قصة عطية وحيماد وراشد اسلاف البقارة
لاهمية القصة عند البقارة والتي مازالت المجموعة العرقية للبقارة كانوا بقارة ام ابالة اوغنامة او خلاف ذلك في السودان او في تشاد او في النيجر او في شتي البقاع مازالوا يحكون هذه القصة بتفاصبلها متطابقة رقم البون الشاسع بينهم فالي مضابط القصة

يحكي ان البقارة كانوا رعاة ناقة وشاة دخلوا من تونس الي ليبيا وتشاد وراء الماء والكلا وكان للجنيد بن احمد بن بكر بن العباس ثلاثة ابناء هم عطية وحيماد وراشد وكان لعطية ابن يقال له عريق فن والفن او الفنن هو الغصن الرطب الرخص النضير فتامل مدلول الاسم عريق فن ! كان لعريق ناقة من اصل كريم يسيل الحليب من اثدائها بينما كانت ترعي مرت بفريق بني خزام وخزام هو خال عطية وكان سيد قومه وكان فارسا لايشق له غبار فمرت الناقة بشجرة الخزامي التي تعد مجلسا له وتناولت من اغصانها فلما راها الخزامي وراي الحليب يتناثر بين رجليها امر بها ثم اخفاها عن الانظار وما لبث حتي جاء عريق ينشد ناقته حاول الخزامي ان ينكر رؤيتها الا انه لم يستطع ذلك فاعترف بها وصار يساوم عريق فن علي الناقة وعرض عليه كثيرا من العروض الا ان عريق ردها جميعا وجري بينهم حوار ظريف اورده الدكتور علي حمودة في كتابه عن قبيلة الحوازمة فلما يئس الحزامي من عريق فن ضاق صدره وهو سيد قوم اولي بأس شديد ومازال عريق يقول للخزامي يا خال انطيني ناقتي قال الخزامي ناقتك دخلت بحور الويك لا جاها ولاعواما بمرقها اليك . هنا ادرك عريق ان لا فائده من الحوار فثار وقال كلمته المشهورة .
السار عطية والمقيم حيماد والدخان البتلتل داك راشد الولاد تاكل ناقتي انت يالخزامي الداج
. فرد عليه الحزامي قائلا كن تلموا جنيد و مجنود وعبدكم السلامي المعتوق كور الغنم ما بقابل جبين الدود . وشرح هذا الكلام لو انكم تجمعتم انتم ابناء جنيد والذين تجندونهم معكم وعبدكم السلامي والسلامي ليس عبدا انما هو إبن عمهم و لكنه كان اسمر والسمرة هي لون العرب كما قال الدكتور عبد الله الطيب . فاراد ان يغظهم ووصف ان جمعهم هذا مثل جمع الاغنام امام الاسد .
فذهب عريق الي اهله مغاضبا
ثم عمد الي ناقة ذلول وقام بكيها في مجاري الدمع يقال لمثل هذه الكية دامع و حمل عليها ابنته الصغيرة وامرها ان تطوف جميع احياء بني عمه من عطية و حيماد و راشد فلما ابصروا الناقة ايقنوا ان عريق فن تعرض الي ظلم قاسي فتنادوا و جمعوا كيدهم و قرعوا طبولهم و استشعر بنو خزام و تناذروا واستعدوا وتواجه الفريقان في معركة حاسمة استطاع بنو الجنيد ان يتغلبوا علي بني خزام حتي دحلوا تونس الخضرة ومازالوا ورائهم اينما استراحوا لحقوا بهم و جددوا معهم الاشتباك وذلك لانهم لم ياخذوا الناقة ثم فطن الخزامي وامر بعقر الناقة فجثت علي اربعيها صريعة فلما وقف عليها عريق بكاها بشعر حزين اورده الدكتور علي حمودة في كتابه انف الذكر ثم امر بوقف الحرب .
اوردت هذه القصة ردا علي كثير من المغالطات التي تصر علي ان البقارة هم اصحاب ابقار في الاساس ومن هنا استطيع ان اقول ان البقارة كانوا اصحاب راغية فاستبدلها بعضهم بذات الخوار ولكنهم لم يستبدلوا لهجتهم العربية اطلاقا ولاتقاليدهم



rwm u'dm ,pdlh] ,vha] hsght hgfrhvm