معرفة القثم بالشيخ عمر با عبدالقادر العمودي
الشيخ عمر با عبدالقادر هو من مشائخ قيدون ال العمودي وهو كما جاء الوصف فيه انه شيخ من اهل العلم ومن اهل الخير رجل تقي وولي ((الشيخ عمر باعبدالقادر هو عمر بن عبدالقادر بن محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان بن احمد بن محمد بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن سعيد بن عيسى وهو من رجال القرن الحادي عشر الهجري وهو يؤكد مقولتنا بأن القثم قد هاجروا وهم قبيلة وليست اسرة لان تاريخ القثم كما سبق قديم وذكروا سنة 732هـ كما اوردنا سابقا )) وقد سارت بينة خلافات وبين الشيخ بن محمد بن سعيد العمودي منصب (وهذة الفقرة تؤكد ما ذهبنا اليه بأن هذا الهجرة حدثت في القرن الحادي عشر الهجري لان دولة ال محمد بن سعيد والشيخ محمد بن سعيد نفسة كان من رجال تلك الفترة )) ونعود – طلب المنصب بن محمد بن سعيد من الشيخ عمر ان يدفع له ضريبة مثله مثل غيرة من الرعايا الآخرين في المناطق التي يحكمها المنصب ولكن الشيخ عمر رفض وعندها طلب منه ان يهاجر الي منطقة أخرى وإلا فأن المنصب سوف يتخذ معه اجراءت تكلفه على الهجرة منها الاستيلاء علي الاملاك والاراضي وغيرها وعندها قرر الشيخ عمر ان يهاجر عسى ان يجد من ينصرة ويسانده على ان يبقى بقيدون معززا مكرما وقرر ان يتجه الي ريدة الدين او حجر بن دغار او وادي عمد وسار الشيخ برفقة خمسة من اهله واثناء مرورهم في شعب قيدون مروا على وادي هميمة والتقوا بالمقدم القثمي الذي اعترض طريقهم وصمم علي استضافتهم وعندها قدموا بالشيخ الي أحد كهوفهم وامر المقدم القثمي أبناءه ان يذبحوا لكل فرد من ال العمودي ذبيحة خاصة به وعندها قفز الشيخ واقسم الايمان الغليظة بان يكفوا عن الذبح وعندها كفوا وبعد ان قدموا الطعام وارتاح الشيخ وصحبه واستفسر منهم المقدم عن وجهتهم واسباب سفرهم وعندها وبعد ان حس الشيخ عمر بصفاء نفوس هؤلاء البدو وارتاح لصفات الكرم والشجاعة والاباء التي راءها تلوح في وجوهم اخبرهم بكل شئ عن ظلم المنصب له ومضايقته في اموالاه مما كلفه على السفر والهجرة بحثا عن رجالا يعيدوا له حقه واخبرهم بان وجهته الي الدين او الي حجر بن دغار او الي أي مكان يجد فيه النصرة .
عندها بان الرضى في وجهة المقدم القثمي وبداء انه استهان بمشكلة الشيخ وقال بكل ثقة (( لا تتحرك ياشيخ ولا تذهب للاي احد غد سوف نعيدك الي ديارك معزز مكرم )) استغرب الشيخ من كلام المقدم وربما انه قال (( كأن الرجل لايعرف عما اتكلم ؟ ولا يعرف المنصب بن محمد بن سعيد ؟؟ ولا يعرف قوته؟) ونطق الشيخ قائلا هذا دولة وعنه قوة وقبائل مواليه له ومال .... فقاطعه المقدم قائلا (( اسمع ياشيخ اذ بغيت الرجوع فعلا أنا اظمن لك ذلك ولاتطول الحديث )) وعندها قال الشيخ انا بغيت الرجوع .وعندها قال له المقدم بكرة تسرح مع اثنين من عيالي وتدخل قيدون ,,,,,
جلس الشيخ عمر يفكر بالموضوع طول الليل واستغرب منه ولكنه قال خلينا نشوف النهاية ,,,
وعندما اراد القوم ان يذهبوا ذهب معه اثنين من القثم وقد أخبرهم المقدم أن يعلنوا في البلدان ان الشيخ عمر باعبدالقادر في وجهه قبيلة القثم ومن يعتدي عليه فانه اعتدي على القثم وفعلا تم الاعلان عن ذلك في الاسواق والبلدان وسكن الشيخ عمر بقيدون معزز مكرم .
كان هذا الموقف وضع المودة والمحبة في نفس الشيخ للقثم وكان يزورهم في وادي هميمة من حين الاخر وفي أحدى زيارته للمقدم أشار عليه بحفر بئر في الوادي ويبني حصن له وفعلا تم حفر البئر في مكان اشار عليهم به الشيخ بالحفر فيه وعندها ظهر الماء واستفادوا من الحجارة التي تم انتشالها من البئر لبناء الحصن ومنها حجرة كبيرة وضعت في الجهة الجنوبية الشرقية من الحصن كقاعدة للحصن وتم كبس القاعدة مسافة 2.5 متر او اكثر وكان باب الحصن مرتفع وله سلم متحرك وتم بناء حصن هميمة وهو اول حصن للقثم ولايزال باقي الي اليوم ويحتاج الي ترميم ونتيجة لان هذا الحصن هو للقثم جميعا حيث اشتركوا جميعا في بناءه فانه يمثل رمزا للوحدة بينهم وعليه فأنهم مسئولين جميعا عنه .
ووفر الحصن والبئر للقثم مصادر قوة اضافية مما مكنهم من الاسيلاء علي وادي هميمة جميعه وتم شراء الاراضي من الملاك الاخرين بوادي هميمة .
كانت قبيلة القثم تمثل قوة قبيلة في الوادي تقوم باعمال السلب والنهب للاملاك الحضر المستقرين وعندما تم بناء حصن هميمة زادت غزوات القثم على المناطق المختلفة في دوعن , وكان تركيز القثم على منطقة بضه لكبرها وكثر خيراتها وكانت تحت سيطرة المشائخ ال مطهر العمودي الذين كانوا لهم املاك في قيدون وكان القثم يتعرضون لها ايضا والملفت في قبيلة القثم انهم ورغم قلة عددهم الا انهم يتعرضون لكل واحد ويغزون أي احد ان كان قويا او ضعيف وعدم المبالاة هذة هي سر قوة القثم في تلك الفترة .
بعد ان كثرت منهم اعمال السلب والنهب اجتمع الراي في بضه على حرب القثم وطردهم من السوط ودوعن او قتلهم جميعا وعندها صاح الشيخ في القبائل الموالية له وجمعهم عنده واراد السير الي القثم ولكن الشيخ اراد ان يمنح القثم فرصة وارسل لهم رسول الي عندهم وخيرهم بين الرحيل عن دوعن والسوط او القتل وامهلهم ثمانية ايام للجواب ولكن المقدم القثمي اخذته العزة وقال بكل كبرياء وقوة كلمته المشهورة ((مادام الشيخ جهز للحرب وعد العدة لاتكثر الكلام ولا تطول المدة )وقل للشيخ بن مطهر حنا أهل الحرب والشدة وأننا اخترنا الحرب والقتال وجاهزين له . وعاد الرسول الي بن مطهر وهو في غاية العجب من كلام المقدم القثمي ونقله الي الشيخ الذي استغرب هو بدورة ووقع في قلبه اعجاب بهم وبقوتهم وشجاعتهم . وخاصة انه عرف من الرسول ان عدد الرجال ثمانية فقط واولاد صغار ونساء واضاف الرسول ولكني رايت فيهم قوة وبأس لاتوصف وكان ابوهم يتكلم وكلهم يؤيده بملامح وجهه حتى خيل لي ان المقدم لو نطق بغير هذا الكلام لخالفوه الاولاد وخرجوا عن طوعة . ورغم اعجاب وتعجب الشيخ من القثم الا انه عرف خطورة القثم ليس على الرعايا وما يتعرضون له من النهب والسلب والقتل علي ايدي القثم بل علي مصالحه هو وما يمثله القثم من خطر كبير اذا ما تكاثروا فأنهم سوف يستولون على كل شئ . وعندها قرر حربهم .
كان الشيخ وجماعته يعسكر بمنطقة يقال لها ((سرين الشبيبي )) في شعب قيدون وقاموا يستعدوا للهجوم على حصن هميمة .


اساليب الدفاع
وعندم نظر المقدم الي الجموع وقد اجتمعت عليه وعلي ابناءه قام وخطب في القثم واخبرهم بالوضع وطلب منهم ان يتسللوا الي موقع القوم ويسرقوا عشاءهم .وكان عشاء القوم يجهزه البيوت في قيدون ويمر مجموعة من اصحاب الشيخ ويأخذوه وهنا مر ابناء القثم واجمعوا الخبز من بيوت قيدون على انهم أصحاب الشيخ وخرجوا به الي الحصن , وعندما طلب الشيخ العشاء ولم يجدوه غضب وصحاح في جماعته هولاء القثم اخذوا عشاكم وخرجوا ولكن جماعة الشيخ قالوا (( انما هي حيلة من حيل الحرب وغدا لنا لقاء معهم ونحاسبهم على الاول والاخير )) وكان هذا الكلام يجري وأحد القثم يستمع لهم واخذا يترصد الشيخ وعرف مكان الذي ينام به الشيخ حتى عرفه وفي منتصف الليل طلع اليه واخذ جنبية الشيخ ووضع بدلا عنها خنجرا ((الشفرة)) وخرج الي حصن هميمة (هذة القصة قد وردت في احد مراحل حصار مدينة بضة من قبل السلطان ابوطويرق على اساس ان احد اتباع الشيخ هو الذي دخل على السلطان بدر )) ونعود لبحث الاخ سعيد قال بعد ان حس الشيخ بن مطهر بالامر الصباح صاح في جماعته وجمعهم واراهم الخنجر وقال ان كان يمكن للذي دخل علي وأنا بينكم أن يقتلني بدل ان يضع الخنجر في الفراش ويأخذ الجنبية ,, وعندها أمر أصحابه بأن يتفرقوا وفض عسكرة و أرسل رسول الي عند مقدم القثم لغرض التفاهم واخبره بأن إذا أراد المجيء الي عند الشيخ وإلا فأن الشيخ سوف يقدم بنفسه إليه في حصنه وكان رد شيخ القثم بأن صاحب الحاجة هو الذي يقدم إليه وعندها دخل الشيخ بن مطهر حصن هميمة وفاوض مقدم القثم بعد الاتفاق ان الاتفاق فيه خير الطرفين بدل الحرب والقتال واتفقوا علي :-
1- يتعهد القثم بحماية الشيخ وحماية مصالحة ويكون عنده عدد منهم دائما لهذا الغرض وفي المقابل يتعهد الشيخ بتوفير جميع ما يحتاجوه القثم .
2- بدل من قيام القثم باعمال السلب والنهب بالوادي اقترح عليهم الشيخ بالقيام بحماية الاموال والنخيل بالوادي من القبائل الاخرى مقابل حصول القثم على جزء من الثمار.
وهذة الوثيقة محفوظة عن المشائخ ال مطهر ولكنها وللاسف لا توجد منها نسخة القثم وذلك لبداوة القثم وعدم استقرارهم .



luvtm hgrel fhgado ulv fh uf]hgrh]v hgul,]d