تاريخ محمد بن عبدالله الفاخري
مقدمة مقدم التاريخ:
الحمد لله معز من أطاعه ، ومذل من عصا أمره وأضاعه ، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، شهادة أدخرها ليوم العرض الأكبر ، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله ، الطاهر المطهر ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد :
فيقول العبد الفقير إلى مولاه ، عبد الرحمن بن محمد بن ناصر ، سامحه الله ، ولطف به في الدنيا والآخرة ، رأيت بقلم محمد بن عمر الفاخري عدة أوراق ، فتأملتها ، فإذا هي مشتملة على بعض الأخبار النجدية فيما مضى ، وقد مال صاحبها إلى الاختصار ، فأحببت أن أنقلها ، وهذا أولها:
في سنة خمسين وثمان ماية : اشترى حسن بن طوق جد آل معمر العيينة من آل يزيد الحنفيين ، أهل الوصيل والنعيمة ، ومن ذريتهم آل دغيثر ، ورحل من ملهم ونزلها ، وعمرها ، وتداولها ذريته من بعده.
وفيها تقدم مانع بن ربيعة المريدي على ابن درع صاحب حجر
والجزعة من بلده القديمة ، وهي الدرعية ، التي عند القطيف ، وهو من قبيلته ، فأعطاه المليبيد وغصيبة المعروفة ، فنزلها وعمرها ، واتسع العمارة فيها والغرس في نواحيها ، وعمروها ذريته من بعده وجيرانها.
وفي سنةاثنتي عشر وتسعماية : حج أجود بن زامل رءيس الأحساء في جمع عظيم ، يقال : إنهم يزيدون على ثلاثين ألفا.
وفي سنةثمان وعشرين وتسعماية : توفي عبد الرحمن العليمي الحنبلي.
وفي سنةأربع وأربعين وتسعماية : توفي عبد الرحمن بن علي الزبيدي المشهور بابن الدبيع.
وفي سنةثمان وأربعين وتسعماية : توفي الشيخ أحمد بن عطوة بن زيد التميمي ، من آل رحمة ودفن بالجبيلة ، وفيها توفي الشيخ أبو النجا الحجاوي الحنبلي.
وفي سنةثمان وثمانين وتسعماية : سار الشريف حسن بن أبي نمي إلى نجد وحاصر الرياض ، وأخذ أموال وحبس رجال.
وفي سنةثمان وثمانين وتسعماية : سار الشريف حسن بن أبي نمي إلى نجد ناحية الشرق ، ففتح حصون البديع والخرج والسلمية واليمامة.
وفي تمام الألف : استولوا الروم على بلد الأحساء ونواحيها ، ورتبوا فيها عساكر وبنو حصونا ، واستقر فيها فتح باشا نائبا من جهة الروم ، وانقرضت دولة آل أجود الجبري العامري وذويه.
وفي سنةسبع والثلاثين بعد الألف : مات الشريف محسن في صنعا.
وفي سنةتسع وثلاثين : انهدمت الكعبة بسبب السيل وعمرت ، وهي سنة جلدان ومناخ الحمير.
وفي سنةأربعين بعد الألف : استولوا الهزازنة على نعام والحريق ، أخذوه من القوادرة من سبيع ، وأظهر الحريق وغرسه رشيد بن مسعود بن سعد بن سعيد بن فاضل الهزاني الجلاسي الوايلي ، وتداولته ذريته من بعده ، وهم آل حمد بن رشيد.
وفي سنةواحد وأربعين بعد الألف : كان مقتل آل تميم في مسجد القارة بسدير.
وفيها ظهر زيد الشريف هاربا إلى نجد ، وتولى مكانه نمي بن عبد المطلب ، وكانت ولايته مائة يوم بعدد حروف اسمه.
وفي سنةأربع وأربعين بعد الألف : حرب قارة سدير قتل فيها محمد بن أميرها عثمان بن عبد الرحمن الحديثي وغيره ، وفيها غدر بكر بن علي باشا بأبيه.
وفي سنةخمس وأربعين بعد الألف : نزل آل أبي رباع بلد حريملا ، وغرسوها ، وذلك أن آل حمد من بني وايل حين وقع بينهم وبين آل مدلج في بلد التويم اختلاف ، خرج علي بن سلمان آل حمد وقبيلته وراشد واشتروا حريملا من حمد بن عبد الله بن معمر ، واختار البقاء عنده.
تتمة : آل أبي رباع من آل حسني من بشر من عنزة ، وحتايت جد آل حتايت من وهب ومن النويطات من عنزة ، وكذا سليم جد آل عقيل وآل هويمل وآل عبيد منهم أيضا.
وفي سنةسبع وأربعين بعد الألف : وقع محل غلا سمي سنة بلادان ، وقدمت قافلة لجساس ومرت سدير والعارض ، ولا وجدو الزاد إلّا في الخرج واكتالوا منه.
وفي سنةثمان وأربعين بعد الألف : كانت وقعة بغداد حين سار إليه السلطان مراد بن أحمد بن مراد ، واستنقذه من أيدي العجم ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، ورتب فيه مراتب معروفة ، وتوفي بعد رجوعه في سنة تسع وأربعين.
وفيها توفي قاضي الرياض الشيخ أحمد بن الشيخ بن ناصر بن الشيخ محمد بن عبد القادر بن بريد بن مشرف.
وفيها حج الشيخ سليمان بن علي بن مشرف.
وفي سنةإحدا وخمسين بعد الألف : في المحرم وقع ظلمة عظيمة وحمرة شديدة ليلة الجمعة ، حتى ظن الناس أن الشمس قد غربت ، وهي لم تغرب.
وفي سنةاثنين وخمسين بعد الألف : سار حمد بن عبد الله بن معمر إلى سدير وأظهر رميزان من أم حمار ، ونزلها ثم رجع ، وفيها توفي الشيخ منصور البهموتي الحنبلي.
وفي سنةست وخمسين بعد الألف : كان مقتل كبار آل أبو هلال محمد بن جمعة وغيره يوم البطحا.
وفي سنةسبع وخمسين بعد الألف : سار زيد بن محسن الشريف أمير مكة إلى نجد ونزل الروضة ، وقتل ماضي بن محمد ثاري ، وأجلا آل أبو راجح.
وماضي هو جد ماضي بن جاسر بن ماضي بن ثاري بن راجح بن مروع الحميدي التميمي.
قيل : إن جدهم مزروع أتى من قفار ، هو ومفيد التميمي جد آل مفيد ، واشترى هذا الموضع في وادي سدير واستوطنه وتداولته ذريته من بعده وأولاده : سعيد وسليمان وهلال وراجح ، وصار كل ابن جد قبيلة.
ولما قتل الشريف ماضي المذكور ، وفعل بأهل الروضة ما فعل ، ولى فيها رميزان بن غشام من آل أبو سعيد.
وفيها نزل زيد بن محسن بنبان ، وأخذ من أهل العيينة مال كثير ، وقتل مهنا بن جاسر الغزي الفضلي.
وفي سنةثلاث وستين بعد الألف : وقعة الشبول هم وأهل التويم قتلوا من أهل التويم عدد كبير.
وفي سنةأربع وستين بعد الألف : توفي الفقيه عثمان بن أحمد الفتوحي الحنبلي.
وفي سنةخمس وستين : استولا وطبان على غصيبة ، وهي سنة هبران القحط الشديد ، وقيل : إنها سنة إحدى وستين.
وفي سنةست وستين بعد الألف : نوخ الشريف محمد الحارث آل مغيرة على عقربا ، وهي سنة الحجر.
وفي سنةتسع وستين بعد الألف : ظهر زيد بن محسن الشريف ونزل قرى التويم وأخذ وأعطا وقدم وأخر.
وفي سنةسبعين بعد الألف : تولّى عبد الله بن أحمد بن معمر في العيينة ، وفيها ظهر جراد كثير بأرض الحجاز واليمن ، وأعقب دبا أكل جميع الزروع والأشجار ، وحصل غلاء بمكة وغيرها ، وارّخه بعضهم بقوله : غلاء وبلاء.
وفي سنةإحدا وسبعين بعد الألف : ظهر الشريف محمد الحارث إلى نجد.
وفي سنةاثنين وسبعين : سار عبد الله بن معمر أمير العيينة غازيا على أهل البير ، ومعه عسكر كثير ، منهم سليمان بن علي القاضي ، وسبب ذلك أن أهل البير أخذوا قافلة لأهل العيينة فاضبينها في معاويد أخذت لهم ، ومسير سليمان القاضي وأمثاله معهم للإصلاح بينهم ، ثم إن بعض قومه باتوا تحت جدار من جدران البلد فوقع عليهم ومات منهم خلق كثير.
وفي سنةست وسبعين بعد الألف : ربيع الحزرة ، وهدمت شمالية القارة ، وفيها مات الشريف زيد بن محسن ، وهي أول صلهام المحل المشهور ، هثلوا فيه عربان عدوان وغيرهم من الحجز.
وفيها عمرت منزلة آل أبو راجح في الروضة ، واستمر القحط والغلا.
وفي سنةسبع وسبعين بعد الألف : اشتد الغلا ، وأكلت الميتات والكلاب. أما في نجد فالأمر عظيم ، فإن أهل مكة باعوا المتاع والحوايج ، وفيهم من باع أولاده ، وفيهم من رمى بهم.
وفي سنةثمان وسبعين بعد الألف : أخذوا الروم البصرة وقتل جلاجل بن إبراهيم شيخ آل بن خميس قتله العرينات أهل العطار.
وفي سنةتسع وسبعين بعد الألف : رجعان صلهام وسمي دلهام.
وفيها توفي الشيخ سليمان بن علي في بلد العينة.
وفيها قتل البطل الضرغام رميزان بن غشام ، قتله سعود بن محمد الهلالي وعمر أهل رغبة حوطتهم الأولى وعمرت ثادق بلد العوسجة وغرست ، وفيها قتلوا آل ظفير آل عبد الله الأشراف.
وفي سنةثمانين بعد الألف : استولوا آل حميد على بلد الأحسا ، أولهم براك آل غرير ، ومعهم محمد بن حسين بن عثمان ، ومهنا الجبري ، وقتلوا عسكر الباشا الذي في الكوت وطردوهم ، وذلك بعد قتلهم راشد بن مغامس أمير الشبيب ، وأخذ عربه وطردهم له عن ولاية الأحسا من جهة الروم ، وكان الروم قد استولوا على الحسا قدر ثمانين سنة ، وأول من تقدم منهم فاتح باشا ، ثم علي باشا أبا الوتد ، ثم محمد باشا ، ثم عمر باشا ، وهو آخرهم.
وفي سنةواحد وثمانين بعد الألف : ظهر براك آل غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة الحميد ، وطرد الظفير ، وأخذ آل نبهان من آل كثير على سدوس ، وفيها كانت وقعة الاكيثال بين الفضول والظفير بنجد.
وفي سنةاثنين وثمانين بعد الألف : وقعة الملتهبة بين الفضول والظفير أيضا ، والذهاب الكثير ، وهي سنة غييبة اسم حرابة بين بني خالد ،
وأخذ براك رفاقته وقتل محمد بن حسين بن عثمان بن مسعود بن ربيعة الحميد.
وفي سنةثلاث وثمانين بعد الألف : سار إبراهيم بن سليمان أمير جلاجل وآل تميم ، وملكوا الحصون ، وأقرهم فيه ، وأظهروا مانع بن عثمان شيخ حديثة وقيل بعدها بسنة.
وفي سنةأربع وثمانين بعد الألف : وقعة القاع المشهورة ، قتل فيها محمد بن زامل بن إدريس بن حسين بن مدلج ، شيخ التويم وإبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر ، شيخ جلاجل وناس كثيرون منهم ناصر بن بريد.
وفي سنةخمس وثمانين بعد الألف : قحط شديد سمي جرمان وحدرت الفضول إلى الشرق.
وفي سنةست وثمانين بعد الألف : ربيع الصحن وهي أول جرادان .. وفيها أسر براك آل غرير سلامة بن صويط.
وفي سنةسبع وثمانين بعد الألف : جلا مانع بن عثمان الحديثة وربعه إلى الأحسا ، ومانع هذا هو أبو سعود ونحيط ، وصارت الرياسة فيه لآل تميم. وفيها كثر الجراد وموت الناس من أكله ، وهي منتهى جرادان.
وفي سنةثمان وثمانين بعد الألف : ظهر محمد الحارث وقتل غانم بن جاسر الفضول ، وهي سنة الظلفعة بين الحارث والظفير ، وصارت على الظفير.
وفيها وقعة هدية بين بني خالد ، وأخذ آل كليب ، وقتل ساقان كبير آل مانع.
وفيها توفي عبد الحي بن أحمد الشهير بابن العماد.
وفي سنةتسع وثمانين بعد الألف : شاش السوق بين أهل البير والسهول ورخص الزاد.
وفي سنةتسعين بعد الألف : أخذ بن قطامي غنم أهل الحصون.
وفي سنةواحد وتسعين بعد الألف : وقع سيل في مكة : أغرق الناس ، وأخرب الدور ، وأتلف من الأموال ما لا يحصى ، أغرق نحوا من ماية نفس وهدم نحو ألف بيت ، وعلى على مقام إبراهيم وعلى قفل باب الكعبة.
وفيها طلع نجم له ذنب في القبلة ، وفيها حج محمد آل غرير.
وفي سنةاثنين وتسعين بعد الألف : وقعة دلقة ومقتلة عنزة. فتلوا منهم الظفير ناس كثير ، وقتل فيها لاحم بن خشرم النبهاني ، وحصن بن جمعان ، وهي سنة حجرة الدغيرات في رغبه ، وأخذ محمد الحارث الدواسر حول المردمة ، وفيها مقتل عدوان بن تميم راعي الحصون ، وبناء منزلته ، وقتل محمد بن بحر في المنيزلة الداخلة.
وفي سنةثلاث وتسعين : مات براك آل غرير ، وصال أخوه محمد على اليمامة.
وفيها مقتل الحمد الجلاليل في مسجد منفوحة ، قتلهم دواس بن عبد الله بن شعلان وهم جيرانه.
وفيها قتل راشد بن إبراهيم صاحب بلد مرات ، وتوفي فيها عبيكة بن جار الله.
وفي سنةخمس وتسعين بعد الألف : قتل دواس المزاريع في منفوحة ، وقتلة سطوة الدلم ، وأخذت أهل حريملا القرينه وملهم ، وقتل فيها بن ذباح وبن عون وبن مسدر ، ذلك أن العناقر قتلوا حشاشة أهل حريملا ، فأغاروا أهل حريملا على أهل ثرمدا ، وأخذوا زملهم ، وذبحوا منهم رجال ، وهي سنة البطين وديغر ، وأول حرب بين معمر وأهل حريملا.
وفيها ولدت امرأة من نساء العرب في جهة الشبيكة من مكة كلبا ، فخافوا الفضيحة فقتلوه.
وولدت امرأة بالمويلح ولدا فذهب أبوه إلى السوق ، فلما رجع قال له المولود : العوافي يا أباه ، قضيت حاجتك. وتكلم بأشياء كثيرة ، وهذا من العجائب ، والقدرة صالحة ، ثم بعد ذلك فقد المولود.
وفي سنةست وتسعين بعد الألف : تولى عبد الله بن معمر في العيينة ، وحج تلك السنة ، ومشى عبد الله ومعه سعود بن محمد راعي الدرعية ، فقتل أهل حريملا عند الباب ، وهي سنة المحيرس عليهم.
وفيها انكسر الزاد قريب الوزنة بمحمدية ، وتسمى شديدة بن عون لان بن عون أخذ وقتل قرب الزلفى.
وقتل فيها عبيكة بن جار الله رئيس بلد ثرمدا ، ومحمد بن عبد الرحمن أمير ضرما ، وأخذوا آل ظفير جردة ، لثنيان بن براك بن غرير ، وفيها رخص الزاد وكثر الفقع ، وهي سنة ديدبا ، وقيل سبع.
وفي سنةسبع وتسعين بعد الألف : استولى عبد الله بن معمر على العمارية أخذها عنوة ، وأخذ آل عساف عند عرقة. وهي سنة الوسيد على آل كثير وحجرة آل نبهان في الصفرة وقتلة المعلوم.
وفيها توفي الشيخ عثمان بن فايد النجدي الحنبلي المشهور.
وفي سنةثمان وتسعين بعد الألف : كمن ابن معمر لأهل حريملا ثانيا حول الباب ، وقتل منهم عدة رجال ، ووقعة المحاربة بينه وبين أهل الدرعية بعد وقعته في العمارية.
وفيها صالو أهل حريملا ، ومعهم محمد بن مقرن راعي الدرعية وزامل آل عثمان ، وتوجهوا لسدوس ، وهدموا قصره ، وهي سنة الحاير على المغيرة ، وعلى آل عساف ، وقتله محمد الخياري.
وفيها قتل حمد بن عبد الله في حوطة سدير وتولى القعيسا.
وفيها قتلت آل دهيش في المجمعة قتلهم حمد بن علي رئيس المجمعة ، وآل دهيش بن عبد الله الشمري ، من رؤساء بلدة المجمعة ينازعون بني عمهم آل سيف بن عبد الله الشمري الرياسة ، ثم علي بن سليمان ومحمد بن علي ، ووقع في سدير ريح عاصف رمت من نخل الحوطة ألف نخلة.
وفيها سطو آل محدث في الزلفى ، وقتل فوزان بن زامل في الزلفى.
وفي سنةتسع وتسعين بعد الألف : كثر العشب والفقع والجراد ،
ورخص الزاد حتى بلغ التمر عشرين وزنة بمحمدية ، والحب خمسة أصواع ، هذا في سدير ، وبيع في الدرعية ألف الوزنة بأحمر ، وأرخه عبد الله بن علي بن سعدون ، وكان إذ ذاك في الدرعية قال :
الحمد لله وبالشكر نعج
لسحب تثج وأرض تمح
وتمر ثلاثة أصواعه
بدفع المحلق فيها نزج
وبر فحرف بوسقينه
وتاريخه ذا كساد يشج
الحرف من الدراهم الذي يتعاملون بها في زمانهم ، والوسق قال المنقور : ستون صاعا بصاع العارض.
وفيها قتل جساس كبير آل كثير ، ومناخ محمد آل غرير لآل عثمان أهل الخرج وحصاره لابن جاسر شيخ الفضول ، وهي سنة زمتنان على ابن جاسر وحصر في سدير شهر ونصف ، والعويند على آل كثير.
وفيها ، توفي أحمد بن زيد الشريف.
وفي آخرها حصل وباء في العارض مات فيه الشيخ عبد الله بن محمد بن ذهلان ، وأخوه عبد الرحمن بن ذهلان في العارض.
وفيها مات الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن جمعان بن سلطان بن صبيح بن جبر بن راجح بن خترش بن بدران بن زايد الدوسري ، قاضي بلد المجمعة ، والشيخ عبد الرحمن بن بلهيد.
وفي سنةماية وألف : جاء مطر دقيق وبرد شديد ، وجمد المطر على جريد النخل وغيرها ، حتى أهداب عيون الإبل فسميت سليسل ، وهي سنة الخليل بين زعب وعدوان وبني حسن والساقة على عنزة ، وقتلة
الموح وعمار الجربا وفيها أخذوا الظفير والفضول الحاج العراقي عند التنومة.
وفيها مات عبد الله بن برهيم بن خنيفر العنقري رئيس بلد ثرمدا ، وتولى في ثرمدا بعده ريمان بن برهيم بن خنيفر العنقري.
وفيها تولى في مكة الشريف محسن بن حسين بن زيد بن محسن بن حسن بن أبي نمي بعد أحمد بن غالب ، وعزل أحمد المذكور ، وخرج إلى اليمن فأكرمه الإمام الناصر وقام بحوايجه.
وفي سنةواحدة وماية وألف : عمر بن صقية القرينة لأنها خرجت بعد عمارها الأول.
وفيها وقع طاعون البصرة بالعراق ، قال محمد بن حيدر الموسوي ، هذا الطاعون لم يعهد مثله لأنه أخلا البصرة وأخربها خرابا لم تعمر إلى زماننا هذا ، وأهلك ببغداد أمة من المسلمين.
وفيها مات شقير وابنه من آل أبو حسين من أهل حوطة سدير.
وفيها أكل الدبا الثمار ، ومات فيها جابر بن ماضي وتولى ابنه ماضي في الروضة.
وفيها مات أحمد بن علي إمام حوطة سدير ، وفيها أخذ محمد آل غرير جردة مقحم.
وفيها قتل جيش ، وفزع راعي العيينة ، وفيها قتل مرخان بن وطبان رئيس بلد الدرعية ، خنقه أخوه برهيم.
وفي سنةثلاث وماية وألف : مات محمد بن عثمان الغرير رئيس
بني خالد ، وقتل بن أخيه ثنيان بن براك وقتل في مسيره الأول حسن جمال وبن عبدان ، ثم قتل سرحان.
وفيها سطو آل جماز في الجنوبية في سدير وقتله آل غنام ، وآل جماز المذكورين من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وآل بن غنام من العناقر.
وفيها تولى سعدون بن محمد آل غرير الرياسة على بني خالد وأخذ زعب.
وفي سنةأربع وماية وألف : الجريفة ، وحصار بن جاسر الفضلي في أشيقر وأظهروه بني حسين.
وفيها قتل مسلط الجربا وهي سنة البنوان.
وفي سنةخمس وماية وألف : تحاربوا أهل البير وأهل ثادق ، وقال المنقور ، وفي آخرها : غرست سمحة وصلح أهل أشيقر ، وحرب أهل سدير الذي قتل فيه ابن سليمان آل تميم ومحمد بن سويلم بن تميم راعي الحصون ، وعدا نجم بن عبيد الله آل غرير على آل كثير وحجروه في العطار ، وأظهروه آل أبي سلمة.
وفي سنةست وماية وألف : وقع في جريملا سيل أغرقهم في الصيف ، وخرب في البلاد ، وأوصل الخشب وغيره ملهم ، وسموها زمامة.
وفيها ملك مانع بن شبيب البصرة. وهي سنة عروى على السهول.
وفيها قتل دريس بن وطبان راعي الدرعية. وتوفي محمد بن مقرن
وبرهيم بن راشد بن مانع راعي القصب وتولى ابنه عثمان. وقتل برهيم بن وطبان قتله يحيى بن سلامه أبا زرعة.
وفي سنةسبع ماية وألف : ظهر سعد بن زيد الشريف على نجد ، ونزل الروضة ، وقرى جلاجل والغاط ، وربط ماضي بن جاسر راعي الروضة.
وفيها وقعة الزلفى وملك الحسنى له ، وفيها إجلاى آل عبهول من حوطة سدير بعد غدرتهم في آل بن شقير وقودتهم آل أبو هلال ، عليهم وملكها القعيما هدلان وإخوته وآل شقير والقعاسا من آل أبو حسين أهل حوطة سدير من بني تميم ، وكذا آل عبهول كل الجميع من بني العنبر بن عمرو بن تميم.
وفيها ظهروا أهل رغبة في جوهم الظاهري ، وفيها استنقذوا آل أبو غنام وآل بكر منزلتهم من فوزان بن حمد بن حسن الملقّب بن معمر من آل فضل آل جرح من أهل عنيزة ، وأظهروه من عنيزة بعد فضية بريده وغدره فيهم.
وفي سنةثمان وماية وألف : ملك فرج الله بن مطلب راعي الحويزة البصرة.
وفيها توفي الأديب المؤرخ عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي الشافعي المكي.
وفيها وقعة الأبرق بين الظفير والفضول والدايرة على الفضول.
وفيها ربط الشريف عبد العزيز سلامة بن صويط رئيس الظفير.
وفي سنةتسع وماية وألف : جلو آل محمد وآل خرفان وآل راجح من بلد أشيقر ، ثم رجع آل خرفان وآل راجح إليها بعد أيام ، ولم يرجع من آل محمد إلّا قليل وتفرق باقيهم في البلدان.
وفيها ظهر سعد الشريف على نجد ثانية ونزل الروضة.
وفي سنةعشر وماية وألف : وجبة الجنوبية وموت حسين الضبيب في الجنوبية.
وفي سنةأحد عشر وماية وألف : طرد فرج الله بن مطلب من البصرة ، وملكوها الروم ، وأخذ القعاسا الحوطة ، وملكو المدلج الحصون وأظهروا آل تميم وولو فيها بن نحيط وملكو آل أبو راجح ربع آل أبو هلال ، وذلك أنه سار فوزان بن زامل بال مدلج وتوابعهم وقضب مدينة الداخلة واستخرجوا آل أبو هلال من منزلتهم ، وقتلوا من قتلوا منهم هم وماضي بن جاسر ، وركدوا له الولاية ودمروا منزلة آل أبو هلال ، وهي سنة وتر على الظفير.
وفيها أقبلوا آل شقير محمد وناصر من العيينة وقتلوهم أهل العودة.
وفيها مات ناصر بن حمد راعي المجمعة ، وربط سعد بن يد الشريف في مكة نحو مائة شيخ من عنزة. وفيها سطوة بين عبد الله على الدلم ، وسطوة دبوس في أشيقر وقتلته.
وفيها قتل عليان بن حسن بن مغامس في قصر الحريق قتلوه آل راشد وآل محيوس ، وجلال بن يوسف.
وفي سنةاثنتي عشر وماية وألف : حصار بن صويط لآل غزى من الفضول على سدير ثالثة.
وفيها اجتماع الروضة لماضي وسطوة راعي القضب في الحريق هو وابن يوسف صاحب الحريق ، فملكوه وقتلوا ابني راشد بن بريد محمد وأخاه.
وفيها حرابة أهل أشيقر عند الحما ، وأخذ الشريف ومن معه أخذهم بني حسين.
وفي سنةثلاثة عشر وماية وألف : تواقعوا الروم والخزاعل ، وملكوا الفراهيد آل راشد الزلفي وأظهروا آل مدلج.
وفيها مات سلامة بن مرشد بن صويط ودفن بالجبيلية ، ووقع بمكة غلاء عظيم.
وفيها وقعة السليع والبترا عند نفود السر وأخذوهم الظفير ، وهم الحارث وعرب الحجاز.
وفي سنةأربعة عشر وماية وألف : ملكوا آل بسام أشيقر غدرا ، وأخذ عثمان الجنوبية وقتل فايز ، وتولى في الحوطة عثمان القعيسا.
وفيها أخذ زعب وقتل فيها نوبان ، وهي أول سمدان القحط والغلا الذي سمد فيه الحجاز وكثير من العربان ، وفيها ساروا القبطان على البصرة وفيها توفي العالم أحمد بن محمد بن حسن بن سلطان القصير.
وفيها تنازل زيد بن سعد الشريف عن ولاية مكة لابنه سعيد باختيار منه ، وصار اضطراب في مكة لولاية المذكور إلى أن عزله باشا جدة ، وولى عبد الكريم بن محمد بن يعلى الشريف.
وفي سنةخمسة عشر بعد الماية والألف : سطو آل خرفان في
أشيقر ، وملكوا سوقهم وأخذ عبد الله بن معمر زرع القريبة وملهم ، وقتل محمد القعيسا ، وملك بن شرفان في الحوطة واجتمعت عنيزة لآل جناح.
وفيها اشتد المحل والغلا وذهبو هتيم وبعض الحجاز.
وفيها ولد الشيخ المشهور محمد بن عبد الوهاب رحمهالله في بلدة العيينة. وفيها ملك برهيم بن جار الله العنقري بلد مرات.
وفي سنةستة عشر وماية وألف : قتل ريمان بن برهيم بن خنيفر العنقري راعي ثرمدا ، وملكوها آل ناصر ، وأخذوا أهل حريملا سبيع وسدوس وحصروا عنزة بن معمر في البير وأخذوا ركابه ، وجاء العيينة سيل خرب فيها منازل ، وسطو آل بن خميس أهل جلاجل في الجنوبية ، واعترض ماضي رئيس الروضة ، فزعتهم في الباطن وقتل منهم عامر بن مبارك ، وهي شدة سمدان.
وفيها ملك العزاعيز اثيثيا ، وغدر آل بسام أهل أشيقر في آل عساكر ، وقتلوا برهيم بن يوسف وحمد بن علي وجلو آل خرفان وآل راجح.
وفي سنةسبعة عشر وماية وألف : حرابة أهل الروضة وسدير وصاحب جلاجل قتل فيه محمد بن برهيم رئيس جلاجل وأخوه تركي ، وتولى في جلاجل عبد الله بن برهيم.
وفي سنةثمانية عشر وماية وألف : مات قاضي نجم بن عبد الله الحميد في بلد ثادق.
وفيها قتل دبوس بن حمد بن حنيحن واستلوا آل برهيم على البير ، وأخذ سعدون بن محمد الغرير شمر ندرك
وفيها سطوة أم حمار قتل فيها عثمان وعثمان وطلع بن بحر من مدينة الداخلة وخفرة آل مدلج.
وفي سنةتسعة عشر وماية وألف : أوقعوا العنقر بأهل وثيثية وقتلوهم.
وفي سنةعشرين وماية وألف : قتل حسين بن مغير راعي التويم. وفي سنةواحد وعشرين وماية وألف اختلف النواصر في الفرعة وقتلة (عيبان).
وفيها ظهر برهيم بن جار الله العنقري من بلد مرات وتولى فيها مانع بن ذباح.
وفيها وقع وباء في سدير مات فيه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن سلطان بن خميس أحمد بن أبابطين وغيره ، وهي سنة السيح وقيل التي بعدها.
وفي سنة اثنين وعشرين وماية وألف : جاء برد ودق زرع ملهم ريح شديدة طاح منها نخل كثير في البير ، وطاح قصر رغبه.
وفيها جاء ديا كثير وخيفان أكل غالب الزروع وثمرة النخل.
وفيها قتل عياف وربع معه من أهل مرات. وناوخ سعدون بن محمد الغرير الظفير.
وفي سنةثلاث وعشرين وماية وألف : جاء سيل وسمي ، أغرق منزلة حريملا وطرح البيوت والمساجد ، ثم جاء برد في الذراع قتل كلما سنبل ، وجا في الصيف سيل أعظم من الأول ، وماح الزرع وحصل الغرب في ضرما ألفين ، ورخص الزاد ، وفيها أخذوا أهل حريملا ملهم.
وفي سنةأربع وعشرين وماية وألف : وقع مرض في ثرمدا والقصب ورغبه والبير والعودة ، وقتلوا القرينية أهل رغبة.
وفي سنةخمس وعشرين وماية وألف : مات الشيخ بن محمد المنقور ، وكثرة القوافل من عنزة جاء والتمر على ماية بالأحمر ، وآخرها انتهى إليه عند رحيلهم خمسين ، ورخصت الجلايب ، وبيعت الفاطر أدناها خمس محمديات وأعلاها أربعين ، وأعلا بيع ثمن الركاب ثمانين جديدة ، والسمن عشرة أصواع.
وتوفي العالم عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب.
وفي سنةست وعشرين وماية وألف : صال سعدون آل محمد الغرير هو وابن معمر عبد الله بأهل العارض على اليمامة ونهبوا منها منازل.
وفيها مات سليمان بن موسى الباهلي ومحمد بن علي بن عبد وغيرهم بسبب مرض وقع بالعارض.
وفي سنةسبع وعشرين وماية وألف : مناخ سعدون المحمد الغرير لآل ظفير والحجاز ، وقتلت سعدون بن سلامة بن صويط ، وخلف محمد بن عبد الله راعي جلاجل عليه. وفي المحرم منها حصل برد عظيم ضر النخل وكسر الصهاريج الخالية من الماء ، وجمد الماء في أقاصي البيوت الكنينة ، وذلك من الخوارق ، ودمر العارض حاج للأحساء أميره ابن عفالق ، وبيع فيه صاع السمن بمشخص والطلي بأحمرين. وفيها مات محمد بن عبد الوهاب.
وفي سنةثمان وعشرين وماية وألف : سطا راعي المجمعة حمد بن عثمان على الفراهيد آل راشد في الزلفى ولا حصل شيء. وفيها غارت الآبار ، وغلت الأسعار ، ومات مساكين جوعا ، وهذا القحط لم يسم وقد استمر إلى سنة إحدى وثلاثين.
وفي سنةثلاثون وماية وألف : أخذ بن صويط بن غيين وبن عفيصان الصمدة ، وغدر وغدر خيطان بن تركي في بن عمه محمد بن عبد الله بن برهيم راعي جلال وسلم منه.
وفي سنةواحد وثلاثين : أخذت غنم أهل البير ، وقتل سبهان بن حمد ، وخرب السيل في ثادق وحريملا.
وفي سنةاثنين وثلاثين وماية وألف : قاضي بن صويط في خبرا السبلة ، وهي سنة الخباري ، ووقع بالعراق طاعون مات فيه قدر تسعين ألف.
وفي سنةثلاث وثلاثين وماية وألف : في صفر مر حاج الأحسا على العارض أميره جبر ، ومات على أبا الجفان. وفيها بيع التمر على ماية وعشرين بالأحمر ، والحب على خمسة وأربعين وفي رجب نوخ سعدون الغرير لآل كثير على عقربا ، ثم حجرهم في العمارية حتى سمدوا.
وفي سنةأربع وثلاثين وماية وألف : وقعة أهل المدينة وحرب ، وصالح بن معمر أهل حريملا ، وحجر بن مصيخ في ثادق ، وفيها أجليو آل عفالق من الأحسا.
وفي آخرها مات الشيخ منيع بن محمد بن منيع العوسجي ، وقاض سعدون في نجد ، وصار برد شديد وجراد كثير.
وفي سنةخمس وثلاثين وماية وألف : مات الرئيس سعدون بن محمد الغرير في الجندلية.
وفيها ملك محمد بن عبد الله راعي جلاجل الروضة ، وبنى منزلة آل أبو هلال ، ومنزلة آل بو سعيد ، ومنزلة آل بن سليمان ، وأخرج البعيد من الحوطة وأسكن فيها أهلها آل بو حسين ، وعزل بن قاسم عن الجنوبية ، وولى آل بن غنام وملك الرقراق الفرعة ، وصالح بن معمر أهل العارض وتناوخوا الحميد للبجسة.
وفيها كانت شدة عظيمة ، وهي مبادي سحى القحط والغلا الذي اختلف أسمائه.
وفي سنةست وثلاثين وماية وألف : عم القحط والغلا من الشام إلى اليمن في البدو والحضر ، وماتت الأغنام وكل بعير يشد وهثلوا أكثر البدو في البلدان ، وقاض بن صويط بين الشام والعراق ، وغارت آبار وجلوا أهل سدير ، ولم يبق في العطار إلّا أربعة رجال وغارت آباره الأركيتين ، وكذلك العودة الأركيتين ، جلا كثير من أهل نجد إلى الحسا والبصرة والعراق في هذه السنة والتي تليها ، وذهبوا حرب والعمارات من عنزة ، وذهب جملة ماشي بني خالد وغيرهم ، وكان الأمر فيه كما قال بعض أدباء أهل سدير في تلك الأيام قصيدة يذكر فيها شدة ما أصابهم ويتوسل إلى الله ويدعوه ، قال فيها :
غد الناس أثلاث : فثلث شريدة
يلاوي صليب البين عاري وجايع
وثلث إلى بطن الثرا دفن ميت
وثلث إلى الأرياف جالي وناجع
ولا استكمل ...
ولا أدري غدا ما لله بالخلق صانع
وفيها هدموا آل أبو راجح منزلة آل أبو هلال.
وفيها مات بداح بن بشر بن ناصر العنقري راعي ثرمدا وتولى فيها برهيم بن سليمان بن ناصر العنقري.
وفي ربيع الأول قتل سلطان بن ذباح وولده وأخوه وبن برهيم بن جار الله رئيس بلد مرات ، وهم من رؤساء العناقر قتلهم برهيم بن سليمان بن ناصر بن خنيفر العنقري.
فيها مات أحمد بن محمد بن سويلم بن عمران العوسجي.
وفي سنةسبع وثلاثين وماية وألف : غلي الزاد في الحرمين حتى لا يوجد ما يباع ، وأكلت جيف الحمير ، ومات أكثر حرب وعرب القبلة ، واشتد المحل والقحط والغلا إلى الغاية ومات كثير من الناس.
وفيها نزل الغيث وكثرت السيول والخصب والنبات في كل مكان ، ولم تزل الشدة والموات من الجوع.
وفيها ماتت الزروع في كل بلد وغلى الزاد وأكل الجراد ثمار جميع البلدان إلّا ما كمّ من النخيل.
وفيها مات سعود بن محمد بن سعود بن مقرن رئيس الدرعية وتولى فيها زيد بن مرخان.
وفي سنةثمان وثلاثين وماية وألف : كانت وجبة العيينة ، حل بهم وباء أفنى غالبهم ، ومات فيهم رئيسهم عبد الله بن محمد بن معمر الذي لم
يذكر في زمنه ولا قبله في نجد من يدانيه في الرياسة ، ولا سعة الملك والعدد والعدة والعقارات والأثاثات ، ومات ابنه عبد الرحمن ، وتولى ابن ابنه محمد بن حمد بن عبد الله بن معمر الملقب خرفاش.
وفيها مات منصور بن حمد راعي المجمعة وولده ، وقتل برهيم بن عثمان راعي القصب قتله أبوه بن برهيم على الملك.
وفي سنةتسع وثلاثين وماية وألف : غدر خرفاش يزيد بن مرخان راعي الدرعية ودغيم بن فايز المليحي وقتله ، ومات دواس راعي منفوحة وراعي الروضة ، وحصل وهم مات فيه أناس كثيرون منهم محمد بن أحمد القصير وغيره.
وفيها سطو النواصر في الفرعة ، وملكوها وأكلوا ذرة أهل وأشيقر ونهبوها وهي سنة الذرة المشهورة رجعان سحى.
وفيها عزل خرفاش عبد الوهاب بن سليمان عن القضا ، وحكم أحمد بن عبد الله بن الشيخ عبد الوهاب ، وانتقل عبد الوهاب بن سليمان إلى حريملا ونزلها.
وفيها أخذو عنزة بن حلاف والذي معه على جلاجل وجات قافلة للموايقة ، واكتالوا التمر على ماية بالأحمر والعيش أربعة أصواع بمحمدية ، وأخذ الشريف محسن عبيد الله آل حبشي من بني حسين عند المجمعة.
وفي سنةأربعين وماية وألف : أقبل محسن الشريف ومعه عنزة وعدوان والحجاز وغيرهم ، ونوخو بن حلاف والذي معه من آل سعيد وآل ظفير على ساقي الخرج وأقاموا عليه شهرا متناوخين ، وظهر عليهم
على المحمد من الحسا بعسكر كثير وأخذوهم وانهزم لآل ظفير سبعين فرس وركاب ودبش وأخذهم محمد بن فارس راعي منفوحة ، وهذي وقعة الساقي المشورة على صقر بن حلاف ومن معه.
وفيها اكتالو بني وهب حريملا ، وأخذ الطيار المجادعة في العرمة ومعهم شريدا غيرهم.
وفي سنةواحد وأربعين وماية وألف : توفي الشيخ إبراهيم بن سليمان بن عبد الوهاب بن علي بن مشرف عم الشيخ محمد ومصطفى بن فتح الله الحلبي الشاعر.
وفيها حاصر الطيار قبائل الظفير في العارض وأخذ منهم إبلا كثيرة.
وفي سنةاثنين وأربعين وماية وألف : سار راعي جلاجل وشهيل بن صويط والظفير على التويم وأخذوه وفعلوا به ما فعلوا ، والذي قادهم عليه عبد الله بن حمد بن فواز لأنه جلوى وشيخ التويم يومئذ ابن عمه مفيز بن حسين بن مفيز بن زامل فهرب وتولى عبد الله المذكور.
وفيها أخذوا مطير الحاج الأحسائي بالحنو ، وقتل خرفاش قتله آل نبهان من آل كثير ، وتولى بعده أخوه عثمان بن حمد.
وفيها ملك محمد بن عبد الله راعي جلاجل الحصون وأمر فيه ابن نحيط.
وفي سنةثلاث وأربعين : تواقع بن صويط هو وعنزه على قبه وأخذوهم ، وفيها وقع برد قتل الزرع.
وفيها قتل سليمان بن محمد أمير الحسا قتله دجين.
وفي سنةأربع وأربعين وماية وألف : مات شهيل بن صويط وأخذ بن سعود محملات أهل العيينة.
وفي سنةخمس وأربعين وماية ألف : حاصر طهماز شاه بغداد.
وفي سنةست وأربعين وماية وألف : حصل خطيطه من بيان إلى الوشم إلى الدجاني ، واجتمعوا فيها البوادي بني خالد وعنزة ومطير وعتيبة وسبيع وزعب ، وبني حسين ، وذلك أنه قل الحيا وصار ما سواها محل.
وفيها قتل زيد بن أبي زرعة قتلوع عنزة في مناخ بينهم وتولى في الرياض خمسين عبد آل زرعه ، وقليل أن ذلك سنة سبع.
وفي سنةسبع وأربعين وماية ألف : قتلوا الروم محمد المانع الشبيبي.
وفي سنةثمان وأربعين وماية وألف : أكل الدبا ثمار البلدان.
وفي سنةواحد وخمسين وماية وألف : ظهر خميس العبد من الرياض ، وتولى فيها دهام بن دواس بشبهة أنه خال ولد زيد ، وأنه ضابط له حتى يتأهل للملك ، وإلّا فدهام جلو عند زيد مطرود ، ومن منفوحه ثم بعد ذلك طمع في الملك وطرد ولد زيد فأبغضه أهل البلد وهموا بعزله ، واجتمعوا لذلك فخرج عليهم وقتل منهم رجلين أو ثلاثة وبقي ، خايف حتى أتاه المدد من محمد بن سعود وأميرهم مشاري بن سعود وأقاموا عنده شهرا حتى استقر في الملك.
وفي سنةثلاث وخمسين بعد الماية والألف : توفي الشيخ عبد الوهاب بن سليمان في ذي الحجة.
وفي سنةأربع وخمسين وماية وألف : ذبحوا الروم المنتفق وسبوهم وقتلوا سعدون بن محمد المانع ، الشبيب ، وهي سنة قرادان ، وقيل : هي سنة ست.
وفي سنةخمس وخمسين وماية وألف : جا خصب ، وجا الخرج سيل خربه ، وهي سنة خيران المشهورة.
وفيها سار طهماز شاه إلى البصرة وحصرها الحصار المشهور وحصر بغداد.
وفيها كثر السيل والأمطار حتى إن بعض بلدان نجد أقاموا شهرا ما طلعت عليهم الشمس.
وفي سنةثمان وخمسين ماية وألف : توفي قاضي ثادق محمد بن ربيعة العوسجي في صفر.
وفيها قتل محمد بن ماضي ، قتله أخواه مانع وتركي ، وقتل عبد العزيز أبا بطين ، قتله عمرو الشريف بأمر حمد بن محمد بن ماضي بن جاسر ، لأن أبا بطين زوج بنت ماضي شقيقة مانع وهو أيضاءفيق لمانع ، فبعث مانع لتركي وهو في جلاجل فأقبل بسطوة ، فقتل محمد وتولى تركي في البلاد.
وفيها مات محمد بن عبد الله وتولى سويد بن محمد ، فوقع الحرب بينه وبين تركي ، فسار إليه فقتل تركي وتولى أخوه فوزان جاء من الشمال ، فأقام سنة ثم مشى هو ومانع إلى حمد بن محمد فأتوا به من حرمه وخلفوا عليه أباه وولوه ، وأقام خمس سنين ، وسيرته غير محمودة ، ثم عزلوه وتولى فوزان فأقام خمس سنين ، ثم تمالو آل مانع وبعض الرفاق
والجماعة على عزله ، فعزلزه وولو عمير بن جاسر بن ماضي ، فأقام خمس سنين ، وبعد ذلك رجعت على عيال محمد ماضي وعبد الله.
وفيها أخذ بن صويط بريده وغدروا آل شماس في الهميلي : وفي أولها أو في أول التاسعة انتقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن إلى الدرعية ، وفيها قتل دباس وحمد بن سرحان ، قتلهم علي بن علي.
وفي سنةتسع وخمسين بعد الماية والألف : سطا دهام بن دواس فس منفوحه وهم عملا لابن سعود ، وقتلت سطوته ومعه الصمدة.
وفي سنةستين وماية وألف : قتل بن دواس فيصل وسعود ابني محمد بن سعود ، فاشتد الحرب بينهم ، ومنها وقعة دلقه ووقعة الشراك.
وفي سنةواحد وستين وماية ألف : وقعة البطين على أهل ثرمدا قتل منهم نحو سبعين رجلا والأمير عثمان رجلا والأمير عثمان بن معمر ومعه عبد العزيز بن سعود ومعه أيضا هبدان.
وفيها وقعة البنية. وكان البرد في هذه السنة عظيم قتل غالب الزرع ، وهو مبتدأ القحط والغلا المعروف بشيته.
وفي سنةاثنين وستين وماية وألف : وقعة الجنوبية وهدم جدرانها وهجوم القحط.
وفيها حبس مسعود الشريف حاج نجد ، ومات في الحبس منهم كثير.
وفي سنةثلاث وستين وماية وألف : اشتد الغلا المسمى شيته.
وفيها قتلوا أهل ضرما هبدان وأبوه برهيم بن محمد بن عبد الرحمن وقتلهم السيايرة.
وفيها قتل عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر أمير العيينة يوم الجمعة في المسجد قتلوه أهل وطنه لخيانته وولو مشاري بن معمر.
وفيها توفي أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن رميح قاضي بلد رغبة.
وفي سنةأربع وستين وماية وألف : وقعة الوطيّة؟ على أهل ثرمدا وأمير القوم مشاري بن معمر.
وفي سنةخمس وستين وماية وألف : رجعان شيته. ونهبوا الظفير رغبة هم وأهل سدير وأهل الوشم ومنيخ والزلفى.
وفيها قتل علي بن علي راعي العودة ، وابن سند فتلهم عبد الله بن عثمان.
وفيها قتل هزاع بن نحيط.
وفيها توفي العالم محمد حياة السندي ثم المدني ، وعبد الله بن فيروز بن بسام. وفيها ارتدوا أهل حريملا وجرحوا أميرهم محمد بن عبد الله.
وفيها قتل حمد بن عثمان الهزاني في حرب ضرما.
وفي سنةست وستين وماية وألف : تولّى حميدة في بني خالد ، حين غدروا المشاهير في سليمان آل محمد وانهزم إلى الخرج ومات به ، قم تولى اعريعر وقتل زعير بن عثمان ، ثم غدر فيه حمادة وانهزم عريعر ،
وصار في جلاجل. ثم بعد ذلك ظهر من جلاجل على مساعفه من بني خالد ووعد وانهزم حمادة جلوى واستولى عريعر على البادية والحاضرة.
وفيها وقعة السبلة على الظفير صالوا عليهم بني خالد كبيرهم عبد الله بن حصين وشعثوهم وأخذوا عليهم دبش ، وقيل في السنة التي بعدها.
وفي سنةسبع وستين : طاح دهام بن دواس وبذل خيلا وسلاحا ، فبعث إليه الشيخ عيسى بن قاسم.
وفي سنةثمان وستين وماية وألف : أجملوا أهل شقراء في الدخول في الدين.
وفيها في شعبان حارب بن دواس وتظاهر هو ومحمد بن فارس على المحاربة. وفيها سار عبد العزيز بجيش على حريملا وفتحوها عنوة. وفيها حرب حمادة وعنه. وفيها مات السلطان محمود ، وسم موسى باشا وسيد رمضان.
وفيها بوقه أهل ضرما في راعي ثرمدا.
وفي سنةتسع وستين وماية وألف : بكر الوسمي وكثرة السيول والخصب وسميت سنة مطرب.
وفيها ساروا أهل سدير والوشم والمحمل والرياض وغيرهم مع آل بن راشد ونازلوا حريملا ولم يدركو شيئا. وفيها قطع نخل ثادق. وفي آخرها قتل آل سلطان ، وولاية عثمان بن سعدون على العودة ، وجلا فوزان بن ماضي ، عن الروضة وولاية عمير بن جاسر.
وفيها طاحو أهل سدير واستولى عليه عبد العزيز في رمضان وأخذوا الظفير البجيدي على التويم وملك عريعر الحسا.
وفي سنةسبعين وماية وألف : أخذ بن سعدون بني حسين.
وفيها وقعة البطيحا بين أهل ثرمدا ، وصارت السنة شهبة محل على الناس.
وفي سنةواحد وسبعين وماية وألف : مشا ـ مبارك بن عدوان على حريملا كما تقدم.
وفيها أو في الثانية مسير عريعر على الجبيلة بجنوده وأهل الأحسا ومن وافقه من أهل نجد ولم يدرك شيئا.
وغلى الزاد في سدير. وقتل فيها تركي بن دواس ، وبني قصر الغذاونة.
وفي سنةاثنين وسبعين وماية وألف : تآمر ساري بن يحيى في ثادق.
وفي سنةثلاث وسبعين وماية وألف : حراية الخرج ونهب في الدلم دكاكين ، وفيها عزل مشاري بن معمر عن إمارة العيينة.
وفيها غزا عبد العزيز منفوحه وأشعلوا في زرعها ، وأخذ آل عسكر على الثرمانية وغنموا دبش كثير ، وقتلوا رجال منهم فوزان الدبيجة.
وفيها هدم قصر بن معمر في العيينة بأمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وفي هذه السنة غزا عبد العزيز بن سعود بلد المجمعة وقتل منهم خمسة رجال منهم علي بن دخان.
وفي سنةأربع وسبعين وماية وألف : قتل فهيد بن دواس. وفيها أخذوا المسلمين آل فياض والنبطة وغيرهم من سبيع في العتك ، وواقع عبد العزيز الروضة مرتين.
وفيها مات مبارك بن عدوان في المجمعة بعلة الفالج.
وفي سنةخمس وسبعين وماية وألف : وقع حيا كثير ورجعان ، وأصاب الناس وباء يسمى أبو دمغة مات فيه ناس كثير ، منهم عبد الله المويس قاض حرمه ومحمد بن عباد ، وحماد بن شبانة ، وعبد الله بن سحيم ، وبراهيم المنقور وغيرهم ، وحصل دبا أكل الثمار.
وفي سنةست وسبعين وماية وألف : غزو المسلمين الحسا ، وأخذوا المطير في وذبحو أهله.
وفيها ارتدوا أهل وثيثيه وقتلوا عبد الكريم بن زامل.
وفي سنةسبع وسبعين وماية وألف : طاح دهام بن دواس وساق ألفي أحمر.
وفيها غزو المسلمين جلاجل وطاح عليهم سويد وجميع أهل سدير.
وفيها وقعة قذلة قتل فيها من العجمان نحو خمسين رجل منهم بن طهيمان وأسروا مايتين وثلاثين ، وبسبب ذلك سار أهل نجران مسيرهم الآتي ذكره.
وفي سنةثمان وسبعين وماية وألف : وقعة حماد المديهيم وهم السعيد في صفر على جراب.
وفيها في ذا الحجة ولد عبد الله بن عبد العزيز بن سعود.
وفيها وقعة الحاير قتل نحو خمسماية وأسر ثلاثماية وخمسين ، وأخذ تسعماية تفق وأربعماية سيف ، وبعد هذا فادو الأسرى بالأسرى ، وزادوا أربعماية أحمر.
وفيها ظهر عريعر بأهل الحسا وبني خالد ومعظم أهل نجد ، وارتد أهل سدير والرياض والحريق وغيرهم ، وفي آخرها قتل محمد بن فارس راعي منفوحة وولده وتأمر ولد زامل.
وفي سنةتسع وسبعين وماية وألف : غدر بن دواس بأهل منفوحة وثار الحرب الثالث بينه وبين بن سعود.
وفيها مات الرئيس محمد بن سعود رحمهالله وتولى ابنه عبد العزيز وفيها أخذوا آل شليه في العرمة.
وفيها جاء برد عظيم في رمضان في العقرب الوسطى ، وقتل غالب الزروع.
وفيها ظهروا آل عجمان والدواسر في الخضار ، وقطنو الدجاني.
وفيها قتل عيبان وأولاده من النواصر أهل الفرعة ، وقتلوه أهل شقرا.
وفيها وقعة الصحن على أهل ثرمدا قتل فيها بن عيد وولدي برهيم بن سليمان الصغار.
وفي سنةواحد وثمانين وماية وألف : قتل عثمان بن سعدون ، واستولى منصور بن حماد على العودة بعد قتله عثمان.
وفيها مات عبد الله بن عبد اللطيف الأحساي ، وفيها طاحوا أهل سدير والوشم.
وفيها وقعة باب الثميري في الرياض ، ومات فيها برهيم بن سليمان راعي ثرمدا.
وهي أول سوقه ، بلغ العيش فيها مدين بمحمدية ، والتمر وزنه ، واشتد الغلا ومات كثيرا من الناس جوعا ومرضا ، وجلا أكثرهم فيها وفي التي بعدها ، لكن أخرها نزل الحيا وسمى وسمى مبكرا ، وارجع منيخ وغالب البلدان ، ولم يزرعوا في القيض بسبب الجندب قطع الزروع.
وفيها فتحت الهلالية طاحو جميع أهل القصيم.
وفي سنةاثنين وثمانين وماية وألف : توفي الإمام الشهير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمهالله ، وهو البدر لا يخفي على الناس ضوئه.
وفي سنةثلاث وثمانين وماية وألف : حصل الخصب ، وفيها وقعة الكلبية قتل فيها عبد الله بن عثمان بن حمد راعي المجمعة وأخوه قويفل ، وجلا عبد الله بن محمد كبير المتفق عند عريعر وولى أمرهم فضل.
وفيها وقعة المحمرة ، وفيها حصل وباء عظيم ووقع اختلاف وحرب بين مساعد الشريف وبركات أشراف مكة ، وصارت الغلبة لمساعد.
وفي سنةأربع وثمانين وماية وألف : مات مساعد الشريف وتولى أخوه أحمد وفيها سطوة آل عليان على راشد الدريبي ، واستولوا على بريدة وأجلوه.
وفيها مات صالح أبا الخيل في القصيم وقتل غيره من المطاوعة.
وفي سنةخمس وثمانين وماية وألف : عثر فرس داوس بن دهام في صفاء الظهر التي بين عرقه والقواره فقتل ، وفي ذلك انقتل أخوه سعدون بن دهام أثناء حربهم مع عبد العزيز بن سعود.
وفي سنةست وثمانين وماية وألف : تحاربو آل مساعد وعمهم أحمد وأجلوه عن مكة وتولى سرور بن مساعد.
وفي آخرها أو أول التي تليها وقع الطاعون ببغداد والبصرة ونواحيها ، ولم يبق من أهل البصرة إلّا القليل. وقد أحصى من مات من أهلها فبلغوا ثلاث ماية وخمسون ألفا ، ومن أهل الزبير نحو ستة آلاف نفسا.
وفيها ظهر دهام بن دواس من الرياض منهزما بعد ما حارب سبعا وعشرين سنة. وجملة الذي انتقل من أهل الرياض في هذه الحروب ألفين وثلاث ماية رجل ، ومن المسلمين ألف وسبعماية.
وفي سنةثمان وثمانين وماية وألف : نهب عريعر بريدة خديعة ، وبعدها بشهر مات على الخابية. وقد جمع الجموع واستعد للمسير إلى العارض. ثم استولى بعده ابنه بطين وأراد إتمام ما همّ به أبوه فلم يقدر الله ذلك ، ثم إن إخوانه دجين وسعدون قتلوه خنقا ، واستولى دجين ولم يلبث إلّا مدة يسيرة حتى مات ، قيل : إن سعدونا سقاه سما ثم استولى سعدون.
وفيها قتلو بني خالد غزو أهل الوشم عند النبقية.
وفي سنةتسع وثمانين وماية وألف : حاصروا العجم البصرة ، سار بهم كريم خان الزندي ، واستمر الحصار سنة ونصف ، وتسلمها
سليمان باشا ، وفيها تويني بن عبد الله وغيره ، ثم استولوا عليها العجم ونهبوها غدرا بعد الصلح وساروا إلى بلد الزبير فدمروه ونهبوه ، وانهزم أهله إلى الكويت.
وفيها وقعة نجران الثانية ، ومات فيصل بن شهيل بن سلامة بن مرشد بن صويط.
وفي سنةتسعين وماية وألف : عصوا أهل الحسا على سعدون وهموا بالامتناع ، فأقبل عليهم في سنة تسعين فلم يدركوا مرادهم وتخاذلوا ، وتسمى عندهم سنة عامر.
وفيها وقعة مخيريق الصفا بين عبد العزيز وآل مرة ، قتل فيها نحو ستين ، منهم عبد الله الحسن أمير القصيم.
وفي سنةواحد وتسعين وماية وألف : استلحق عثمان بن عبد الله أهل العارض على بلد حرمة ولم يكن حرب ولا قتال ، وراحوا معهم بأمير الحوطة ـ صعب بن مهيدب وأمير العودة ومنصور بن حماد.
وفي القيض قتل أهل حرمة أميرهم عثمان بن عبد الله ثم أتى جيش أهل العارض وضبطو المجمعة وذهبو بأميرها حمد بن عثمان ، وسويد بن محمد بن عبد الله ، وعيالهم وثقلهم إلى الدرعية. وفيها وقعة الجيش للدلم.
وفي سنةثلاث وتسعين وماية وألف : سار سعود إلى حرمه فأخذها وقتل في الوقعة عبد الله بن حسن وعياله وقبلهم مدلج المعيي وغيره ، وجلا بعض أهلها إلى الزبير ، وقطع نخل قاضيهم عبد الله آل مويس.
يتبع الجزء الثاني..
مواقع النشر (المفضلة)