النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قبيلة أولاد سيدي بو بكر شرفاء الأقلال أبناء عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني

المحور الخامس تحقيق نسب سيدي ببكر الشريف جد شرفاء الأقلال إلى جده عبدالمؤمن بن الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني. فنقول وبالله التوفيق من خلال دراستنا لموروث أولاد

  1. #1
    كاتب في الانساب
    تاريخ التسجيل
    21-04-2016
    العمر
    43
    المشاركات
    102

    افتراضي قبيلة أولاد سيدي بو بكر شرفاء الأقلال أبناء عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني

    المحور الخامس تحقيق نسب سيدي ببكر الشريف جد شرفاء الأقلال إلى جده عبدالمؤمن بن الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني.
    فنقول وبالله التوفيق من خلال دراستنا لموروث أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال عن نسبهم وما كتبه عنهم غيرهم وجدنا لهم في هذا الموروث أكثر من سبعة سلاسل خمسة منها إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني وحده رحمه الله وهي مضطربة ومتناقضة من حيث عدد الآباء وترتيبهم ، وسلسلتان أخريان لا تمتان للجيلانية بصلة ، إشتهرت إحداهما في موروث أبناء الشيخ سيدي يحي التنواجيوي الأكارم ، والأخرى موجودة في موروث الشرفاء أهل الطالب إبراهيم الجماني البركني الحساني الجعفري الطيار الهاشمي.
    وإن الجامع بين هذه السلاسل المبعثرة والمتناثرة هو تأكيدها على انتساب سيدي ببكر الشريف إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، والذي يفرقها ويمزقها شر ممزق هو عجزها عن تحديد الأب المباشر لسيدي ببكر هل هو إبراهيم ؟ أم سيدي يحي ؟ أم محمد ؟ أم عبدالعزيز ؟ أم شخص آخر غير هؤلاء جميعا ؟ ؟ ؟ !!!
    وما وقع بين هذه المشجرات المنتحلة للشريف سيدي ببكر
    من اختلاف حول تحديد اسم أبيه المباشر الذي ولده ، وقع أيضا في تحديد اسم جده الذي ينتهي إليه عمود نسبه . فتنسبه
    السلسلة الإدريسية التنواجيوية
    على النحو التالي سيدي ببكر بن سيدي يحي بن سيدي علي ....
    وتنهي نسبه إلى أحمد بن إدريس الأصغر.
    وأما سلسلة الشرفاء أهل الطالب إبراهيم الجماني البركني فتنسبه
    على النحو التالي سيدي أبي بكر الشريف بن إبراهيم بن عثمان ..
    وتنهي نسبه إلى شئث بن الحسن
    بن سيندنا علي كرم الله وجهه.
    وأما السلاسل الجيلانية الكثيرة
    والتي اختصرنا على الخمسة الأشهر منها، فتنسبه الأولى منها
    : سيدي ببكر الشريف بن عبدالعزيز بن الطالب أحمد بن الطالب عبدالله بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني .
    كما وردت في كتاب "العمل المشكور في جمع نوازل علماء التكرور ". وتنسبه الثانية :
    ( سيدي ببكر الكبير بن محمد بن محمد الشيخ بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ). وهذه منقولة عن الشريف لحبيب بن محمد المصطفى السيدي الشريف. وتنسبه الثالثة : ( سيدي بو بكر الكبير ولد عبدالعزيز بن ولد الطالب ولد عبدالمؤمن ولد "الشيخ" ولد الشيخ سيدي عبدالقادر الجيلاني ) . كما وردت في (الكتاب الشامل لقبيلة لقلال سلسلة من الأجداد إلى الأحفاد )
    تأليف القلاوي الأستاذ الفاضل عبدي ولد العباس . ص : ١٩ .
    وتنسبه السلسلة الرابعة : ( سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ) المصدر المختار بن حامد رحمه الله نقلا عن الشيخين : الشيخ سيدي المختار الكنتي والشيخ سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم الإيداوعلي.
    وتنسبه السلسلة الخامسة :
    ( سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ). وهذه نقلها العالم النسابة السيد الشريف سيدات بن الشيخ المصطف الأبييري الجعفري الطيار الهاشمي رحمه الله. أنظر مصدر هذه السلاسل في الكتب المذكورة إضافة إلى كتاب :
    ( بذل العلم والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقيق نسب العلمين سيدي ببكر دفين شنقيط والشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمهما الله ) تأليف فضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف.
    فإذا لا حظنا نهاية هذه السلاسل السبعة فقط المنتحلة للشريف سيدي ببكر الشريف نرى أن نهاية
    عمود نسبه تنتهي في الآن نفسه إلى خمسة أشخاص وهم : ( شئث بن الحسن رضي الله ، وأحمد بن إدريس الأصغر رحمه الله ، والشيخ بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ، وعبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني،
    وعبد العزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله .
    فإذا كانت هذه السلاسل عجزت عن تحديد ومعرفة اسم الأب المباشر الذي خرج سيدي ببكر الشريف من صلبه ، و عجزت أيضا عن الإتفاق على اسم الجد الذي ينتهي إليه عمود نسبه فما ظنكم ببقية عمود النسب ؟
    هذه السلاسل والتي سنختصر على دراسة وتحقيق سبعة منها ، ليست هي كل سلاسله فقط ، بل بعضها كما أشارت إلى ذلك المراجع .
    وقبل استعراض تلك السلاسل السبع ونقدها ، لا بد أن نعرج على تاريخين و شيخين مهمين ارتبط بهما اسم الشريف سيدي ببكر، أما الشيخان فهما الشيخ محمد قلي بن إبراهيم، والشيخ سيدي يحي التنواجيوي رحمهما الله ، وأما التاريخان فهما : تاريخ بناء شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري والذي حضره وشارك فيه محمد قللي ، وأما التاريخ الثاني
    فهو تاريخ إنقسام إمارة أولاد مزوك لمباركية المغفرية بين الأميرين المتنازعين : الأمير الشريف اللب ولد بوسيف لمباركي المزوكي ، والأمير الشريف أعمر لمباركي المزوكي
    وذلك عام ١٠٦٣ هجري ، وهو العام الذي وصل فيه الشيخ سيدي يحي التنواجيوي مدينة ودان قادما من تارودانت بالمغرب وعمره ساعتها ١١٤سنة ، ونزل ضيفا على الأمير اللب ولد بوسيف وأكرمه وآواه ، وأهداه حلة كاملة من ٤٠٠ خيمة يقال لها : "إكرارت أهل دهموش"
    وفي المقابل أهدى سيدي يحي التنواجيوي للأمير : الشاعر والفنان سيد أحمد ولد آوليل جد اغلب أسر الفنانين اليوم في الحوض الشرقي.
    وأما غريمه وخصمه السياسي الأمير أعمر المزوكي لمباركي
    فقرر أن يفرض الغفر والمكوس على الشيخ سيدي يحي التنواجيوي وأتباعه ومريديه ،
    ونجاه الله من شرهم في حادثة أشتق منها اسم ولقب تنواجيو،
    وعاش الشيخ سيدي يحي التنواجيوي بعد هذه الحادثة ٦ سنوات وتوفي رحمه الله تعالى بين عامي ١٠٦٩ _ ١٠٧٠ هجرية ).
    وبعد موته رحمه الله ب ٣٧ عاما
    هاجم جيش الرماة السعديين
    الذين كانوا في حلف أعمر المزوكي وهم خليط من أولاد مزوك وارحامنة وأولاد رحمون من أولاد الناصر ويقال لهم : "ارمة" هاجموا حلت الشيخ سيدي يحي في معركة وقعت عام ١١٠٧ هجري وعرفت بمعركة
    " قلب لمدنه" بقاف معقودة،
    وقتل فيها بو امحمد بن سيدي يحي وابنيه : باب وسيدي عثمان.
