عادات الهوسا الاجتماعية

أصبح الإسلام هو الدين السائد بين قبائل الهوسا حيث تم نشره على يد المسلمين القادمين من شمال إفريقيا ومن مالي والدول المجاورة الأخرى ، علماً بأن الإسلام كان معروفاً لدى قبائل الهوسا منذ عام 1300 للميلاد لكن تأثيره ازداد مع تدفق المهاجرين والتجار إلى المدن والقرى . في البداية كانت قبائل الهوسا تنظر إلى الإسلام بعين الريبة حيث استمروا لفترة طويلة متمسكين بديانتهم التقليدية ، وفي عام 1400 للميلاد اعتنقه أهالي كانوا وكاتسينا ، ثم تعزز هناك على يد العلماء المسلمين لكن التحول الكبير نحو الإسلام حصل عام 1800 للميلاد حيث أعلن جميع ملوك الهوسا اعتناقهم للإسلام واعتبروه الدين الرسمي لدولهم.

وقد بذلت محاولات لنشر الديانة النصرانية من قبل أولئك المتمسكين بديانتهم التقليدية فقط ، ولكن من قبل التيار الإسلامي النامي بين القبائل ، ولم يتمكن المبشرون النصارى من التأثير على مناطق الهوسا إلا إبان الحكم الاستعماري فقط وخاصة في منطقة زاريا.

ويربي أهل الهوسا أبناءهم على التعاليم الإسلامية منذ الصغر ، فبعد إجراء الختان الذي يتم عادة في سن السابعة أو التاسعة يدفع بالأولاد إلى معلمي القرآن الكريم لحفظ ما تيسر منه ، علماً بان الكثير من الهوسا يخلطون بين الإسلام ومعتقداتهم التقليدية.

ويؤمن أهالي الهوسا بأن الشيطان قد يكون هو سبب المرض الذي يصيب الإنسان، ومن ثم يجب إجراء طقوس خاصة لطرده من الأجساد المصابة ، وفوق ذلك فإن أهالي الهوسا يؤمون بأن الشيطان يتشكل في أشكال مختلفة ، فهو يكون أحياناً على شكل رئيس متميز ، وقد يكون ذا لون أبيض أو مغبر ، كما يعيش بالجبال والغابات والماء.





uh]hj hgi,sh hgh[jlhudm