قاموس الرايق ، لأصول وحقائق ، في لهجة بني شايق

أذكر ان العضو "مامان" كان قد أنزل "بوستاً" بعنوان ( قاموس الرايق في لهجة بني شايق ) ، ورأيت أن أستوحي العنوان مع بعض التعديل والاتجاه به منحىً تأصيلياً بالغوص في أصالة المعاني لمفردات اللّهجة الشايقية المشتقة من اللغة العربية الفصحى ،، وكنتُ قد أثبتُّ بوستاً مشابهاً تحت مسمى ( البو ، الهمبول ، الحاحايي .. مسابقات ) حيث أوردت فيها مفردات شايقية في شكل مسابقة لتفسيرها من قبل الأعضاء ، أما في هذا "البوست" فالهدف هو إرجاع هذه المفردات إلى أصولها الفصحى التي اشتقت منها :


(**) يهرِد ، هرَد ، هَرود :
يستخدم أهلنا هذه المفردة للإشارة بها الى معنى التمزيق والإبلاء ، وكذلك للنضج ، فلننظر ماذا جاء في القواميس بشأنها .

[u]هرد ، جاء في ( لسان العرب )[/u]
هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً: مَزَّقَه. وهَرَّدَه شَقَّقَه.
وهَرَدَ القَصَّار الثوب وهَرَتَه هَرْداً، فهو مَهْرِودٌ وهَرِيدٌ: مَزّقه وخَرَّقه وضَرَبَه وهَرْدُالعِرْضِ: الطعن فيه، هَرَدَ عِرْضَه

وهَرَته يَهْرِدُه
هَرْداً. الأَصمعي: هَرَتَ فلان الشيء وهَرَدَه: أَنضجه إِنضاجاً شديداً.
وقال ابن سيده: أَنْعَمَ إِنْضاجَه.
وهَرَدْتُ اللحمَ أَهْرِدُه، بالكسر، هَرْداً: طبخته حتى تَهَرّأَ وتَفَسَّخَ، فهو مُهَرَّد. قال الأَزهري: والذي حَفِطناه عن أَئمتنا الحِرْدى بالحاء ولم يقله بالهاء غير الليث (* قوله «قال الأزهري والذي حفظناه إلى قوله غير الليث» كذا بالأصل ولا مناسبه له هنا وإنما يناسب قوله الآتي الهردى على فعلى بكسر الهاء نبت).
وقال أَبو زيد: فإِن أَدخلت اللحمَ النارَ وأَنضجته، فهو مُهَرَّد، وقد هَرَّدْتُه فَهَرِدَ هو. قال: والمُهَرَّأُ مِثْلُه، والتهْريد مِثْلُه شدّد للمبالغة؛ وقد هَرِدَ اللحمُ.

( السِّلى ) :
هي لفظة يطلقها أهلنا على على الخارج من البهيمة بعد الولادة مباشرةً ، وهي في اللغة الفصحى بفتح السين .. جاء في لسان العرب :

