ﻋـﻦ ﻣﻨﻄـﻘــﺔ ﺩﺍﺭ ﺣﻤــﺮ :
ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎً :
ﺗــﻠﻚ ﺍﻟﺮﻗـﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌــﺮﻭﻓﺔ ﺟﻐـﺮﺍﻓﻴﺎً
ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ( ﺑـﺪﺍﺭ ﺣـﻤــﺮ) ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍً
ﺑﺎﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻟﻰ
ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻰ ﻋﺮﺽ 12 ﻭ 14 ﺷﻤﺎﻻ ﻭﺧﻄﻰ ﻃﻮﻝ
27 ﻭ 30 ﺷــﺮﻗﺎً ﻭﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺭ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ.
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴــﻴﺮ ﺭﻭﺑﺮﺗﺴــﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ
ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑـﺤﻮﺍﻟﻲ ( 44) ﺃﻟﻒ ﻣﻴﻞ ﻣﺮﺑﻊ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴــﺎﺣﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻧﺼﻒ ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ.
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ :
ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ،
ﻭﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺰﺍﻥ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻗﻮﺯ
ﺟﻤﻞ. ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻥ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﺟﺒﻞ ﺣﻴﺪﻭﺏ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻬﻴﺪﺍﺕ، ﺟﺒﻞ ﺃﻡ
ﺭﻗﺘﻲ، ﺟﺒﺎﻝ ﻛﺎﺟﺎ، ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ ﻭﺗﻼﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﻐﻴﺮﺓ.
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ :
ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼــﺨﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺠﺮﺍﻧﻴﺖ ﻭﺍﻟﺠﻴﻨﺲ ﻭﻫﻰ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺑﺔ ﻳﺼــﻌﺐ ﺣــﻔﺮ
ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺸــﺄﺕ ﻣﺸــﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺘﻲ
ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ
ﺍﻟﺸــﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﻴﺎﻝ ﺑﺨﻴﺖ.
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺴــﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻔﺮ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻹﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻔﺎﺋﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺷــﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ.
ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﻤﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ:
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺇﻡ . ﺇﻳﻰ . ﺳﻲ ﺑﻤﻔـﺮﻱ ﻋﺎﻡ 1933 ﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻴﺾ
ﻭﺭﻗﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ
( K.D.D. Henderson ) ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻔﺘﺶ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﺏ
ﻛــﺮﺩﻓـــﺎﻥ (ﺩﺍﺭﺣﻤـــﺮ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺤـــﻖ ( G) ﺍﻟـﺒـﻨــﺪ
( 2( ﻓــﻲ ﻛـــﺘـــﺎﺑـــــــــﻪ ( A NOTE ON THE
HISTORY OF THE HAMAR TRIBE OF
WESTERN KORDOFAN)
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺟﻤﻌﺔ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺣﻤﺪ ـ ﺃﻡ ﻋﺠﻴﺠﺔ ـ ﺍﻟﺨﻮﻱ
ﻭﻧﺼﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ، ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻢ
ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ . ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ
ﺍﻟﺒﻮﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ . ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ
ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ ( ﺍﻟﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻉ) ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﺤﻠﻬﺎ .
-2 ﺗﻘﻊ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ ( ﺍﻟﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻉ)
ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍً . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺗﺤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ . ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺠﻨﺐ
ﺍﻹﻧﺰﻻﻕ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺘﻜﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻭﻕ
ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻢ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ. ﻭﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻪ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺗﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻮﻧﻪ ﻟﻪ.
-3 ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ، ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﺑﺄﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗﺒﺪﻭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺃﺻﻼً
ﺷﺒﻪ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻯ .
-4 ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﻬﻤﺎﻥ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ.
ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﺭﺽ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﺭﺽ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ.
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻘﺪ ﻗﻀﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ،
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ
ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ .
-5 ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ :
( ﺃ) ﺍﻟـﻘُـﻮﺯْ :
ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻳﻨﻤﻮ ﺍﻟﻐﺒﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ
ﻓﺮﻭﻋﻪ (ﻣﻄﺎﺭﻗﻪ) ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ، ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺕ ﻭﻗﺶ
ﺍﻟﺼﻤﻴﻤﻲ. ﻭﺍﻟﻘﻮﺯ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺯ ( %70) ﻣﻦ
ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ.
( ﺏ) ﺍﻟـﺠُـﺮّﺍﺑـَﺔْ :
ﺃﺭﺽ ﺟﻴﺪﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﺧﻦ ﻭﺍﻟﺬﺭﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ( 5)
ﺇﻟﻰ ( 15) ﺳﻨﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ( ﻏَﻔَﺎﺭْ) ﻓﻬﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ .
ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ، ﺑﻤﻈﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻨﻮﻋﻴﺔ
ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺃﻭﻻً: ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﺮﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻄﺢ
ﺍﻷﻏﺒﺮ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻚ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ.
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻳﺠﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ: ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻫﺸﺎﺏ، ﻛﺪﺍﺩ، ﺑﺎﺑﻨﻮﺱ، ﺣﻤﻴﺾ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﺍﻟﺒﻐﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻱ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ
ﺃﻋﻼﻩ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﻌﺘﺒﺮ ﺃﺭﺽ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻣﺮﻏﻮﺑﺔ ﻹﻣﺘﻼﻛﻬﺎ.
( ﺝ) ﺍﻟـﻘَـﺮْﺩُﻭﺩْ :
ﺃﺭﺽ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎﺋﻞ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺠﺎﻑ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ
ﺍﻟﻤﻤﻄﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻨﺔ، ﺧﺎﺩﻋﺔ ﻟﻠﻮﺍﺭﻱ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ
ﻭﺁﻣﻨﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﺗَﻮْﺣَﻞْ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺍﺭﻱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺳﻴﺌﺔ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﻮﺩ ﻭﺃﺑﻮ ﺯﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ.
ﻫﻲ ﺃﺭﺽ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻹﻧﺘﺎﺝ
ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﺟﻴﺪﺓ. ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ
ﻣﺮﻏﻮﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺣﻤﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺧﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ. ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ( ﻣﺎ ﺑﺘﺒﺮﺩ ﻗﻮﺍﻡ)
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ. ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ
ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺩ ( ﻗﺮﺩﻭﺩ) ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ ﺑﺨﻂ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﺘﻴﻦ ﺑﻴﻦ
ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ. ﻳﻄﻠﻖ ﺇﺳﻢ ﻗﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ
ﺑﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺗﺼﺒﺢ
ﺑﺼﻼﺑﺔ ﺍﻷﺳﻤﻨﺖ. ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﺃﺭﺽ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ
ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .
(ﺩ) ﻣُـﺠْـﻠَـﺪْ :
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻵﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺇﻻّ
ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ( ﺟﺒﺎﺭﻳﻚ) . ﻫﻲ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻭﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ. ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ( ﺃﻳﻚ) ﻓﻲ
ﺃﻗﺼﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﻗﺮﺏ (ﺍﻟﺮﺟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﻮﻥ) ﻭﻓﻲ
(ﺃﺑﻮﺩﺍﺯﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻴﺢ) . ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻣُﺠْﻠَﺪْ ﺗﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻄﻦ .
ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ( 2) ﻭ( 3) ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﺎﺯ
ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ( 1) ﻭﻳﻨﻤﻮ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ( 4). ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻘﻮﻟﺔ
ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻥ ( ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻘﻮﺯ) ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ
( ﻗﻮﺯ) ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ( ﺍﻟﻤُﺠْـﻠَـﺪْ)
ﻭﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻗﻮﺯ) ﻣﺮﺑﻚ ﺟﺪﺍً .
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻲﺀ،
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ( 2) ﻭ
( 3) ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﻉ ( 1) ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺧﻮﺓ
ﻭﺗﻜﺪﺳﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ. ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ ( ﺍﻟﻘﻮﺯ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ. ﻭﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻧﺴﺒﺔ
( ﺍﻟﻘﻮﺯ) ﺑـ( %70) ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻴﺲ
ﻣﺒﺎﻟﻐﺎً ﻓﻴﻪ .
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟـ( %30) ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺭﻱ ﻭﺟﺰﺭ ( ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ) ﻭ
( ﺍﻟﻘﺮﺩﻭﺩ) ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺰﺍﻥ. ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺄﻫﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ
ﺣﻤﺮ.
-6 ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺗﻤﺘﻬﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ (ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻣﺘﻼﻛﻬﻢ
ﻟﻸﺭﺽ) ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ.
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ
ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ . ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻋﺎﺩﺓ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﺋﻴﻦ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻳُﻨَﻤٍّﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻜﺘﻤﻼً ﺛﻢ ﻳﺘﻔﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﺋﻴﻦ
ﻣﻨﻔﺼﻠﻴﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻔﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ، ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺮﺗﺎﻭﻳﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﻱ
ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﻛﻞ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻛﺎﻧﺖ ( ﺁﺭﻳﺖ) ﺗﻨﺎﻣَﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ
ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ. ﺗُﻜـﺮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻛﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﺤﺎﻁ
( ﺑﺄﻭﺍﺭﻳﺖ) ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻯ ﻭﺗُﻤْﻨَﺢْ ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ.
( ﺍﻵﺭﻳﺖ) ﺗﺤﺖ ﺳُﻠﻄﺔ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﻴﺦ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ( ﺗﺮﺑﻴﻌﺔ) ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ
( 9) ﺃﺩﻧﺎﻩ.
-7 ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ
ﻭﻫﻠﺔ . ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﺮﻑ (ﺑﺎﻟﺸﻖ) ﻣﺜﻼُ
( ﺷﻖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻀﺔ، ﺷﻖ ﺍﻟﺪﻭﺩ، ﻭﺷﻖ ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻧﻴﺔ) ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻠﺴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ. ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﻣﻮﺿﺤﺔ ﻓﻲ (ﺍﻟﻐَﻔَﺎﺭْ) ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺷﺨﺺ ﺣﻜﻴﻢ، ﻭ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
ﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻹﺯﺩﻳﺎﺩ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ( ﺗﺒﺮﺩ) ﺣﺘﻤﺎً ﺳﺘﺴﻌﻰ ﻛﻞ ﻗﺮﻳﺔ
ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ (ﺳﺮﺍﻳﺘﻬﺎ) ﺑﺎﻹﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ (ﺍﻟﻐَﻔَﺎﺭْ) . ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ
ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺃﻭ ﻻﺣﻘﺎً ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﻵﺧﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺳﻮﻑ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺗﺎﻳﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻘﺮﻳﺘﻪ. ﻋﻤﻮﻣﺎً
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺗﺎﻳﺔ ﻋﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ( ﺗﺮﺑﻴﻌﺔ) ﻣﺤﺪﺩﺓ (ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 9 ﺃﺩﻧﺎﻩ)
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﺴﺒﻘﺎً.
-8 ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺇﺗﻀﺤﺖ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﺸﻮﺏ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ
ﺣﻤﺮ. ﻭﻧﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﻄﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷُﺳُﺲْ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ .
ﺃﻭﻻً: ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨُﻈُﻢ : ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺣﺎﻻﺕ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ :
( 1) ﻣَـﺰْﺭُﻭﻉْ : ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻌﻼً ﺗﻤﺖ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ.
( 2) ﺑُــﻮﺭَﺓْ : ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻣﺘﺮﻭﻛﺔ ﻹﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ. ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺰﺭﻉ ﻟﻤﺪﺓ
( 12 ﺳﻨﺔ) ﻭﺍﻟﺘﻲ، ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺒﺪﻭ
ﻛﺎﻷﺭﺽ (ﺍﻟﻐَﻔَﺎﺭْ) ﺍﻟﺒﻜﺮ.
( 3) ﻣَـﺮْﻣِﻲ ﺃﻭ ﻣَـﻜْـﺒُـﻮﺭْ : ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻧﻈﺎﻓﺘﻬﺎ
ﺗﺤﻀﻴﺮﺍً ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ . ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ( ﻣﺮﻣﻲ) ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ،
ﻭ(ﻣﻜﺒﻮﺭﺓ) ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻛﺒﺮﺍً ﺑﺎﻟﻔﺎﺱ.
( 4) ﻏَـﻔَـﺎﺭْ : ﺃﻱ ﺧﻼﺀ؛ ﺣﺪﻭﺩ (ﻏَﻔَﺎﺭْ) ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ. ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﻫﺎ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺯ ﺃﻭ ﻗﺮﺏ ﻗﺮﻳﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﺣﺪﻭﺩ ﻓﻲ
( ﺍﻟﻐَﻔَﺎﺭْ) ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻳﺠﺐ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﻌﺔ، (ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ
9 ﺃﺩﻧﺎﻩ).
( 1) ﻭ( 2) ﻣﻌﺎً ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺴﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ( ﺳﺮﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺳﺮﺍﻳﺔ
ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ).
( 3) ﻭ( 4) ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻐَﻔَﺎﺭْ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.
( 1) ، ( 2) ، ( 3) ﻭ ( 4) ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗُﻜَﻮّﻥْ ﺗﺮﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.
