مقال قيم وتفصيل طيب لاعدمناك اباخليل ناصحا بين فينة واخرى .
إنما سميت الجمعة جمعة؛ لأنها مشتقة من الجمع؛
فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالجوامع الكبار،
وفيه كمل جميعُ الخلائقِ، وفيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أُخرِج منها، وفيه تقومُ الساعة، كما ثبتت بذلك الأحاديثُ الصحاح،
وقد كان يقال له (يوم العروبة)، وثبت أن الأمم قبلنا أُمروا به، فضلُّوا عنه،
واختار اليهود يومَ السبت الذي لم يقع فيه خلقُ آدم، واختار النصارى يومَ الأحد الذي ابتُدِئ فيه الخلق، واختار الله لهذه الأمة يومَ الجمعة الذي أكملَ اللهُ فيه الخليقة.
قال السعدي في تفسيره:
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة إليها، من حين ينادى لها والسعي إليها، والمراد بالسعي هنا: المبادرة إليها والاهتمام لها، وجعلها أهم الأشغال، لا العدو الذي قد نهي عنه عند المضي إلى الصلاة،
وقوله: { { وَذَرُوا الْبَيْعَ} } أي: اتركوا البيع، إذا نودي للصلاة، وامضوا إليها. فإن { {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} } من اشتغالكم بالبيع، وتفويتكم الصلاة الفريضة، التي هي من آكد الفروض.
{ {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} } أن ما عند الله خير وأبقى، وأن من آثر الدنيا على الدين، فقد خسر الخسارة الحقيقية، من حيث ظن أنه يربح، وهذا الأمر بترك البيع مؤقت مدة الصلاة.
{ {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} } لطلب المكاسب والتجارات ولما كان الاشتغال في التجارة، مظنة الغفلة عن ذكر الله، أمر الله بالإكثار من ذكره، فقال: { {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا } } أي في حال قيامكم { {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } } فإن الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
{خيرُكم من تعلّم القرآن وعلّمه}المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس علم التفسير,`v,h hgfdu
مقال قيم وتفصيل طيب لاعدمناك اباخليل ناصحا بين فينة واخرى .
اخي وحبيبي البراهيم اسعدني مرورك وتعليقك
حفظك الله ورعاك
بارك الله فيك أخي إبراهيم
لكن كنت أتمنى أن توضح معنى تسمية العرب يوم الجمعة بيوم "العروبة"
البعض يعتقد أن المسمى يشير إلى القومية العربية وعلى هذا فهم ينطقونه بضم العين " العُرُوْبَة"
وهذا خطأ بل الصواب أنه بفتح العين " العَرُوْبَة " ومعنى العروية أي: التجمع.
هكذا ورد في بعض المصادر والذي يظهر لي أنه سمي بذلك بأن العرب كانت تجتمع فيه وتتناشد القصائد ويُعرب كل منهم عن بيانه وفصاحته فمنه سمي يوم العَروبة "والله أعلم"
ويقال أن كعب بن لؤي - أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم - كان يجمع الناس في ذلك اليوم ويخطب فيهم .
قلت: هذا الخبر لم يصح بسند يعتد به، ولكنه نقل عن بعض الرواة فقد يكون موضوعاً أراد به واضعه أن يضيف إلى النبي مجداً هو في غناً عنه.
وقد يكون صحيحاً، فإن كان صحيحاً فهذا يثبت أن جمع الناس يوم الجمعة "العَروبة" والخطبة فيهم هي من سنن آباءنا إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام، وهي من الشعائر التي جاء الإسلام بإثباتها ومطالبة العباد بها كفريضة الحج وغيره
وشكراً لك
( خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه )
جعلنا الله وإيّاك منهم !
بارك الله بك وعافاك !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)