بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين،

أحبابي الكرام سأورد لكم اليوم بعض ما ذكره الرحالون و الجغرافيون الذين زاروا مدينة صحُار العمانية، حيث أنهم سجلوا لنا مشاهداتهم و انطباعاتهم عنها، حيث أنهم مدحوا و اطنبوا و بخ بخ لهذه المدينة و ساكنيها، و أحسب ان ذلك لم يأت من فراغ فهم كانوا يصفون مشاهداتهم من خلال رحلاتهم المتعددة إلى الأماكن التي كانوا يزورنها.

التعريف بالمدينة:

صحار، بالضم، و آخره راء، قصبة عمان مما يلي الجبل، مدينة طيبة الهواء و الخيرات. سميت بصحار نسبة إلى صحار بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام. و هي تقع على بحر عمان على خط عرض 24_22 شمالا و خط طول 65_45 شرقا.


صحار كما ذكرها المسعودي:

لقد ذكر المسعودي صحار عندما تكلم عن عمان أن عاصمتها تسمى (سنجار) و هو يعني صحار، كما أشار إلى أن الفرس كانوا يسمونها مزون. و رأي البعض بأن مزون اسم قديم أطلق على عمان، كما ذكرت كتب التاريخ العمانية إضافة إلى أسماء أخرى عرفت بها عمان قديما منها (مجان) و (الغبيراء) و هو الاسم الذي أطلقه عليها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. و من أسماء صحار قديما (دستجرد) بيد ان النسابة الصحاري ذكر في كتابه أن دستجرد من أعمال صحار.


صحار كما ذكرها شمس الدين المقدسي:

ذكر أن صحار قصبة عمان، ليس على بحر الصين بلد أجمل منها. و يصف أسواقها بأنها عجيبة، حيث أنها تحتوي خيرات زبيد و صنعاء، فضلا عن خيرات الهند و الصين، و لذا فهي في نظره خزانة الشرق و العراق و دهليز الصين و مغوثة اليمن. أما بالنسبة لشكل المدينة، أوضح أن منازلها على درجة عالية من الجمال حيث بنيت بالآجر (الطين المحروق_القرميد) و الساج و الطين، في حين كان مسجدها قد بني على أحسن وجه حيث أن محرابه كان به لولب يدور و يتلون بعدة ألوان.


صحار كما ذكرها ابن حوقل:

وصف عمان بأنها ذات إقليم مستقلة بأهلها فسحة، كثيرة النخيل و الفواكة الجرموية من الموز و الرمان و غيرها، و أشار ان قصبتها صحار و هي أعمر مدينة بعمان، و أكثرها مالا و لا يكاد يعرف على شط بحر فارس (الخليج العربي) بجميع بلاد الإسلام مدينة أكثر عمارة و مالا من صحار. و ذكر أن حدود أعمالها ثلاثمائة فرسخ، ...


صحار كما ذكرها الاصطخري (المسالك و الممالك) :

أن قصبة عمان فهي صحار، و تقع على البحر، و بها متاجر البحر، و تقصدها المراكب و هي أعمر مدينة بعمان، و أكثرها مالا، و لا تكاد تعرف على ساحل البحر بجميع بلاد الإسلام مدينة أكثر عمارة و مالا من صحار.

صحار كما ذكرها ياقوت الحموي:

كانت صُحار كما ذكر ياقوت الحموي قصبة عمان، و هي مدينة قديمة جدا، و عند ظهور الإسلام كانت مركزا تجاريا هاما ثم ازدادت أهميتها بعد الإسلام.


صحار كما ذكرها الإدريسي أبو عبدالله بن محمد:

فيذكر صحار أنها على ضفة الخليج و أنها أقدم مدن عمان و أكثرها أمولا قديما و حديثا، و يقصدها التجار في كل سنة مالا لا يحصى عددهم، و إليها تجلب البضائع من اليمن و يتجهز منها بأنواع التجارات، و أحوال أهلها واسعة جدا، و متاجرها مربحة.


صحار كما ذكرها التاجر سليمان المتوفي سنة 237 ه في( سلسلة التواريخ):

لقد ذكر حركة السفن و المراكب التجارية من سيراف و هي من المدن المشتهرة في تلك الفترة بوصفها مركزا تجاريا في زمن العباسيين، حيث كانت مركزا لتجارة الشرق و تستقبل السفن الكبرى و التي يتعذر دخولها دجلة. كما يشير سليمان إلى أن المنطقة عمان (صحار) كانت تنطلق منها سفن الهند و الصين، و يشير إلى خطورة البحر عند جبال عمان ...


صحار كما ذكرها أبو زيد الحسن بن يزيد في كتابه (أخبار الصين و الهند) :

أن الأمتعة من الأعواد و الكافور و الصندل و العاج و الرصاص و الابنوس تنتقل من جزيرة كله إلى عمان (صحار).


صحار كما ذكرها القلقشندي:

كان يصدر من هذه البلاد التمور.


صحار كما ذكرها الهمداني الحسن بن أحمد بن يعقوب:

عندما زار الهمداني عمان ذكر أن كورتها العظمى صحار.


wphv td ;jhfhj hg[yvhtddk , hglcvodk