ان ابن الاثير الجزري في كتابه الكامل اورد في مواضع عديدة ان بني اسد كانوا من اعداء الحمدانيين وقد وقعت بينهم حروب عديدة وانحياز بني اسد الى بني عامر على المضرية وحروبهم مع القرامطة وقاتلوا الحمدانيين حتى انهم قتلوا المتنبي الشاعر لكونه مدحهم حقدا عليهم فكيف يوالونهم سنة 355هج ولان بني اسد كانت تميل لعضد الدولة البويهي وصاهروه وقاموا بتحريضه على بني حمدان وعلى ربيعة بعامة (انظر ايضا الجذور التاريخية ص238 لنايف بن غانم العنزي) ولوقوف ربيعة بقيادة الحمدانيين مع بختيار الا ان عضد الدولة عقد اجتماعا تاريخيا بين امير ربيعة ابي تغلب وشيخ مضر وتصالحوا وانهو ازمة استمرت 120 عاما على قول ابن الاثير فكيف يدعون بان الحمدانيين يوالون بني اسد والحمدانيون كانوا من صرحاء تغلب فهم من بني عدي بن اسامة بن مالك بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب (جمهرة النسب ص572 الكلبي) فهم اسرة عربية تقلب افرادها في الملك والامارة قرونا عديدة وكان لهم حسن سيرة مملوءة بمحاسن الافعال وجميل الصفات من كرم وسخاء وعز واباء وشجاعة وفصاحة وبراعة وحلم وصفح وتدبير ورأي رصين وعقل رزين وكلهم شعراء مجيدون واهل للشجاعة واقدام تعمدوا ممارسة الحروب وقيادة الجيوش ولهم تقدم في الرياسة والامارة والكرم.

    ومن البهتان والباطل الذين رموهم به قولهم بأنهم من موالي اسحاق بن ايوب التغلبي لان اكثر تغلب أسلموا على يد اسحاق بن ايوب التغلبي وكانت موالاته موالاة متابعة للدين والمذهب الذي يدينون به وكان حمدون وابنه حمدان معاصرا للمؤرخ الطبري ويقال ان اسم حمدان كان احمد فغيره من احمد الى حمدان وكانت وفاة الطبري سنة 310ه (انظر ج10 ص9) وهو اول من ذكر حمدان بن حمدون حينما دخل الموصل مع هارون الشاري الخارجي عام 272هج وذكره من تغلب وكذلك ابن الاثير الجزري في حوادث سنة 279 وفي سنة 245هج بصحبة مساور بن عبد الحميد البجلي في سيطرته على الموصل عام 259هج وثم دخل الموصل مع قريبه اسحاق ابن ايوب التغلبي ويقول الدكتور فيصل السامر إنّ النسب الذي اورده ابن خلدون وجعل فيه اسدا جدا للحمدانيين أمر يدعو للمناقشة فأسد هو ابن ربيعة بن نزار وولده جديلة وعنزة وعميرة ومن جديلة بن اسد تحرر دعمي الذي كان منه النمر بن قاسط (ابن حزم الاندلسي ص293) ونجد من ناحية ثانية إنّ اسدا اخرا كان ينتسب الى مضر وهي قبيلة اسد بن خزيمة بن مدركة بن اليأس بن مضر (ابن حزم ص11) فأيّ اسد منهما كان يعينه ابن خلدون؟!.

    وجاء في (ادب الخواص) للوزير المغربي الحسين بن علي بن الحسين المغربي (انظر الكتاب ص32) في ترجمة ابن حمدان التغلبي وأقاربه ولاشك إنّ المغربي اعلم منه بهذا الامر لكونه عاش أول حياته في كنفهم يضاف الى انه كان غاضبا عليهم وحاقدا فلو كان في نسبهم مغمز او طعن لذكره فقد ألف كتابه بعد انتقاله عنهم وهو من النسابين وله كتاب (الايناس بعلم الانساب) فأكد صراحة نسبهم الى تغلب وكذلك ياقوت الحموي في معجم البلدان (انظر ج1 ص461) حينما ذكر منطقة برقعيد قال: (بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين ومن برقعيد هذه كان بنو حمدان التغلبيين سيف الدولة وأهله).