( وقال أَبو زيد:
السَّلَى لِفافَةُ الوَلد من الدَّوابِّ والإبل، وهو من الناس المَشِيمةُ.وسَلَيْتُ الناقة أَي أَخذْت سَلاها. ابن السكيت: السَّلى سَلى الشاةِ، يُكْتبُ بالياء، وإذا وصَفْت قلت شاةٌ سَلْياء.وسَلِيَت الشاةُ: تدَلَّى ذلك منها، وهي إن نُزِعتْ عن وجهِ الفصِيل ساعةَ يُولَد، وإلا قتَلتْه، وكذلك إذا انقَطَع السَّلى في البَطْنِ، فإذا خرجَ السَّلى
سَلِمت الناقة وسَلِمَ الوَلد، وإن انْقطعَ في بطنِها هَلَكتْ وهَلَك الوَلد.
وفي الحديث: أَن المُشْرِكين جاؤُوا
بسَلى جَزُورٍ قطَرَحُوه على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يُصلِّي؛ قيل في تفسيره: السَّلى الجِلدُ الرقيقُ الذي يَخرَّجُ فيه الوَلد من بطْنِ أُمِّه مَلْفوفاً فيه، وقيل: هو في الماشية السَّلى، وفي الناسِ المَشِيمة، والأَوَّل أَشْبَه لأَنّ المَشِيمة تخرُج بعد الوَلد ولا يكون الولد فيها حين يخرج. وفي المَثل: وقَع القومُ في سَلى جَمَلٍ، ووقع في سَلى جَمَلٍ أَي في أَمرٍ لا مَخْرَج له لأَن الجَمل لا سَلىله، وإنما يكون للناقةِ، وهذا كقولهم: أَعَزُّ من الأَبْلَقِ العَقوقِ، وبَيْضِ الأَنُوق؛ وأَنشد ابن بري لجَحْل بن نضلة: (* قوله «ابن نضلة»هكذا في الأصل، وفي القاموس: وجحل ابن حنظلة شاعر). لمَّا رأَتْ ماءَ السَّلَى مَشْروُبَها، والفَرْثَ يُعْصَرُ في الإناءِ، أَرَنَّتِ قال: ومثل هذا الشعر في العروض قول ابن الخَرِعِ: يا قُرَّةََ بنَ هُبَيْرةَ بن قُشَيِّرٍ، يا سَيِّدَ السَّلَماتِ، إنكَ تَظْلمُ وسَلِيَت الشاةُ سَلىً، فهي سَلْياءُ: انقطعَ سَلاها. وسَلاها سَلْياً: نزَعَ سَلاها. وقال اللحياني: سَلَيْت الناقة مددت سَلاها
بعد الرَّحم. وفي التهذيب:سَلَيْت الناقة أَخذْتسَلاها وأَخْرَجْته . الجوهري: وسَلَّيْت الناقة أُسَلِّيها تَسْلِية إذا نزَعْت سَلاها[/u


( ألْبارح ) :
- هكذا ننطقها في لهجتنا الشايقية ، وينطقها غيرهم " أُمبارح " ، ويُقصد بها " الأمس" ، ولعلها نفس اللفظة الفصيحة بإنقاص التاء المربوطة فقط .

- جاء في لسان العرب : ( والعرب تقول: فعلنا ا
لبارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت، يقال ذلك بعد زوال الشمس، ويقولون قبل الزوال: فعلنا الليلة كذا وكذا؛ وقول ذي الرمة: تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه فيه قال بعضهم: أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه، ويقال: أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ
.
والعرب تقول: ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت... والبارِحَةُ أَقربُ ليلة مضت؛ تقول: لقيته البارِحَةَ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى، وهو من بَرِحَ أَي زال، ولا يُحَقَّرُ؛ قال ثعلب: حكي عن أَبي زيد أَنه قال: تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس: رأَيت الليلةَ في منامي، فإِذا زالت، قلت: رأَيتُ البارِحَةَ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس، قال: يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى، وإِذا جاوز ذلك، قالوا: كان البارِحَةَ. الجوهري: وبَرْحَى، على فَعلى، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي، ومَرْحَى عند الإِصابة؛ ابن سيده: وللعرب كلمتان عند الرمي: إِذا أَصاب قالوا: مَرْحَى، وإِذا أَخطأَ قالوا: بَرْحى.


( اندَهْدَهْ ، يتّدهدَهْ )

- نقول في لهجتنا " فلان اندَهْده " ونعني بها أنه تأخر أو أنه لاجَ في طريق عودته ربما لبعض العقبات فتأخر ،، وإذا علمنا أن معنى "تدهده" هو "تدحرج" فالرابط هنا - على ما أرى - هو أن الحجر إذا تدحرج من أعلى الجبل مثلاً يصل في زمن أطول مما إذا قُذف مباشرة من أعلى ، أي أنه تأخر في الوصول ،، فلننظر اذ جاء في لسان العرب :

