النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عشيرة العبيدات في الأردن

عشيرة العبيدات في الأردن المشهور في التاريخ أن عشيرة العبيدات يتبعون عرب السواحرة من عشائر العَمرو المنحدرة من بني عقبة من قبيلة جذام في الجزيرة

  1. #1

    افتراضي عشيرة العبيدات في الأردن

    عشيرةالعبيدات في الأردن




    المشهور في التاريخ أن عشيرة العبيدات يتبعون عرب السواحرة من عشائر العَمرو المنحدرة من بني عقبة من قبيلة جذام في الجزيرة العربية .
    وقد تعددت الروايات حديثاً في اصل هذه العشيرة الكريمة ، ومن بعض تلك الروايات التي ذكرها البعض هي ما ورد عنها وعن بعض الروايات في كتب المؤرخين أن نسبهم يرجع إلى قبيلة عنزة المشهورة في التاريخ، حيث أن عشيرة العبيدات من قبيلة المشادقه من ضنا مفرج من ولد علي (بالحلف كما يقولون) من ضنا مسلم أكبر قبائل عنزة(1) بن ربيعة بن نزار، والمتفق لدى المؤرخون والنسابة القدامى على أن الجد الجامع لقبيلة عنزة هو وائل كما هو معروف لدى أبناء القبيلة وهي عدنانية الاصل.
    فالرواية الأولى تقول (2): بعضهم يقول انهم ينتسبون الى (الطيايرة) من المشادقة من ابناء مفرج من بطون ولد علي من بني وهب من ابناء مسلم من عنزة - وفعلياً كل الطيايرة الصريحين في العالم من نسل "عبدالله بن جعفر(الطيار) بن ابي طالب" فقط وليس من غيره. وهناك رواية أخرى ذكرها المستشرق البريطاني فريدريك ج بيك في كتابه شرقي الاردن وقبائلها ونقلها ابن عبار ايضا في كتابه أصدق الدلائل؛ على انهم ينتسبون الى قبيلة (بني ابراهيم)(3) التي سكنت ينبع في منطقة الحجاز التي تطل على البحر الاحمر، وأن بنو ابراهيم هؤلاء من سلالة السبطين الطيبين الحسن والحسين، وهم ابناء (ابراهيم بن عبدالرحيم القناوي- وفي لفظ القنائي) المشهور في مصر، وأن ابراهيم هذا جعفري من اعقاب جعفر الصادق من ذرية الحسين بن علي بن ابي طالب، ويوجد منهم فخوذ في مصر والصعيد، وأن أجداد العبيدات (عبيد وحمد) نزحا على اثر نزاع بينهما وبين اقاربهما ونزلا في العلا ثم التحق بهم ثلاثة اخوة وهم (حمدان ومحمد ومصطفى)، اختار حمدان حياة البداوة ويقال لاعقابه الان (الطيار) (من بطون) ولد علي من عنزة . ولكن البعض يطعن في إبراهيم القناوي في مصر على أنه شخص آخر غير (بني إبراهيم) في ينبع ، مع العلم ان بني ابراهيم من جهينة وليسوا من بني هاشم ، ونرى من كلام المستشرق ج بيك أنه يشكك في نسب القبيلة لعدم توفر توثيق لهذه الاقوال وانهم من قبيلة عنزة ، والله تعالى أعلم.
    وهنا نرى رأيين: فإما أن نسبهم هذا (إن صَح) فإنه من صلب بطون ولد علي العنزية الوائلية ، وإما من الأمهات الجعفريات وليس من آبائهم العنزية إن صح التعبير لأن القبائل العنزية مختلفة الاصول والمنابت وأغلبها أحلاف وكان التزاوج بينهم كثير، وأن مصطفى خرج الى الطفيلة ويقال لاعقابه (العبيديين)، علماً أن اسم مصطفى لم تكن تعرفه قبيلة عنزة في ذلك الوقت ولكنه معروف عند قبائل عقبة الجذامية .
    وكان قد وقع بين يدي قديماً وغاب عني مصدره أنه ورد عند البعض أن مصطفى المذكور في السياق السابق من المشادقة من ولد علي من عنزة، ثم وقفت على ما حكاه البعض الآخر (حسب زعمهم) قولاً نَحَلَه والله أعلم على العلامة عبدالقادر الجزيري ونسب اليه قولاً أنه ذكر أن في ينبع مشادقة ومنهم العبيدان ، لكني عدت للبحث من جديد للوقوف على صحة الرواية هذه للمزيد من الاطمئنان حول صحتها أو عدمها ، فمن خلال البحث الدقيق والتحري المستمر لم أوفق لذلك، ولم أقف على الادعاء المذكور لتلك النحولة وأنها منقولة عن العلامة الجزيري ، حينها جال بخاطري من توهم ما ذكره هؤلاء، فقد بحثت كثيرا في كتاب الجزيري وهو الدرر الفرائد فلم أجد فيه تلك الرواية المزعومة والله اعلم، ولم أقف على حقيقة ومصدر ودقة هذه المعلومة المنحولة على العلامة الجزيري ، وأحد اسباب ذلك أنه من المحال أن يذكر الجزيري ذلك في كتبه الأخرى وهي: 1- الزجر عن الخمر 2- و دفع المضرة عن الهر والهرة 3- وخلاصة الذهب في فضل العرب 4- ومنارة المنازل ومناهج المناهل 5- وعمدة الصفوة في حل القهوة، فهذه المؤلفات واضحة بأسمائها واختصاصها، فلا تختص في التاريخ والتراجم ولا القبائل والأمكنة بالمقارنة لما تحدث به الجزيري في سفره الكبير الدرر الفرائد في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة، حتى يتحدث فيها عن المشادقة والعبيدان في ينبع في الجزيرة العربية، والمعروف أن العلامة الجزيري نسابة واسع الاطلاع والمعرفة وأوعى وأوثق وأعلم المؤرخين في أنساب قبائل الجزيرة العربية من شمالها الى جنوبها من أن يتوهم في قبيلة العبيدان الجهنية الأصل العنزية الحلف، وبين المشادقة من ولد علي العنزية المنبت الوائلية الجذر. ولم أرَ في شتى المراجع والمصادر التاريخية أن يوجد تفرع باسم المشادقة من العبيدان في ينبع في الجزيرة العربية ، فالمعروف في صريح التاريخ وما ذكرته المصادر بأن المشادقة هم من ولد علي من تفرعات قبيلة عنزة الوائلية كما ذكرت في موضع آخر وهذا ثابت لم يختلف عليه مؤرخ ولا ناسب ، كما لم أجد ذِكراً لوجود تفرع مشدقي من العبيدان، والله أعلم.
    إلا أنني وقفت على التفاصيل التالية للجزيري في الفرائد ج2 في سياق صفحات عديدة لكن سنختصر على المفيد منها ونبدأ مثلا في ص 154 في محضر حديثه عن عربان عنزة حول المدينة ومن لهم من حمل البدنات في رحلات الحج وركب الحج الشامي والمصري والعثماني ، وذلك ما نصّه : .. وعربان العنزة يأتون من حوالي المدينة .... والعنزة بَدَنات(4) منهم حَجاج وجُبارة، والمصاليخ وبشرّ و ولد علي، والشملان، والعمارات والسُّبعة والسحالين وبنو سليمان، والطوالعة والجلاس والحسنة والفدعان والشراعبة و وهب. وهذا ما يؤكد تفرعات قبيلة عنزة التي يذكرها كثير من المؤرخين وبأنها تفرعات من صلب العنزة وليست أحلاف معها كما يزعم البعض .
    وفي ص158 ذكر: وطوائف عربان جهينة بتلك النواحي (ويقصد مغارة نَبط من مضايق أيلة في مضايق وحدرة، وجلهم في نواحي ينبع) منهم الطوائف المذكورة في باب الحمل (وهم السابقي الذكر) ومنهم بدنات أُخر يسكنون البر من جهينة كالمقابلة والفوائدة وغنمة، والعقب وبديل وبنو حسان ورشم، وخميس والعوامرة وقُوفة، وعقيل وغيرهم مما لم نذكرهم.
    وفي ص 165 ذكر التالي: وأما بنو إبراهيم فطوائف، منهم الصَّفَحَة وهذه البدنة تنقسم إلى أربع طوائف، وهم الشرفاء، والعوالي، والجميعات، والصراصرة،... ومنهم طائفة تدعى الموال، وبدنات هذه الطائفة أربع، وهم الرياحين والثقافة وأهل البقاع، .. ومنهم طائفة السيابسة وهم أقسام: أهل الزيادة..، المهاينة..، ومنهم الكِثران..، ومن بني ابراهيم طائفة يقال لها القرون..، وهم أربع بدنات منهم الكبشة شاهين وولده، والقَمَامزة..، وذوي محمد..، والشريرات.. .
    لذلك فالعبيدان بالينبع في الجزيرة العربية هم فرعان مختلفان ، فهناك عبيدان من قحطان يسكنون في بريدة وأصلهم من العفالق القحطانية ، وعبيدان أحلاف عنزة من بني ابراهيم من بني مالك من جهينة لهم فرع في ينبع ، وهم قسمين الاول من جبارة من التواجر ، والثانية من الجلاعيد من المطاوعة .
    والذي يلفت النظر أن هذا الخلط الذي حصل فيه التشابه بالاسم بين مشادقة ولد علي من عنزة وبين مشادقة ينبع، أوهم الاعتقاد أن بني إبراهيم من عنزة من ذرية الحسن والحسين كما هم بني ابراهيم من مشادقة ينبع، وطبعا هذا اعتقاد مردود والسبب أن بني إبراهيم بينبع في الجزيرة العربية ليسوا من الهاشميين الأشراف وليسوا من بني الحسنين ولا جعفر الطيار أيضاً، على الرغم من أنني حصلت على معلومة تفيد أن في ينبع بعض الاشراف من الحسن بن علي بن أبي طالب إلا أنهم ليسوا هم بني ابراهيم العبيدان العنزيين وانما هم أحلاف مع بني ابراهيم من جهينة في ينبع وهم ذوي هجار والعياشي والأحامدة وهم معروفين في الجزيرة العربية ولم يكونوا يوما من بني ابراهيم من عنزة، لكن لم يتسنى لي الاجتماع بهم حفظهم الله لنزداد من ثبوت ما نقلناه هنا وننأى بهم عن تزلف البعض والخوض في انتسابهم المعلوم للقاصي والداني.
    وبالاضافة الى ذلك فإن العبيدات (بالتاء) في الأردن ليسوا من العبيدان (بالنون) في الجزيرة وبينهما فارق كبير ولا يلتقيان في نسبيهما أبداً، والعبيدان من قبيلة جهينة من أسلُم بن الحافي بن قضاعة ، وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر في معجم قبائل الجزيرة العربية ص31 قبيلة العبيدان من جهينة هم من قبيلة عنزة من الرولة .
    وبالرغم من ذلك فان البعض ينقل رواية لم نقف على دقتها وصحتها وسندها وأدلتها التاريخية حيث تقول أن الدكتور سليمان احمد عبيدات ذكر في كتابه (كفرسوم وذكريات الماضي) عن الرواية التي ترد عشيرة العبيدات إلى سلالة الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب شهيد مؤتة، حيث يذكر ان الشقيقين عبيد واحمد ارتحلا من مدينة ينبع الواقعة على ساحل البحر الاحمر إلى العلا اثر خلاف بينهما وبين اقاربهما ، ثم التحق بهما ثلاثة اخوة هم حمدان ومحمد ومصطفى ، اما الشقيق الاكبر (عبيد ، والبعض يقول عبيدان) بقي في بلاد الحجاز ، ويُعرف أعقابه بعشيرة الطيار من ولد علي، ويممَّ محمد شطر طرابلس الغرب في ليبيا واستقر مع اعقابه في الجبل الاخضر وتوزع أعقابه على ثلاث عائلات هي عائلة مريم وعائلة أبو جازية وبيت العلالقة، وارتحل قسم من العلالقة إلى الإسكندرية وقسم آخر إلى القاهرة. وقد نوهت سابقاً أن هذا الوهم رواية غير صحيحة، ولا يستقيم بلا سند صريح مع روايات كبار علماء الجزيرة الأعلم بقبائل وسكان المنطقة وترحالهم وتفرعاتهم من الذين يتكهنون ويتوهمون بلا دليل ولا برهان حصيف، والله تعالى أعلم.
