قبيلة المساليت
لقد رسخت في اذهان البعض قصص و روايات ملفقة مجرده من الحقائق تعمد الكتاب بكتابتها و نشرها لتضليل الاجيال و ذلك يظهر في تناولهم للتاريخ و الاحداث التاريخية. فيجد القاري ان التاريخ المدون ينصب في انجاه واحد و يتناول قبائل بعينها و يشير الكتاب الي تلك القبائل بانها السودان و انها التي صنعت السودان الحديث. لكن السودان الذي يوصف بارض المليون ميل مربع قد نشائت سلطنات و ممالك عبر القرون هي التي تمثل الهوية السودانية. علي سبيل المثال مملكة كوش المسيحية (العهد النوبي بشمال السودان) قبل الاسلام و سلطنة الفونج (الزنج او السود) بوسط السودان. بعدها غرب السودان الذي يعتبر ارض السلطنات فنجد سلطنة التنجر و سلطنة الداجو و سلطنة الفور و سلطنة دار مساليت. ظلت تحكم و تدافع عن ارضها فمنها من سقط تحت الفتوحات الاسلامية كمملكة كوش (دنقلة العجوزة) و اخري تلاشت بالحروبات كسلطنة التنجر و الداجو. اما سلطنة الفور سقطت تحت الفتح الانجليذي. و ظلت سلطنة دار مساليت السلطنة الوحيد الباقية.
فهذا التضليل المتعمد الذي اجحف كتاب التاريخ عن ذكر الحقائق ليس بغريب لان تاريخ السودان قد كتبته ايادي و اقلام غير سودانية و افراد ينحدرون من اصول غير سودانية و انما اتو الي السودان مع المستعمر لا يعرفون شي عن السودان ارض المليون ميل مربع بل يعرفون السودان من بحيره النوبة في الشمال حتي الخرطوم فقط. فكتبوا و مجدوا الفبائل التي دانت للمستعمر و وجدوها في طريقهم و الدليل علي ذلك ان الشخص الذي كتب تاريخ السودان الذي يدرس في المدارس هو ( النعوم شقير ) ذو الاصول اللبنانية فلماذا لا يكتب عن تاريخ لبنان بل تاريخ السودان
فمن اراد ان يجد و يتعرف علي تاريخ السودان فان التاريخ محفوظ في صدور الاجيال و موجود في جبال النوبة التي يقطنها البقية المنحدرة من مملكة كوش المسبحية و هم اصل النوبيون. و جبل مرة الجزور الباقية من سلطنة الداجو و سلطنة التنجر و سلطنة الفور. و ديرجيل بدار مساليت عاصمة سلطنة دار مساليت الاولي
سلطنة دار مساليت (۱۸۷۰م–۱۹۲۰م)
قبيلة المساليت من القبائل التاريخية بالسودان عرفت منطقتها بدار مساليت ذات الحدود الشاسعةالتي تمتد (غرب جبل مرة عندها منطقة (بركة سايرة) وشمالاً حتى منطقة (كتم) وحتى وادي قبيلة (قمر) وشرق مدينة أبشي التشادية، وعلى معظم الحدود السودانية التشادية عند منطقة (مقرورو وشارونق) جنوب منطقة (خوربرنقا)، ولهم تواجد في منطقة (أم دخن وأم دافوق ومثلث تيسي الحدودية) بين دولة السودان وجمهورية تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. انها حدود شاسعة مترامية ظلت قبيلة المساليت تحميها وتحافظ عليها الى أن إنضمت نهائياً للسودان بموجب اتفاقية قلاني بعد ان خاضت حروب مع القوي الاستعمارية الفرنسية في عام۱۹۲۰م۰ وهي السلطنة التي لم يستعمرها احد و لم تستطيع القوات الاستعمارية ان تدخل ارضها في الفترات الاستعمارية عبر القرن الافريقي . فقبيلة المساليت من القبائل الإفريقية الأصيلة التي لها تراثها التاريخي وموروثها الثقافي والاجتماعي العتيق، ولها لغتها الإفريقية المتميزة التي تعرف في السودان باللهجات المحلية ( الرطانة ) مثل جميع اللغات الإفريقية المتعددة الموجودة بالمنطقة، وهذه القبيلة لها بطون (خشوم بيوت)، وكلها تمثل الجزور لهذه القبيلة العريضة.