دهده
دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه الحجر وتَدَهْدَى؛ قال رؤبة: دَهْدَهْنَجَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ وفي حديث الرؤيا: فيَتَدَهْدَهالحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي يَتَدَحْرَجُ.
والدَّهْدَهَةُ قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً؛ وأَنشد: يُدَهْدِهْنَ الرُّؤوسَ، كماتُدَهْدِي حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها الكُرينَا ـ حَوَّلَ الهاء الأَخيرة ياء لقرب شبهها بالهاء، ابن سيده: دَهْدَه الشيءَ فتَدَهْدَه : حَدَرَه من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ تَدَحْرُجاً.
ودَهْدَهَهُ قَلَب بعضه على بعض، وكذلك دَهْداهُ دِهْداءً ودَهْداةً، الياء بدل من الهاء لأَنها مثلها في الخفاء، كما أُبدلت هي منها في قولهم: ذِهِ أَمَةُ الله. الجوهري: دَهْدَهْتُالحجر فَتَدَهْدَه دحرجته فتدحرج؛ وقد تبدل من الهاء ياء فيقال تَدَهْدَى الحجر وغيرهتَدَهْدِياً إذا تَدَحْرجَ، ودَهْدَيْتُه أَنا أُدَهْديه دَهْدَاةً ودَهْدَأَةً إذا دحرجته؛ قال ذو الرمة: أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التقريبُ أَوخَبَبٌ، كما تَدَهْدَى من العَرْضِ الجَلاميدُ ،

وجاء في حديث الرؤيا :[ روى البخاري-رحمه الله تعالى- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ قال: فيقص عليه من شاء الله ما شاء الله أن يقصه) كثيراً ما كان عليه الصلاة والسلام يسأل: هل رأى أحدٌ رؤيا؟ فمن رأى رؤيا يقصها على النبي صلى الله عليه وسلم (وإنه قال ذات غداة: إني أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، فأتينا على رجلٍ مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة فيثلغ بها رأسه) أي: يكسره ويشدخه (فيتدهده) أي: ينحط وينحدر (فيتدهده الحجر هاهنا) أي: من هذه الجهة (فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه) القائم الذي التقط الحجر لا يرجع إلى الرجل المضطجع (حتى يصبح رأسه كما كان ثم يعود عليه، فيفعل به مثلما فعل به المرة الأولى ... الخ )

( ضُمّة - ضُمَّ )


- يشير أهلنا بكلمة "ضّمّة" إلى أن الأمر لا مجال فيه للاختراق أو التعديل أو إدخال أمر آخر فيه فهو مغلق ومجتمع على نفسه ، فإذا قيل مثلاً ( الشافع ده ضُمّة مبهدل ) فمعنى هذا أن كل صفات البهدلة قد اجتمعت فيه وتماسكت ، فلا مجال فيها لغير "البهدلة" ... وقالت القواميس :

ضمم (لسان العرب)

