في لحظة تُمْحَى
وما كان عمري في الحياةِ بجنّةٍ
ولا كنتُ فيها في الجحيمِ أُغَالِبُ
هيَ النّفسُ تهوى والمآلُ يَرُدُّها
فتُحْسِنُ أزمانا ودِينًا تُصَاحِبُ
هواكَ إذا يطغى فَلُمْهُ مُذَكِّرًا
أتَقْوَى على نارٍ وجُرْمُكَ حَاصِبُ
أتَرْضَى بما يُخْزِي بيومٍ كاشفٍ
تُسَاقُ إلى غَيٍّ وَغَيْرُكَ لَاعِبُ
هيَ الدارُ تَفْنَى والبصيرُ يَسُوسُها
فلا تَتْبَعِ الآمالَ إنّكَ ذاهبُ
هوَالوقتُ يجري والمشيبُ مُحَذِّرٌ
لهوتُ بها جَهْلا دَهَتْني العَقَارِبُ
فيا ليتني أمضي لسالفِ حقبةٍ
أنيرُ بها قبري فنعمَ المَطالبُ
فما دام ربّي في الحياة يُعُينني
فلا يأسَ يَطْغى أو تُـزَارُ مَعَايِبُ
فحسنُ ختامٍ في الحياة مُرَادُنا
ورحمةُ ربّي بالضّعيف عَجائِبُ
فمنْ يك ذا لُبٍّ تَشَمَّرَ واتقي
فكم ذلّ فيها غافلٌ أو محاربُ
ففي لحظةٍ تُمْحى كبرهةِ فكرةٍ
فلا الشرقُ فيها مُدْرَكٌ أو مَغارِبُ
عبدالعزيز المنسوب
المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس الشعراء العرب ( شعر الفصحى )td gp/m jElXpQn
أحسنتم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)