وللمساليت تاريخ ناصع ومجيدلم تتناوله دار الوثائق و المتاحف السودانية التاريخية . وبعد أن إستقرت أنشأت أول سلطنة لها عرفت بسلطنة دار مساليت في العام ۱۸۷۰م و اتخذت ديرجيل عاصمة لها تقوم المنهج الرباني والسلوك الحياتي لكل أفراد القبيلة.و من ابرز سمات السلطنه التمسك بتعاليم الإسلام فكل حواضر وقرى المساليت تعمر بخلاوي القرآن الكريم وهم لا يتساهلون مع أولادهم وبناتهم ونشئهم في تعليم القرآن وعلومه حتى أنهم لا يختنون أطفالهم قبل أن يحفظوا القرآن الكريم عن ظهر قلب. وقد جعلوا الكثير من القبائل والأجناس ان تتآسى بهم وتنتهج نهجهم ، و عرف عن قبيلة المساليت باناها القبيلة الوحيده في المنطقة قد يجد الغريب وسطهم الأمن والطمأنينة الأمر الذي جعل أعراقاً وأجناساً كثيرة تذوب في بطونهم وفروعهم المختلفة و تتصف بنفس العادات والتقاليد والإلتزامات الاجتماعية لأفراد عموم القبيلة حتى عمرت دار المساليت في وقت وجيز بالعديد من الأجناس والأعراق والجماعات التي وفدت للديار من جهات وقبائل شتى فاحتوتها القبيلة بالمعاملة الكريمة . ولا يستطيع المرء التمييز بين أولئك الداخلين في الكيان المنصهرين الذائبين في بطون القبيلة العريضة والتي دوماً ما تكون الملاذ والمأوى والمأمن للذي يقصد ديار المساليت فيجد بها السعة والرحب وبالتالي عرف مجتمعهم بالمحبة والتسامح وروح المعاشرة الطبية والإخاء فقبيلة المساليت وبحكم تمسكها بالدين وتعاليمه لا تعرف العنصرية ولا العصبية حتى اشتهرت منطقتها بالسلام والأمن ورغد العيش فقصدتها جماعات وقبائل شتى كثير منهم جاءت الى ديار المساليت هاربة من ويلات الصراع القبلي حيث الجميع عند المساليت الأرض والزرع وحسن الوفادة وكرم الضيافة.
النظام الاداري
للمساليت نظام دقيق يربط القبيلة برباط لا يهمل فيها فرداً واحداً وسط القبيلة حيث يتكون الشكل الاداري الهرمي من السطان الذي يمثل القبلة و يليه الفرش أو العمد ثم الدمالج ثم الشيوخ ثم الخلفاء ثم الورانق . فهذا النظام جعل افراد القبيلة ان تتشكل في اطار قلب واحد و يد قويه متماسكه بالاضافة الي السئولية الجماعية.
النشاط الاجتماعي و الثقافي
من اقوي النشاطات الاجتماعية التي عرفت في منطقة غرب دارفور حيث يربط كل الافراد داخل القبيلة صغيرها و كبيرها و ذلك بسبب التنظيم السائد بين افراد القبيلة و السعي الي تبسيط الحياة المعيشية بين الاسر و الاحترام التام للهرم الاداري. بالاضافة الي تشجيع الشباب بروح المسئولية و المساعدة الجماعية في كل الامور. يعتبر الزواج عند القبيلة من أيسر التكاليف وأقلها فالزواج مبني على أسس دينية ( الكتاب والسنه وتشجّع الشباب ويجد الراغب في الزواج العون من كل أفراد الأسرة. اما الخلافات فتحل بين الاطراف بالتراضي. اما الحرفه الرئيسية فهي الزراعة فيزرعون الدخن والذرة والسمسم والفول السوداني والكركدي وكثيراً من المحصولات النقدية بالاضافة الي تربية الأغنام والأبقار والضأن والخيل والجمال. اما النشاط الثقافي فاشتهرت القبيلة بالاغاني الحماثية و الكثير من الألعاب كالنقارة والدنقر والكرم والأمجليلة وغيرها
سلاطين دار مساليت
السلطان هجام حسب الله
السلطان اسماعيل بن عبدالنبي
السلطان ابكر بن اسماعيل عبدالنبي
السلطان تاج الدين بن اسماعيل عبدالنبي
السلطان بحرالدين بن ابكر اسماعيل
السلطان عبدالرحمن بن بحرالدين ( اندوكا
السلطان سعد بن عبدالرحمن بحرالدي




rfdgm hglshgdj hguvdrm