✍️ اﻹحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة حسنة

----------------------

👈 المَولِدُ سُنةٌ حسنةٌ : وليسَ داخِلاً تحتَ نهْيٍ مِنهُ صلى الله عليه وسلم بقولهِ : (مَن أَحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منهُ فهوَ ردٌ ) لأنهُ صلى الله عليه وسلم أَفهمَ بقولِهِ : (ما ليسَ منهُ) أَنَّ المُحْدَثَ إِنَّما يكونُ ردّاً أيْ مردوداً إِذا كانَ على خلافِ الشريعةِ ، وأنَّ المُحْدَثَ الموافِقَ للشريعةِ ليْسَ مَرْدُودًا.. فالرسولُ لمْ يَقُل : (مَنْ أحْدثَ في أمرِنا هذا فهُوَ رَدٌّ .. بل قيَّدَها بقولِهِ : (ما ليسَ مِنهُ) ليُبيِّنَ لنا أنَّ المُحْدَثَ إِن كان منهُ (أي موافِقاً للشَّرعِ) فهوَ مشروعٌ وإِن لم يكُن مِنهُ (أي لم يكن موافِقاً للشرعِ) فهوَ ممنوعٌ. ولَمَّا كان عمَلُ الموْلدِ أمراً مشروعاً بالدليل النقليِ مِن قُرءانٍ وسُنَّةٍ ثبَتَ أنَّهُ ليس بمردُود ..

👈 المولِدُ سُنةٌ حسنةٌ : وليسَ فيهِ إشارَةٌ إلى أنَّ الدِّينَ لم يكتمِل ولا تكذيباً لقَولهِ تعالى : (اليومَ أكمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) سورة المائدة 2 - لأنَّ معناها أنَّ قواعدَ الدِّينِ تمَّت . قاله القرطبيُّ في تفسيرهِ - وقال الجمهورُ : المرادُ مُعْظمُ الفرَائضِ والتَّحليلِ والتَّحريمِ قالوا : وقد نزلَ بعد ذلك قُرءانٌ كثيرٌ .. ونزَلت ءايةُ الرِّبا ونزَلت ءايةُ الكلالَةِ إلى غيرِ ذلك ". ثُمَ إِنَّ هذهِ الآية ليست هيَ ءاخِرَ ءايةٍ نزَلت منَ القرءانِ بل ءاخرُ ءايةٍ نزلت هيَ قولهُ تعالى : (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فيهِ إِلى اللهِ ثُمَّ تُوفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُون) سورة البقرة :285 - ذكرَ ذلك القرطبيُّ في تَفْسيرِهِ عنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما.

👈 المولِدُ سنةٌ حسنَةٌ : وليس فيهِ اتَّهامٌ لرسولِ اللهِ بِالخيانةِ بدَعْوى أنَّهُ لمْ يُعَرِّف أُمَّتهُ بهِ كمَا زعمَ المانعونَ لِلمولدِ .. فإِن كانَ كلُّ فعلٍ أُحدِثَ بعْدَ الرَّسولِ لمْ يُعَرِّفِ النبيُّ أُمَّتهُ بهِ مِمَّا هوَ موافِقٌ للقرءانِ والسُّنةِ يكونُ فيه اتَّهامٌ للرَّسولِ بالخيانةِ .. فعَلَى قولكُم : أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعلِيٌّ وعمرُ بنُ عبدِ العزيزِ وصفوةٌ مِنْ عُلماءِ الأُمَّةِ اتَّهَمُوا الرَّسولَ بالخيانةِ لأنَّهم أحدثُوا أشياءَ موافِقَةً للقرءانِ والسُّنةِ مِمَّا لم يُعَرِّفِ الرَّسولُ أُمَّتَهُ بها .. أمَّا استِشهادُكُم بما تنْسُبُونَهُ للإمامِ مالكٍ مِن أنهُ قالَ : (مَنِ ابْتدَعَ في الإسلامِ بدْعةً يراهَا حسنةً فقَد زعمَ أنَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم خانَ الرِّسالةَ) فمعناهُ البدعةُ المُحرَّمةُ كعقيدَةِ التَّشبيهِ والتَّجسيم وليسَ في المولدِ وما أشبه .. ثمَّ أنتم تستشهِدونَ بقولِ الإمامِ مالكٍ وأنتم تُكَفِّرونهُ مَعْنًى وإن لم تُكفِّروهُ لفظًا .. لأنَّ الخليفةَ المنصورَ لمَّا جاءَ المَدينةَ سَأَلهُ " يا أَبا عبدِ الله أأسْتقبِلُ القِبلةَ وأدْعو أم أستقبِلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ..؟ قال : وَلِمَ تَصرِفُ وَجْهكَ عنهُ وهوَ وسِيلَتُك وَوَسيلَةُ أبيكَ ءادمَ صلى الله عليه وسلم إلى اللهِ تعالى ..؟ بَلِ استَقْبِلْهُ واسْتَشْفِع بهِ فَيُشَفِّعَهُ اللهُ " .. وهذا عندَكُم أيها المانعون شِركٌ وضلالٌ مُبين . رمَيْتُم عُلَماءَ الأمةِ بالشِّرك ثمَّ استشهَدْتُم بِأقوالهم ..!!

👈 المولدُ سُنةٌ حسنَةٌ : ولا يُمْنعُ بدَعوى أنَّ فيهِ مُشابَهَةً لِلنَّصارَى في احتِفالِهِم بِمَوْلدِ عيسى عليه السلام : لأنَّ ما يُوافِقُ دِينَ اللهِ مِمَّا عَمِلهُ أولئك اليهودُ أوِ النَّصارى إِنْ نَحنُ عَمِلناهُ فَهُوَ مُرَخَّصٌ لَنا بِخِلافِ ما فَعَلُوهُ مِمَّا لا يُوافِقُ دِينَ اللهِ .. أليْسَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم لمَّا رأى اليهودَ تصومُ يومَ عاشُوراءَ عندما قَدِمَ الْمَدينةَ وقالُوا : "هذا يومٌ أغْرَقَ اللهُ فِرْعَونَ ونَصَرَ مُوسى" فقال صلى الله عليه وسلم :

(نحنُ أولى بِموسى مِنْكُم) وأمرَ بِصومِهِ ولم يقل : لا تَصُومُوا عاشُوراءَ لأن اليهود تَصُومُهُ وهذا تشَبُّهٌ بِهِم .. بَل أمرَ أُمَّتهُ بصومِهِ .. نُعظِّمُ هذا اليومَ كمَا أتباعُ موسى عظَّمُوا ذلِك اليومَ .. يومَ عَاشُورَاء ..

👈 المولدُ سنَّةٌ حسنَةٌ : وَمَنِ اشْتَرطَ لِجَوازهِ أَنْ يكُونَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم عَمِلَهُ فَشَرْطُهُ باطِلٌ : كمَا أنَّ نقْطَ الْمُصْحفِ سُنَّةٌ حسنةٌ وَمَنِ اشْترَطَ لِجَوازِهِ أنْ يكُونَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم عَمِلَهُ فَشَرْطُهُ باطِلٌ لأنَّ هَذَينِ الشَّرطَيْنِ لا أصلَ لهُمَا في دينِ اللهِ تعالى والرَّسولُ صلى الله عليه وسلم يقُولُ : (كُلُّ شرْطٍ ليسَ في كتابِ اللهِ تعالى فهوَ باطلٌ وإِنْ كانَ مِائَةَ شَرْطٍ) رواهُ البَزَّارُ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا ..