    وقولهم : اما عبيد فيما قيل فقد توفي في طريقه الى الطفيلة واعقب ولدا اسمه (احمد) رحل مع عمه حمد الى عجلون ونزلا في قرية كفرسوم ويطلق على اعقابهما فيها العبيدات وهم زعماء ناحية الوسيطة وأكبر حمولة فيها، ويتفرع منهم عدة فخوذ اهمها: أبو ضاني ويقطنون قرية يبلا ، والبكار يقطنون قريتي كفرسوم وحبراص، وأيضاً هناك الشقحان، وقوم الحاج، وقوم داود، والمحاسنة، وجميعهم يقطنون في قرية كفرسوم.
    لكن يزعم البعض بروايات مخالفة لما سبق بأن (عبيدان ) الجد الأول للعبيدات هو الشقيق الأكبر لأخويه عبيد وأحمد وأنه لم يهاجر إلى الأردن مع أخويه الأصغر منه عبيد واحمد المذكورين وأنه بقي في الحجاز ، وهذا ما ذكره ابن عبار العنزي في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ص103 ، على غرار ما ذكره في كتابه المذكور ص101 أن قبيلة العبيدات من قبائل الحجاز التي تعود بنسبها إلى الطيايرة (نسبة إلى جعفر الطيار) من المشادقة من أبناء مفرج من ولد علي من ابناء مسلم من عنزه ، وقد أوضحت هذه المسألة في موضع آخر حيث ذكرت أن ولد علي من عقب ضنا مسلم بن وائل بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ولا يمكن اعتبار أن من أعقابهم ولد علي والمشادقة والطيايرة وغيرهم أنهم من نسل الصحابي الجليل جعفر الطيار سوى فرقة واحدة ليست من الفرع السابق المذكور وانما هم رؤساء قلبيلة عنزة بالحلف ومعلومين الى يومنا وذكرتهم في موضع آخر من هذا الكتاب.
    وفي رواية أخرى أوردها الدكتور اكرم ابو عبيد في كتاب له وأنه ذكرها أيضا الشيخ تركي بن كايد بن مفلح بن جبر عن اصول عشيرة عبيد قولهم: (( تنسب العشيرة إلى الجد المؤسس في الأردن الشيخ عبيد بن محمد بن عبيد بن عاطف بن مصطفى بن عبيدالله بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن علي بن عبدالله بن بركات بن الرضي بن الصادق بن علي بن جعفر «الصغير» بن هاشم بن عبيدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه). وهذه الرواية الخاطئة أيضا أصلاً ومضموناً تتطابق مع الرواية الأولى على أنهم من نسل جعفر الطيار ، إلا أنها تسرد خلطاً آخر في عمود انتساب مختلف وتفاصيل أخرى خاطئة تماماً نلمسها خلال استعراض عمود النسب الذي لا يتطابق مع أي فرع في جميع أعمدة النسب لأعقاب جعفر الطيار المعروفة، ولا تتطابق أيضاً مع مصادر وكتب كبار المؤرخين والنسابين عبر التاريخ حول أعقاب جعفر الطيار ، وقد ذكرَت هذه الرواية أن جداهم أحمد وعبيد ابناء ((محمد بن عبيد بن عاطف بن مصطفى بن عبيدالله بن محمد بن إبراهيم بن عبيدالله بن الحسن بن علي بن عبدالله بن بركات بن الرضي بن الصادق بن علي بن جعفر الصغير بن هاشم بن عبيدالله بن جعفر الطيار ، وذكر آخرون رواية أخرى أنهم من - هاشم بن ابراهيم الاعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر الطيار رضي الله عنه )) ، وقد ذكر ابو عبيد في كتابه بالهامش رقم(4) أنه توجد شجرة نسب عند أولاد المرحوم حامد السعد العبيدات من قرية الرفيد ونسخة عنها عند الشيخ محمد سلطان العبيدات من قرية يبلا وأنها تشير الى أن عشيرة العبيدات من نسب هاشم بن عبيدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وأنه بناء عليها ثبت نسب العقيد محمود الموسى العبيدات كما ورد في تسلسل الاسم في ترجمته في كتاب الدكتور اكرم ابو عبيد المذكور.
    وبحسب ما سبق وما سيلي أيضا من روايات متناقضة فاننا نجد ستة أجداد للعبيدات تزعم الانتساب الهاشمي بالحجاز أو الاردن أو مصر أو ليبيا أو عنزة، ولم نقف على أدلة حقيقية وصريحة في حقيقة انتسابهم جميعا سواءاً الى جعفر الطيار أو الحسنيين وهم :
    1- عبيدان ، وأن عقبه الطيار بالحجاز
    2- عبيد، مات بالطفيلة وأعقب أحمد وهاجر الى اربد وقراها
    3- مصطفى، وعقبه العبيديين بالطفيلة
    4- احمد ، هاجر الى اربد وقراها
    5- حمدان ، عقبه الطيار من ولد علي من عنزة
    6- محمد ، تارة يقولون قدم للاردن وتارة أخرى يقولون انه ذهب الى ليبيا وعقبه هناك ، والله تعالى أعلم
    كذلك أوردوا أيضاً عمود نسب ثالث آخر للعبيدات لا يتصل بالجعافرة الطيار وانما بالعلويين من الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه من جدهم عبيد الذي مات بالطفيلة وانه الحسيب النسيب الوجيه عبيد بن حرب آل عقار الشريف الحسني العلوي الهاشمي ( الجد الجامع للسادة العبيدات وفروعهم حسب تعبيرهم) وهو الشــريف عبيد الكبير بن حرب (وشهرته محارب) بن عقار الشريف والمتصل نسبا بالشهرة بالشريف الإمام الشعراني الحسني من ذرية السيد الحسيب النسيب أبو طالب محمد بن أبو محمد القاسم بن الحسن أبو محمد بن علي الكوفي بن محمد أبو جعفر الكوفي بن أحمد أبو عبد الله الرئيس بن إبراهيم طباطبا بن إبراهيم الغمر ابن مولانا الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى حليم آل البيت وسيد شباب أهل الجنة بن أمير المؤمنين أسد الله الغالب سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
    وبعد هذا الخلط والاضطراب الواضح ألم يتبادر للحصيفين والمدققين حقيقة الأمر ؟ هل هم جعفريين أم علويين ؟ أم عنزيين ؟.
    والغريب العجيب في الأمر لدى تصفحي لبعض المقالات أجد المزيد من التخبط والتغيير في عمود نسب العبيدات الى عمود اسماء أخرى غير صحيحة أيضا، فقد أورد أحد المؤرخين في نسب العبيدات ما يلي : ((نسب السادة الأشراف العبيدات آل جعفر الطيار، وجدّهم السيد عبيد ابن عبدالله بن إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن جعفر بن (حسان بن دغفل) (الذي خرج من وادي خيبر عام 365 هجرية إلى بلاد الشام وذريته هم جرار وحسان ومحمود وعبدالله الذي أعقب منهم ابراهيم بن محمد بن علي بن عيسى بن علي بن عبدالله بن دغفل بديار البلقا ومنهم دغفل بن علي بن عيسى بن كمال الدين بن جرار الذي رحل إلى السودان يعرفون بالدغافلة ومنهم عبيد بن عبدالله بن اسحق بن اسماعيل بن ابراهيم بن حسن بن جعفر بن حسان الذي رحل الى ديار فلسطين بالبيرة يعرفون بالعبيدات ومنهم بالرملة ذرية ، وذرية سالم بن صالح بن عيسى بن عبيد بن عبيدالله بن حامد بن محمد يعرفون بالسوالم ) بن مفرج الجعفري بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن محمد بن يوسف أبو الأمراء بن جعفر السيد بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن سيدنا جعفر الطيار عليه السلام بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وعلى ذمة ذلك المؤرخ أنه أثبت بالدليل الشرعي المصدق من خبيرة المخطوطات الفرنسية الدكتورة آن ريكورد بالجامعة الفرنسية باريس، وخبير المخطوطات العربية الأستاذ عبد العزيز الزير جامعة الملك محمد بن سعود سنة 1157 هجرية)).
    وبعودتنا لتحليل القول المزعوم على ما أورده عديموا الخبرة بالجامعة الفرنسية والمخطوطات العربية السابقي الذكر نجد أن كبار علماء الانساب الافاضل وكتب التراجم النسبية الموثوقة والمعتمدة في الانساب تناقض ما سبق وتذكر التالي :- الأمير دغفل (5)(قال العمري في المجدي الامير المقدم بوادي القرى – وليس وادي خيبر كما أورد قليلوا الخبرة ، ولم يَرِد عن علمائنا الأفاضل الكرام أعقاباً لدغفل ابنا اسمه حسان او غيره في جميع كتب الانساب)، ودغفل هذا هو ابن مفرج بن اسحق بن الامير أحمد (قال العمري- لقبه المفقود) وهو (ليس محمد كما ذكر عديموا الخبرة) بن الامير سليمان بن الامير يعقوب بن عبدالمجيد بن جعفر الاصغر(كان له ولد اسمه ابو عبدالله محمد صاحب خيبر ولم يرد له عقب) بن الامير محمد بن الامير يوسف ابو الامراء بن الامير جعفر السيد بن ابراهيم الاعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله الجواد بن جعفر بن أبي طالب.
    ومع ذلك فتلك الروايات الأولى في بداية حديثنا أيضاً غير صحيحة أبداً بسبب بطلان كل من ينتسب الى (عبيدالله) بن جعفر الطيار وذلك لعدم ورود عقب لعبيدالله بن جعفر سواءاً معقب أو غير معقب بالاجماع وهذا مقطوع في ثبوته عبر التاريخ ويمكن مراجعة عقب جعفر الطيار في كتابنا هذا بل وفي جميع كتب الانساب، فان كان هذا الانتساب لجعفر الطيار صحيحا فانه لا يكون من خلال تلك السلاسل الزائفة المذكورة آنفاً، وتلك الاعمدة الخاطئة وغير المعروفة والتي لا تنطبق مع تسلسل تاريخ أنساب الجعافرة في بقاع الارض، لأن التاريخ لم يذكر أبداً تلك التسلسلات الواردة سابقاً من الحفيد الى الاب والجد وجد الجد حتى سيدنا جعفر رضي الله عنه بهذا الشكل، ولم يرد أي تطابق بينه وبين جميع أعمدة الانساب الجعفرية المعروفة كما ذكرت سابقا ، وقد اجمعت جميع روايات العلماء وهذا ثابت على أن العقب الباقي من جعفرالطيار محصور في عقب علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر الطيار وفي أخيه إسحق العريضي فقط. اما بالنسبة لرواية أنهم من هاشم بن ابراهيم الاعرابي، فقد ذكر المؤرخين في التاريخ أن هاشم هذا لم يُعرف له عقب ، فكيف ينتسب أحد لمجهول لدى جميع علماء النسب؟ وهذا لا يصح.
    أما الرواية الثالثة التي تنسبهم الى دغفل بن مفرج، فهي أيضا لا ترقى للصحة بمكان بسبب عدم ورود أي عقب لدغفل باسم حسان أو غيره ، وقد توقفت جميع كتب المراجع والانساب عند دغفل ولم يذكروا له عقب ، ناهيك أنه كان في وادي القرى ولو كان له ذرية لذكره العلماء وهو ليس ببعيد عنهم ، فوادي القرى وخيبر وغيرها متجاورين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يصعب على العلماء والجعافرة الصرحاء في الجزيرة العربية من تتبع أخباره وأعقابه إن كان له عقب صحيح.
    وفي رواية أخرى أيضاً منحولة على العلامة كاتب الحج عبدالقادر الجزيري المتوفى نحو سنة 977هـ أن (العبيدات في الأردن هم من المسالمة من بني عقبة من جذام وانهم في عداد قبيلتهم وفي منازلهم الحالية )، وبالبحث في كتابه الدرر الفرائد لم أقف على ما يخص العبيدات ولا في أي صفحة من الكتاب على أن العلامة الجزيري نوه الى هذه المعلومة أو أتى على ذكرها ، ولكن ما وجدته أن العلامة الجزيري ذكره في ج2 ص 128 حول طوائف بني عُقبة وتفرعاتهم بما نصه: (القسم الأول البحر وهو لطائفة كثيرة من بني عُقبة تدعى المسالمة، أصحاب درك البحر وهم جمعان بن رفيع بن عصيلة وأولاده سبع وإخوته، ونجدي بن أبي بكر بن نجدي وأولاده علي بن نجدي ومن معهم.. الخ )، ولم نراه يأتي على ذكر العبيدات منذ بداية هذا القسم وما قبله من بني عقبة ومرورا ً بعربان العنزة وعربان جهينة وبني ابراهيم في الينبع وغيرهم وحتى صفحة 169 الفصل الرابع في مختصر غزاة بدر والشهداء ومسجد الغمامة ولم يذكر فيه ولا ما بعده أي شيء حول عشيرة العبيدات، فربما مورد هذه المقولة واهم أو منحولة على العلامة الجزيري والله أعلم.
    وأما ما ذكره الشيخ حمد الجاسر أيضاً أن العَبِيْدَات: من الجعفر من عَبْدَةَ من شَمَّر، والعُبَيْدات: واحدهم عُبَيْدي، ومن بني عُقْبَةَ سكان مَقْنَا. والعُبَيْدات: من غامِدِ، وعَبِيْدَةُ: من جَنْب من قَحْطان. وذكر الجاسر أيضاً : عُقْبَةَ: من آل زرْعة من الثَّابِت من سنجارة من شَمَّر، ومنهم: 1- الجودان 2- الروسان 3- الوضحان 4- آل شرارة بني عُقْبَةَ: شمال ظبا في مَقْنَا بين حقل والشَّيْخ حُمَيْد، على خليج العُقْبَةَ، ومنهم: الجبور، والدحادحة، والعُبَيْدات، والخشيمات.
    وقد ذكر الكاتب والمؤرخ عارف العارف في كتابه (بئر السبع وقبائلها): أن كل قبيلة تقول ان نسبها الى علي بن ابي طالب او جعفر الطيار او قريش او عمر بن الخطاب .. الخ، وأن فردريك بيك نقل هذه المعلومة عن نسبهم من فم شيوخهم في ذلك الوقت، وانهم يدّعون انهم ثلاثة (حمدان ومحمد ومصطفى )، وقد ذكر المؤرخين أن قبيلة عنزة لم تعرف اسم مصطفى في ذلك الوقت وأنه معروف عند قبائل عقبة وبني عطية ، وهذا مما يؤكد ما ذكره كاتب الحج الجزيري قبل أكثر من500 سنة وانهم في عداد بني عقبة وأنه لايزال العبيدات في مصر وسينا وضبا يحفظون انهم من بني عقبة.. لكن الرواة خلطوا بين مشادقة عنزة من ولد علي ومشادقة ينبع من جهينة ، وقد اعتقدوا ان ابن بني ابراهيم هم من ذرية الحسن والحسين وهم في الاصل من جهينة.
    وذكر السيد يوسف جمل الليل في الشجرة الزكية ص445:- القسم الرابع من المشادقة العبيدات في منطقة اربد شمال الاردن، ولهم عدد وكثرة، وهم فرع من الطيايرة، ومن العبيدات آل ابراهيم وآل بكار، ولم يستدل أو يستند على أي دليل شرعي على قوله هذا.
    وقد ورد عن الباحث محمد عبدالله الرويلي قوله : بأنه قد توصل إلى أن قبيلة عنزة اليوم هي الامتداد الطبيعي لعشائر ربيعة ومازالت تحفظ أنها من وائل ، ووائل هو وائل ربيعة الشهير وهو(وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار)، فكل عنزي اليوم هو (وائلي) وكل وائلي اليوم هو عنزي ولا فرق بين الاثنين لأن قبيلة عنزة القديمة دخلت في بكر بن وائل فصارت جزءاً من اللهازم البكريين. وكذلك دخلت قبائل بكر بن وائل وبطونها فيما بعد في عنزة وطغت عليها، ويقول الرويلي: فالجميع أصبح يُنسب لوائل والجميع أيضاً ينسب لعنزة، فعنزة هو ابن وائل حلفاً ووائل هو ابن عنزة نسباً لأن عنزة عم لوائل ولذلك يمكن أن نقول – كما يروي الرويلي– إن وائل هو الجد الجامع لقبيلة عنزة اليوم، ويمكن القول أيضاً إن عنزة هو الجد الجامع لوائل لأنه العم الأكبر للوائليين وإليه نُسبوا والكل يجمعهم الجد الأكبر أسد بن ربيعة لا شك في ذلك.
    وفي رواية للمؤرخ احسان النمر في كتابه جبل نابلس والبلقاء ص169 يقول : الجرارحة والعبيدات نسبة لابي عبيدة الجراح أمين الامة رضي الله عنه ، ومنهم الجرارحة والشرمان في قرية المزار من الغور – وهو المزار الجنوبي في منطقة الكرك بالاردن. وفي ص 170 ذكر أن : العبيدات وهم آل الخماش وفرعهم ابودقر والجوهري وابو الهدى (وفرعه خروب) وليس لديهم نسب ، وجُل ما وجدته هو ما ذكر في البرآت السلطانية لتعيين المفتي آل أبي الهدى بأنهم عبيدات ولم يُذكروا في نسب الشرمان والجرارحة ، أما ذِكرهم في الروض البسام فلا أكترث به للأسباب في الهامش عن آل طوقان – وكان تعليل المؤرخ في ص 168 هامش 3 على ان ذلك غلط محض وخلاف المشهور والمتواتر ... وعدم تقديم المؤرخ المحبي والشيخ محمد ابو الهدى الصيادي في الروض البسام على اعتماد لمستندات وتحقيقات نسب والاختلاف بآرائهم مخالفين الاقوال المأثورة ... قال: وهذا ما جعلني ارفض الاخذ به حينما اطلعني عليه المرحوم حسني بك بن بشير بك طوقان ... الخ .
    وكذلك أورد الاستاذ عبدالرؤوف الروابدة في معجم العشائر الأردنية ص 83 قسم العبيديين قوله : يقال أن العبيديين من قبيلة بني إبراهيم في ينبع بالحجاز والذين يقولون انهم من نسل جعفر الطيار، إلا أن الراجح انهم من الطيايرة (رئيسهم الطيار) من الايدا من ولد علي من قبيلة عنزة في شمال الحجاز ونجد . وقد ذكر الأخوان عبيد وحمد وقصة نزاعهم مع أقاربهم وأقسام وفرق العبيديين كما ذكرنا سابقا.
    وهناك الكثير من الاقوال والروايات لا نعلم من أين يتكهن ويأتي أصحابها بها بدون أدلة أو براهين، يظنون ويعتقدون ويتكهنون بلا علم ولا دراية مما يشيب القبيلة بالغمز واللمز بما ليس فيهم ، والسبب في ذلك أننا نرى العديد من الروايات الضعيفة التي لا تستند الى دليل أو برهان وجلها يناقض بعضها بعضاً، ولعدم توفر أي معلومة موثقة في المراجع القديمة تشير الى أصول وجذور كثير من القبائل في المنطقة، بالاضافقة الى التندر الواسع لدى الكثير للتكهن والزعم والظن وسرد القصص لا تعتمد على أصل صريح. وذكر ابن الجلال أنهم من قبيلة عتيبة الهوازنية، وقوم ذكر أنهم من قحطان، وآخرين ذكروا أنه جاء في سيرة المعرف عندما سألوه عن القبائل أنه قال: (لو للقبائل افحول لكان العبيدات من غامد، والمراوين من جهينه والشدادين من بالحارث). وقوم آخرين يقولون أنهم من الدعاجين من بني دعجان من أبناء سبع بن مالك بن غامد أبناء عم بنو سيّار ودخلوا فيهم حلفا، والله العالم بالسرائر.
    كما وذكر المستشرق ماكس اوبنهايم سنة1939م في كتابه (البدو) ج2 في الصفحات 498 و499 أن العديد من القبائل دخلت بالحلف منذ عهد قديم مع قبيلة عنزة ومنها العبيدات من الجعافرة من قبيلة ولد سليمان من ضنا عبيد.
    ومع كل تلك الآراء والروايات المتعددة السابقة والمستحدثة فاننا نرى أن هناك اضطراب واضح وتضارب كبير في هذه الروايات جميعاً وعدم اتفاق أي منهم على قول ثابت لا بدليل واضح وصريح ولا قرائن ثابتة أو شعرية قديمة أو أدلة شرعية، ولا ورود لشهرة قديمة كافية أصرح من ذلك عنهم في كتب الانساب القديمة، ناهيك أن الروايات الأولى والثانية والثالثة غير صحيحة، وأن الرواية الأخرى ترجح أن العبيدات من (بطون ولد علي من عنزة) والله تعالى أعلم، ونحن هنا لا ننفي ولا نوافق على صحة نسب العبيدات الى الطيايرة وانما نقف على ما أورده الناسبين والمؤرخين، بالاضافة الى اننا نشير الى التسلسلات الخاطئة في أعمدة الانتساب التي أوردوها ، وانني في الواقع أقول أنه لو أردنا الافتراض والتسليم بصحة الانتساب الى جعفر الطيار فانه لا يكون الحال كما ورد عنهم سابقاً ، فبشكل عام لو كان هذا الانتساب الى جعفر الطيار صحيحاً في سلاسل أعمدة النسب المذكورة المختلفة المتعارضة فيما بينها كما جاء في الطروح السابقة لكان هناك عمود واحد صحيح وصريح ومشهور في التاريخ القديم ولذكرته علماء الانساب والتراجم، أو ان ما بين بركات وبين جعفر الطيار غير ما ذكر آنفاً، وأن يكون عمودا صحيحا ينطبق عليه شروط الاعمدة الجعفرية الصحيحة ومستوفياً شروط تحقيق العلماء والنسابة وشهرته في التاريخ مستفاضة ، بالاضافة الى أن يكون مضبوطاً وموثقاً عبر التاريخ بوثائق ومراجع النسب المشهورة أسوة بكثير من أعمدة أنساب السادة الجعفريين المعروفين وغيرهم.
    ومع ذلك فعشيرة العبيدات هذه معروفة في التاريخ أنها كريمة الآباء والأصول ، فكما ذكر المؤرخ إحسان النمر أنهم من الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح أمين الأمة . وكما يذكر بعض المؤرخين بأن كلمة (يُزعَم) انها تنتمي إلى قبيلة عنزة الكبيرة المشهورة في التاريخ والباقية حتى يومنا هذا بمن ينتسب إليها ويشتق منها كثيراً من العشائر الأردنية والفلسطينية وفي بلاد الشام عامة والعراق ونجد في الجزيرة وليبيا ومصر وغيرها والله تعالى أعلم ؛ فمعنى هذا أنه يعني أن الادعاء بانتسابهم الشريف لجعفر الطيار لم يتحقق فيه ولا أي شرط من شروط الاثبات فهو (في صح)، فان لم يكن من بطون ولد علي من عنزة من صلبها العدناني فانه قد ينتمي بالدم والعرق إن جاز التعبير إلى الأمهات(6) الهاشميات المتزوجات رجالاً من قبيلة عنزة وصارت عشيرة بالحلف مع عنزة ككثير من العشائر الأخرى التي تنتمي بالحلف مع قبيلة عنزة والله أعلم، لذلك فالعبيدات بدون جزم وبدون وثائق تدعم ذلك فانهم ربما يكونوا عنزيين الآباء هاشميين الأمهات بناءاً على أنهم من (بطون ولد علي لو كانت أمهاتهم هاشمية) من عنزة بن ربيعة بن نزار( إن صح هذا الرأي ) والله تعالى أعلم ، مع ان الله تعالى قال في كتابه العزيز {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ }الأحزاب5 صدق الله العظيم.
    ونظراً لعدم توفر الأدلة والبراهين أو تسلسل عمود نسب صحيح ومحقق متصلاً إلى جعفر الطيار أو الى أحد الحسنين السبطين، واعتماداً على أنهم يروون انتسابهم الى جعفر وأنهم من بطون ولد علي (وهو عنزي وليس جعفر الطيار)، لكنهم ربما لا يعلمون أو لم يرد إليهم من التاريخ ولا في هذا الزمان ولا من قبل ذلك إلا ما ذكره العلماء والباحثين وتضارب أقوالهم عن أية تفاصيل دقيقة وغير وافرة لتوضح تسلسل عمود هذا الانتساب، وإنما يزعم البعض ذلك انه تواتر النقل فيما بين بعضٍ منهم دون اجماع ، وهذا أمر يحتمل الخطأ في نفس الوقت، وذلك وارد حقاً من أن يتعرض هذا النقل وغيره للتشويه من خلال ما نقل إليهم عبر الزمن من الآباء إلى الأحفاد دون توثيق فيضيّع التسلسل الصحيح، وغالبا فإن الأقوال المشافهة عادة قد لا تعتمد الدقة فيما يُنقل اذا لم تكن موثقة، فقد يحصل الخلط والنقص والضياع، وفي اعتقادي فإنه ربما بقي من كبارهم من قد يعرفون ويعلمون ولو جزء من هذه الحقائق التي تشوهت عبر التاريخ وتوضح نسب العبيدات الحقيقي وإلى أي القبائل تنتمي على غرار كل التناقضات في كتب المؤرخين، وربما يخفون الحقائق لأسباب عديدة منها أنهم لا يرغبون مواجهة بعضهم البعض أو إثناء عزم شبابهم أو ربما لغرض في نفس يعقوب والله أعلم بالحال.
    وبحسب ما ذكره احسان النمر في جبل نابلس والبلقاء بأنهم من نسل الصحابي أبي عبيدة الجراح أمين الأمة، فعبيدات مصر مثلا يقولون أنهم من بني ابراهيم بن عُقبة من جذام وأن عبيدات الاردن من أقاربهم. وبما أن عبيدات مصر يعترفون بعبيدات الأردن أنهم منهم فكيف أصبحوا من جعفر الطيار اذاً ؟ فتأمل رعاك الله.
    وبشكل عام فإن من عرف أو سمع عن أي معلومة غير دقيقة وتم تناقلها مشافهة دون تدوين حقيقي من ولد إلى ولد وتشوهت هذه المعلومة عبر التناقل حتى وصلت من شخص لآخر الذي بدوره نقلها بنقص أو بتشويه آخر أو تزييف وهكذا فإن وصول المعلومة من جيل إلى جيل لاحق طوال مئات السنين، ومن ثم إلى الأجيال الحديثة حتى نجد أن هذه المعلومة قد تشوهت كثيراً جدا عبر الزمن وأدخل عليها الدخلاء تفاصيل قد لا تكون حقيقية ، وأصبحت تخالف قواعد العلماء على صحة أي نسب بمجمله وعلى تسلسل الاباء وعمود الانتساب، وما قد ينطبق هنا فإنه حال وواقع في كثير من الأسر التي تدعي أو تزعم النسب أياً كان، والسبب في ذلك لعدم ورود أي تفصيل عن بعضها او إيضاح في كتب التاريخ لترد على كل الاقوال المستحدثة ، وربما ندرة المعلومات المتوفرة التي تؤرخ للأسر والعائلات، بل وحتى أنساب كثير من الناس في البلاد، وكذلك ندرة تدوين وكتابات الكتّاب والمؤلفين وعلماء النسب وتقصير بعضهم بالكتابة حول هذه المواضيع للإحاطة بأي جزء من هذا النسب الهاشمي الطيب أو ذاك لتوثيقه وتثبيته على الوجه الشرعي إن كان لهذه العائلة أو لغيرها، والتي أصبحت فيما بعد عشيرة أو مجموعة من العشائر الكبيرة جداً في هذا البلد الطيب أو غيره. ولا يُعزى هذا الذنب على الناس والعائلات لوحدهم فقط بل إن كافة أطراف المجتمعات من علماء ونسابين ومنسوبين ومؤرخين يتحمل كل منهم وزره في نقص المعلومة أو التطرق إليها أو تشويه وضياع أي نسب إن صح أو بطل.
    إن قبيلة ( عنزة ) من أشهر القبائل العدنانية التي سكنت الجزيرة العربية وأطراف بلاد الشام وفلسطين والعراق ، ومنها من ربيعة: وهو ابن نزار بن معد بن عدنان. ومن أشهر قبائل ربيعة التي سكنت فلسطين، قبيلة عنزة هذه، وبنو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان . وقد كانت مواطن وسكن عنزة بدايةً في أواسط نجد شمال شرقي الحجاز في الجزيرة العربية، وفي أوائل القرن الثامن عشر للميلاد شرعت بعض بطون عنزة تخرج من نجد وتزحف شمالا، طلبا للرعي والكلأ والماء ، فدخلت حوران وشرق الأردن ، وقبل عام 1761م كانت عنزة تعد أكبر عشائر بادية الشام، تتقاضى الأموال من ركب الحج الشامي، ثم بعد ذلك انتقلت هذه القبيلة إلى أواسط سورية فحمص وحماة فحلب بانضمام كثير من القبائل إليها كأحلاف، وبعد حين أصبحت قبيلة عنزة سيدة بادية الشام حتى وادي الفرات وأطراف العراق، وتعد عنزة اليوم من أعظم القبائل العربية، ولها بطون وأحلاف عديدة في شمال الحجاز كنجد والشام، وبادية الشام والعراق، ومن أشهر بطونها المعروفة اليوم هي : (الرولا ) و (ولد علي ) و (الدهامشة )(7) و (ولد سليمان) وغيرها.
    لذلك وخلاصة القول أن نسب العبيدات سواءا كان إلى جعفر الطيار أو الى أحد السبطين الحسنين بني علي بن ابي طالب رضي الله عنهم ، بل وحتى انتسابهم إلى العبيدان (بالنون وليس بالتاء) في نجد في الجزيرة العربية ، وبناءا على أقوال ما ذكره أصحاب العلم في أنساب عنزة فهذا يدعونا للقول أن انتسابهم هذا من جميع ما ذكر (لا يصح) والله أعلم، ويدعونا للقول أيضا أن آباءهم من قبائل بني عقبة حيث لا يزال العبيدان في مصر وسيناء وضبا يحفظون نسبهم أنهم من بني عُقبة ، كما ذكر العلامة الجزيري، بالرغم من أن عُقبة مصر أحياناً مترددون في انتسابهم فتارة يقولون أن العبيدان العائلة الموجودة في محافظة ضبا أنهم أشراف وتارة يقولون أنهم من بني عطية الكعابنة ، فحتى انتساب هؤلاء الى عنزة أصبح بعيدا وأصابه الشك أيضاً، والله تعالى أعلم.
    وتتوزع عشيرة العبيدات في سكناهم في قرية كفرسوم من قرى إربد شمال الأردن ويقال لهم فيها العبيدات، وفي جنوب الأردن يتفرع منهم عشيرة العبيديين(8) : وهم فخذ من عشيرة العبيدات (من بطون(9) ولد علي من الدهامشة من عنزة) كما يذكرون وكما يورد العزاوي في قبائل العراق ص276: الدهامشة نخوتهم أولاد علي غريب الدار، وفي ص286 ولد علي من الوهب من ضنا مسلم من عنزة ، وفي ص288 يذكر فرع العبادلة من الايده وهي الفرع الثالث من قبيلة الوهب من ضنا مسلم المعروفة بولد علي .
    سمير القطب في كتابه أنساب العرب ص46 ذكر أن عنزة تنتسب الى أسد بن ربيعة وهي اكبر القبائل العربية في وقتنا الحالي... وانها تنقسم الى ثلاثة بطون كبيرة هي ضنى مسلم و ضنى وائل و ضنى عبيد ، ومن مسلم تنقسم ثلاثة أفخاذ : الرولا والمحلف و ولد علي . وفي ص 47 ذكر الفخذ الثالث من البطن الاول وهو (ولد علي)، وكانت تسمى فيما سبق بني وهب، وتعرف في الوقت الحاضر باسمين : المنابهة (آل نبهان) و ولد علي (الذين كانوا من قبل آل علي).
    أما نخوة العبيديين فهي (صبيان الجوابرة) وينقسمون الى الفرق التالية: الورقان ، السعايدة ، الشحادات، عيال غانم ، القرعان ، القطاطشة ،المحاسنة، الفواقرة، العميلات ، النويجريين، وانضم الى هذه الحمولة ، الفصائل التالية : البدارنة : واصلهم من العـلا بالحجاز وهم اقرباء حمولة البدور بقرية صمد في عجلون، وعشيرة البدور من بني خالد، الداودية : جائوا الى الطفيلة من غزة الذين قدموا إليها بالاصل من الفيوم في مصر كما يقال، وعشيرة الوهيبات : من سكان الطفيلة القدماء وينقسمون الى الفرق التالية : الشرابدة، الشقارين، الرخامين، الزغاميم ، الطرقان ، والربايعة وقد ذكرهم كتاب معجم العشائر الأردنية ص124 أنهم ثلاث فروع :1- عشيرة في النعيمة يقولون أنهم حسينيون قدموا من الحجاز الى بلاد الشام وأقاموا في عجلون ثم استقروا في النعيمة ولهم أقارب في صيدا بمنطقة درعا يدعون بالدعيبس، وأقارب في ميثلون بفلسطين، 2-عشيرة في الحصن، عشيرة في سحم بإربد جدهم خليل الذي قدم من الاغوار الوسطى وهو من الربيع من المشالخة الذين ينتسبون إلى بني سعد من الثبتة.
    وعند عودتنا الى كتاب معجم قبائل المملكة العربية السعودية ص 193 للشيخ حمد الجاسر فانه يقول : العَبِيْدَات: من الجعفر، من عَبْدَةَ من شَمَّر. العُبَيْدات: واحدهم عُبَيْدي. من بني عُقْبَةَ سكان مَقْنَا. العُبَيْدات: من غامِدِ. عَبِيْدَةُ: من جَنْب من قَحْطان. أما المؤرح احسان النمر الذي أورد أن نسبهم الى الصحابي أبي عبيدة الجراح فقد يكون هو الانتساب الصحيح لهذه العشيرة الكريمة ، وقد استند المؤرخ الكريم على ما اطلع عليه في البرآت السلطانية – وهي عثمانية – لتعيين المفتي آل ابي الهدى بأنهم عبيدات.
    لذلك نجد أنه حتى مقولة اتصال عبيدات الأردن بعبيدان الجزيرة العربية الى أصل واحد وانهم (جعفري هاشمي) فلا تتفق مع العلامة الثقة الكبير الشيخ حمد الجاسر الذي لم يذكر أن العبيدات في الجزيرة جعفريين هاشميين! ولا المؤرخ الكبير عبدالقادر الجزيري، اذ لا يوجد جعافرة في الجزيرة العربية غير ما ذكرناه سابقا في موضع آخر من الكتاب وهم عدة فروع في الجزيرة العربية : الاحساء ومكة والمدينة وخليص ووادي فاطمة وشيوخ قبيلة عنزة ووادي القرى وخيبر ، وخلاصة القول مما سبق وذكرنا ولعدم توفر الشهرة المستفاضة في التاريخ والوثائق الداعمة والمعلومات الصحيحة والأدلة والبراهين القاطعة وليست المزيفة التي يوميئ البعض أنها محققة بدليل حق يراد به باطل فاننا لا نستطيع في هذه الحالة لا انكار انتسابهم الكريم ولا التسليم به بسهولة ، فهو (في صح)، لذلك عند أهل العلم يبقى هذا الانتساب معلقاً الى أجل غير مسمى ، والله تعالى أعلم.

    (1) ذكر عبدالله بن دهيمش ابن عبار العنزي في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ص 350و362و632: من المشادقة العبيدات في منطقة إربد ولهم كثرة وعدد ويتفرع من العبيدات آل ابراهيم وآل بكار. وص362 : من ضنا مفرج من ولد علي، أما رأينا فإن هناك تباين فيما أورده ابن عبار بما نقله في كتابه وانه يحتاج وقفة تحقيق وتمحيص .
    (2) كتاب شرقي الأردن وقبائلها ص 449 ، قاموس العشائر في الأردن ص 377 .
    (3) كتاب شرقي الأردن وقبائلها ص 449 ، قاموس العشائر في الأردن ص 377.
    (4) بَدَنات مفردها بَدَنَة، وهي المحمل والحِمل وجمعها أحمال، وهي الاحمال مما تحملها الجمال من كل شيء الى البيت الحرام مكة المشرفة وللفقراء وسقايتهم وكسوة الكعبة المشرفة والملبس والمأكل من البقسماط والدقيق والحبوب والجريش والبرغل والشعير والجبن والبصل والأرز وغيرها، والصرر العثمانية وخواص العمال وأجورهم وأمراء الحج وحماة طريق الحج وغيرهم، وتكون في البر والبحر القطار، وهناك المحمل العثماني والمحمل العراقي والمحمل الشامي والمحمل المصري، ولكل منهم طرق يسلكها الحاج والمحمل وهن أربع طرق لركب الحجيج والمحامل.
    (5) راجع المجلد الأول من كتابنا ص 421 ، وكتابنا بحر الازهار في أصول آل جعفر الطيار ص 77.
    (6) في الأصل ينسب الولد لأبيه وليس لأمه لأن ذلك غير جائز شرعاً، قال تعالى : (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) الاحزاب آية5.
    (7) اصدق الدلائل في أنساب بني وائل لابن عبار العنزي ص 497 يقول: الدهامشة قبيلة من ضنا سهيل من العمارات من بشر من عنزة، ويقول العزاوي في عشائر العراق ان الدهامشة ابناء دهمش من عمارة من بشر من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
    (8) راجع المرجعين السابقين ص 377 و ص 449 .
    (9) البَطْن في اللغة تعني : من كل شيء جوفه والمرّة الواحدة من النتاج والزرع، ويقال نثرت المرأةُ بطنها أي كثر وَلَدها، وألقت الدجاجة ذا بطنها أي باضت، وجمعها بطون. وفي مصطلحات النسابة له معنيان: الاول: أن النسل من بطون الأمهات أي من مواليد الأمهات ، والثاني: بطن تعني أيضاً أنها أحد أقسام وطبقات الأنساب الست وهي الشِّعب فالقبيلة فالعمارة فالبطن فالفخذ فالفصيلة ، بل وقد زادوا عليها وأصبحت عشراً وهي الجذم، فالجماهير، فالشعوب فالقبائل فالعمائر فالبطون فالأفخاذ فالعشائر فالفصائل فالرهط، أما معناها هنا فاما يكون فرع من عنزة من صلبها أو من مواليد النساء منها، فعنزة تتفرع الى جذمين كبيرين هما بشر و مسلم ، ومنهما تفرعت كافة قبائلهم.





    uadvm hgufd]hj td hgHv]k


  2. #2

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


    ردي ليس على نسب العبيدات فهم حاضرة أردنية ولا اطعن بهم ولا اؤيد نسبهم لعدم المامي بعشائر الاردن ، لكن قولك على ان عنزة أحلاف و قبائل عنزة هم اكبر تكتل جيني صريح لمشروع DNA ولا يوجد مشروع عربي بالتكتلات ينافسهم وكما ان عبدالله ابن عبار الفدعاني العنزي لايعد في قوله ولا يستشهد به فهو اكبر مزور بأنساب القبائل ويرفض الاعتراف في الدي ان اي لجهالته ، وكما ان الطيار من ولدعلي لاينتسبون للاشراف ولا لهم علاقة بالنسب الشريف ، فقط تشابه اسماء و الدي ان اي اثبت ذلك . وهم عنوز اقحاح
    j1 , by8 , ZS2003
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الولدعي ; 18-07-2020 الساعة 07:38 AM سبب آخر: تصحيح إملائي

  3. #3
    مشرف عام مجالس قبائل الجزيرة العربية - عضو مجلس الادارة
    تاريخ التسجيل
    24-07-2016
    المشاركات
    2,759

    افتراضي

    ماذا عن الحمايل والنزايع في داخل
    قبيلة عنزة اليوم والمتوارثة من عهود
    ليست بالبعيدة وهم يعلمون ذلك ويتوارثونه
    الى الساعة ففيهم الحربي
    والمطيري والظفيري والجهني
    فماذا يقول عنهم الفحص الجيني
    أعنزة هم ؟؟ اما ان يكذب الفحص
    وهو الاقرب لذلك، او هم وأهلنا
    يكذبون ؟ معاذ الله ان
    يكذبون لأن الخبر متواتر والعصبية
    بهم الى الان . بل هناك ما يعتبر فخذ
    بعنزة ينسبون أصولهم لبني صخر وقد
    كانوا بنو صخر مجاورين لعنزة في شمال
    غرب الجزيرة العربية حول جفر عنزة كما
    ذكر ذلك ياقوت الحموي في كتابه البلدان
    تحت مادة جفر . بالنسبة لابن عبار لم يكن
    مزورا يوما من الايام انما هو اجتهاده ومنتهى
    علمه فإن أصاب فنعمت وان أخطأ فمن ذالذي
    يجتهد ولا يخطىء .

  4. #4
    باحث في الانساب
    تاريخ التسجيل
    26-10-2011
    المشاركات
    2,884

