الحالة الدينية للبقارة . البقارة و الثورة المهدية

الله اخير من الفقير . هي عبارة تجدها كثير عند البقارة فهم سنة اقرب الي السلفية لم يعرفوا التصوف ولم تغرفهم الطرق الصوفية الي ان جاءت المهدية ولما كانت المهدية تدعو الي ترك البدع والتمسك بالسنة انضم اليها البقارة عن بكرة ابيهم ولم يتخلف منهم احد بل نصروها بالنفس والنفيس وبذلوا المهج والارواح رخيصة من اجل الدعوة . غير ان التأريخ كتب خلسة فكان سرقة وزيف ومجاملات فقد ظلم البقارة ولم يعطهم حقهم الادبي وحتي المعنوي . انظر معركة الجرادة مثالا , تلك الموقعة في تقديري هي اعظم موقعة في التاريخ وهي اهم نصر للمهدية لم يشر اليها التاريخ الاباستحياء فالناظر في عمق التاريخ بعقلية ثاقبة وتحليل دقيق يجد ان هذه المعركة خالصة للبقارة خاصة الحوازمة واولاد حميد و المسيرية، فان القبائل الموجودة في المنطقة انذاك اغلبها افريقية وثنية ليس لها بالدين ولا الدولة كانت هنالك قبيلة واحدة مع البقارة هي كنانة وهي لم تبايع المهدي بل حاربت المهدي فهزمها . انتهت معركة الجرادة وكان الذين اتوا مع المهدي والذين لحقوا به قلة قليلة . ولما يمم المهدي صوب الابيض تفازعت البقارة وتقاطرت قاصيها ودانيها ثم انضمت اليهم بعض القبائل فانحدروا وسال واديهم نحو الابيض فكانت شيكان وما ادراك ماشيكان حمم وبركان , استبسل فيها فرسان البقارة ايما استبسال وترجموا فنون القتال ايما ترجمان فكانت العزة وكانت الحرية وكان النصر وكانت الوحدة بدات من هناك حيث توافدت قطاعات الشعب من كل صوب وناحية علي قلب رجل واحد في وحدة لم تكرر حتي سقوط ام درمان فكان الفتح وكان السودان . لقد تم النصر وبدات ملامح الدولة تتشكل الا ان البقارة اثروا العودة الي بواديهم النائية ولم تروقهم حياة المدن فذهبوا الا قيل منهم من الامراء فرضت عليهم الاقامة فما لبثوا ان هرب سوادهم الاعظم فلما جاءت حروب الخليفة لم يكن معه من البقارة الا قليل وخاصة جيوشه التي سيرها الي مصر والي الحبشة ولو قدر للبقارة ان حاربوا مع الخليفة لاختلف الوضع كثيرا



hgphgm hg]dkdm ggfrhvm > hgfrhvm , hge,vm hgli]dm