    واما السوري عبد القادر حرفوش في كتابه (قبيلة تغلب في الجاهلية والاسلام) مشيرا الى قول الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) الا ان ال حمدان موالي تغلب دون دليل بأن يرد نسبهم الى اصوله وإنّما ذكر ذلك قائلا: (ديار ربيعة وما خلفها أولها واخر ديار مضر رأس العين ثم كفر توثا لجشم عن اياسرها مارة من موضع الحياة المضروب بها المثل وهي تطل على دارين ثم نصيبين موقع العقارب وهي ديار ال حمدان بن حمدون موالي تغلب) وكتاب الهمداني كتاب جغرافي لايعد دليلا للنسب ولكنه دس قوله هذا على بني حمدان دون غيرهم من سكان المناطق التي يذكرها لحقده على الحمدانيين الذين حاربوا القرامطة وقضوا على حركتهم وكان الهمداني منهم ولكونهم من الشيعة الامامية وقد هجى الهمداني النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وسجن في قصيدته الدامغة وثم قتل بالسجن وكان يريد ان ينتقل الحكم الى اليمن وهو المتعصب ويقول ان البشرية ستنقاد لرجل من اليمن وهو من مبتدعي العرب المستعربة ويجعل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) منهم وقد اعتمد عليه ابن حزم اكثر من اعتماده على ابن الكلبي لأنه عراقي ولميله للتشيع ايضا.

    وقال أبن العديم: قلت من قال انهم موالي اسحاق بن ايوب فالظاهر اراد انهم موالي المولاة يعني المتابعة لانهم اسلموا على يده (بغية الطلب ج6 ص2925) وكان رؤساء بني شيبان مثل آل الشيخ وآل ورقاء المنافسين لهم على امارة ربيعة قد دخلوا معهم بحروب وقتال ولكن لم يظهر منهم طعن بتغليبتهم او ربعيتهم والا لشهروا بهم وعدوا ذلك حجة لهم.

    ويقول عبد القادر حرفوش: اقول لاشك في اصالة عروبتهم فهم تغالبة كانوا مغمورين ثم ظهروا في ظروف صعبة سجلوا لهم تاريخا دافعوا عن حياض العرب والاسلام.

    اما السيد محسن الامين في (اعيان الشيعة) قال يرد على المستشرق ادم ميتز حينما قال: كان بنو حمدون من الشيعة الزيدية وهذا غير صحيح لان أبا فراس ذكر في قصيدته موسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد وعلي الهادي والعسكري والمهدي المنتظر ولم يكن هؤلاء من الائمة الزيدية.

    اما الدكتور يوسف زكار في كتابه (عصر ابي فراس الحمداني) يقول فيرتد اصل الحمدانيين الى قبيلة تغلب المشهورة على مر العصور ولكن بيد ان ثمة عبارة لافتة للانتباه قالها الدكتور طه حسين وكتبها في الهامش: (يشك بعض المؤرخين في عربية بني حمدان دون ان يذكر مصدرا واحدا من اولئك المؤرخين وربما يكون مصدر طه حسين ما عثر عليه الدكتور عبد الجليل عبد المهدي عند الهمداني وعد ابن خلدون آل حمدان بن حمدون من موالي تغلب وعزا ذلك القول لابن حزم الاندلسي ولكن ابن حزم لم يشر الى حمدان في جمهرة انساب العرب وفي الامرين معا يقول الدكتور عبد الجليل: ان ماذكره الهمداني فلا يعتد به لان عداوة حدثت بينه وبين النزارية والمتنزرة بسبب كتابة قصديته الدامغة النونية على معد والفرس كما نسب اليه انه هجى النبي (صلى الله عليه واله) فسجن في صنعاء وكان يخاف العلويين واما ابن حزم فقد رجعت الى جمهرته فلم اجد حديثا ينص على ذكر بني حمدان فكلا الخبرين ليس لهما دليل واحد من قبلهم أو من بعدهم كما اكد صراحة نسبهم حشد كبير من النساب والمؤرخين وفي كتاب (الاوضاع الحضارية في اقليم الجزيرة الفراتية في القرن السادس والسابع الهجري) وبتحقيق الدكتور سعيد عبد الفتاح والدكتور مصطفى عبد القادر النجار رئيس اتحاد المؤرخين العرب ص440) يقول: وبنوا تغلب نزلوا جنوبها واهم بطونها في اقليم الجزيرة الفراتية بنو حمدان ملوك الموصل وحلب في العصور الاسلامية اللاحقة وعرفت ديارهم بديار ربيعة وهم اخر امراء ربيعة وبقيت تدور امارة ربيعة في سلالتهم وهذا ياقوت الحموي في (معجم الادباء) وفي ترجمة محمد بن الحسن بن علي بن حمدون ابو سعد الكاتب وقد صحبه ياقوت الحموي فسأله عن حمدون في اجداده هذا (حمدون الذي تنسبون اليه اهو حمدون نديم المتوكل ومن بعده من الخلفاء؟!) فقال له: لا نحن من آل سيف الدولة بن حمدان بن حمدون من بني تغلب هذا صورة لفظه. وذهب الحسن إلى المشهور للتعريف ويعني بذلك أن جده حمدون هو البعيد ولم يذهب إلى جده حمدان للتخفي بحمدون حتى يشكل على أعدائهم ولأن أسرة أخرى تلقبت بحمدون كانوا ندماء الخلفاء العباسيين. وقد ذكر له بهذا المعنى في (الكامل في التاريخ لأبن الأثير الجزري) ،ج10 ، في حوادث سنة 608 : وتوفي فيها أبو سعد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن حمدون التغلبي العدوي .

    وقال المرحوم محمد جواد مغنية في كتابه الشيعة في الميزان، قائلا عن بني حمدان: انهم من قبيلة تغلب ومن اشهر البيوت فيها وكانوا من الشيعة الامامية وقوله هذا يعضد قول العلامة محسن الامين العاملي في اعيان الشيعة حيث جاء رداً على اقوال الدكتور قحطان الحمداني ونايف بن غانم العنزي على انهم من الخوارج واكثر الخوارج من السنة (انظر الشيعة في الميزان ص164 و ص173) وقد اخرج ابن خالويه المعاصر لهم مشجرة في ديوان ابي فراس الحمداني تحقيق سامي الدهان تبين عمود نسبهم إلى تغلب ومن المؤرخين والعلماء الذين اكدوا صراحة عروبة وتغلبية آل حمدان الصفدي في اجزاء كتابه (الوافي بالوفيات) والنسابة العميدي في بحر الانساب المخطوط ص257 والتذكرة في الانساب المطهرة لابن المهنا العبيدلي ص331 المخطوط وابن الاثير في كتابه (اللباب في تهذيب الانساب المجلد الاول ص262) والسمعاني في كتابه (الانساب المجلد الاول ص107 و ص165 و ص199) وتاريخ الموصل لابن الصائغ وفيصل السامر في كتابه الدولة الحمدانية وهو رسالة الدكتوراه والمسعودي في مروج الذهب واعيان الشيعة (ج6 ص227) وديوان المتنبي (ص249 شرح البرقوقي المجلد الاول) والمتنبي من المعاصرين لهم وعاش في كنفهم ثم غاضبهم وذهب الى مصر لكافور الإخشيدي ولم يقدح في نسبهم او عروبتهم وابو الفتوح اليماني الذي يقول في النفحة العنبرية ( لحمدان بن حمدون ثمانية رجال نسبت اليهم قبائل ويجمعها ربيعة كلها فيقولون الربعي التغلبي) ولايقولون الحمداني وهو من رجال القرن التاسع الهجري والسويدي في (سبائك الذهب ص55) ونايف بن غانم العنزي في الجذور التاريخية ص221 وغيرها ويذكر محاربة بني اسد للحمدانيين وطعن أبن اخي ناصر الدولة الذي أرادهم للصلح وانهزمت بنو اسد الذين كانوا رعايا لبني حمدان وكان يقود بني اسد احد غلمان مؤنس الخادم بالإضافة الى كتاب تجارب الامم لابن مسكوية ووفيات الاعيان لابن خلكان ومسالك الممالك لابن حوقل وذيل تجارب الامم للوزير محمد بن الحسين ابو شجاع وتاريخ الفارقي وتاريخ دمشق للقلانسي واخبار الدول المنقطعة وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرها من الكتب المعتبرة التي أجمعت على تغلبية بني حمدان ، وقد كان ابن حوقل في (صورة الارض- طبع ليدن 1889م- ج1 ص229) قد هاجم ناصر الدولة وانتقد سياسة ال حمدان التعسفية ضد القبائل العربية وقال: لقد لقي منهم بنو حبيب وهم من تغلب وابناء عم ال حمدان في برقعيد واشتدوا عليهم في جمع الخراج سنة 306هج حتى انهم هجروا ديارهم ورحلوا بذراريهم ومواشيهم وساروا في اثني عشر الف فارس الى بلاد الروم حيث احسن اليهم الامبراطور ومنحهم اجود الضياع وتحولوا الى النصرانية وعادوا يشنون الغارات على بلاد الاسلام انتقاما لما لقوه من الاضطهاد (انظر ابن حوقل ج1، ص220) ومن هذا تخفى ال حمدان وتركوا التسمية بجدهم حمدان بعد سقوط دولتهم بعدما كانوا اغنى الاغنياء في بلادهم وقد نقل ابن مسكويه في (تجارب الامم ج2 ص384) كان ناصر الدولة يضيق على اصحاب الاراضي ويجبرهم على بيعها بابخس الاسعار وكانت الموصل فيها مطاحن تعرف بالعروب تزود العراق بالدقيق فلم يبق منها من جراء تعسف آل حمدان ولا من اهلها باقية وذكر سليمان الصائغ في كتابه (تاريخ الموصل ج2 ص52) اما الثروة فقد جمع آل حمدان اموالا طائلة حتى بلغ بهم الترف مبلغا عظيما وفي (ص65) قال عن أبن حوقل انه كان جغرافيا وكان المستشرق دوزي في كتابه اسلام إسبانيا : أن أبن حوقل كان يتعاطى التجسس لمصلحة الفاطميين وجمع نقاط الضعف لدى الحمدانيين في سياستهم المالية وجورهم على القبائل العربية وابناء جلدتهم التغالبة. فأصبح لهم اعداء كثيرون وخوفاً من تعرضهم للانتقام هاجروا إلى المدن والأرياف وإلى جنوب الجزيرة الفراتية مع أخوتهم أبناء ربيعة في مناطق العذار ، والكار ، والحلة المزيدية ، وهذا ماذكره أبن سعيد المغربي المتوفى سنة 685 هج في كتابه ( نشوة الطرب في جاهلية العرب ) : (( إن تغلب بلادهم كانت في الجزيرة الفراتية ......... وأنه لم يبق لهم بالبرية قائمة ......... وأن منهم بنو حمدان ملوك الجزيرة . )) ، وفي تلك المناطق اتخذ بعضهم ألقاباً أخرى ومذاهب دينية للتخفي ودرء مخاطر قتلهم وإيذائهم من قبل مناوئيهم وعدم ذكر لقبهم بالحمداني حتى لا يقتفيهم الاعداء فلقب الحمداني لم يكن لبني حمدان التغالبة وانما لحمدان اخر متأخر منهم وكانت الموصل بيد (باذ أبن دوستك الحمداني) الذي ينتمي لجد أسمه حمدان من الاكراد وقبل ظهور اللقب الحمداني الذي اطلق مؤخرا وبعد آل حمدان بقرون عديدة فلم نعثر على احد من آل حمدان من لقب بالحمداني وانما الربعي والتغلبي والعدوي وكان معظمهم من رجال الدين والفقهاء والشعراء والوزراء والقضاة والمحدثين وتلقب بعض ذراريهم بحمدون وصدقة وأبن الخياط التغلبي وأبناء نما او بالمدن كالدمشقي أو الواسطي أو الحلي للتخفي.

    أما من تلقب لاحقاً بالحمداني فهو نسب إلى مدينة وهي الحمدانية أحدى أعمال الموصل أو إلى نسب جد قريب أسمه حمدان وليس لهم صلة ببني حمدان ملوك الدولة الحمدانية.

    كل هذه الادلة ويأتيك من الجهلاء وادعياء المعرفة ممن لايعرف نسبه ويذهب به الى التركمان دون دليل ليقول ان بني حمدان من الموالين وقد الصق الدكتور قحطان الحمداني نسبه إلى آل حمدان التغالبة دون دليل ولم يرد احد من هؤلاء الادعياء عليه

    الباحثان : الدكتور محمد عبد الرضا كريم الذهبي المياحي
    الأستاذ عبد العباس محمد حاشي الشحماني المياحي


    ksf hlvhx hg],gm hgpl]hkdm


  2. #2

    افتراضي

    مشهور إنهم من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان

  3. #3
    مشرف عام مجالس قبائل الجزيرة العربية - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    24-07-2016
    المشاركات
    2,760

    افتراضي

    تاريخ بني حمدان
    وملوك الدولة الحمدانية
    في الموصل وحلب ليس
    مجهولا ولت منحولا. ولا
    يماد مؤرخ يكتب تاريخا
    الا ويمر بهم فهم اصلا في
    التاريخ لا حلفا. وذكرهم
    ناصع فاقع اللون. يكفيهم
    فخرا ان اخر بناتهم والتي
    اسمها جميلة اراد احد
    البويهيون العجم الزواج
    منها فرفضت فعذبت لذلك
    فأغرقت نفسها بنهر دجلة
    دفاعا عن شرفها وقوميتها
    وكأنها تستحضر تاريخ شيبان
    في معركة ذقار رحمها الله تعالى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الدولة الحمدانية
    بواسطة م مخلد بن زيد بن حمدان في المنتدى تاريخ عصر السلاطين العظام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-03-2016, 01:04 AM
  2. (الحلقه الاولي من تاريخ الدولة الأيوبية )الدولة الأيوبية.. ودور الدولة الزنكية في نشأتها
    بواسطة عبدالمنعم عبده الكناني في المنتدى تاريخ الدولة الأيوبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-03-2016, 05:44 PM
  3. الدولة الأيوبية.. ودور الدولة الزنكية في نشأتها
    بواسطة عبدالمنعم عبده الكناني في المنتدى تاريخ الدولة الأيوبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-03-2016, 12:36 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-12-2012, 07:54 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum