النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: زعيم البجا التاريخي

زعيم البجا التاريخي "1-2" طه بلية.. صِهر الأمبراطور هيلاسلاسي الخرطوم: زهرة عكاشة صحيفة اليوم التالي الأحد 007 ديسمبر2014م ****** دخل قلوب الناس بلا استئذان، أحبوه لطيبة قلبه وعطائه اللامحدود،

  1. #1

    افتراضي زعيم البجا التاريخي

    زعيم البجا التاريخي
    "1-2"
    طه بلية.. صِهر الأمبراطور هيلاسلاسي
    الخرطوم: زهرة عكاشة
    صحيفة اليوم التالي
    الأحد 007 ديسمبر2014م
    ******
    دخل قلوب الناس بلا استئذان، أحبوه لطيبة قلبه وعطائه اللامحدود، كان همه البناء، التعمير والنهضة، دافع عن القضية التي اختارها حتى الرمق الأخير، لم يكن يطمع في جاه أو سلطان، فقد كانت أقصى طموحاته توفير التنمية لأهله وعشيرته في الشرق، فعاش من أجل المبدأ والفكره ومات للقدوة والعبره، هكذا كان الدكتور طه عثمان بلية مؤسس مؤتمر البجا في الخمسينيات وحادي ركبه، الرجل الذي أعطى أهله في شرق السودان كل ما يستطيع ورحل قبل أن يكمل المسيرة التي لو قدر لها أن تمضي لتغير الكثير. في المساحة التالية يفتح معنا ابن أخيه عثمان علي بليه وابنة عمه زوجة أخيه فاطمة أبو فاطمة بلية بعض من صفحات حياته التي انطوت في العام (1960)م.

    من اداراويب إلى سواكن
    ولد طه عثمان بلية في (1920)م، بمنطقة اداراويب غرب مدينة سواكن، تلقى تعليمه الأولي في سواكن، وبحكم عمل والده مفتش تعليم تنقل في مرحلة الوسطى بين مدرستي سنكات ومروي، وفي (1940)م درس الطب بكلية غردون الطبية، زامله فيها أربعة طلاب فقط، بعدها تخصص كطبيب باطنية من جامعة كمبريدج بلندن.
    بعد أن تخرج مباشرة في (1946)م، اختاره إمبراطور الحبشة هيلاسلاسي للإشراف على علاجه من بين (4) أطباء قدمتهم له الحكومة السودانية ليختار واحدا منهم، وبعد أن تعافى طلب بأن يذهب معه هذا الطبيب إلى إثيوبيا، ليصبح طبيبه الخاص في البلاط الملكي، وعندما أخبروا طه بالموضوع وافق في الحال، وقال إن هذه خدمة وشرف للسودان، فأصبح بذلك ملازماً له في كل جولاته الإقليمية والعالمية.

    إثيوبيا
    ازداد إعجاب الإمبراطور بد. طه كثيراً، فقربه من الأسرة ورغب في أن يزوجه ابنته، رحب الدكتور بطلب الإمبراطور، وأشار هنا عثمان بلية أن د. طه تزوج بحورية ابنة الإمبراطور في(1947)م، ولم يجد أي اعتراض أو رفض لذلك الأمر من أهله، واستقر هناك مدة من الزمن. بعدها احس بضرورة رجوعه الى موطنه ومسقط رأسه، ذهب للإمبراطور يستأذنه في الرجوع إلى السودان، لكن الإمبرطور لم ترق له الفكرة ورفضها تماماً، أكد ذلك عثمان عندما قال: "أصر الإمبراطور على عدم مغادرة د. طه أديس أبابا". وقال له "انت يا طه خلاص بقيت مننا تقعد هنا معنا وما تمشي"، ولما لم يكن هناك سبيل للوقوف أمام رغبة الإمبراطور في بقائه، مكث د. طه في إثيوبيا فترة تلبية لرغبته، بعدها تصرف بطريقته الخاصة وجاء إلى بورتسودان.

    الأناقة في البساطة
    عاش د. طه بين سواكن وسنكات وبورتسودان، كان اجتماعياً من الطراز الأول، وكذلك زوجته ابنة الإمبراطور التي كانت لها نشاط اجتماعي كبير، وكانت الأسرة محبوبة للغاية وكان منزلها مركزاً اجتماعياً كبيراً، وذكر عثمان أن من أصدقاء مؤسس مؤتمر البجا الأول المقربين كباشي عيسى وعبدالعزيز البربري وآل الكابلي وأبوعلي مجذوب والطيار محمد عثمان كرار وحامد علي شاش حاكم الإقليم الشرقي بالإضافة إلى محمد طاهر جيلاني وآخرين.
    أكدت ابنة عم د. طه من جهتها أنه اشتهر بالبساطة والأناقة في لبسه، فكان يلبس أجمل الثياب وأفخرها، ومضت فاطمة قائلة كان ذا هيبة منحها له الله، وكانت مشيته تهز الأرض ومن فيها، حتى أن الأطفال كانوا يقلدون مشيته من شدة إعجابهم به، وكان عليه الرحمة أول شخص يقود عربة بمدينة بورتسودان.

    العمل والسكن
    عمل د. طه في مستشفى بورتسودان فور عودته، بحسب عثمان وأنشأ عيادة خاصة وصيدلية أيضاً، استاجر شقة في حي الإغريق، ثم اشترى منزلاً فخماً هيأه بكل وسائل الراحة، كان له خدم وحشم يقفون على خدمته وخدمة زوجته التي لحقته بعد أن رتب أوضاعه هناك.
    لم يرزق د. طه بأبناء يحملون اسمه، لكن كانت تفيض روحه حباً للأطفال فحنى على أبناء إخوته حنو الآباء وبذل الغالي والنفيس في سبيل إسعادهم وبعث الفرح والسرور إلى نفوسهم، قالت فاطمة "لم تنجب الحبشية لدكتور طه، لكن لم يؤثر ذلك على حياتهما فوجهوا جل حبهم إلى أبناء البجا عامة وأبناء إخوته وإخوانه خاصة، فقصدهم بالرعاية فتولى شأن اخته (مدينة) وعلم اثنين من أبنائها وكان يرعاها ويوليها اهتماماً كبيراً".
    وأضافت: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فكانت زوجته عليها الرحمة امرأة طيبة تحبنا كثيراً، وكنا نحبها أيضاً فكانت ترسل إلينا كل جمعة عربتها الخاصة تقلنا إليها لنقضي معها اليوم بأكمله، وكانت تذبح الذبائح وتعد لنا ما لذ وطاب من الأكل والشرب، وكان د. طه يفرح بقدومنا، وعندما يرانا يقول باسماً باشاً كعادته "يا سلام الليلة اليوم السعيد جو جماعتنا الليلة نسوي الانبساط نسوي السمك والأرز والجبنة"، وتأخذنا عليها الرحمة ونمشي السواقي في رحلة جميلة ناكل ونمرح، وفي آخر اليوم كانت تأخذنا إلى السينما بعد أن تستأذن من زوجها لنشاهد العرض ثم ترجعنا إلى منازلنا فرحين مسرورين، وكنا ننتظر هذا اليوم بفارق الصبر "وكنا نتمنى اليوم اليقولوا لينا تعالوا بيت طه فرحانين نمشي".

    باراً بأهله
    كان د. طه يحب أهله كثيراً وباراً بهم، يقدم لهم كل ما بوسعه، وذكرت فاطمة انه عين شقيقه إبراهيم وأخي أيضاً في هيئة الموانئ وآخرين بعد أن اجتازوا الامتحان المُعد لذلك، ونالا قدر من التدريبات المهمة، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد كان له الفضل في توظيف شقيقه أبو الأولاد (علي) بحسابات البنك العثماني بعد أن اجتاز هو الآخر الامتحان المحدد، فضلاً عن أنه كان يساعد المحتاجين ويعمل الخير لكل الناس، ويحسب حساب الكل.

    المستشفى
    كان يؤمن بالقومية وكانت هي ما تحركه وتدفعه وتحرك نحوه الناس فصنع تاريخاً ناصع البياض يشرف كل عشيرته، أنشأ المستشفيات في حلايب وسلوم واشد، ولم يكن ذلك هدفه فقط، إذ قالت فاطمة إنه كان يراعي ظروف الناس لاسيما الذين يعانون من ظروف قاسية، وكان يهتم بنظام التغذية والوجبات التي تقدم في المستشفى بالمجان، وفي عنبر الولادة مثلاً كان يقدم لكل امرأة بيضتان وحمامة ورطل لبن. وأردفت: وقد هيأ العنابر ونظفها فوجد مرضى مستشفى بورتسودان عناية فائقة من د. طه بلية ربنا يرحمه.

    يتبع ...


    .udl hgf[h hgjhvdod


  2. #2

    افتراضي

    زعيم البجا التاريخي

    "2-2"

    طه بلية يدينا حقنة شرجيِّة كيّة وغيظة للحبشية


    دخل قلوب الناس بلا استئذان، أحبوه، لطيبة قلبه وعطائه اللا محدود، كان همه البناء، التعمير والنهضة، دافع عن القضية التي اختارها حتى الرمق الأخير، لم يكن يطمع في جاه أو سلطان، فقد كانت أقصى طموحاته توفير التنمية لأهله وعشيرته في الشرق، فعاش من أجل المبدأ والفكرة ومات للقدوة والعبرة، هكذا كان الدكتور طه عثمان بلية مؤسس مؤتمر البجا في الخمسينيات وحادي ركبه، الرجل الذي أعطى أهله في شرق السودان كل ما يستطيع ورحل قبل أن يكمل المسيرة التي لو قدر لها أن تمضي لتغير الكثير. في المساحة التالية يفتح معنا ابن أخيه عثمان علي بلية وابنة عمه زوجة أخيه فاطمة أبو فاطمة بلية بعض من صفحات حياته التي انطوت في العام (1960)م.
    إنسان وإنسانية
    بجانب عمله في المستشفى كان د. طه يستقبل المرضى في منزله، لا يسد بابه في وجه أحد مهما كان، هكذا قال عثمان. وأضاف: كان المرضى يقصدونه آناء الليل وأطراف النهار قادمين من كل صوب وحدب ليتلقوا العلاج بين يدي رجل البر والإحسان والقلب الرحيم من سواكن وأربعات وسنكات، وبالرغم من عناء الرحلة وعنتها، وتكبد المشاق يأتون إليه يستقبلهم ويذهب بهم إلى المستشفى يعالجهم يرشدهم ويقضي حوائجهم ويلبي طلباتهم ثم يرجع منزله، كان إنسانياً لدرجة كبيرة يحب الناس ويزورهم باستمرار متواضع ويتقرب إلى الناس بشتى أنواعهم لا يفرق بين غني أو فقير، فضلاً عن أنه أجبر الشركات على علاج منسوبيها، وفي حالة الوفاة إما أن يعطوا أهل المتوفي نفقة وإما يعينوا أحد أبنائه، ولم يترك حتى عمال الشحن والتفريغ في البواخر.
    نادي البجا والسينما
    كان دائم التفكير في أهل منطقته ومهموماً بأمر ثقافتهم ورفعتهم وأول ما فكر فيه هو إنشاء نادٍ يقضون فيه أوقات فراغهم، قال عثمان إن عمه كان يفكر في تطويره، فقد فكر في أن يبني النادي طابقين لراحة الجميع، فقد كان يجلس الناس فيه كل ليلة، يتسامرون ويتبادلون الأفكار والرؤى.
    ولأن د. طه سافر للعديد من البلدان، ورأى مدى التطور والحضارة التي وصلت إليها تلك المدن فكر في نقل تجربة السينما إلى بورتسودان، فالتقى بصفوة المجتمع والمتعلمين آنذاك وشرح لهم ما يود فعله ووافقوه، قال عثمان: بعد أن اتفقوا على الأمر، وجاءوا بالسينما إلى بورتسودان، وبعد نجاح التجربة الكبير طمع شركاؤه فيها واتفقوا أن يخرجوه منها بإعطائه سهمه، وقالوا له "أنت واحد ونحن الأغلبية وأقرباء بعض، خذ سهمك واطلع منها". غضب د. طه غضباً شديداً، وقال لهم "هي فكرتي وجمعتكم عليها تجوا تقولوا لي هذا الكلام".
    هنا تدخلت فاطمة والذكريات تملأ رأسها، قالت: في ذلك اليوم عندما علم العرب (البجا) في ديم العرب بهذا الأمر الذي لم يرض الدكتور "جابوا شوالات الفحم وسوا جبنة وشاي، والعندو درق جابو والعندو عصاية أو سكين أو سيف جابها"، اعتراضاً على ما حدث مع الدكتور، وقالوا للمساهمين "كيف تفرزوا د. طه وتقولوا له اطلع من السينما، الكلام ده ما برضينا"، ولما أحسوا بغضب الشعب "كل واحد منهم فكَّ عربيته وجروا مشوا بيوتهم قالوا الليلة (الشعب) (العرب) ويقصدون البجا، عاملين شكل في النادي"، وقال العرب لـ (د. طه) "نحن ما حنطلع من هنا إلا لما يريحوا بالك، وباتوا في النادي". ضحكت فاطمة ثم واصلت حديثها "العساكر لما جوا النادي وعرفوا المشكلة قالوا المشكلة يحلوها براهم ومشوا". ثم اجتمع الشركاء وعدلوا عن قراراهم، وقالوا لم نكن نتوقع أن يكون محبو د. طه بهذا القدر من الناس، وقالوا له "طالما انت زعلان اعطينا أسهمنا ومشيها بطريقتك التي تعرفها" وفعل.
    مؤتمر البجا
    وفي العام (1955)م، فكر في إنشاء حزب يدافع عن أهل الشرق ويطالب بحقوقهم المهضومة، وبعد أن تبلورت الفكرة وجمع الناس عليها، قال عثمان: اجتمع أهل بورتسودان وذهبوا لمولانا علي الميرغني وقالوا له "نحن في الطريقة الختمية معاك، لكن سياسياً نحن مع ولدنا طه بلية، لأنه ولدنا ومننا ونحن نعرف ما سيقدمه لنا"، لكن هذا الحديث لم يرق لمولانا ونزل عليه كالصاعقة، فقد كان بمثابة الانقلاب، وحاول مولانا إبعاده، بابتعاثه إلى لندن فهاتف د. طه، وقال له "نحن نرى من الأفضل أن تذهب إلى لندن لتدعيم دراستك وتتخصص في الطب"، لكن د. طه رفض عرض مولانا، وقال له "أنا ما محتاج لمنحة من أحد"، وبعدها أعلن عن المؤتمر العام لمؤتمر البجا في (13) أكتوبر من عام (1958)م، بحضور رئيس الوزراء آنذاك عبدالله خليل وكبار رجالات البلد والمشايخ، وقد حوت أجندته العديد من المطالب التي تصب في مصلحة أهل الشرق، وأهمها مطالبته بالتنمية المستدامة.
    وأضاف عثمان أن د. طه قد تنبأ بنزوح سكان الأقاليم إلى الخرطوم، ولو بعد مائة سنة إذا لم تتوفر لهم التنمية والخدمات من تعليم وصحة، فكانت رؤيتة ثاقبة.
    الوفاة والرثاء
    قالت فاطمة: ذهب د. طه وبعض أصدقائه إلى أركويت في نزهة، فأمطرت السماء مطراً بسيطاً، وفجأة قال لهم "آخ مسكني صداع"، أخذوه وذهبوا به إلى المستشفى وعند فحصه قال الطبيب لقد فقد الدكتور بصره "عمي"، حاولوا علاجه لكن دون جدوى، فقرروا أن يذهبوا به إلى لندن، وكان ذلك في أواخر الخمسينيات، لكن القدر لم يمهله طويلاً، وتوفي بلندن في (16) أغسطس من العام (1960)م، ونعته (البي بي سي)، صمتت فاطمة قليلاً ثم تابعت والحزن والحسرة بادية على وجهها "فجر الأمل بعد اكتمل اتلاشى في ليل الضياع ومات بلية، وكان الفقد عظيماً والحزن عليه كبيراً فقد حزنت عليه مدينة بورتسودان والختمية والشعب العرب (البجا)، محمد قول، اشد، سواكن وسنكات وطوكر، التف حول جثمانه شعب بأسره حتى حُمل على الأكتاف وغبر بمدينة بورتسودان، فكانت جنازة مهيبة جمعت كل الناس بعيداً عن الديار والأهل، وكان من بينهم د. بعشر وجرتلي، وأبناء حوش الكابلي وكل زول سمع جا".
    قبل مماته قالن عنه نساوين كوريا "د. طه يدينا حقنة إن شاء الله شرجية كية وغيظة للحبشية"، ولأن فقده كان عظيماً رثاه الجميع، ورثته الحكامات وقلنّ فيه "ود القبيلة يا سراج النور الليلة هيا أهلو مخلولين حي النادي أهلوا مخلولين بعد فقده" .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شعب البجا
    بواسطة عبدالرحمن صديق عبدالرحمن عامر في المنتدى موسوعة التراجم الكبرى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-08-2020, 08:10 PM
  2. للنقاش: هل كان البجا سادة ارض البطانة؟
    بواسطة مفيد في المنتدى مجلس قبائل السودان العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-02-2020, 03:27 AM
  3. زعيم البجا التاريخي (2)
    بواسطة ابن الشنابلة في المنتدى مجلس قبيلة الهدندوة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-06-2019, 05:52 PM
  4. ال امبابى بكوم البجا - فرشوط - قنا
    بواسطة عاطف امبابى في المنتدى البحث عن الاصول.. اصول و انساب العائلات و القبائل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-09-2012, 09:10 PM
  5. ال امبابى بكوم البجا - فرشوط - قنا
    بواسطة عاطف امبابى في المنتدى سجل نسب عائلتك في جمهرة انساب العرب الحديثة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-09-2012, 09:10 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum