"الجالك" تزف عرسان الأنقسنا


لا تخلو مناسبة اجتماعية وخصوصاً الزواج عند قبائل الأنقسنا في ولاية النيل الأزرق السودانية من رقصة "الجالك" الموسيقية التي تتخصص فيها فرق معينة من أبناء القبيلة، يتميز أفرادها بارتداء ملابس مزركشة بالاكسسوارات الشعبية مثل "الريش" و"الخرز".
ومعروف أن الرقصات الشعبية عند القبائل المختلفة في السودان تمثل تراثاً يميز كل واحدة عن الأخرى، وتعتبر "الجالك" في منطقة النيل الأزرق من الرقصات التي تميز الأنقسنا عن غيرهم.

ويظهر هذا الإرث من خلال المناسبات المختلفة.

وتعتبر قبيلة الأنقسنا من أكثر قبائل السودان تفرداً في الإرث الثقافي والشعبي وبالأخص الرقصات.

وتتكون الفرقة المؤدية لـ"الجالك" في الغالب من ثلاثين راقصاً هم خليط من الرجال والنساء.

وتحيي المناسبات الاجتماعية المختلفة وعلى رأسها مناسبات الزواج، حيث تزف الفرقة العروس الى بيت زوجها على غير عادات أغلب القبائل السودانية.

رأسان من الماشية لرئيس الفرقة
"
باحثون متخصصون في التراث الشعبي يقولون إن الغناء عند قبائل الأنقسنا يهدف لتسجيل وقائع وأحداث القبيلة على مر العصور
"
ويهدى الى رئيس الفرقة رأسان من الماشية وبعض من السلع بعد إكمال المهمة.


ولا يقتصر نشاط الفرقة على المناسبات الاجتماعية فقط، بل يتمدد نشاطها ليشمل أعياد الحصاد وطلب الغيث.

وتستعمل فرق الرقص الشعبية بالمنطقة آلات عزف تتكون مما جادت به الطبيعة خاصة "قرون" الأبقار التي تصنع منها الآلة الرئيسية من آلات العزف.

ويشترط في العازف أو العازفة توفر المهارات العالية في إخراج الصوت والتحكم فيه.

وتستخدم أيضاً "الربابة" التي تصنع أوتارها من عصب الأبقار، ويشترط في عازفها الصوت الحسن.

ويقول باحثون متخصصون في التراث الشعبي، إن الغناء عند قبائل الأنقسنا يهدف لتسجيل وقائع وأحداث القبيلة على مر العصور التي مرت بها.

وسجلت أغاني الأنقسنا تاريخ صراع القبيلة مع المستعمر في السودان.

وتمثل رقصة "الجالك" رافداً اجتماعياً مهماً للتواصل الاجتماعي بين قبائل الأنقسنا والقبائل الأخرى التي تجاورها.



شبكة الشروق


uvshk hgHkrskh dvrw,k hg[hg;