عن قبيلة الخوالدة
كتب مقداد النور

لضعف التوثيق لتاريخ الأشراف الجعليين، فقد لا يتوقع الكثيرون أن يكون الخوالدة من الداخلين في المجموعة الكبري للأشراف الجعليين العباسيين.
يذكر المؤرخ الفحل بن الطاهر النفيعابي العدلانابي الجعلي العباسي أن الخوالدة ينحدرون من:
خالد، بن قصاص، بن سميره، بن سرار، بن حسن كردم، بن أبي الديس، بن قضاعة، بن عبد الله حرقان، بن مسروق، بن أحمد اليماني، بن إبراهيم جعل (جد الجعليين)، بن إدريس، بن قيس، بن يمن، بن عدي، بن قصاص، بن كرب، بن محمد الهاطل، بن أحمد الياطل، بن ذي الكلاع، بن سعد، بن الفضل، بن العباس، بن الإمام محمد الكامل، بن الإمام علي السجاد، بن حبر الأمة عبد الله، بن العباس، عم رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ويذكر المؤرخ الفحل الفكي الطاهر عن الخوالدة ما نصّه: "والخوالدة قبيلة قوية لهم بالجزيرة أكثر من ستين حلة ونظارة قائمة، ولهم بادية في البطانة وأم شديدة وهم عرب مانعون نفوسهم من أي إعتداء كان".
وبحكم النسب العمودي فإن الأشراف البطاحين الجعليين العباسيين، هم أقرب أبناء الشريف/ إبراهيم جعل العباسيي الهاشمي القرشي نسباً للخوالدة.
فالجميع (أي الخوالدة والبطاحين) من ذرية سميره، بن سرار، بن حسن كردم، الجعلي العباسي.
وكما هو معلوم فإن البطاحين ينحدرون من نسل:
محمد جديد الملقب (محمد الأبطح)، بن قحطان، بن سميره، بن سرار، بن حسن كردم، بن أبي الديس، بن قضاعة، بن عبد الله حرقان، بن مسروق، بن أحمد اليماني، بن إبراهيم جعل (جد الجعليين)، بن إدريس، بن قيس، بن يمن، بن عدي، بن قصاص، بن كرب، بن محمد الهاطل، بن أحمد الياطل، بن ذي الكلاع، بن سعد، بن الفضل، بن العباس، بن الإمام محمد الكامل، بن الإمام علي السجاد، بن حبر الأمة عبد الله، بن العباس، عم رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وحسب بعض المعلومات التي تحتاج لمزيد توثيق فإن الخوالدة حين دخلوا للسودان من مصر قبل منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، كانوا معدودين في الأصل كفرع من قبيلة القصاص.
وقد كان أول منزل نزل فيه الخوالدة أول أمرهم في جبل (فرّيق) بين المحس ودنقلا.
وتذكر روايتهم أن فرع الريافة تخلف بمصر ولم يحضروا إلا بعد أن رجع إليهم محمد الأصقع وأحضرهم معه، وكان هذا سبب تحالف هذين الفرعين في المستقبل.
وقد جاء الخوالدة من دنقلا للاشتراك مع الفونج والعبدلاب في إسقاط سوبا. وبعد ذلك استقر معظمهم في (العوتيب) قرب كبوشية وشندي وسكن قليل منهم في الطويلب بدنقلا.
وفي سنة 1500م تقريباً استقر معظم الخوالدة بشندي مع قليل من فرع السنيطاب بدنقلا. أما من بقي منهم بمصر فاستمروا في منطقة طنطا وقليل معهم باسم القصاص بالحجاز.
أما بقية المجموعة فاستقروا بمنطقة الخوالدة المعروفة باسمهم منذ القرن السادس عشر الميلادي.
وقد امتد مجال رعي الخوالدة ومن منطقة شندي إلى جبل قيلي وجبل نَسّوف والمخرفش وأم عطرون بجوار البطاحين. وذهب بعضهم إلى أبو عُرُف ود بولاد في منطقة الكاملين وقرب أبو عشر.
وقد استعان محمد أبو لكيلك بالخوالدة في صراعه مع الفونج ووعدهم بمنطقة (نويلة) قرب المناقل، والتي ملكوها بعد ذلك.