👈 المولدُ سنَّةٌ حسنةٌ : وليسَ داخِلاً في البدَعِ الَّتي نَهَى عَنها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقَولهِ : " وكُلُّ بدْعةٍ ضلالَةٌ " قال الحافِظُ الْعِرَاقيُّ في ألفِيَّتِهِ : وَخيرُ ما فَسَّرْتَهُ بِالوارِدِ " معناهُ أحسَنُ مَا يُفَسَّرُ بِهِ الوَارِدُ الوَارِدُ . وقالَ العلماءُ : إِنَّ أحسنَ تفسيرٍ مَا وَافَقَ السِّياقَ .. وسِيَاقُ الحديثِ ابْتَدَأَهُ الرسولُ بِقولهِ : " فإِنَّ أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ" معناهُ أحسنُ الكلامِ كلامُ اللهِ، " وأحسنَ الهديِ هدْيُ محمدٍ" معناهُ أحسنُ السِّيَرِ سيرَةُ محمدٍ، ثمَّ قال :"وشرَّ الأمُورِ محدثَاتُها" الحديثَ، فيكونُ المعنى إِنَّ شرَّ الأمورِ المُحْدثاتُ التي خالفت أحسنَ الحديثِ وأحسنَ الهدْيِ وهيَ بدْعةُ الضَّلالة، فلا دخَلَ لِلبدْعةِ الحسنةِ في ذلكَ الذَّمِّ المذكورِ. قال النوَويُّ في شرحِ صحيحِ مسلِمٍ (المجلَّدِ السادِسِ في صفَحةِ مائةٍ وأربعةٍ وخمسينَ) ما نَصُّهُ : "قَوْلهُ صلى الله عليه وسلم": وكلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ" هذا عامٌّ مخصوصٌ (أي لفظُهُ عامٌّ ومعناهُ مخصوصٌ)، والمرادُ بِهِ غالبُ البِدَعِ" وقال أيْضًا :"ولا يمنَعُ مِنْ كوْنِ الحديثِ عامًّا مخصوصاً وقَوْلُهُ :"كلُّ بدعةٍ" مُؤكِّدًا بِكُلُّ .. بلْ يَدْخُلهُ التَّخْصيصُ مع ذلكَ كقولِهِ تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْء) سورة الأحقاف، 25]" ا.هـ. فهذِهِ الآيةُ لفظُها عامٌّ ومعناها مخصُوصٌ لأنَّ هذهِ الرِّيحَ التي وَرَدَ أنَّها تُدَمِّرُ كلَّ شىءٍ سخَّرَها اللهُ على الكافِرينَ مِنْ قَوْمِ عادٍ فأهلكَتْهُم وَلمْ تُدَمِّر كلَّ مَن على وَجْهِ الأرضِ لأنَّ اللهَ تعالى أخبَرَنا أنَّهُ نَجَّى هُودًا عليه السلام وَمَن معَهُ مِنَ المؤمنينَ ، قال تعالى : (وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) سورة هود 58 - وَمِنَ الأمثِلَةِ على العامِّ المخصوصِ قوْلُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم :"كُلُّ عَيْنٍ زانيةٌ" وَمعلومٌ شرْعاً أنَّ هذا الحديثَ لا يشمَلُ أعيُنَ الأنبياءِ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ لأنَّ اللهَ تعالى عصمَهُم مِنْ ذلكَ لقولِهِ تَعالى : (وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلى الْعَالَمين) سورة الأنعام 86 - وَقَدْ وَرَدَ في الحديثِ الصحيحِ الذِي رَوَاهُ أبو داوودَ في سُنَنِهِ في بابِ ذكرِ الصُّورِ والبعثِ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم " كلُّ ابنِ ءادمَ تأكلُ الأَرْضُ إلا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ" وهذا يُؤيِّدُ أنَّ كلمةَ كُلّ لا تَأتي دائِماً لِلشُّمُولِ الكُلِّيِّ بدَلِيلِ أَنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال :"إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاء". فيكونُ معنى "كُلُّ ابْنِ ءادَمَ تأكُلُ الأَرْضُ" الأغْلَبَ لأَنَّ الرَّسُولَ اسْتَثْنَى في الحديثِ الآخرِ الأنبِياءَ

وإليكم عادات أهل مكة في أيام المولد النبوي الشريف.👇

١- يقول الرحالة إبن جبير الأندلسي رحمه الله تعالى :

(ت : 540 هـ ) في (كتاب رحلة ابن جبير الأندلسي

ص 82 طبع دار ومكتبة الهلال، بيروت ) :

👈 " يفتح هذا الموضع المبارك أي منزل النبي صلى الله عليه وسلم فيدخله الناس كافة متبركين به في شهر ربيع الأول ويوم الاثنين منه، لأنه كان شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اليوم المذكور الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، تفتح المواضع المقدسة المذكورة كلها. وهو يوم مشهود بمكة دائما.."

٢- يقول الإمام المحدث أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد المعروف بـ " إبن الجوزي (ت: 597هـ) في كتابه بيان المولد الشريف :

👈 " لا زال أهل الحرمين الشريفين ومصر واليمن والشام وسائر بلاد العرب من المشرق والمغرب يحتفلون بمجلس مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويفرحون بقدوم هلال شهر ربيع الأول ويهتمون إهتماما بليغا على السماع والقراءة لمولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، وينالون بذلک أجرا جزيلا وفوزا عظيما "

٣- يقول الإمام المحدث الفقيه أبو العباس العزفي

(ت :633 هـ ) في كتابه ورقات في حضارة المرينيين لمحمد المنوني ص 517 ـ 518 . طبع النجاح الجديدة ,الدار البيضاء بالمغرب :

👈 "إن يوم المولد النبوي كان يتخذ عطلة عامة بمكة المكرمة، وتفتح فيه الكعبة المشرفة ليؤمها الزوار "

٤- يقول الرحالة المؤرخ محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بـ إبن بطوطة(ت:779هـ)

في كتابه رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار لإبن بطوطة ج1 ص 101 طبع دارالشرق العربي :

👈 "وباب الكعبة المعظمة في الصفح الذي بين الحجر الأسود والركن العراقي ... ويفتح الباب الكريم في كل يوم جمعة بعد الصلاة ويفتح في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم "

٥- يقول الإمام المحدث المؤرخ شمس الدين السخاوي

( ت : 902ھـ) في كتابه المورد الروي في مولد النبي ونسبه الطاهر للعلامة الفقيه الملا علي القاري

(ت : 1014هـ) ص 15, طبع مكتبة القرآن, عابدين, القاهرة ـ مصر :

👈 "وأما أهل مکة معدن الخير والبرکة فيتوجهون إلى المکان المتواتر بين الناس أنه محل مولده ، وهو في ’’سوق الليل‘‘ رجاء بلوغ کل منهم بذلک المقصد، ويزيد اهتمامهم به على يوم العيد حتى قلَّ أن يتخلف عنه أحد من صالح وطالح، ومقل وسعيد .. سيما ’’الشريف صاحب الحجاز‘‘ بدون توارٍ وحجاز . ووجود قاضيها وعالمها البرهاني الشافعي ويتم إطعام غالب الواردين وکثير من القاطنين المشاهدين فاخر الأطعمة والحلوى،

ويُمدّ للجمهور في منزله صبيحتها سماطاً جامعاً رجاء لکشف البلوى، وتبعه ولده الجمالي في ذالک للقاطن والسالک ".

٦- يقول الإمام جمال الدين محمد جار الله القريشي المخزومي (ت : 986هـ ) في كتابه الجامع اللطيف في فضل مكه وأهلها وبناء البيت الشريف، ص 201 -202 طبع دار إحياء الكتب العربية :

👈 " وجرت العادة بمكة في ليلة الاثنين عشر من ربيع الأول في كل عام أن قاضي مكة الشافعي يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب في جمع عظيم منهم الثلاثة القضاة، وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء وذوي البيوت بفوانيس كثيرة، وشموع عظيمة، وزحام عظيم..."

٧- يقول الإمام العلامة قطب الدین النهروالي الحنفی ( ت: 988ھـ) في كتابه الإعلام بأعلام بیت اﷲ الحرام فی تاریخ مکة المشرفة 355، 356 المكتبة العلمية بمكة المكرمة ـ السعودية ) :

👈 يزار مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المکاني في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول في کل عام، فيجتمع الفقهاء والأعيان على نظام المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمکة المشرفة بعد صلاة المغرب بالشموع الکثيرة والمفرغات والفوانيس والمشاغل وجميع المشائخ مع طوائفهم بالأعلام الکثيرة ويخرجون من المسجد إلى سوق الليل ويمشون فيه إلى محل المولد الشريف بازدحام ويخطب فيه شخص ويدعو للسلطنة الشريفة، ثم يعودون إلى المسجد الحرام ويجلسون صفوفاً في وسط المسجد من جهة الباب الشريف خلف مقام الشافعية ويقف رئيس زمزم بين يدي ناظر الحرم الشريف والقضاة ويدعو للسلطان ويلبسه الناظر خلعة ويلبس شيخ الفراشين خلعة. ثم يؤذّن للعشاء ويصلي الناس على عادتهم، ثم يمشي الفقهاء مع ناظر الحرم إلى الباب الذي يخرج منه من المسجد، ثم يتفرّقون. وهذه من أعظم مواکب ناظر الحرم الشريف بمکة المشرفة ويأتي الناس من البدو والحضر وأهل جدة، وسکان الأودية في تلک الليلة ويفرحون بها "

٨- يقول مسند الهند الإمام المحدث : الشاه ولى الله الدهلوي (ت : 1114هـ ) في كتابه فيوض الحرمين ، ص 80 - 81 طبع مكتبة القران محل ,كراتشي باكستان :

👈 " وکنت قبل ذلک بمکة المعظمة في مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم ولادته، والناس يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويذکرون إرهاصاته التي ظهرت في ولادته ومشاهده قبل بعثته، فرأيت أنواراً سطعت دفعة واحدة لا أقول إني أدرکتها ببصر الجسد، ولا أقول أدرکتها ببصر الروح فقط، وﷲ أعلم کيف کان الأمر بين هذا وذلک، فتأملت تلک الأنوار فوجدتها من قبل الملائکة الموکلين بأمثال هذه المشاهد وبأمثال هذه المجالس، ورأيت يخالط أنوار الملائکة أنوار الرحمة "

-------------------------------

بتصرف / #عبدالعزيزالقاضي


hgl,g] hgkf,d skm pskm