المختصر عن تاريخ بني حسين بالسودان
الحلقة الثالثة
هجرات بني حسين الداخلية بدارفور
1.3 الهجرة الى دار برقو:
· تشير الروايات الشفاهية،انه بعد انتهاء فترة العهد التركي بدارفور(1874-1885م)وقيامالدولةالمهدية بالسودان(1885- 1899م)، سعت الدولة الوليدة الى كسب القبائل لتأييد المهدية والانخراط في صفوفها وأوكلت لهذه المهمة بدارفورعامل المهدية(عثمان جانو)الذي مارس عنفاً كبيراً في إخضاع القبائل لسلطة المهدية وتم قتل كثير من النساء والرجال والاطفال، لذلك رفض كثير من أهل دارفور هذه السياسة القمعية و قاوموا هذا النهج.
· يقول الراوي، مهدي حامد[1]، انه تم استدعاء رؤساء القبائل بدارفور للحضور الى الفاشر لمقابلة إدارة دولة المهدية، وكان من بينهم حامد تورجوك ناظر بني حسين و (طرومة)زعيم النوايبة(من الرزيقات)وغيرهم.ويضيف الراوي أنه عند وصول الذين تم إستدعائهم بالفاشر:( ناس المهدية قاموا مسحوا دقون الرؤساء بالريحة، بعد داك قام الناظر تورجوك قال سأل طرومة: الدقن البتمسح الدقون دي شنو؟ فرد طرومة:ديل ناس المهدية. وبعد داك بدا الاجتماع و قالوا للرؤساء انحنا عايزينكم تجيبوا اهلكم كلهم في الفاشر و اي واحد فيكم يخلي وراهو رهينة لحدي ما يجي راجع، و كان مع حامد تورجوك مرافق من اهله بني حسين فقام قال ليهو: أنا ماشي و إنت يا مرقود الريح ما ترقد امشي جيب للفرس بياض ).و يشرح الراوي هذه العبارة ان الناظر تورجوك اراد ان يكني لمرافقه بالهرب وفهم الشخص العبارة و هرب من بعده.
· وعندما وصل الناظر تورجوك الى الشبيكة بدار بني حسين، امر بضرب النقارة ، فإجتمع اليه أهله و اخبرهم بأمر الدولة المهدية بترحيلهم الى الفاشر و طلب منهم الرأي و المشورة، فأستقر أمرهم برفض الفكرة و قرروا الهجرة الى دار برقو لأن عامل المهدية عثمان جانو هدد القبائل بالقتال إذا لم يستجيبوا للأمر وكان يردد دائماً (البيابا المهدية إلا يعقب الشم).[2]
· هاجر بني حسين بقيادة ناظرهم حامد تورجوك الى داربرقو و معهم جيرانهم من القمر و الزغاوة وهاجر معهم كذلك الزبلات و النوايبة و المحاميد و العطيفات و غيرهم، وإحتموا بسلطان البرقو (يوسف دود مرة) وهذا السلطان كانت له صداقة مع الناظر حامد تورجوك. وكان الأخير أهدى لصاحبه الحصان(سعدان) وهو من أشهر الخيول بدار بني حسين ،حيث شاعات قي كل المحافل عبارات الاعجاب و الاحتفاء بسلالته واشتهرت المقولة:(كجر: كجر بنات سعدان) ومن الناس من يقول(قدر) بدلاً عن (كجر).[3]
· وبعد استقرار بني حسين وجيرانهم بداربرقو ، إقترح الشرتاي صالح شرتاي الزغاوة و هو جد الشرتاي الحالي ادم التجاني الطيب صالح( ادم صبي) شرتاي (دار قلا) أن يكون الناظر حامد تورجوك أميراً عليهم نسبة لصداقته مع سلطان البرقو، ولكن تورجوك اقترح ان يتم اختيار شخص آخر بدلاً عنه، فتم أختيار السلطان إدريس سلطان القمر أميراً عليهم. وفي تلك الفترة تزوج (علي) إبن سلطان القمر إدريس من (عازه) إبنة سلطان البرقو يوسف.
· إستقر المهاجرون فترة من الزمن في داربرقو،إلا أن عثمان جانو لم يتركهم في حالهم و أراد ان يلاحقهم هناك، إلا ان القبائل المهاجرة(بني حسين، قمر ، زغاوة و بعض القبائل العربية) وضعوا خطة محكمة لمحاربة (جانو) فكانوا أن أخذوا كل البهائم التي اصيبت بداء(الطاعون) و الذي كان منتشراَ آنذاك،و تركوها(هاملة) في خلاء دار قمر و دار بني حسين. و عندما جاء (جانو) و جنوده، وجودوا تلك البهائم و اعتبروها بهائم هاملة فقاموا بذبحها لإطعام الجنود الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من الجنود بداء الطاعون وأصيب معهم قائدهم (جانو) وأدي ذلك الى موته في الطريق و تم اخذه الى الفاشر حيث دفن هناك[4].
· وبعد هدوء الاحوال بعد موت عثمان جانو ورجوع جيشه الى الفاشر رجعت القبائل المهاجرة الى ديارها الاصلية، فجاء بني حسين الى العطاش و نزلو في (الشبيكة).
2.3 حرب بني حسين مع الفكي سنين و هجرتهم الى دار قمر و دار مساليت:
· لم يدم الاستقرار طويلاً لبني حسين بدارهم العطاش بعد رجوعهم من دار برقو، حيث قرر (الفكي سنين)عامل المهدية بحامية الانصار بكبكابية ارسال جيوشه لإخضاع بني حسين لسلطان المهدية، فدارت الحرب سجالاً بين الطرفين، و تصدى بني حسين لعدد من غارات جيش الفكي سنين، وفي احدى تلك الغارات ارسل سنين جيشاً بأعداد كبيرة، غير ان بني حسين تصدوا ببسالة لهذا الجيش ودحروه،وبدأوا في تعقبه ومطاردته لمسافات بعيدة ، وعندما وصلوا الى منطقة جبل عامر، طلب بني حسين من قائدهم (تورجوك) الرجوع الى مقر قيادته(الشبيكة)وترك امر مطاردة جيش الفكي سنين،لبقية جيشه من أجل اخراجهم خارج الحدود، ولذلك رجع حامد تورجوك و كان بصحبته نفر قليل من بني حسين. وفي منتصف الطريق كانت هنالك بعض قوات جيش الفكي سنين التي أعياها المسير والتي تسللت للاستجمام بالغابة،وكان أن تم الإيعاز لهم من بعض عيون و معاوني الفكي سنين أن الذي يسير في الطريق هو حامد (تورجوك) الذي يقاتلونه ،فتربصت تلك القوة و هجمت على الناظر حامد تورجوك و قتلته و مرافقيه.[5]
· بعد مقتل الشيخ حامد تورجوك لم يستقر أمر إدارة القبيلة نسبة لهجرة البعض منهم إلى دار قمر و البعض الآخر إلى دارمساليت و استمر بهم الحال هكذا الى نهاية الدولة المهدية و مقتل عاملهم الفكي سنين فيما بعد، ليهاجر بني حسين الى منطقة تارني بالقرب من الفاشر بأمر السلطان علي دينار.
3.3 هجرة بني حسين الى تارني:
· بعد نهاية دولة المهدية ومجئ السلطان على دينار الى الفاشر و استعادة امجاد سلطنة الفور(1900- 1916م)،سعت السلطنة لإعادة الاستقرار بدارفور و توطين الاهالي بالقرب من عاصمة السلطنة بالفاشر،وفي تلك الاثناء كان السلطان على دينار يبحث عن احد افراد اسرة الناظر حامد تورجوك ليجعله ناظراُ على بني حسين، و قد تقدم البعض و إدعوا انهم من اسرة الناظر و لكن تم كشف امرهم. و في الطريق الى دار مساليت قابل الشيخ حامد يعقوب آدم رجال قائد جيش على دينار و الذي كان في طريقه الى الجنينة، وعرف انه من اسرة حامد تورجوك، فقال له ان السلطان علي دينار ظل يبحث عن احد افراد اسرتكم لاعتماده ناظرا على بني حسين، واعطاه خطاباً لمقابلة السلطان، و بالفعل تحرك الشيخ حامد يعقوب من دار مساليت قاصداً الفاشر و قابل السلطان.
· يقول الراوي مهدي حامد:( السلطان على دينار قال للشيخ حامد يا حامد انا عايز أعملك رئيس في أهلك زي عمك حامد تورجوك). و سأل السلطان عن اماكن تواجد بني حسين، فأجابه الشيخ حامد بأنهم في دار مساليت وجزء اخر منهم في دار قمر، فأمر السلطان،قائده آدم رجال ليذهب مع حامد يعقوب لإحضار بني حسين الى الفاشر.
· وهكذا جاء بني حسين الى تارني ومعهم الحوطية و الصعدة و التعالبة و الزبلات وغيرهم وإلتقى السلطان علي دينار بالمجموعة وعين الشيخ حامد يعقوب رئيساً على كل القبائل العربية التي جاءت معهم و اعطاهم منطقة تارني لتكون مقام لسكنهم ومعاشهم وبقوا هناك الى ان سقط حكم على دينار في عام 1916م على يد الحكم الثنائي (الانجليزي المصري) و مكثوا هناك الى عام 1928م[6].
· وبعد مجئ الانجليز الى دارفور، شجعوا القبائل على الرجوع و الاستقرار في ديارهم الاصلية التي وفدوا منها، لذلك خرجت عدد من القبائل التي كانت تحت ادارة بني حسين بتارني، منهم الحوطية الذين اختاروا شيخاً لهم يسمى(بريمة هانوا) و اصبحوا تحت ادارة المسيرية وذهبوا إلى منطقة كاس، هذا بجانب الصعدة و ترجم ورواس و غيرهم حيث اختاروا شيوخهم وهاجروا الى جنوب دارفور.[7]
· وعندما بدأ الانجليز برنامج التعليم بتأسيس المدارس، بجانب برنامج كشف الاموال تعرض بني حسين بتارني إلى الظلم و القسوة في جمع الاموال من قبل شرتاي الفور (صابون) والذي تتبع اليه ادارة منطقة تارني وهو خال السلطان علي دينار و كان يسكن بمنطقة (دوبوا)،فأرسل الى بني حسين(خميس عرمان) لتفنين الزراعة، فرفض بني حسين تلك الطريقة و قام الشيخ حامد بتقديم شكوى الى الحكومة الإنجليزية ضد شرتاي الفور (صابون) رافضاً امر تقنين ادارة الفور بقيادة الشرتاي صابون لزراعتهم بحجة ان البلد بلدهم.[8]
· نظرت الحكومة الإنجليزية في أمر الشكوى وردت الى الشيخ حامد يعقوب ان الشرتاي مخير في إدارة بلده، واقترحت الحكومة عليه إعطاء منطقة أخرى تكون داراً لبني حسين.أجاب الشيخ حامد يعقوب قائلاً انه ما دام ان كل انسان مخير في بلده فنحن دارنا العطاش(السريف بني حسين) ًونحن ما جئنا هنا إلا بأمر السلطان علي دينار. فقالوا له هل تريد الرجوع الى العطاش؟ فأجاب بالإيجاب، ولكنه طلب استشارة اهله في أمر الرجوع الى العطاش،فربما لا يريد البعض الذهاب فوافقوا له بذلك وقالوا له أذهب و شاورهم ، فإذا رفض البعض نحن سنجبرهم على الرحيل بالقوة[9].
ذهب حامد الى تارني، وجمع اهله واوضح لهم أنهم ظلوا يتعرضون لمضايقات كثيرة في أمر معاشهم بمنطقة تارني، وعرض امر الرجوع الى دارهم العطاش، فتقبل كثير من اهله هذا القرار بإرتياح شديد، ورفض البعض الآخر هذا الامر[10].
4.3 عودة بني حسين من تارني الى العطاش:
· رجع الشيخ حامد يعقوب مع كل اهله الذين وافقوا بالرحيل الى منطقة العطاش و نزلوا في البدء في (نقدية) ومكثوا فيها لعامين في انتظار بقية اهلهم للحاق بهم،وفي تلك الأثناء قابل الشيخ حامد يعقوب المأمور يوسف جميل بمنطقة(نقدية)وقد كان في طريقه الى الجنينة و أخبره بانهم مازالوا في انتظار بقية اهلهم للحاق بهم للاستقرار بمنطقة العطاش، فوعد المأمور انه سيسعي لحل المشكلة.
· وبالفعل تم جمع من تبقى من بني حسين بمنطقة تارني بالفاشر و كان البعض منهم قد رفض العودة و هاجر الى الجزيرة أبا، وفي الاجتماع تم إخبارهم بأن الحكومة قررت لم شمل بني حسين و سيكون هنالك اجتماع كبير(زفة) بمنطقة (سرفاية) غربي الفاشر، لمناقشة هذا الأمر. و بالفعل انعقد اللقاء بحضور مجلس(أجاويد) تكون من عدد من القبائل، منهم الشرتاي(أدم أم ردس) شرتاي الفور، والعمدة صالح من (الدادنقا) و الناظر إبراهيم موسى(ناظر الرزيقات) و غيرهم من زعماء القبائل[11].
· تم تفويض الأجاويد للحوار مع بني حسين بخصوص أمر عودتهم الى منطقة العطاش، غير ان بعض بني حسين ربطوا امر عودتهم بتنحي الشيخ حامد يعقوب عن قيادتهم،فوافق الاجاويد على هذا الطلب و تركوا لهم اختيار من يقودهم، فطلب بني حسين إعطائهم مهلة استمرت ليومين، قرروا بعدها اختيار أدم حامد يعقوب ليكون ناظراً لهم بدلاً عن والده، فوافقت الحكومة الانجليزية هذا على الاختيار،وتم إرجاع كل بني حسين الي دارهم بالعطاش في عام(1928م) حيث بدأوا رحلة جديدة من الاستقرار وسكنوا في قرى و فرقان توزعت على كافة انحاء منطقة العطاش وفق حدودها الادارية.
· وبعد استقرار بني حسين بالعطاش و بعد ثلاث سنوات من رجوعهم حدثت مشكلة لبني حسين في احدى الزفات بمركز كتم(زفة فتابرنو)،لذلك قام المأمور مستر مور بارجاع الشيخ حامد يعقوب على قيادة القبيلة ، حيث واصل مسيرة النظارة الى ان توفى الى رحمة مولاه في عام(1939م).
5.3 استقرار بني حسين بالمناطق الاخرى بالسودان:
إذا كانت السريف بني حسين بولاية شمال دارفور،هي حاضرة بني حسين بالسودان، فانها لم تكن المكان الوحيد لاستقرارهم،فبني حسين ينتشرون في مناطق عديدة بدارفور و مناطق السودان الاخرى، حيث نجد بني حسين باعداد متفاوتة في بعض مدن و قرى دارفور الكبرى ، بكل من ديار هلبة و الهبانية الرزيقات و المسيرية و التعايشة و مساليت و قمر و الفور و الزغاوة و غيرها من الديار بدارفور، هذا بجانب وجودهم في مدن وريف كردفان الكبرى و في الجزيرة ابا وبقية مناطق النيل الأبيض وفي مناطق سنار و النيل الازرق و الجزيرة ورفاعة و القضارف و في بعض مناطق شرق السودان وفي ولاية الخرطوم و غيرها من ربوع السودان الشاسعة.
تجدر الإشارة الى أن بني حسين في بعض مناطق السودان يعرفون ب(الحسينات) خاصة في مناطق كردفان وبعض المناطق بدارفور ووسط السودان.

6.3 نمو وتطور داربني حسين:
· بعد ر جوع بني حسين إلى العطاش و استقرارهم بها للمرة الثانية، و ذلك بعد هجرتهم إلى تارني بأمر السلطان على دينار،بدأوا في ترتيب أوضاعهم المستقبلية و توفير معينات الاستقرار بهذه الدار التي كانت تفتقد للكثير من مقومات الحياة.
·لقد بدأ تطور منطقة السريف إدارياَ من مجالس قرى وصولاً الى مجلس ريفي في بداية الثمانيات، وذلك بمشاركة شعبية فاعلة، و تتطور الامر إلى أن اصبحت دار بني حسين محلية قائمة بذاتها ضمن المحليات المكونة لولاية شمال دارفور في عام 2007م. وقد تبع مسيرة التطور بالدار تطور في الخدمات و البنية التحتية.
·3. 1.6 تكوين محلية السريف:
·تتكون محلية السريف من أربعة وحدات إدارية وهي كما يلي:

1. وحدة السريــف الإدارية.
2. وحدة غراء الزاوية الإدارية.
3. وحدة أم جــروة الإدارية.
4. وحـدة مديسيس الإدارية.
·2.6.3 التعليـم بالمحلية:
·بالمحلية مدرسة ثانوية للبنين وأخرى للبنات وأكثر من أربعين مدرسة أساس (مقيمة وراحلة)، وعدد من رياض الأطفال، وفصول تعليم الكبار، ومعظم مباني هذه المدارس بالمواد المحلية و البعض منها بالمواد الثابتة نتاج لمجهودات المشاركة الشعبية و المحلية و مجهودات منظمة اليونسيف بالتعاون مع منظمة العطاش للسلام و التنمية(احدى المنظمات الوطنية الطوعية) العاملة بمحلية السريف. هذا بجانب وجود عدد كبير من خلاوي تعليم القرآن المنتشرة بالمنطقة أهمها غراء الزاوية و خلوة القوني جبريل وخلوة الشيخ أبو السارة. كما يوجد مقترح مجمع تعليمي للرحل ( مدرسة + داخلية + سكن) ، وهنالك مقترح لإنشاء معهد فني، وفرع لكلية تنمية المجتمع- جامعة الفاشر.
·3.6.3 الخدمات الصحية والبشرية والبيطرية:
·يوجد بالمحلية مستشفى بشري واحد تم بناءه بالعون الذاتي وساهمت فيه الحكومة مساهمة فاعلة ببناء العملية وميس الأطباء ، يقدم خدماته الآن لكل المحلية ، كذلك توجد ستة مراكز صحية منتشرة في أرجاء المحلية، ومركز لتحصين الأطفال. أما في الجانب البيطري فتوجد شفخانة بيطرية واحدة ملحق بها أسطبل لتحسين نسل الخيول يفتقر الآن للخيول المحسنة.
·4.6.3 مصـادر الميـاه:
·تعتمد المنطقة بصفة أساسية على الخزانات، اهمها خزان (ابو جداد) والحفائر اهمها حفير (ام سنينة)، حفير (قصة) ،حفير (كينو) ،حفير (جحر مرفعين)،(حفير كينو) و حفير (ترتر) وغيرها والتي تم تشييدها منذ ستينات القرن الماضي، وقد اعيدت صيانتها في عام 2011م بمجهود من منظمة الغذاء العالمي بالتعاون مع منظمة العطاش والمجتمع المحلي، كما توجد الآبار السطحية، و الأبار الجوفية والمضخات وجاري الان تشييد شبكة مياه مدينة السريف، حيث وصل التنفيذ لمرحلته الثالثة و ذلك بمجهود من المنظمة الافرو اسيوية للتنمية الريفية(أردو) و منظمة (اليونسيف) بالتعاون مع منظمة العطاش للسلام و التنمية والمحلية و الولاية و المجتمع المحلي، بجانب ذلك فقد اكتمل إنشاء سد السريف.
· من جانب آخر،فقد انتظمت المحلية نهضة تنموية وعمرانية بدعم ومؤازرة حكومة الولاية ومواطني المحلية اشتملت على العديد من الإنشاءات كالإستراحات ومنزل المعتمد، والنيابة،ورئاسة الشرطة، والمحكمة، ودار المرأة. كما تم إفتتاح السوق المركزي للماشية وتم إستجلاب وابور للكهرباء،كما تم مسح خمسة ألف قطعة سكنية من بينها معسكر للنازحين الذي أصبح أحد أحياء المدينة" حي السلام".
/////////////////

الهوامش:
[1]. مهدي حامد يعقوب(رحمه الله) ، من رواة التاريخ، مقابلة شخصية، السريف بني حسين، 2000م.

[2] . مهدي حامد يعقوب(رحمه الله)، الراوي السابق. الشم: يقصد بها الشمس.

[3] . عبدالرحمن آدم الساير، راوي و شاعر شعبي مشهور، مقابلة شخصية، زالنجي 1996م.

[4] . مهدي حامد يعقوب(رحمه الله)، راوي السابق.

[5] . مهدي حامد يعقوب، الراوي السابق.

[6].. نفسه.

[7] . مهدي حامد يعقوب،الراوي السابق.

[8] . نفسه.

[9]. نفسه.

[10] . الراوي السابق.

[11] . نفسه.



i[vhj fkd psdk hg]hogdm f]hvt,v