وحين دارت الحرب بين الشكرية والهدندوة ضد البطاحين عام 1803م وطلب البطاحين معونة المك نمر، رفض المك نمر مساعدة البطاحين لأنهم كانوا قد نهبوا إبله قبل ذلك، ولكن الخوالدة بشندي ناصروهم وانهزموا في الدباغات وفقدوا أراضيهم واضطروا للنزوح إلى منطقة (نويلة) مع بقية الخوالدة مما أحدث الاضطراب بين القبائل في المنطقة.
وكان من نتائج هذا الاضطراب أن يتحالف الجموعية والكواهلة ضد الخوالدة، فتجمعوا بقيادة المك إدريس المحينة (الذي قتله الأتراك عام 1821م) ونشبت الحرب التي قتل فيها الزين ود أحمد ود شمو ولكن هذا التحالف الجموعي الكاهلي لم يفلح في سلب ماشية الخوالدة. وقد استمرت المناوشات بين الطرفين طويلاً.
كما دارت بين زعيم الخوالدة الحَسِين ود رحيمة محمد، وناصر كلمون، وعطا المولى، والكواهلة معارك عدة، أشهرها معركة ود نَوة قرب مدني، التي قتل فيها الخوالدة أعداداً ضخمة من الكواهلة، ومات فيها الكثير من الخوالدة، واستمرت المناوشات إلى أيام العهد التركي.
وفي الخوالدة رجال أعلام ومشاهير، فمن من أثرياء الخوالدة الشايب ود بلل الشيب.
وكان من نظارهم يوسف مدني المتوفى 1882م وخلفه محمد الضو الذي حارب في جيش المهدية ضد الحبش والطليان وتمكن من تجميع الخوالدة وأسكنهم منطقة نويلة. ولكن بعض الشاوراب يسكن الفرجاب بمنطقة المسلمية وبعض الجمّالاب يرعون في منطقة نهر أتبرا.
وما عدا القليل منهم بالطويلب وطنطا، فإن معظم الخوالدة استقروا في المنطقة بين المناقل وود مدني في خمسين قرية.
ومن الحوادث الشهيرة في تاريخ الخوالدة أن الخليفة التعايشي قد استدعى محمد الضو لأم درمان ولكنه تباطأ في الاستجابة حتى انتهت كرري وسلّم نفسه لسلاطين الذي قدمه لكتشنر فأقره على زعامة الخوالدة.
وفيما يخص نسب الخوالدة، فإن أجداد القبيلة المعروفون حالياً هم (سهل، حمد الريفي، جمَّال، محمد الأصقع، شمعون، خميس).
فهؤلاء الثمانية آباء للفروع التي تتكون منها قبيلة الخوالدة، والفروع هي:
1. ذرية سهل ويعرفون بـ السّهلاب.
2. ذرية حمد الريفي ويعرفون بـ الريافة.
3. ذرية شاور ويعرفون بـ الشواورة.
4. ذرية جمَّال ويعرفون بـ الجَمّالاب.
5. ذرية سنيطة وويعرفون بـ السنيطاب.
6. ذرية محمد الأصقع ويعرفون بـ الصقاعبة.
7. ذرية شمعون ويعرفون بـ الشمعون.
8. ذرية خميس ويعرفون بـ الخميساب.
وهذه بعض تفاصيل هذا النسب المبارك:
لقد أنجب الشريف خالد، بن قصاص، بن سميره، الجعلي العباسي، (جد الخوالدة) من الأبناء:
• سليمان.
• شمعون.
ولعل القوة والكثرة في ذرية سليمان، والله أعلم .
وقد أنجب سليمان من الأبناء: عبد الله، وأنجب عبد الله بدوره غالب أجداد فروع الخوالدة من المذكورين فيما سبق، وهم:
خميس جد الخميساب
وحمد الريفي جد الريافة
وشاور جد الشواورة
وجمال جد الجمالاب
وسنيطة جد السنيطاب
وسهل جد السهلاب
ومحمد الأصقع جد الصقاعبة.
وقد أنجب محمد الأصقع:
• حجازي.
• محي الدين.
ومن ذرية حجازي:
أحمد ولد يوسف ولد مدني حسين ولد أحمد ولد الزين ولد أحمد ولد شمو ولد حسان ولد محمد العدار ولد حراش ولد مانتير ولد محمد ولد حجازي ولد محمد الأصقع (جد الصقاعبة).
