مؤسس الدولة العمودية

الشيخ عثمان بن احمد العمودي هو واحد من اقوي الشخصيات التاريخية في حضرموت في العصر الطويرقي او عصر بدر بوطويرق السلطان الكثيري المشهور ولا ادري ايهما اسوء حظا من الاخر ابوطوريق لانه وجد في عصره رجلا مثل الشيخ عثمان يعارضه ويقاومه بكل صلابه او الشيخ عثمان لانه وجد في عصر سلطان قوي مثل ابوطوريق ولو ان الشيخ عثمان وجد في عهد احد سلاطين حضرموت الضعفاء لكانت دولة العمودي شملت حضرموت كلها .
عرفنا في قصة حياة الشيخ عمر بن احمد ان اخيه عثمان كان شابا طموحا يسعى لقيام دولا عمودية قويه واستطاع بعد ان استلم المشيخة من اخيه عمر سنة 934هـ ان يحتل مناطق كثيره في وادي دوعن فبعد ان نظم جيش قوي منقبائل سيبان اتجه الشيخ الي قبيلة نهد القويه ةعقد حلف مع زعماءها وفي سنه 937 هـ ارسل الشيخ حمله الي تباله بالشجر بقيادة المقدم سليمان بن ابي بكر باهبري واستولت الحمله على اموال تجار الشحر الذين جموها في تباله خوفا عليها من الفرنجه .
وسار السلطان بدر الي الشيخ بجيشه ولكن حلفاء الشيخ العمودي قبيلة نهد اعترضت السلطان في 160 فارس وعندها تفاوض معهم السلطان واتفق علي ان يخلوا سبيله مقابل اطلاق سجين نهد عند السلطان زعيم نهد وهو محمد بن علي النهدي وكان السلطان اراد بهذا ان لا يبدد قوته في حرب نهد ويكون مهدد منهم من الخلف اذا هو عبر الي دوعن وعندها اثار التفاوض ودخل دوعن واحتل الخريبه وتولبه وحاصر العمودي في القرين وفي اثناء الحصار توجه الشيخ عثمان الي نهد معاتبا عليه نكث العهد وفي اثناء ذلك كانت سيبان تحاصر السلطان داخل الوادي فكان محاصر للقرين ومحصور في دوعن ومنعوا عنه الامدادات والاتصالات وعندها اسقط في يد ابوطوريق ولاسيما انه علم بتجديد الحلف بين الشيخ عثمان وقبيلة نهد فعرض الصلح في شوال938هـ .
وبعد الصلح حاول السلطان بدر بفك الحلف بين نهد والعمودي ولكن زعماء نهد رفضوا ذلك وعلى راسهم المقادمه ثابن بن علي بن ثابت , ورد عليه العمودي بان جمعت سيبان جموعها وسمع بهم والي الشحربانهم يقصدونه ولكنه لم يتقاتلوا.
وفي شوال سنه 939 قامت ثورة باحكيم صاحب حصن القزة وتصدى له ال علي بن فارس النهديين حلفاء السلطان واتهموا الشيخ عثمان بحريض باحكيم وتبادولوا التهديدات مع الشيخ وارسلوا يعلموا السلطان ولكن في تلك الاثناء دخل الشيخ العمودي في صلح السلطان محمد اخو ابوطويرق .
وقد جرت محاوله لعتقال الشيخ عثمان في صيف علي يد واليها باحميري ولكن القبائل حاصرت صيف وفكوا الشيخ وقتل باحميري.
واستمرت الحروب بين بين ابوطويرق وخصمه العنيد الشيخ عثمان بن احمد سنين عديده منها حرب الخريبه 941هـ وثوره حجر وحصار الخريبه 945هـ وغيرها.
وبعد ذلك تهياءت الظروف للسلطان بدر للقضاء علي الشيخ العمودي ذلك الهم الرازح والكابوس المزعج وهاجم قيدون حوطة العمودي وضم معه بعض سيبان واخرجوا اهل قيدون منها واحتل جزء كبير من الوادي وذلك في رمضان 947هـ
وفي سنه 949هـ عقد ابوطويرق صلحا عام مع المناويين له ولكن الشيخ عثمان رفض الدخول فيه .وانفجر الوضع مرة اخري سنه 954 وحاصر الشيخ بموازرة حلفاءه نهد حاصرو شبوه واستمرت الحرب بين الفريقين وفي هذة الاثناء انهار الجبل الشامخ وقضى علي بدر بوطويرق ذلك السلطان العظيم الذي كان ليس من اقوى سلاطين حضرموت واليمن فحسب بل هو من الرجلات القلائل الذين سطور مجدا مشرقا بهمة لاتتعب وقوة لاتضعف رجال عرفوا هدفا سامي لحياتهم فقضوها وهم يحاول تحقيق هذا الهدف رحم الله سلطاننا العظيم ابوطوريق ز
اما عظيمنا الاخر الشيخ عثمان فلانعلم كيف كانت نهاية حياته ولكنه مات وقد خلف دوله قائمة للعمودي وهيبة بلغت ارجاء اليمن كله وصيت مازالت الالسن تلهج بذكره فهو بحق مؤسس دولة ال العمودي ....
ودمتم بخير .. واي واحد منكم اخواني لديه تصحيح او ملاحظة خطاء باي موضوعا تاريخيا فنرجو الاتصال بنا والتنبية



lcss hg],gm hgul,]dm