الضَّمُّ: ضَمُّكَ الشيءَ إلى الشيء، وقيل: قَبْضُ الشيء إلى الشيء، وضَمَّه إليه يَضُمُّه ضَمّاً [u]فانضمَّ وتَضامَّ
. تقول: ضَمَمْتُ هذا إلى هذا، فأَنا ضامُّ وهو مَضْموم. . الجوهري: ضمَمْتُ[/u] الشيءَ إلى الشيء فانْضَمَّ إليه وضامَّهُ.
وفي حديث زُبَيْبٍ العَنْبَرِيّ: أَعْدِني على رجُلٍ من جُنْدِك ضَمَّ مني ما حَرَّمَ اللهُ ورسولهُ أي أَخذَ من مالي وضَمَّه إلى مالِه. وضامَّ الشيءُ الشيءَ: انْضَمَّ معه. وتَضامَّ القومُ إذاانضَمَّ بعضُهم إلى بعض.
وفي حديث الرؤية: لا تَضامُّون في رؤيته، يعني رؤية الله عز وجل، أَي يَنْضَمُّ بعضُكم إلى بعضٍ، فيقول واحدٌ لآخر أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إلى الهلال، ويروى: لا تُضامُّونَ، على صيغة ما لم يسم فاعله. قال ابن سيده: ولم أرَ ضامّ متعدياً إلاّ فيه، ويروى: تُضامُونَ، من الضَّيْم، وهو مذكور في موضعه؛ قال ابن الأَثير: يروى هذا الحديث بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه لا يَنْضَمُّ بعضكم إلى بعض وتَزْدحمون وقتَ النظر إليه، قال: ويجوز ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون وتَفاعَلون، ومعنى التخفيف لا يَنالكم ضَيمٌ في رؤْيته فيراه بعضُكم دون بعض. فأما قول أبي ذؤيب: فألْفَى القومَ قد شَرِبُوا، فَضَمُّوا، أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ أَراد أنهم اجتمعوا وضَمُّوا إليهم دوابهَّم ورِحالَهُم، فحذف المفعول وحَذْفُه كثير. U]واضْطَمَمْتُ
الشيءَ: ضَمَمْتُه إلى نفسي ، وأما الاضْطِمام فهو افْتِعالٌ من الضّمِّ. وفي الحديث: كان نبي الله، صلى الله عليه وسلم، إذا اضْطَمَّ عليه الناس أَعْنَقَ أي ازْدحموا، وهو افْتَعَلَ من الضم، فقلبت التاء طاء ولأجل لفظة الضاد. وفي حديث أبي هريرة: فدنا الناس واضْطَمّ بعضهم إلى بعض. واضْطَمَّتْ عليه الضُّلُوعُ أي اشْتَملت. والضُّمامُ كلُّ ما ضُمَّ به شيءٌ إلى شيء وأَصْبَحَ مُنْضَمّاً أَي ضامِراً كأَنه ضُمَّ بعضُه إلى بعض.
وضامَمْتُ الرجلَ: أقمت معه في أَمر واحد مُنْضَمّاً إليه. والإضْمامَةُ جماعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحداً ولكنهم لَفيفٌ، والجمع الأَضامِيمُ؛ وأَنشد: حَيٌّ أَضامِيمُ وأَكْوارُ نَعَمْ ويقال للفرس: سَبَّاقُ الأَضامِيمِ أَي الجماعات؛ قال ابن بري: ومنه قول ذي الرمة: والحُقْبُ تَرْفَضُّ مِنْهنَّ الأَضامِيمُ وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ: ومن زنى من ثَيِّبٍ فضَرِّجُوه بالأَضاميم؛ يريد الرَّجْمَ، والإضْمامة من الكُتب: ما ضمَّ بعضُه إلى بعض. وفي حديث أَبي اليَسَرِ: ضِمامةٌ من صُحُفٍ أَي حُزْمَةٌ، وهي لغة في الإضمامة. والضِّمُّ والضِّمامُ: الداهية الشديدة. قال أَبو منصور: العرب تقول للداهية صَمِّي صَمامِ، بالصاد، قال: وأَحسب الليثَ رآه في بعض الصُّحُفِ فصحَّفه وغيَّر بناءه، والضَّمْضَمُمثله.وقال أَبو حنيفة: إذا سَلَكَ الوادي بين أكمتين طويلتين سمي ذلك الموضعُ الموضِعَ المَضْمومَ.وأَسَدٌ ضُماضِمٌ: يضُمُّ كلَّ شيء، وضَمْضَمٌ: من أَسمائه.والضُّماضِمُالأَكُولُ النَّهِمُ المُسْتأْثِرُ، وقيل: الكثير الأَكل الذي لا يشبع. وضَمَّ على المال وضَمْضَمَ: أَخَذَه كُلَّه. الأُمَوِيُّ: يقال للرجل البخيل الضِّرزُّ، بتشديد الزاي، والعَضَمَّرُ كُلُّه من صفة البخيل،
والله أَعلم.
رحراح )[
/color]


- نفول بلهجتنا : "رحراح" ونعني بها الماء الضحل في اطراف النهر أو بالجدول أو بالحفير .

جاء في لسان العرب في معنى رحراح الآتي :