    افتراضي

    كفو والله ياجارود ربي يعطيك العافية

  5. #5

    افتراضي

    * عمود نسب عشيرة العبيدات:
    ورد في عمود نسب "عشيرة العبيدات" العديد من الروايات، جميعها تؤكد أن أجداد العشيرة الأوائل هُم من سلالة الأشراف، اللذين كانوا يقيمون في مدينة ينبع النخيل بالقرب من المدينة المنورة على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، إلا أنهُ ورد هناك تضارب واقتضاب كبير وواضح في مردّ عمود نسب العشيرة، جاء على يد بعض النسابة والرواة ومن تبعهم في آرائهم، عندما حاولوا تتبع شجرة النسب وارجاعها بشكل دقيق إلى آرومتها، الأمر الذي أوقعهم في الخطأ والخلط من جهة وفي الاقتضاب من جهة آخرى، وتمثل ذلك في أربعة روايات متضاربة عن نسب العشيرة، جاءت على النحو التالي:
    * الرواية الأولى:
    تُرجع هذه الرواية عمود نسب "عشيرة العبيدات" إلى "قبيلة عنزة"، وقد جاء عمود النسب على النحو التالي: قال "إبن العبار" وهو أحد النسابة المعاصرين المشهورين: "العبيدات ينتسبون إلى الطيايرة من المشادقة من ضنا مفرج من ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة، والطيايرة هؤلاء هُم من نسل جعفر الطيار – رضي الله عنه". وتبع "إبن العبار" في رأيه هذا عدد كبير من النسابة والمؤرخين، وذهب في هذا الرأي أيضاً دون أن يناقشه أحد المؤرخين المعاصرين، حيثُ قال: "إن عشيرة العبيدات تنتسب إلى قبيلة عنزة، فقد ورد اسم – عبيد - جد عشيرة العبيدات في شجرة النسب الموجودة لدى العائلة الحاكمة في العربية السعودية، وبالتالي يكون نسب العشيرة إلى الطيايرة من نسل جعفر الطيار من ضنا مفرج من ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة".
    وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما جاء عن عمود نسب "عشيرة العبيدات" في هذه الرواية، فيه شيءٌ من الخلط والازدواجية لم يوضحها النسابة والرواة، وقد تمثل ذلك في ارجاع عمود نسب العبيدات إلى قبيلة عنزة، وبنفس الوقت تمت الإشارة إلى أن العبيدات من الطيايرة من المشادقة، والطيايرة هُم من نسل جعفر الطيار بن أبي طالب – رضي الله عنهما، وفي هذا الأمر خلط واضح، لأن عمود نسب "قبيلة عنزة" يرجع إلى "ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان"، وعمود نسب جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه، يرجع إلى "بني هاشم من قريش – من مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان"، ويلتقي عمود نسب الطرفين في "مضر، وربيعه ابناء نزار بن معدّ بن عدنان"، وربما يعود ذلك إلى أكثر من ألف عام من تاريخ ولادة جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه، والله تعالى اعلم.
    إلا أن ما حدث هو دخول الطيايرة من نسل جعفر الطيار – رضي الله عنه، في حلف مع ولد علي من بني وهب من ضنا مسلّم من عنزة، حتى اصبحوا في عدادهم. وكما مرّ معنا فأن الحلف والموالاة جائز في حكم النسب عند القبائل العربية منذُ قديم الزمان، فيستطيع الرجل أن ينظم إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينسب لهم، فيقال أن فلان حليف بني فلان أو مولاهم، وقد جاء في الأثر ان مولى القوم منهم، وإذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة آخرى، جاز لهُ أن ينتسب إلى قبيلته الأولى أو ينتسب إلى القبيلة الثانية بالحلف أو ينتسب إليهما جميعا.
    ولعل الأخبار التي وردت عن قبائل ينبع النخل والمدينة المنورة، خلال الفترة الواقعة ما بين نهاية القرن الثالث للهجرة / التاسع للميلاد، وحتى القرن الحادي عشر للهجرة / السابع عشر للميلاد، تشير إلى أنه كان لقبيلة عنزة اختلاط واضح وكبير مع سلالة الأشراف من بني هاشم عموماً، ومع بنو جعفر الطيار – رضي الله عنه – بشكل خاص، وذلك بحكم جوارهم للمدينة واطرافها، ونجد ان العلاقات بين الطرفين كانت تتراوح ما بين التحالف والنزاع. وعلى ما يبدو أن النزاعات بين الطرفين كانت في بداية تلك الفترة الزمنية، حيثُ يقول العلامة "عبد الرحمن المغيري" في كتابه "المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب": "واما بنو جعفر سكان خيبر فهم من ولد جعفر بن ابي طالب – رضي الله عنه، وكانت خيبر ذات نخل وزرع وانهار، فغلبهم عليها بنو عنزة بن أسد بن ربيعة، ولم يبق بأيديهم إلا القليل، وافترقوا بعد ذلك منها، ومن بني الطيار – الطيايرة"، ومن المرجح أن يكون حدث ذلك في الفترة الواقعة ما بين القرن الثالث والخامس للهجرة، لأنه جاء في الأخبار أنه في عهد بني العباس طيلة فترة القرن الثالث الهجري، كانت الإمارة في المدينة ونواحيها وفي خيبر والجحفة وفي بلاد جهينة وفي وادي القرى ونواحيها، لبني "جعفر بن هاشم بن إبراهيم العرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار بن أبي طالب".
    اما بالنسبة لعلاقات التحالف والاتحاد بين قبيلة عنزة وبين الأشراف، فعلى ما يبدو أن ذلك حدث مؤخراً، وفي هذا يقول "ابن إياس" في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور": "وفي سنة 912 هـ / 1533م، أغار عسكر الشريف بركات بن علي، على عربان بني إبراهيم وكبيرهم يحيى بن سبع، فكانت النصرة لعسكر الشريف بركات، وهرب يحيى بن سبع إلى قبيلة عنزة، والتجأ إليها واستمر مقيماً في مكان بالقرب من ينبع، وقد التحق به مالك بن رومي الزبيدي وحميضة أمير المدينة وكثير من العربان، فعلم بذلك شريف مكة، وبعد مضي شهر رمضان أغار عليهم هو ومن معه، فكانت وقعة مهولة قتل فيها من العربان ما لا يحصى، وجرح الشريف بركات في وجهه، وتمت الكسرة على يحيى بن سبع ومن معه". وهنا تجدر الإشارة إلى أن أشراف مدينة ينبع النخل، كانوا قد دخلوا فيما يعرف باسم حلف "قبائل بني إبراهيم"، قبل دخولهم بأي تحالف مع قبيلة عنزة، وورد هناك أخبار تشير إلى وقوف قبيلة عنزة إلى جانب أشراف ينبع في حروبهم مع أشراف مكة وحكامها.
    ومن جانب آخر أكد العديد من النسابة والرواة، دخول الطيايرة من نسل جعفر الطيار في تحالف مع قبيلة ولد علي من عنزة، ويؤكد هذا الأمر الأستاذ "جعفر بن أحمد الطيار"، بقوله: "الطيايرة، منتشرون في الحجاز، وهُم شيوخ وزعماء قبيلة ولد علي من عنزة". وفي البحث الذي قدمه أحد النسابة، وناقش من خلاله النسابة "إبن العبار" وآرائه حول نسب قبيلة عنزة، حيث ذكر الأول معلقاً ومنتقداً "إبن العبار" في تشكيكه بدخول بني القعقاع في الرولة، وقال: "فلا أقل من أن يكون حال القعقاع في الرولة، مثل حال الطيايرة في ولد علي من عنزة، فهم الآن – أي الطيايرة – من شيوخ عنزة، وهُم في الأصل من سلالة جعفر الطيار بن أبي طالب من قريش، وقد اصبحوا من مشايخ عنزة بالحلف، فكيف يقبل ابن العبار بالأول ويتجاهل الثاني، مع أن حلف القعقاع مع الرولة أقرب، حيثُ ان الكل من نفس القبيلة ربيعه". ومن جانب آخر، عندما سؤل الشيخ "نواف بن سُلطان الطيار" عن نسب "عشيرة العبيدات"، فقد أكد بأن العبيدات هُم من سلالة جعفر الطيار، وبأن لهم علاقة نسب صريحة وواضحة مع الطيايرة، حيثُ قال: "العبيدات في شمال الأردن هُم منا وبينا".
    وفيما يتعلق بأمر أجداد عشيرة العبيدات الأوائل وحالهم في "المشادقة"، فهنا يجب توضيح ما ورد في هذه الرواية، عن رفع عمود نسب العبيدات إلى "الطيايرة من المشادقة من ولد علي"، وتحديد إلى أية "قبيلة مشادقة" ينتسبون، كونه ورد ذكر للعديد من المشادقة بجزيرة العرب، ينتسبون إلى قبائل عربية عريقة. وفي هذا الأمر ذَكر العلامة والنسابة "حَمد الجاسر"، أن هنالك "المشادقة"، وهُم من إحدى قبائل بني إبراهيم من مالك من جهينة من قضاعة، وهنالك "المشادقة" من ضنا مفرج من ولد علي من بني وهب من ضنا مسلّم من عنزة، ومن أشهر قبائلهم "الطيار" وبهم رئاسة القبيلة، و"المحمد" ومنهم "اللحاوين والحموان والرشيد والبراك والشطي، و"المريخات" ومنهم "الطرفي والرمان والجليدان والسعيد والمثقال"، و"العبيدات" في شمال الأردن، ومنهم "الإبراهيم والبكار". وهنا تجدر الإشارة إلى أنهُ من المحتمل أن يكون "المشادقة" هؤلاء، اسم لإحدى فروع قبيلة عنزة، ودخل أجداد عشيرة العبيدات في تحالف معهم، أو يكون لقب أطلق على أحد الأجداد الأوائل للعشيرة واشتهر به فيما بعد.
    أما بالنسبة لقبيلة المشادقة من بني إبراهيم، فهنالك روايتان لسبب هذه التسمية، الأولى وردت في كتاب "المنتخب في ذكر أنساب العرب – للطائي"، وتقول: "أن المشادقة عرفوا بهذه التسمية، نتيجة لحادثة وقعت لجدهم هزاع، وهو جالس على وليمة غداء في منطقة يكثر بها النقد والمناقيد، فعلقت بفكه قطعت لحم ونشبت بين نواضجة، فقام بشق شدقه بخنجرة ونزعها وقال تراها لصة ما هي غصه، مدللاً على أنها ليست من كبر لقمته، وهذه شجاعة ليست مستغربة على ذلك الجيل". والرواية الثانية ورد ذكرها في كتاب "الطيب المعتق في عقب المشدق"، وتقول: "يقول الرواي وقد تجاوز التسعين من عُمره، وهو ثقة ثبت تام الضبط، جدكم المشدق هذا هو هزاع، كان وهو صغير مع أخٍ لهُ في بيت شعر، وفي ليلة باردة شديدة الريح، كانوا متكانفين النار على الوجار، وإذ بواسط البيت يسقط عليهم، فسقط هزاع على وجهه على الدلال والوجار وانشق شدقه، وسقط أخيه على النار فأصيبت يده وسلّمهم الله وعاشا، ومن ذلك الوقت والناس ينادون هؤلاء الأخوين بالمشدق والإيدى".
