الأشراف نسل الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم وكل الأشراف من آل محمد لا تحل لهم الزكاة . فمَذهَبُ الجُمهورِ: الحنفيَّة ، والشافعيَّة على الأصحِّ ، والحَنابِلَة أنه ( لا يجوزُ دفْعُ الزَّكاةِ لآلِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ولو مُنِعوا من الخُمُسِ ) .
وذهب جمهور العلماء وابن حزم وابن تيمية وغيرهم إلى أنّ آل البيت هم الذين حُرِّمَ عليهم أخذ مال الصّدقة ( الزكاة ) ، ثمّ اختلفت مذاهبهم فيمن تحرُم عليه الصّدقة بين من يقول أنّهما بنو هاشم وبنو المطلب . و المطلب هو أخو هاشم من أبناء عبدمناف الأربعة هاشم والمطلب ونوفل وعبدشمس . وعبدمناف اسمه المغيرة بن قصي بن كلاب هو الجد الثالث للنبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . وأدخل النبي صلى الله عليه وسلم بني المطلب مع بني هاشم ردا لمواقفهم فقد كانوا مع بني هاشم ضد كفار قريش ودخلوا معهم في الحصار في شعب عامر ، بينما آل عبدشمس وآل نوفل وقفوا مع كفار قريش . والعلماء الذين أضافوا بني المطلب إلى آل بيت النبوّة استدّلوا بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنما بنو المطلبِ وبنو هاشمٍ شيٌء واحدٌ). وبين من اقتصر آل البيت على بني هاشم . وبنو هاشم الذين هم موضع اتّفاق عند العلماء هم ذرية أبناء عبدالمطلب بن هاشم : آل العبّاس، وآل عليّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث . أقول ويدخل في آل البيت آل أبي لهب الذين أسلموا بعد ذلك . وأجمع العلماء على أنّ أزواج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هنّ أيضا من آل بيت النبوّة بدليل سياق آية التّطير؛ حيث قال الله تعالى: (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )، ولقول عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها: (إنَّا آلَ محمدٍ لا تحلُّ لنا الصدقةُ) . ويدخل أيضا في آل البيت مواليهم للحديث الذي رواه أبو رافع مولى رسول الله: ( إنَّ الصَّدقةَ لا تحِلُّ لنا، وإنَّ مَوالِيَ القومِ مِن أنفُسِهم) .
وفيما يخصنا الأشراف نسل الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي نوضح أن الصحابي الجليل عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، ابن عم لنا نحن نسل الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، ذهب هو وابن عمه الفَضلِ بن العبَّاسٍ بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي رضِيَ اللهُ عنهم جميعا ذهبا الى الرسول صلى الله عليه رسلم يسألانه التأمير على الزكاة ليحل لهم بعدها الأخذ من الزكاة ( نصيب العاملين عليها ) وما يأخذه الناس فردهم صلى الله عليه وسلم وقال لهما : ((إنَّها لا تحِلُّ لآلِ محمَّدٍ؛ إنَّما هي أوساخُ النَّاسِ)) .
وقد أفتى مفتي المملكة العربية السعودية السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بجواز أخذ آل البيت من صدقة التطوع فقط . فقال رحمه الله: ( قد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على تحريم الزكاة على أهل البيت وهم بنو هاشم سواء كانت نقودًا أو غيرها. أما صدقة التطوع فلا حرج فيها ) .
والواجب علينا جميعًا الحذر مما حرَّم الله علينا والتواصي بترك ذلك.


hg.;hm gh jpg ggHavht dh Ng hgphve fk uf]hgl'gf ihal hgrvad hgihald ,;g hgHavht lk lpl] ﷺ Ng lpl] - hg.;hm - w]rm hgj',u