-9 ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﻌﺔ ﻳﺠﺐ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﺗﺎﻳﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ. ﺍﻟﺸﺮﺗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻄﻮﻥ ﻣﺜﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺗﻌﺮﻑ (ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﻌﺔ) ﻭﻳﺠﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺓ.
-10 ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﺯﺭﺍﻋﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻟﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﺭﺽ ﻣﻦ
( ﺍﻟﻐَﻔَﺎﺭْ) ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ
ﻣﻦ ﺣﻘﻪ. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻳﻨﻈﻒ ﺳﺮﻳﺤﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ
ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ، ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﺿﻪ
ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻭﻳﺨﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﻮ ﻳﺰﺭﻉ ﻛﻞ ﺳﺮﻳﺤﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻀﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻳﺰﺣﻒ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺧﻠﻔﻪ ( ﺑﻮﺭﺓ).
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻳﺤﻬﺎ
( ﺑﻮﺭﻫﺎ) ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺴﺮﺍﻳﺘﻪ، ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﻤﺮ؛ ﻓﻬﻮ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺃﺭﺿﻪ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ( ﺑﻮﺭﻫﺎ) ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻓﻬﻲ ﺃﺭﺿﻪ . ﻗﺪ ﺗﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ ﻣﻦ
( ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ) ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻬﻢ. ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﻪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ. ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻀﻴﻒ ﺃﺭﺿﺎً ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ.
-11 ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺣﻖ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ
ﻟﻠﺸﻴﺦ . ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺟﻨﺎﻳﻦ
ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺫﻭ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ، ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺇﻧﺘﺸﺮﺕ
ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳُﻤْﻨَﻊْ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ .
ﻓﻲ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺫﻛﺮ ﺣﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻫﺸﺎﺏ ﻓﻲ (ﺑﻠﺪﺍﺕ) ﺍﻟﻐﻴﺮ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ
( ﺃ) ﺑﺼﻴﺪ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ( ﺏ) ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ D. Newbold - (Austin
Kennett's " Edouan Justice" )
-12 ﻳﻨﻤﻮ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ.
ﺗُﻌْﻄَﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺟﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ (ﺣﺴﺐ
ﺣُﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ ﺑﻴﻴﻦ). ﻛﻞ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ ﺗﺤﺖ
ﺗﺼﺮﻑ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺤﻠﺔ. ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﻔﺮ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺗُﻌْﻄَﻲ
ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺇﻻّ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ. ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﺇﺫﺍ
ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ
ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻔﺮﻫﺎ ﺃﻭﻻً ﻭﻻ ﻳُﻀِﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ
ﺳﺮﺍﻳﺔ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻯ
ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ. ﻫﺬﻩ ﻧﻌﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ
ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗُﻠْﻐَﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺘﻪ .
-13 ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ
ﺑﺮﻭﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻳﺴﻮﺩ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻑ
( ﺑﺎﻟﺰّﻳﻨﺔ). ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻭﻡ ﻫﺬﻩ (ﺍﻟﺰّﻳﻨﺔ) ﻓﻬﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻸﺧﺬ
ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺩﻭﻥ
ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺳﺮﺍﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﺒﻌﺾ . ﻟﻸﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ
ﺗﺘﻼﺷﻰ ﻫﺬﻩ ( ﺍﻟﺰّﻳﻨﺔ)، ﻓﻴﻨﺘﻬﻲ ﻭﺛﺎﻕ ( ﺍﻟﻤَﺤَﻨّﺔ) ﻭﻳﺸﺘﻜﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ
ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﻡ.
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﺪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻔﺼﻞ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﻠﺔ ( ﺃ) ﻣﻦ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺤﻠﺔ
( ﺏ) ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻷﻥ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ
( 10) ﺃﻋﻼﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً ﻭﻏﻴﺮ ﻋﻤﻠﻲ. ﺃﻓﻀﻞ
ﺣﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﻖ
ﺍﻟﺤﻠﺔ ( ﺃ) ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺤﻠﺔ ( ﺏ) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻭﺍﺿﺢ، ﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﺮﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺃﻥ
ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﺍ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺔ . ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺸﻮﺭ
( ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ، ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ) ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ
ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺰﺭﻋﻬﺎ . ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ
( ﻣﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﺃﻏﺮﺍﺏ) ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎً ﻟﺸﻴﺦ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ ﻟﻪ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻌﻘﺪﺍً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ . ﻋﺎﺩﺓ ﻻ
ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻷﻏﺮﺍﺏ ﺑﻔﺘﺢ ﻏﻔﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ.
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﺳﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ، ﻓﻔﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﻔﺘﺢ ﻗﻄﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﻭﻟﻠﺸﻴﺦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ .
ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ
ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻌﺸﻮﺭ .
-14 ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﻳﺠﺐ
ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻗﺐ
ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ . ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻫﻨﺎ، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ،
ﻭﻋﻤﻮﻣﺎً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻳُﻮَﺯّﻉْ ﺑﻴﻦ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺭﺍﺣﺔ
ﺍﻷﺭﺽ ( ﺗﺒﻮﻳﺮﻫﺎ) ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ . ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺃﻥ
ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ
ﻭﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ( ﺗﺒﻮﺭﻫﺎ).
ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ، ﻭﻳﺠﺐ
ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﺑﺄﻥ ﺣﻤﺮ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺪﺧﻦ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﺭﺓ
(ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻖ) ﺇﻻّ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣُﺤَﺎﻻً ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺪﺧﻦ. ﺣﻮﺍﻟﻲ ( %70)
ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ ﺩﺧﻦ.
ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺮﺍﺑﺔ ﺃﻭ ﻗﺮﺩﻭﺩ .
ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺮﺍﺑﺔ :
ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ( ﺩﺭﺕ) ﺗﺰﺭﻉ ﺑﻄﻴﺦ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ﺟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ
ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺭﻋﺖ ﺑﺎﻟﺤﺒﻮﺏ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﺑﺎﻟﺪﺧﻦ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﻮﺭ
( ﺍﻟﺒﻮﺩﺓ) ﻭﻫﻲ ﻧﺒﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﺭﺟﻮﺍﻧﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺧﻦ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺮﺩ ﺍﻷﺭﺽ. ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻠﺒﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﺋﺪﺓ
ﻣﻦ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺪﺧﻦ. ﻭﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﻮﺩﺓ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻖ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺮﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻖ، ﺗﺰﺭﻉ ﺑﺄﺣﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻻﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ : ﻓﻮﻝ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻟﻮﺑﻴﺎ، ﻛﺮﻛﺪﻳﻪ، ﺑﻄﻴﺦ ﺃﻭ
ﻫﺸﺎﺏ . ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﺰﺭﻉ. ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻷﺭﺽ
ﻛﻞ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺗﺘﺮﻙ ( ﺑﻮﺭﺓ) ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ،
ﻭﻳﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً. ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ
ﺗﺴﻤﻰ ( ﻃﻖ) .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺮﺩﻭﺩ:
ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﺑﻄﻴﺦ، ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ
ﺩﺧﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﺷﻼً ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻬﻄﻞ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﻣﺎﺭﻳﻖ.
ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻘـﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠـﺪﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺣﻤﺮ :
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤـﺴﺘﺮ ﺃ. ﺇﻳﻰ. ﺩﻱ ﺑﻴﻴﻦ A. E. D. Penn. ﻭﺭﻗﺔ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺘﻘﻨﺪﻱ (ﺧﺸﻢ ﺍﻟﻔﺎﺱ) ﻓﻲ 04/12/1927 ﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ
26/05 / 1929 ﻡ ﻋﻨﺪ ﺣﻤﺮ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮ
( K.D.D. Henderson ) ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻔﺘﺶ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮﺏ
ﻛــﺮﺩﻓـــﺎﻥ ( ﺩﺍﺭﺣﻤﺮ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺤـﻖ ( 1G-) ( ﻓــﻲ ﻛـﺘـﺎﺑـﻪ
( A NOTE ON THE HISTORY OF THE HAMAR
TRIBE OF WESTERN KORDOFAN)
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺟﻤﻌﺔ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺣﻤﺪ ـ ﺃﻡ ﻋﺠﻴﺠﺔ ـ ﺍﻟﺨﻮﻱ
ﻭﻧﺼﻬﻤﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﺘـُﻘـُﻨـْﺪِﻱ ( ﺧﺸﻢ ﺍﻟﻔﺎﺱ )
-1 ﺍﻟﻤﻠﻜـﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺤـﻴــﺎﺯﺓ :
ﺑﻨﺎﺀﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ
ﺟﻨﺎﺋﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺣﻖ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻣﺸﺎﻉ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻓﺮﺩ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺯﻩ ﻭﺍﻹﻧﺘﻔﺎﻉ. ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ
ﻭﺿﻊ ﺟﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺈﺳﻢ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻜـﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻃﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ( ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﺮﺓ ﻳﺰﻋﻢ ﺫﻟﻚ). ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﺑﻄﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﻧﺘﻔﺎﻉ ﻳﺨﺘﻠﻒ
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ .
-2 ﺗـﻮﺯﻳـﻊ ﺟـﻨﺎﻳـﻦ ﺍﻟﻬـﺸـــﺎﺏ:
( I) ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﺇﻻّ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗـُﻀَﻢْ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﻌﺘﻬﺎ .
ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ :
( ﺃ) ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ( ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺴﺮﺍﻳﺔ)
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﺮﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗـُﻀَﻢْ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻛﺤﻖ ﻣﻜﺘﺴﺐ.
( ﺏ) ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗـُﻀَﻢْ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ
ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﻌُـﻤْـﺪﺓ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ.
(II) ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻨﺎﻳﻦ
ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ. ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ
ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻔﺲ
ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺷﺨﺺ
ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻲ ﺟﻨﻴﻨﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻄﻘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺪﻓﻊ
ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﺪﻱ.
ﻣﻼﺣﻈﺔ :
ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ
ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺟﻨﺎﻳﻨﻬﻢ
ﻟﻸﻏﺮﺍﺏ ( ﺍﻟﺪﻧﺪﺍﺭﺓ) ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺪﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻘﻨﺪﻱ . ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﺪﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ
ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺍﻷﻏﺮﺍﺏ.
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌُـﻤْـﺪﺓ .
( III) ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺣﻖ ﺃﺧﺬ ﺣﺼﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﺪﻱ
ﺍﻟﻤُـﺤَـﺼّـﻞْ .
-3 ﺗـﻮﺯﻳـﻊ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ :
(I ) ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤُـﺤَـﺼّـﻞْ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﺍﺭ
ﺣﻤﺮ ﻳﻘﺴﻢ ﺑﺤﺼﺺ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﻇﺮ.
(II) ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻷﻏﺮﺍﺏ ﻳﻘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻭﺍﻟﻌﻤﺪﺓ .
( III) ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻘﻮﻡ "ﺷﻌﺎﺑﺔ" ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻟﺤﻤﺮ ﺃﻭ ﻷﻏﺮﺍﺏ.
-4 ﻋـﻤــﻮﻣـﻲ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻊ ﺟﻨﻴﻨﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﻭﻳﺘﻢ
ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻓﻲ
ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﻖ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ ﺍﻷﻭﻝ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻊ ﺍﻷﻭﻝ.
ﺍﻟﺘـَﺒَُﻠـْﺪِﻱ:
-1 ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ : ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻟﻤﻦ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻً، ﻭﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ. ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﻦ
ﻳﺄﺗﻲ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺿﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
-2 ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭﻝ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ
ﻟﻺﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻌﻪ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ
ﺑﺤﻔﺮﻫﺎ.
-3 ﻛﻞ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻣﻠﻚ ﻷﻭﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺣﻖ ﻭﺳﻼﻟﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺷﻴﺎﺧﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺣﻔﺮﻫﺎ. ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﻔﺮ
ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻳﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺤﻔﺮﻫﺎ ﻭﺳﻼﻟﺘﻪ، ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﻴﺦ
ﻧﺰﻋﻬﺎ .
-4 ﻛﻞ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ (ﻏﻔﺎﺭ) ﺗﻈﻞ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻠﺸﻴﺦ
ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺇﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﺧﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻷﺻﻠﻲ
ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ.
-5 ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ . ﻓﻌﻨﺪ
ﻗﺪﻭﻡ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﺪﺩ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺑﻤﻮﺟﺐ
ﺇﺗﻔﺎﻕ ﺇﻧﺘﻔﺎﻉ ﻋﺎﻡ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺷﺠﺮ ﺗﺒﻠﺪﻱ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻙ. ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﻧﺢ.
-6 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺣﻞ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻛﻞ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ
ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻫﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻّ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﺗﺒﻠﺪﻳﺘﻪ .
ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ:
ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺄﻥ ﺍﻟﺤﻤﺮﻯ
ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﺍً ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﺭﺃﺱ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ .
ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﻭﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺇﺫ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺇﺫ ﺗﺬﺧﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺒﺮﺍﺕ ﺛﺮﺓ
ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻓﺄﺭﺽ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻬﻤﻞ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ


ﻋJﻦ ﻣﻨﻄJﻘJJﺔ ﺩﺍﺭ ﺣﻤJJﺮ