شيءٌ رَحْراحٌ أَي فيه سَعة ورِقَّة.
وعَيْشٌ رَحْراحٌ أَي واسع.
وجَفْنة [u]رَحَّاء[/u] واسعة كَرَوْحاء عريضة ليست بقَعِيرة، والفعل من ذلك: رَحَّ يَرَحُّ. ابن الأَعرابي: الرُّحُحُ الجفان الواسعة.
وطَسْتٌ رَحْراحٌ: منبسط لا قَعْرَ له، وكذلك كلُّ إِناءٍ نحوه.
وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَحْراحٌ ورَحْرَحانُ ورَهْرَهٌ ورَهْرَهانُ: واسع قصير الجدار؛ قال: ليْستْ بأَصْفارٍ لمنْ يَعْفُو، ولا رُحُّ رَحارِحْ وقال أَبو عمرو: قَصْعة رَحْرَحٌ ورَحْرَحانِيَّة، وهي المبسِطة في سَعَةٍ.
وقال الأَصمعي: رَحْرَحَ الرجلُ إِذا لم يبالغ قَعْرَ ما يريد كالإِناء الرَّحْراح؛ وفي الحديث في صفة الجنة وبُحْبُوحَتها: رَحْرَحانِيَّةٌ أَي وَسَطُها فَيَّاحٌ واسِع، والأَلف والنون زيدتا للمبالغة؛ وفي حديث أَنس: فأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْراحٍ فوضع فيه أَصابعه؛ الرَّحْراحُ: القريب القَعْر مع سَعة فيه.


( حَرَن )

- يقول اهلنا ( الحُمارة حَرَنت ) أو ( الحمار حرَنْ ) وهي مفردة يُقصد بها التوقف ورفض التحرك ، أي أن الحمار رفض التحرك باصرار ، ولعلنا لم نكن ندرك أن هذه المفردة هي عربية فصيحة ، فقد جاء في معناها في القواميس العربية :

حرن (لسان العرب)
حَرَنتِ الدابةُ تَحْرُن حِراناً وحُراناً وحَرُنَتْ، لغتان، وهي حَرونٌ: وهي التي إذا استُدِرَّ جَرْيُها وقَفَتْ، وإنما ذلك في ذوات الحوافر خاصَّة، ونظيرُه في الإِبل اللِّجانُ والخِلاءُ، واستعمل أَبو عبيد الحِرانَ في الناقة.
وفي الحديث: ما خَلأَت ولا حَرَنَتْ ولكن حَبَسَها حابِسُ الفِيل. وفرس حَرُونٌ من خَيْلحُرُنٍ: لا يَنْقادُ، إذا اشتدّ به الجَرْيُ وَقَف.
وقد حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُوناً وحَرُنَ[/u]، بالضم أَيضاً: صار حَرُوناً، والاسم الحِرانُ.
والحَرُونُ: اسم فرس كان لباهِلَة، إليه تنسب الخيل الحَرُونِيَّة.
والحَرُونُ: اسم فرس مُسْلم بن عمروٍ الباهليِّ في الإسلام كان يُسابِق الخيلَ، فإِذا اسْتُدرَّ جَرْيه وقَف حتى تكادَ تسْبِقُه، ثم يجري فيسبِقها، وفي الصحاح: حَرون اسمُ فرسِ أَبي صالح مُسْلم بن عمروٍ الباهلي والد قُتَيْبة؛ قال الشاعر: إذا ما قُريش خلا مُلْكُها، فإِنَّ لخِلافةَ في باهِلَهْ لِرَبِّ الحَرونِ أَبي صالح، وما ذاك بالسُّنَّة العادلَهْ.
وقال الأَصمعي: هو من نَسْل أَعوج، وهو الحَرون بن الأَثاثيّ بن الخُزَر بن ذي الصُّوفة بن أَعْوج، قال: وكان يسبِق الخيلَ ثمَ يَحْرُن حتى تَلْحَقَه، فإِذا لَحِقَتْه سبَقها ثمحرَن ثم سبَقَها، وقيل: الحَرونُ فرسُ عُقبة بن مُدْلِجٍ، ومنه قيل لحبيب بن المهلَّب أَو محمد بن المُهلَّب الحَرُون، لأَنه كان يَحْرُنُ في الحرب فلا يبرح، استعير ذلك له وإنما أَصله في الخيل، وقال اللحياني: حَرَنَت الناقةُ قامت فلم تَبْرَحْ، وخَلأَت بركَتْ فلم تَقُمْ؛والحَرونُ في قول الشماخ: وما أَرْوَى، وإن كَرُمَتْ علينا، بأَدْنَى من مُوَقَّفةٍ حَرونِ.هي التي لا تبرح أَعلى الجَبل من الصَّيْد.
ويقال: حَرَن في البيع إذا لم يَزِد ولم يَنْقُص.

( جُراب )


لفظة الجراب عندما مطلقها نعني بها كيس من الجلد أو القماش ونحوه ، وغالباً ما يُصتع من الجلد . وجاء في القواميس :


جراب :
[u]والجِرابُ[/u] الوِعاءُ، مَعْرُوف، وقيل هو المِزْوَدُ، والعامة تفتحه، فتقولالجَرابُ،والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ. غيره: والجِرابُ: وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ.
[u]وجِرابُ[/u] البئر: اتِّساعُها، وقيل [u]جِرابُها[/u] ما بين جالَيْها وحَوالَيْها، وفي الصحاح: جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها.
ويقال: اطْوِ جِرابَها بالحجارة. الليث: [u]جِرابُ [/u]البئر: جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها.
والجِرابُ وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ.وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ: جَيْبُه؛ وقد يقال بالضم، وهو بالفارسية كَرِيبان.
نطلق كلمة
"روب" على اللبن عنما يبدأ في التخمير ويصير طعمه حامضاً ، وقد جاء في معناه في القواميس :
[u]
روب :
الرَّوْبُ:
اللَّبنُالرائبُ،والفعل:رابَ اللَّبن
يَرُوبُ رَوْباً ورُؤُوباً[/U]: خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهورائبٌ؛ وقيل: الرائبُ الذي يُمْخَضُ فيُخْرَجُ زُبْدُه.
ولبَنٌ رَوْبٌ ورائبٌ، وذلك إِذا كَثُفَتْ دُوايَتُه، وتكَبَّدَ لبَنُه، وأَتى مَخْضُه؛ ومنه قيل: اللبن الـمَمْخُوض رائبٌ، لأَنه يُخْلَط بالماءِ عند الـمَخْضِ ليُخْرَجَ زُبْدُه. تقول العرب: ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ؛ فالرَّوْبُ: اللَّبنُ الرائبُ، والشَّوْبُ: العَسَلُ الـمَشُوبُ؛ وقيل:[U] الرَّوْبُ
اللَّبن، والشَّوْبُ العَسَلُ، من غير أَن يُحَدَّا.
وفي الحديث: لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البيعِ والشِّراءِ. تقول ذلك في السِّلْعةِ تَبِـيعُها أَي إِني بَريءٌ من عَيْبِها، وهو مَثَلٌ بذلك. ورَوَّبَ اللبنَ وأَرابه: جَعله رائِـباً.
وقيل: الـمُرَوَّبُ قبْل أَن يُمْخَضَ، والرَّائِبُ بعد الـمَخْضِ وإِخْراجِ الزبد.
وقيل: الرَّائبُ يكون ما مُخِضَ، وما لم يُمْخَضْ. قال الأَصمعي: الرائبُ الذي قد مُخِضَ وأُخْرِجَتْ زُبْدَتُه.
والـمُروَّبُ الذي لم يُمْخَضْ بعد،


( فَاق )

"الفاق" عندنا هو حالة مرضية خفيفة بالحلق ، وبعض أهل الحضر في السودان يطلقون عليه ( أبو الشهيق ) ، و"الشِهِّيق" عندنا هوالتثاؤب وهو مطابق لمهتى المفردة في اللغة العربية ، وقد جاء في كلمة "الفاق" ما يأتي :
فاق :
الفَأَقُ داء يأْخذ الإِنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه، واسم ذلك العظم الفَائِقُ؛ وأَنشد: أَو مُشْتَكِي فائِقَه من الفَأَقْ ويقال: فلان يشتكي عظم فائِقِه يعني العظم الذي في مؤخر الرأْس يغمز من داخل الحلق إِذا سقط.
والفُؤَاقُ: الريح التي تخرج من المعدة، لغة في الفُوَاقِ، وقد فَأَقَ يَفْأَقُ فُؤَاقاً.
وتَفَأْق الشيء: تفرّج؛ قال رؤبة: أَو فَكّ حِنْوَيْ قَتَبٍ تَفَأْقا وإِكافٌ مُفَأْق: مفرّج. ابن الأَعرابي: الفائِقُ هو الدُّرْدَاقِسُ. التهذيب: الفُؤَاقُ الوجع، مضموم مهموز لا غير،والفُوَاق بين الحلبتين، وهو السكون، غير مهموز.

( نبَق )

وهي لفظة عند عموم أهل السودان تعني ثمر السدر ، ويُطلق عليها في بلاد الخليج ( عَبْري ) ، ولْنر ما ذا جاء في معناها :

نبق (لسان العرب)

[color="darkred"]النَّبِق:
ثمر السِّدْر.
والنَّبِقُ والنِّبَق والنِّبْق والنَّبْقُ، مخفف: حمل السِّدْر، الواحدة من جميع ذلك بالهاء. الجوهري: نَبِقة ونَبِق ونَبِقات مثل كَلِمة وكَلِم وكَلِمات.
وفي حديث سِدْرة المُنْتَهى: فإذا نَبِقُها أمثال القِلال.

نبق
ذكر أبو نعيم في كتابه الطب النبوي مرفوعًا‏:‏ ‏(‏إن آدم لما أهبط إلى الأرض كان أول شيء أكل من ثمارها النبق‏)‏‏.‏ وقد ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ النبق في الحديث المتفق على صحته‏:‏ أنه رأى سدرة المنتهى ليلة أسري به، وإذا [u]نبقها[/u] مثل قلال هجر‏.‏
والنبق ، ثمر شجر السدر يعقل الطبيعة، وينفع من الإسهال، ويدبغ المعدة، ويسكن الصفراء، ويغذو البدن، ويشهي الطعام، ويولد بلغمًا، وينفع الذرب الصفراوي، وهو بطيء الهضم، وسويقه يقوي الحشا، وهو يصلح الأمزجة الصفراوية، وتدفع مضرته بالشهد‏.‏
واختلف فيه، هل هو رطب أو يابس ‏؟‏ على قولين‏.‏ والصحيح‏:‏ أن رطبه بارد رطب، ويابسه بارد يابس‏.‏

( دَلَقْ - إندلَقْ - يَدلِق )



هي مفردات تستخدم لدى قبيلة الشايقية بمعنى أسال ، سال ، يُسيل الشئ سريعاً ، مثال : ( لا تَدِلْقَ المويي دي) . والشرح بالقواميس يشير الى هذه المعاني :

دلق : لسان العرب ل/COLOR]
الانْدِلاقُ: التقدُّم.
وكل ما ندر خارجاً، فقد انْدلَق. الليث: الدَّلْقُ، مجزوم، خروج الشيء من مَخْرجه سريعاً. يقال: دَلَق السيفُ من غِمْده إذا سقط وخرج من غير أَن يُسَلَّ؛ وأَنشد: كالسيْفِ، من جَفْنِ السِّلاح، الدَّالِق ابن سيده: دَلَق السيفُ ممن غِمده دَلْقاً ودُلوقاً وانْدلَق، كلاهما: استرْخى وخرج سريعاً من غير اسْتِلال، وكذلك إذا انشقَّ جَفْنُه وخرج منه.
وأَدْلَقَه هو ودلَقْته أنا دَلْقاً إذا أَزْلَقْته من غمده.
وسيفٌ دالِقٌ ودَلوق إذا كان سَلِسَ الخروج من غمده يخرج من غير سَلٍّ، وهو أَجْودُ السُّيوف وأخلصُها؛ وكلُّ سابق متقدِّم، فهو دالق.
وانْدلَق بين أَصحابه: سبَقَ فمضى.
وانْدلق بطنُه: استرخى وخرج متقدِّماً.
وطعَنَه فاندَلَقَتْ أَقتاب بطنه: خرجت أَمعاؤه.
وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، قال: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيُلقى في النار فتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطنه؛ قال أَبو عبيد: الاندلاق خروج الشيء من مكانه، يريد خروج أَمعائه من جَوْفه؛ ومنه الحديث: جئت وقد أَدْلقَني
البَرْد أَي أَخرجني.
واندلقَ السيْلُ على القوم أي هجم، واندلقت الخيل.
وخَيْلٌ دُلُقٌ أَي مُنْدَلِقة شديدة الدُّفْعة؛ قال طرفة يصف خيلاً: دُلْقٌ في غارةٍ مَسْفُوحةٍ، كرِعالِ الطير أَسْراباً تَمُرْ ، سال ،

[/COLOR]


rhl,s hgvhdr K gHw,g ,prhzr td gi[m fkd ahdr