ومنهم:
رحيمة، ولد الحسين، ولد حسان، ولد محمد، ولد العدار، ولد حراش، ولد مانتير، ولد محمد، ولد حجازي، ولد محمد الأصقع (جد الصقاعبة).
ومنهم:
الإخوة (الفكي الضو وأحمد وعمر) وهم أبناء:
محمد ولد الزين ولد أحمد، ولد شمو، ولد حسان، ولد محمد العدار، ولد حراش، ولد مانتير، ولد محمد، ولد حجازي، ولد محمد الأصقع (جد الصقاعبة).
ومن الصقاعبة: ذرية محي الدين ولد محمد الأصقع:
ومنهم:
الإخوة (الفكي عبد المحمود والفكي الضو ومحمد وعلي) وهم أبناء:
الفكي عبد المحمود، ولد محمد أبو شنب، ولد الفكي منوفلي، ولد الملك أبو سمبل، ولد الشايب، ولد بلل الشيب، ولد محمد، ولد قرشي، ولد علي، ولد محمد، ولد سيد، ولد محي ولد محمد الأصقع (جد الصقاعبة).
الخوالدة جعليون عباسيون,,, و قد ضمنهم أخي العبدلابي في مبحث جهينة أخت جعل الكبري ضمن قبائل جهينة,,, و كنت قد إستفسرته في ذلك,,, و لكن كما يقولون قطعت جهيزة قول كل خطيب.
و بالمناسبة زوجة عمنا الأرباب أحمد ود إبراهيم ود محبوب تنتمي لقبيلة الخوالدة و والدها هو شيخ قرية ود رعية و هي من ضمن قري الخوالدة,,, و ابنتهما هي حرمنا المصون.
تحياتي و شكري الجزيل علي هذا الموضوع القيم, و لي عودة إن شاء الله لتفصيل نسب أنسبائنا الخوالدة الجعليين.
الخوالدة جعليون عباسيون,,, و قد ضمنهم أخي العبدلابي في مبحث جهينة أخت جعل الكبري ضمن قبائل جهينة,,, و كنت قد إستفسرته في ذلك,,, و لكن كما يقولون قطعت جهيزة قول كل خطيب.
و بالمناسبة زوجة عمنا الأرباب أحمد ود إبراهيم ود محبوب تنتمي لقبيلة الخوالدة و والدها هو شيخ قرية ود رعية و هي من ضمن قري الخوالدة,,, و ابنتهما هي حرمنا المصون.
تحياتي و شكري الجزيل علي هذا الموضوع القيم, و لي عودة إن شاء الله لتفصيل نسب أنسبائنا الخوالدة الجعليين.
حباب الأرباب ود محبوب
فيما يخص ما كتبه العبدلابي: فأحسب أنّه ناقل عن مصادر أصيلة كما عودنا.
وعلى اعتبار أن كلام العبدلابي كان عن (الخوالدة الجعليين) فيبدو لي أن تلك المصادر التي نقل منها قد يكون فيها خلط في قضية نسب الخوالدة الجعليين العباسيين. وهذا أمر معتاد يلاحظه المرء أحياناً في المصادر التي اهتمت بالتدوين عن أصول وأنساب القبائل.
وعلى افتراض وجود هذا الخلط، فإنني أظن أنه قد يكون ناجماً عن أمور، ومنها:
1/ وجود فرع (جهني) آخر بنفس الاسم.
2/ أو بسبب ظن غير قاطع من البعض، خاصة وأن الخوالدة قد عاشوا منعزلين عن المجموعة الجعلية الكبيرة، وخاضوا حروبات ضد بعضها.
3/ ومن الأمور الموهمة المؤدية لهذا الخلط: أن الجعليين ينتسبون بأسماء غالبها ينتهي باللاحقة (اب) مثل: مكابراب، زيداب، عدلاناب.
وأنت ترى قبائل جهنية كثيرة ينتسبون بغير هذه الطريقة مثل الحلاوين، العسيلات، العوامرة. ولعل لفظة (الخوالدة) بتركيبتها هذه كان لها دور في صنع هذا الخلط.
يعني الجماعة ديل لو كانوا في السافل، كان الأمر سيختلف في تركيبة الاسم القبلي الدال على الانتساب، والظاهر أنه سيكون (خالداب) على نفس النسق المتبع في ديار الجعليين.



uk rfdgm hgo,hg]m