دولة ال كثير في بداية امرها اصطدمت ببن يماني التميمي وتم القضاء عليها من قبل السلطان بدر ابو طويرق وبعد فترة من الزمن ضعفت الدولة الكثيرية ومسكت العشائر اليافعية بزمام الحكم في عدد من المدن وكان في تريم ابن غرامة البعسي اليافعي وفي سيئون الضبي وفي الشحر البريكي وعند قيام دولة ال عبدالله بقيادة السلطان غالب بن محسن تم استعادة مدينة تريم بعد حصارها من قبل القائد العسكري للجيش الكثيري الأمير عبود بن سالم الكثيري بعد ان اتا برجال من العوالق وتم تسليم المدينة في ربيع الثاني سنة 1263هـ وقد ذكر ذلك الشاعر ربيع سليم بادييخ يقول في قصيدة
إلى أن بقى عبدالقـوي بـن غرامـه جبـل قبـل عـز القبائـل
وتبعته صربه يسرح المـوت سعفهـم ورهج القبايـل قـط لـم يحسبونهـا
لهم في مجال الحرب لزمـه وأن رأوا حيـاض المنايـا طافحـة يوردونهـا
وفي كل هيجـا يطرحـون الرسائـم وأرواحهـم فـي سوقهـا يجلبونـهـا
إذا خرجت في سـوح قـوم واحتمـت بتقليـع أسنـان الـعـدا يقلعونـهـا
ولما استقر الأمـر والمقضـي انبـرم وغابت عليهم شمسهـا فـي حجونهـا
أتتهم بنـو عبـدالله أهـل الشجاعـة سرا حين غضباً يقصر الموت دونهـا
بجيش عرمرم دونـه الويـل والنقـم وهضل النعم من خوفه أجفة هجونهـا
خذوا سبعة أشهر لم يروا سنة الكـرى وأجفانهـا بالنـوم لـم يغمضونـهـا
وجاشت عليهـم مـن بـلاد العوالـق رجـال العلـم والهيّنـه لـم يجونهـا
أسود إذا ساروا ومشى السعـد قبلهـم وكم من صميطا ني الوغـا يعتلونهـا
بهادر نوادر فـي الملاقـي تبـادر تبحملاتهـم روس الهبـب يطحنونهـا
واصطكت الجبلين فـي يـوم عابـس كما يوم نفخ الصـور شـدة غبونهـا
واشتب كير الحرب يا صـاح بينهـم بنيـران تتهطـل وهـم يضرمونهـا
وظهـرت معاكيهـا وعـلّ شرارهـا ودارت رحى الحرب الذي يضرمونها
وضجّت الغنّاء من الأمر الـذي نـزل وخمّـت شوارعهـا وكثـرة غفونهـا
وضلت وحوش الأرض ترعى لحومهم وبانت علايـم لحمهـا فـي سنونهـا
فلله در الطّهـش ابــن الطـواهـش بقيّـت بنـي مالـك مجلّـي حزونهـا
فلمّـا رأى السلطـان تلـك الوقائـع فحـادي علـى شوكتـه لا يكدونهـا
أتاهم بحكمـه يقصـر المكـر دونهـا وضرب ضربةً في الحرب لم يزهدونها
أمر من بعدما قاموا بحفـر الخنـادق وعزموا رسات القامـزي يطرحونهـا
ولـم يعلمـوا إلا بوقـوع الــزلازل في الأرض والنيران يعلـو رشونهـا
فرّت بهم فـي الجـو مثـل الحوايـم وهدمـت مراتبهـم وهـم ينظرونهـا
فهابوا ورابـوا مـن وقـوع الفجايـع وذلّـت شجاعتهـم وخابـت ظنونهـا
ووردوا لسلطان الوفاء معـدن الكـرم وطلبوا الأمانـه والمكالـف يصونهـا
وأن لا يعاقبهم على فعل قـد مضـى وأن لا يخلّد بعضهـم فـي سجونهـا
عفا عفو قادر والعفـو عـادة الـدّول وكم زلّة بعـد الغضـب يصفحونهـا


fk, jldl ,hg ;edv