هذه الوقعه عندما غزى ابن رشيد محمد ابن هندي المصدرالمصدر : تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزء الأول صفحة 297

(فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليله وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح
فلما كان بعد أيام بعث اليه ابن رشيد . يقول له : هل انت مسالم ام محارب ؟ فقال : بل مسالم , ولكنك اضطررتني أن أكون محاربا, فأمره ان يعرض طلبه وما يريد , فقال: اريد جميع ما أخذتموه تردونه , فر عليه)



hfk ik]d djw]n ghfk hgvad]