    * الرواية الثانية:
    تُرجع هذه الرواية عمود نسب "عشيرة العبيدات" إلى "بني إبراهيم"، في مدينة ينبع النخيل في العربية السعودية، وقد جاء عمود النسب على النحو التالي: "يرجع عمود نسب عشيرة العبيدات إلى قبيلة بني إبراهيم، وبنو إبراهيم هؤلاء من سلالة السبطين الحسن والحسين، وهُم أبناء إبراهيم بن عبدالرحيم القناوي، وإبراهيم من أبناء جعفر الصادق من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وإبراهيم هذا ضريحه موجود في قنا بصعيد مصر، ولهُ مكانة خاصة عند المصريين لا تقل عن مكانة السيد البدوي". وتبع هذا الرأي وتحدث به العديد من النسابة والمؤرخين دون أن يناقشوه، ومنهم الدكتور سليمان عبيدات في كتابه "التطور الحضري لقضاء بني كنانة".
    وفي هذه الرواية ورد شيءٌ من الخلط الواضح، جاء من خلال ارجاع عمود نسب "عشيرة العبيدات" إلى "بني إبراهيم بن عبد الرحيم القناوي"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن عبد الرحيم القناوي هو من ابناء جعفر الصادق، وجعفر هذا هو من ابناء "محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه". ولقد ورد في "مجلة العرب" السنة 34، مقالة للزركلي يقول فيها: "ان عبد الرحيم القناوي هو نقيب السادة في قنا، وكان معاصراً لمحمد مرتضى الزبيدي الذي توفي سنة 1169 هـ / 1790م"، وهذا يتناقض إلى حدّ كبير مع الرواية المحلية لعشيرة العبيدات، التي تؤكد بأن الجد المؤسس للعشيرة الشيخ "أحمد بن عبيد بن محمد بن عبيد" وابنائه، كانوا موجودين في منطقة الكفارات منذُ سنة 1770م تقريباً، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل كيف يعود نسب "عشيرة العبيدات" إلى جد معاصر لهم أو أصغر منهم سناً.
    وعلى ما يبدو أن مسألة الخلط عند هؤلاء النسابة والرواة في هذه الرواية، جاءت من خلال تكرار اسمي "جعفر، وبني إبراهيم" في عمود نسب العبيدات، الأمر الذي دفعهم للإعتقاد بأن "جعفر الصادق" هذا هو من سلالة "جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه"، كما واعتقدوا أيضاً أن "بني إبراهيم بن عبد الرحيم القناوي"، هُم نفسهم ما عُرف باسم "قبائل بني إبراهيم"، الذي يعود عمود نسبها إلى قبيلة جهينة من قضاعة، حيثُ تحالفت هذه القبائل مع الأشراف ضد أي غازي ومعتدي لبلاد ينبع النخل، وكان أجداد العبيدات الأوائل من ضمن هذا الحلف، الذي عرف باسم "حلف بني إبراهيم". وهنا أود أن أشير إلى أن هذا الحلف – أي "حلف بني إبراهيم" – ظهر قبل "بني إبراهيم بن عبدالرحيم القناوي" بحوالي ستمائة سنة، وفي تاريخ ظهور حلف "بني إبراهيم"، فقد ذكر العلامة والنسابة "حَمدّ الجاسر" في مقاله لهُ نُشرت في مجلة العرب السنة العشرون، قوله: "ونجد أقدم ذكر لحلف قبائل بني إبراهيم، فيما أورده العصامي من حوادث سنة 599 هـ / 1220م، حيثُ قال بأنهم – أي "بني إبراهيم" – ساروا مع الشريف قتادة من ينبع إلى مكة المكرمة، فانتزعها من أيدي الهواشم".
    * الرواية الثالثة:
    تُرجع هذه الرواية عمود نسب "عشيرة العبيدات" إلى الأشراف من "آل هاشم"، من المقيمين في مدينة ينبع النخيل في العربية السعودية، وقد جاء عمود النسب على النحو التالي: "عشيرة العبيدات – هُم أبناء أحمد بن عبيد بن محمد بن عبيد بن عاطف بن مصطفى بن عبيدالله بن إبراهيم بن جعفر الصغير بن هاشم بن عبدالله بن جعفر الطيار بن عبد مناف (أبوطالب) – عم الرسول عليه الصلاة والسلام". وتبع هذا الرواية أيضاً العديد من النسابة والمؤرخين، وتحدث بها أيضاً الدكتور سليمان عبيدات في كتابه "التطور الحضري لقضاء بني كنانة". وان ما جاء عن عمود نسب "عشيرة العبيدات" في هذه الرواية صحيح، إلا أن فيه بعض الاقتضاب، الذي حدث نتيجة عدم ذكر عدد كبير من سلسلة الأجداد في شجرة النسب.
    * الرواية الرابعة:
    تُرجع هذه الرواية أيضاً، عمود نسب "عشيرة العبيدات" إلى سلالة الأشراف من "آل هاشم"، المقيمين في مدينة ينبع النخيل في العربية السعودية، وقد جاء عمود النسب في هذه الرواية، على النحو التالي: "عشيرة العبيدات في الأردن – هُم ابناء الشيخ عبيد بن محمد بن عبيد بن عاطف بن مصطفى بن عبيدالله بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن علي بن عبدالله بن بركات بن الرضي بن الصادق بن علي بن جعفر الصغير بن هاشم بن عبدالله بن جعفر الطيار بن عبد مناف (أبوطالب) – رضي الله عنه". وتبع هذا الرواية أيضاً العديد من النسابة والمؤرخين، وأشار لهذا النسب "أكرم آل عبيد أبو سمرة" في مقال نشرة عن "قبيلة العبيدات في دير البلح / فلسطين"، وإن ما جاء عن عمود نسب العشيرة في هذه الرواية، هو الأقرب إلى الدقة والصحة، والله تعالى أعلم.
    * الرواية المؤكدة في عمود نسب عشيرة العبيدات:
    وبعد مناقشة مسائل الخلط والاقتضاب وتبيان مواضعها، في الروايات التي جاء بها بعض الرواة والنسابة عن عمود نسب "عشير العبيدات" وأصولها، وبعد تحليل ما ورد من الأخبار والمعلومات في ثنايا العديد من المواد التاريخية وكتب الأنساب عن أجداد العشيرة الأوائل، ومن هُم في عِداد الأشراف من بنو جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه- وسُلالته، ومن هُم في عِداد حلف قبائل بني إبراهيم في ينبع النخل، وحلفهم مع ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة، بالإضافة إلى ما ورد عن أماكن تواجدهم في ينبع النخل والمدينة المنورة والجحفة وخيبر وغيرها من مناطق العربية السعودية، ونزاعاتهم وصراعاتهم مع أقاربهم وبعض الأطراف الآخرى، وبعد الإمساك بعمود نسبهم خلال الفترة الواقعة فيما قبل القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، وبالإستناد على ما جاء به بعض النسابة والباحثين المعاصرين، عن عمود نسب العشيرة، أمثال: "الدكتورة أمل نصير، والدكتور وصفي معين القدومي، والباحث أكرم آل عبيد أبو سمرة، وغيرهم"، وتدقيقه وتوليفه مع ما جاء به العلماء والنسابة والرواة القدامى، سوف أقدم وأعرض فيما يلي ما كنت قد توصلت إليه عن شجرة نسب هذه العشيرة، ورفع عمود نسبها إلى "عدنان بن أدد".
    وفي هذا الأمر، وليمنحني القارئ الكريم الفرصة بأن أتشرف، أنا صاحب هذا المؤلف ومُعدّ هذه الدراسة والبحث في هذا الجزء منه، حول أصول وعمود نسب عشيرة العبيدات، وقصة رحيلها من مدينة ينبع النخل في العربية السعودية إلى منطقة الكفارات في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، أن أقوم برفع عمود نسبي إلى الجد المؤسس لعشيرة العبيدات في شمال الأردن، ومنه إلى "جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه"، ومن ثم إلى "آل هاشم من قريش"، وصولاً إلى "مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدد". وقبل البدء بإدراج عمود نسبي، أقول: "والله تعالى أعلى وأعلم بكل شيء"، وأنا العبد الفقير لله:
    (( سهم - بن إبراهيم - بن كايد - بن سليمان - بن فياض - بن سعد الدين - بن إبراهيم - بن أحمد "الجد المؤسس لعشيرة العبيدات في شمال الأردن" – بن عبيد - بن محمد - بن عبيد - بن عاطف - بن مصطفى - بن عبيدالله - بن محمد - بن إبراهيم - بن عبدالله - بن الحَسن - بن عليّ - بن عبدالله - بن بركات - بن الرضي - بن الصادق - بن عليّ - بن جعفر - بن هاشم - بن إبراهيم الأعرابي - بن محمد الرئيس - بن علي الزينبي - بن عبدالله الجواد - بن جعفر الطيار "ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم" - بن عبد مناف "أبو طالب" – بن عبد المطلب "شيبة الحمد" – بن هاشم – بن عبد مناف – بن قُصيّ – بن كِلاب – بن مُرة – بن كَعب – بن لؤي – بن غَالِب – بن فهر – بن مالك – بن النِظر – بن كِنانة – بن خُزيمة – بن مِدركة – بن الياس – بن مُضر – بن نِزار – بن معدّ – بن عدنان – بن أدد )). انتهى.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عشيرة الخرابشة في الأردن
    بواسطة كايد الخرابشة في المنتدى سجل نسب عائلتك في جمهرة انساب العرب الحديثة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-04-2019, 05:52 PM
  2. عشيرة العبيدات في الكفارات
    بواسطة القلقشندي في المنتدى مجلس عشيرة العبيدات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2017, 08:38 PM
  3. أريد أن أسـأل عن نسب وأصل عشيرة الدوايدة المتواجدين حاليا في شمال الأردن قرية المخيبة على نهر اليرمو
    بواسطة محمد الدوايده في المنتدى البحث عن الاصول.. اصول و انساب العائلات و القبائل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-03-2015, 07:58 PM
  4. نسب عشيرة التيمة في الأردن
    بواسطة بحر الأنساب في المنتدى سجل نسب عائلتك في جمهرة انساب العرب الحديثة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-02-2012, 10:36 AM
  5. شجرة عشيرة الجرادات في الحارة سوريا إعداد محمد محمود موسى جرادات الأردن
    بواسطة المشاعلة في المنتدى مجلس قبيلة بني عقبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-02-2010, 07:37 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum