وهو زين العابدين (38 - 94 هـ = 658 - 712 م) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو الحسن، الملقب بزين العابدين: رابع الائمة الائني عشر عند الامامية، وأحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع.
يقال له: ( علي الاصغر) للتمييز بينه وبين أخيه علي الاكبر.
مولده ووفاته بالمدينة. أحصي بعد موته عدد من كان يقوتهم سرا، فكانوا نحو مئة بيت. قال بعض أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السر إلا بعد موت زين العابدين. وقال محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينةيعيشون، لا يدرون من أين معايشهم ومآكلهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلا إلى منازلهم. وليس للحسين ( السبط ( عقب إلا منه.
روى الاصفهانى: أخبرنا عبد اللّه بن علي بن الحسن الهاشمي، عن حيان بن علي العنزي، عن مجالد، عن الشعبي قال:
حج الفرزدق بعد ما كبر، وقد أتت له سبعون سنة، وكان هشام بن عبد الملك قد حج في ذلك العام فرأى عليّ بن الحسين في غمار الناس في الطواف، فقال: من هذا الشاب الذي تبرق أسرة وجهه كأنه مرآة صينية تتراءى فيها عذارى الحي وجوهها؟فقال هشام لااعرفه.
فقال الفرزدق: هذا عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم وانشد:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرم
هذا ابن خير عباد اللّه كلّهم ... ......هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله.............بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا
وليس قولك: من هذا بضائره.... العرب تعرف من أنكرت والعجم
إذا رأته قريش قال قائلها............... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يغضي حياء ويغضي من مهابته........ ... فما يكلّم إلا حين يبتسم
بكفّه خيزران ريحها عبق .......... من كفّ أروع في عرنينه شمم
يكاد يمسكه عرفان راحته ........... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
اللّه شرّفه قدما وعظمّه ................ جرى بذاك له في لوحه القلم
أيّ الخلائق ليست في رقابهم ................... لأوّليّة هذا أوله نعم؟
من يشكر اللّه يشكر أوّليّة ذا ......... فالدّين من بيت هذا ناله الأمم
ينمي إلى ذروة الدين التي قصرت عنها الأكفّ وعن إدراكها القدم
من جدّه دان فضل الأنبياء له ............. وفضل أمّته دانت له الأمم
مشتقّة من رسول اللّه نبعته ........... طابت مغارسه والخيم والشّيم
ينشقّ ثوب الدجى عن نور غرّته . كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشر حبّهم دين، وبغضهم ............ كفر وقربهم منجى ومعتصم
مقدّم بعد ذكر اللّه ذكرهم .................... في كلّ بدء ومختوم به الكلم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل: هم
لا يستطيع جواد كنه جودهم ................ ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
يستدفع الشّرّ والبلوى بحبّهم ............. ويستربّ به الإحسان والنّعم
hghlhl .dk hguhf]dk ,r],m hguhvtdk ugn fk hfn uf]hggi hgpsdk:
مواقع النشر (المفضلة)