قطوف من الثقافة والادب
حلقة (1)
اعداد د/ فتحى زغروت
من المكائد اليهودية
واليهودية بالرغم من كونها المحرك المركزى العالمى للأحقاد والمكائد على الاسلام والعالم الاسلامى,فهى تضطلع بدور ذاتى ومباشر فى التاّمر , فضلا عن دورها الخلفى فى تحريك القوى العالمية الأخرى . وسنعرض هنا لأهم وأخطر المكائد التى قامت بها الصهيونية العالمية ضد الاسلام خلال القرن الرابع عشر الهجرى ..
ففى عام 1368 هـ 1948م تحقق الحلم الصهيونى وتواطأت القوى الدولية جمعاء لاقامة مملكة يهوذا فى البقعة المباركة من العالم الاسلامى , لتصبح بؤرة التفجر الدائمة فى المنطقة, ولتشرد مئات الالاف من المسلمين عن أرضهم , ولتعمل على طمس الحضارة الاسلامية فى فلسطين لتحل محلها حضارة العبريين شذاذ الاّفاق ..
وقد لعبت الأنظمة العربية فى تلك الفترة دورا خيانيا مشينا فى تمهيد الطريق بشكل وباّخر لقيام دولة اسرائيل..
فالانظمة التى لم يعد يربطها بالاسلام رباط , والحكام المغسولة أدمغتهم فى مغاسل الحضارة الغربية, والذين خانوا الله من قبل هانت عليهم خيانة فلسطين فكانت هزيمة عام 1368 هـ 1948م.
وهكذا تحققت الأهداف التى أفصح عنها (ثيودور هرتزل) عام 1313 هـ 1895م والتى تضمنت النقاط الثلاث:
1- ايجاد استعمار يهودى لفلسطين منظم وعلى نطاق واسع.
2-الحصول على حق شرعى معترف به دولياّ لاستعمار فلسطين.
3- انشاء منظمة دائمة لتوحيد اليهود فى أجل القضية الصهيونية.

وعلى مدار ثلاثين عاما وحتى اليوم كانت اسرائيل تتحدى العالم الاسلامى عسكرياّ , وتزايدت غطرستها بعد كارثة عام 1967 بصورة خاصة حيث تمكنت من احتلال مواقع جديدة على كل الجبهات العربية..
ومع شيوع روح الاستسلام , والقبول بالأمر الواقع ,وتجرع الهزيمة , وتفسخ المجتمعات العربية والاسلامية , والفراغ او الانحراف العقيدى الخطير الذى تعيشه الجماهير, وانقسام الدول العربية والاسلامية بسبب من انتماءاتها السياسية الدولية.. تحقق الانجاز الأكبر الذى لم تكن لتحلم به اسرائيل ألا وهو توقيع مصر لاتفاقات كامب دايفيد وانهاء حالة الحرب مع العدو الصهيونى , والقضاء على عقدة العداء له, وما تبع ذلك من تطبيع للعلاقات , وتبادل التمثيل الدبلوماسى وفتح الحدود بين البلدين لكافة المبادلات السياحية والتجارية والاعلامية.
واسرائيل بما تملك من وسائل مادية وتقنية, وبما لديها من مراكز قوى سياسية دولية, ومن خلال خبراتها التاريخية فى فن الغزو الحضارى والتخريب الفكرى والنفسى للأمم والشعوب والتى تشهد بها (بروتوكولات حكماء صهيون ) سيكون خطرها على الاسلام والعالم الاسلامى أشد بكثير من الخطر العسكرى ..
والحقيقة أن الرد الاسلامى والعربى والفلسطينى لم يكن بحجم المأساة ..بل ان اسرائيل وجهت صفعة جديدة الى العرب بعد ذلك حين أعلن بيغن القدس عاصمة اسرائيل الى الأبد..


r',t lk hgerhtm ,hgh]f pgrm (1) hu]h] ]L tjpn .yv,j hgl;hz] hgdi,]dm ,hgdi,]dm fhgvyl ;,kih h