    وبين الشيخين والتاريخين المذكورين تدور رحى معركة أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال في حسم نسب أبيهم سيدي ببكر الشريف. بين فريقين ، يصر الأول منهما على أن سيدي ببكر الشريف من أحفاد الشيخ عبدالقادر الجيلاني ، وهو الأقرب إلى تاريخ مصاهرة سيدي ببكر الشريف لمحمد قلي المساهم في بناء مدينة شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري ، ويحمل راية هذا الفريق زميلي فضيلة الشيخ الشريف احمدي بن يحفظ بن حيدة السيدي الشريف .
    ويذهب الفريق الثاني من أولاد سيدي ببكر إلى أن سيدي ببكر هو حفيد سيدي علي شقيق سيدي يحي التنواجيوي الذي وصل ودان عام ١٠٦٣ هجري ، وأنه سيدي ببكر بن سيدي يحي الصغير بن سيدي علي شقيق سيدي يحي التنواجيوي. وعلى هذا التاريخ فإن سيدي ببكر حفيد سيدي علي، معاصر لحفيدي عمه الشيخ سيدي يحي التنواجيوي ، وهما : باب وسيدي عثمان ابني بو امحمد بن سيدي يحي ، واللذان قتلا في معركة "قلب لمدنه" عام ١١٠٧ هجري ، ونجاه الله من المعركة ، وفر إلى مدينة شنقيط ، وحصلت له كرامة لم تحصل لأحد غيره ، من تاريخ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وذلك أن الله مد في عمر بنت محمد قلي
    الذي كان حيا عام ٦٦٠ هجري ،
    مد في عمرها ٤٤٧ عاما حتى أدركها سيدي ببكر الشريف
    حية ترزق ، وتزوجها ورزق منها أولاده ، فكانت بذلك أول امرأة تلد بعد أن بلغت سنها أربعة قرون ونصف. وعند النسابين والمؤرخين أنه لا تلد لخمسين عاما إلا عربية ، ولا تلد لستين عاما إلا قرشية ، وأما من تلد لأربعة قرون ونصف فلا أدري
    لأي جنس تنتمي !!!
    ويحمل راية هذا الفريق فضيلة الشيخ الشريف : الشيخ ولد صالح السيدي الشريف ، وفضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف ، وفضيلة الشيخ الشريف القطب بن محمد الأمين بن أحمد طالب السيدي الشريف.
    و نسنستعرض الآن
    تلك السلاسل ونبين المآخذ على كل سلسلة على حدة .
    ونبدأ بالسلسلة الأضعف والأقل شهرة وهي التي في موروث الشرفاء أهل الطالب إبراهيم الجمانيين، ونصها :
    ( بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه .
    هذه نسبة سيد ابي بكر الشريف بن ابراهيم بن عثمان بن عمر بن عبدالرحمن بن الإمام بن المصطفى بن الحاج أحمد بن الحاج محمد بن الحاج موسى بن الحاج عيسى بن المختار بن إسمعيل بن الحبيب بن الأمين بن سيد الهاد بن سيد يحي بن سيد ما ... بن سيد رمضان بن سيد عال بن عبدالحكيم بن إسحاق بن عبد المنفق بن يعقوب بن عبدالعزيز بن زين العابدين بن ...
    ابن الزاهد بن المطيع بن شئت بن الحسن بن سيدنا علي كرم الله وجهه .
    وكتبه أحمد بن محمد الأمين بن محمد بن الطالب ابراهيم .. .
    ونسبة الجيلي وهي عبدالقادر بن موسى بن عبدالله ... بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله).
    هذه السلسلة وردت في حاشية مخطوطة في مكتبة الشرفاء أهل الطالب إبراهيم الجمانيين البركنيين الجعافرة في قبيلة مشظوف القاطنين في مقاطعة تمبدغة ولاية الحوض الشرقي .
    وقد ورد في هذه السلسلة أن سيدي ببكر الشريف بن إبراهيم ، فأبوه المباشر هنا هو إبراهيم بن عثمان ، وليس سيدي يحي الصغير بن سيدي علي ، كما يعتمده نسابة تنواجيو في تراثهم ويؤيدهم بعض نسابة أولاد سيدي ببكر المعاصرين كفضيلة الإمام الشريف الشيخ بن صالح السيدي الشريف ، وفضيلة الشيخ الشريف القطب بن محمد الأمين بن أحمد طالب السيدي الشريف ، وفضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف : صاحب كتاب "بذل العلم والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقيق نسب العلمين سيدي ببكر دفين شنقيط والشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمهما الله " ، وليس هو أيضا : سيدي ببكر الشريف بن عبدالعزيز بن الطالب أحمد الوارد في المشجرات القديمة لأولاد سيدي ببكر الشريف والتي تجعله سيدي ببكر بن محمد بن محمد الشيخ تارة وابن عبدالعزيز بن الطالب أحمد تارة أخرى . فتحصل لنا من مشجرات نسب سيدي ببكر الشريف أنه ينسب إلى أربعة آباء لا نعلم أيهم هو أبوه الحقيقي إلا مع اكتمال هذا التحقيق ، فهو سيدي ببكر الشريف بن عبدالعزيز ، وابن محمد ، وابن سيدي يحي ، وابن إبراهيم .
    ترى أي هؤلاء الأربعة هو الذي ولده ؟ هذا ما سنجيب عليه إن شاء الله تعالى بحول الله وقوته وتوفيقه وتسديده .
    فنقول : إن المآخذ على سلسلة الشريف سيدي ببكر التي كتبها الشريف أحمد بن محمد الأمين آل الشريف الطالب إبراهيم الجماني البركني الحساني الجعفري الطيار الهاشمي :
    أولا كونها لم يقل بها أحد من أولاد سيدي ببكر في ما وقفنا
    عليه من تراثهم وبالتالي لا يمكن أن نحملهم تبعات عمود نسب غير معتمد لدى نسابتهم . وأما المأخذ الثاني فكون الجد الذي تنتهي إليه السلسلة وهو : ( شئث ) ليس في أبناء الحسن رضي الله عنه من صلبه ولا في أحفاده ، وبالتالي فهي سلسلة غير صحيحة ولا يثبت بها نسب .
    وأما السلسلة الثانية : والتي يتبناها بعض نسابة تنواجيو ويوافقهم الرأي فيها من تقدم ذكرهم من نسابة أولاد سيدي ببكر المعاصرين فهي كما وردت في كتاب ( بذل العلم والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقيق نسب العلمين سيدي ببكر دفين شنقيط والشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمهما الله )
    وكما وردت في كتاب : ( الصحيح النفيس في نسب تنواجيو الأشراف أبناء سيدي يحي بن إدريس ) للشريف محمد يي بن الطيب الدليمي الحساني الجعفري الطيار الهاشمي، تحقيق الأستاذ الموقر عبدالرحمن بن السالك المعروف بيب ولد امباتي . و كتاب : ( كشف التلبيس وإزالة التدليس في نسب تنواجيو أبناء يحي بن إدريس ) لنفس المؤلف الأستاذ الموقر عبدالرحمن بن السالك المعروف بيب بن امباتي التنواجيوي. فهو عندهم :
    ( سيدي ببكر الكبير بن سيدي يحي الصغير بن سيدي علي بن إدريس بن زكريا بن منصور بن عبد العال بن العافية بن محمد بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الاكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه ).
    المآخذ على هذه السلسلة أولا : أن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الاكبر غير معقب عند سائر المتقدمين فمنهم من نص حرفيا على أنه لم يعقب ومنقرض كالنسابة ابن فندق البيهقي في كتابه ( لباب الأنساب ) ، وابن جزي الكلبي الغرناطي في كتابه : ( الأنوار في آل النبي المختار ) والفخر الرازي في كتابه : ( الشجرة المباركة في أنساب الطالبية) حيث حصر المعقبين في تسعة ولم يذكر من بينهم أحمد ، والشريف ضامن بن شدقم الحسيني المدني في كتابه : ( روضة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار ) وأما غيرهم من المتقدمين قبل القرن العاشر الهجري فلم يذكروا لأحمد عقبا على عكس إخوته المعقبين والذين فصلوا في أعقابهم. ، وبين إغفال جمهور المتقدمين لذكر أي عقب لأحمد بن إدريس الأصغر، وتصريح الآخرين منهم بانقراضه وعدم عقبه يكون قد حصل إجماع توافقي على أنه غير معقب رحمه الله .
    ولكنه خلف من بعدهم خلف نسبوا لأحمد بن إدريس الأصغر رحمه الله عقبا وصل إلى ٢٦ قبيلة ، كما أحصاها "كتاب فهرس الأدارسة" ، ورغم ذلك لم يذكروا من بين ذلك العقب سيدي يحي التنواجيوي و لا سيدي علي المزعوم أنه جد أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال .
    المأخذ الثاني على هذه السلسلة تناقض التاريخ الزمني المنوط بها وذلك أن سيدي يحي التنواجيوي قدم إلى مدينة ودان حسب موروث أحفاده قبيلة تنواجيو إبان إمارة أولاد مزوك الشرفاء الحسانيين وأنه كان معاصرا للأميرين الشريف اللب ولد بوسيف لمباركي و الشريف اعمر المزوكي لمباركي وفترة حكم هذين الأميرين مابين عامي ١٠٣٠_ ١٠٧٠ هجري ، وقد ذكر النساية الشريف محمد سعد بوه بن حماه الله بن سيدي ببكر الناصري الحساني الجعفري الطيار الهاشمي أن : ( سيدي يحي التنواجيوي وصل مدينة ودان عام ١٠٦٣ هجري وعمره ساعتها ١١٤سنة ، و سبب دخوله إلى موريتاني هو الفرار من حروب السعديين الداخلية والتي أفضت إلى نهاية دولتهم وتأسيس دولة أبناء عمهم العلويين نسبة إلى جدهم علي السجلماسي عام ١٠٦٧ هجري، وكان أمراء إمارة بني مزوك في ودان إبتداء من عام ١٠٣٠ هجري يجمعون الجبايات للدولة السعدية إلى أن سقطت ، ودخل سيدي يحي التنواجيوي أرض ودان عام ١٠٦٧ هجرية ومعه قرابة ٣٠٠خيمة إنضم نصفهم إلى أولاد لغويزي ، وأهدى سيدي يحي للأمير اللب ولد بوسيف لمباركي الشاعر والفنان سيد أحمد ولد آوليل جد اغلب أسر الفنانين اليوم في الحوض الشرقي وهم : ( أهل النانة ، وأهل عوه ، وأهل دندني ، وأهل حمباره) وعاش في موريتاني ستة سنوات حيث توفي عام ١٠٧٣ هجرية عن ١٢٠ عاما ، وفي المقابل أهدى الأمير اللب ولد بوسيف لمباركي لسيدي يحي التنواجيوي ٤٠٠ خيمة عبارة عن "حلة كاملة" عرفت باسم " إكرارت أهل دهموش" وذلك لحمايته وقومه من خصومهم أولاد مزوك الآخرين، وقبل ذلك بثلاثين سنة كان السلطان مولاي إسماعيل السعدي قد أهدى للأمير هنون لعبيدي لمباركي أحمد حسون جد الشاعر والفنان سدوم ولد أنجرت . وبعد وفاة سيدي يحي التنواجيوي بفترة هاجم الرماة _ وهم خليط من جيش السعديين وبعض أولاد مزوك وارحامنه وأولاد رحمون من أولاد الناصر ويقال لهذا الجيش "ارمه" _ هاجموا حلت سيدي يحي بمن فيها من القبائل الغارمة في معركة " قلب لمدنه" بقاف معقودة ، عام ١١٠٧ هجرية قتل فيها من ولد سيدي يحي بو امحمد وولديه : باب وسيدي عثمان ) هذا ما حدثني به النسابة الشريف محمد سعد بوه بن حماه الله بن سيدي ببكر الناصري ، و هو ما يتوافق مع موروث قبيلة تنواجيو أن الأمير أعمر المزوكي لمباركي هاجم حلت سيدي يحي ، وعليه فإن التاريخ المنوط بهذه السلسلة ينسفها من وجوه عدة :
    الوجه الأول : كونه يجعل من سيدي ببكر الشريف حفيد لشقيق سيدي يحي القادم إلى ودان عام ١٠٦٧ هجري وفي نفس الوقت سيدي ببكر الشريف معاصر للشيخ محمد قلي المشارك في بناء شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري أي : أن الفارق الزمني بين سيدي ببكر الشريف صهر محمد قلي وبين سيدي ببكر حفيد أخي سيدي يحي التنواجيوي لا يقل عن أربعة قرون ونصف ، فيستحيل كونه ابن أخيه . وإذا علمنا أن ولادة سيدي يحي التنواجيوي كانت قبل ٤٩٠ سنة من الآن وهي سنة ١٤٤١ هجرية أي أنه ولد عام ٩٥٠ هجري فإن عمود النسب بينه وبين أحفاده اليوم يتراوح ما بين ١٤ إلى ١٦ جيلا حسب العد الزماني وهو ٣٠ إلى ٣٣ سنة لكل جيل أي بمعدل ٣ آباء لكل قرن ، وإن كنت لا أنفي نسبا ولا أثبته من خلال هذه القاعدة لما يعتريها من استثناءات ، إلا أنها تقرب لنا التاريخ المفترض .
    وقد طبقت هذه القاعدة على عمود نسب الأستاذ الموقر ( عبدالرحمن المعروف بيبه بن السالك بن الطالب سيدي محمد الملقب امباتي بن أبوه بن محمياي بن سيدي الأمين بن بابا بن سيدي امحمد المعروف بالطالب سيدي امحمد بن محمد بن عبدالله بن بابا بن بو امحمد واسمه يحي بن علي بن محمد بن إدبدهس واسمه الحسن بن سيدي يحي التنواجيوي ) نسابة قبيلة تنواجيو اليوم ، فألفيت سيدي يحي والده الخامس عشر وهو الرقم السادس عشر .
    فوجدت أن عمود النسب بينه وبين جده سيدي يحي يتوافق مع تاريخ قدوم جده سيدي يحي إلى ودان في القرن الحادي عشر الهجري أي عام ١٠٦٧هجري وعمره ساعتها ١١٤ عاما ، وهذه القاعدة الخلدونية التي نعتمد عليها في تقريب وتحديد الفترات الزمنية قد تزيد في بعض الأحيان وتنقص ولكن نقصانها هو الأقل ، وعلى هذا الأساس فإنه لا صلة نسب بين سيدي يحي التنواجيوي وبين أحمد بن إدريس الأصغر المتوفى في القرن الثالث الهجري ، لفارق عمود النسب بينهما وهو ٧ آباء فقط بمعدل أب لكل قرن _ والعدد الطبيعي بين سيدي يحي التنواجيوي وجده المزعوم الشريف أحمد بن إدريس الأصغر ينبغي ان لا يقل عن ١٩ أبا _
    وهو عمود نسب لم نسمع به إلا عند أسطورة "لفراد السبعة في النسب الكنتي المزعوم إلى عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه ".
    وهذا أكبر دليل على أن أحمد بن إدريس الأصغر رحمه الله غير معقب وكل الأعقاب المنسوبة إليه غير صحيحة.
    الوجه الثاني : لو قلنا بأن سيدي يحي التنواجيوي وصل ودان عام ٦٦٠ أو ٦٧٠ هجرية كما في بعض روايات تنواجيو ويكون هذا التاريخ موافق لمعاصرة ابن أخيه سيدي ببكر الشريف لصهره الشيخ محمد قلي ، فإن هذا التاريخ أيضا ينسف رواية وصول سيدي يحي التنواجيوي إلى ودان أيام إمارة أولاد مزوك وعلاقته بالأمير الشريف أعمر المزوكي لمباركي لأنه سيكون بين تاريخ وصول سيدي يحي ودان وتولي الأمير الشريف أعمر الإمارة في ودان حوالي أربعة قرون أيضا وهنا فإن الحساب الزمني يقول لنان إن الفارق الزمني بين سيدي يحي التنواجيوي والذي كان حيا عام ٦٦٠ هجري وبين أحفاده اليوم عام ١٤٤١ هجري هو ٧٨٠ سنة أي ثمانية قرون تقريبا لو أعطينا كل قرن فيها ٣ أجيال يكون عدد الأجيال بين سيدي يحي التنواجيوي وأحفاده اليوم ٢٣ جيلا أي أن أحفاده اليوم يجهلون إتصال عمود نسبهم به لكونه ينقص عن العدد المطلوب بسبعة آباء على الأقل ، ومن هنا فإما أن نقول ببطلان هذا التاريخ وهو وصول سيدي يحي ودان عام ٦٦٠ هجرية وأن وصوله إلى ودان كان عام ١٠٦٣ هجري وهو الصحيح الموافق عقلا ونقلا وتاريخا لعمود نسب أحفاده اليوم وللتاريخ الذي عاش فيه الأميرين المعاصرين له وهما : الشريف أعمر المزوكي لمباركي والشريف اللب ولد بوسيف المزوكي لمباركي ، و بالتالي فلا قرابة نسب بينه وبين سيدي ببكر الشريف الذي عاش في التاريخ الأول وهو عام ٦٦٠ هجري ، ولكن كما أسلفت فليس طول سلسلة عمود النسب وقصرها عن المألوف هو اعتمادنا في عدم صحة هذا النسب بل إذا أضيفت إليه عوامل أخرى من فقدان أي دليل أوبرهان يدعم صحة هذا النسب سوى محض الإدعاء المتمحض عن المقولة من ادعى نسبا فهو له . وإلا فإن زميلي فضيلة الشيخ الشريف احمدي بن يحفظ بن حيدة السيدي الشريف، سلسلة نسبه إلى سيدي ببكر الشريف المعاصر لمحمد قلي ، أطول منها سلسلة عمود نسب الأستاذ الموقر عبدالرحمن بن السالك المعروف بيب بن امباتي حفيد سيدي يحي التنواجيوي المعاصر لأعمر المزوكي وهذه مفارقة توحي بأن عمود النسب غير مضبوط حسب السياق التاريخي فهو : الأخ الفاضل والزميل الغالي الداعية إلى الله السيد الشريف أحمدي بن يحفظ بن خطري بن حيد بن
    سيد أحمد بنةمحمد بن لمرابط بن إسماعيل بن ثالول بن إعل بن محم بن لحبيب بن سيدي ببكر الصغير بن محمد بن محمد الشيخ بن سيدي ببكر الكبير ،
    فسيدي ببكر الكبير أبوه الخامس عشر، وهو أي الشريف أحمدي
    الجيل السادس عشر .
    كما ورد عمود نسبه في : "الكتاب الشامل لقبيلة لقلال سلسلة من الأجداد إلى الأحفاد " تأليف الأستاذ الموقر عبدي ولد العباس القلاوي . فهناك ثغرات في تسلسل عمود النسب نفسه بغض النظر عن أدلته وثائقه مراجعه مصادره فضلا عن تعدده وتناقضه ، ولنأخذ على هذا مثالا
    بعمود نسب فضيلة الشيخ محمد قلي المضبوط تاريخ عصره وهو القرن السابع الهجري والمتفق على مشاركته في بناء مدينة شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري،
    فهو الشيخ محمد قلي بن إبراهيم بن أبي بكر بن جابر بن موسى بن الطاهر بن أبي النجيب عبدالقاهر السهروردي القرشي التيمي البكري والذي عاش بين عامي :( ٤٩٠ _ ٥٦٣ هجري / الموافق ١٠٩٧ _ ١١٦٨ هجري م )
    عن عمر ناهز ٧٠ عاما ، فبين وفاة السهروردي وهي عام : ( ٥٦٣ هجري ) ، ومشاركة حفيده السادس الشيخ محمد قلي في بناء مدينة شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري ، بينهما ( ٩٧ عاما ) فقط ، لو قسمناها على ستة أجيال من محمد قلي إلى جده الطاهر المنسوب إلى أبي النجيب عبدالقاهر السهروردي ستعطينا عمر كل جيل والفارق الزمني بينه وبين الجيل اللاحق له وهو
    ١٦ عاما ، فمن لدن الطاهر إلى محمد قلي كل واحد من هؤلاء الآباء يتزوج قبل عمر ١٥ عاما ليبقى العام السادس عشر هو عام حمل زوجته بابنه ووضعه وهكذا على مدى ستة أجيال .
    من هنا نقول : ليس الحساب الزمني لعلم النسب هو دليلنا الوحيد على نفي الأنساب وإثباتها بل كتب التاريخ والأنساب والتراجم التي لم تذكر
    ابنا لأبي النجيب عبدالقاهر السهروردي اسمه الطاهر الذي هو على عمود نسب الشيخ محمد قلي، ليس هذا فقط بل إن أبناء أبي النجيب عبدالقاهر السهروردي إنقطع نسلهم وبانقطاعه إنقطع عقب السهروردي ، ولو بقي لهم أعقاب بعد موتهم لورد لهم ذكر في كتب الأنساب والتاريخ والتراجم والجغرافيا والبلدان والمسالك والممالك والرحلات والوثائق الخاصة المتعلقة بذلك. ليس
    هذا دليلنا الوحيد ، بل إن الجيش الذي قاده إبراهيم والد محمد قلي من بغداد إلى زار في مالي، لم يؤرخ له أساطين التاريخ البغداديبن الحاضرين للحظة إنطلاق ذلك الجيش من قلب الخلافة متجها صوب غرب أفريقيا زار في مالي، أو فطاحلة
    التاريخ الذين عاشوا قريبا من فترة إنطلاق ذلك الجيش .
    من أمثال الحافظ الذهبي ( ٦٧٣ _ ٧٤٨ ) فهو معاصر للشيخ محمد قلي لم يذكر شيئا عن جيش بغداد المتوجه صوب زار لا في كتابه " تاريخ الإسلام " ولا كتابه
    ( دول الإسلام ) ولا كتاب ( سير أعلام البلاء ) ومثله الحافظ ابن كثير ( ٧٠١ _ ٧٧٤ ) لم يذكر شيئا عن الحملة البغدادية التي وصلت إلى بلاد السودان ، ولا من سواهم من امثال العمري والصفدي وابن خلدون والقلقشندي والمقريزي بل ولا من نسابة السودان المجاورين لمدينة زار كمحمود كعت وعبدالرحمن السعدي.

    القول الفصل في هذه الأمور أن
    أغلب أنساب قبائل القطر الموريتاني بدأت كتابة تاريخها في وقت متأخر جدا قبل ٢٥٠ عاما ، ومع بداية تدبيج الأنساب في موريتاني ربط أبناء سيدي يحي التنواجيوي سلسلة نسبهم بزكريا بن منصور بن عبدالعال من أمازيغ المغرب الذين انتحلوا النسب الشريف الإدريسي إلى المنقرض غير المعقب الشريف أحمد بن إدريس الأصغر رحمه الله . وخاصة إذا ما علمنا أن الشرفاء أولاد مزوك بصفة خاصة وسائر سلف الشرفاء أولاد امبارك عامة كانوا يعدون ذرية الشيخ سيدي يحي التنواجيوي مجرد طلبة وزوايا لهم ، يتعلمون منهم
    ويرجون بركتهم ولا يعرفون نسبتهم إلى النسب الشريف والتي تم تدبيجها مؤخرا مع مدبجي الانساب البربرية وتحويلها إلى العربية من أمثال محمد امبارك اللمتوني وسيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم الإيداوعلي والشيخ سيدي المختار الكنتي وغيرهم .
    الوجه الثالث : أن هذه السلسلة الإدريسية لا يوجد مصدر ولا مرجع ولا وثيقة واحدة تسندها
    فقد عدد صاحب كتاب فهرس الأدارسة كل القبائل والبطون التي تزعم النسب إلى أحمد بن إدريس الأصغر وأوصلها إلى ٢٦ قبيلة ولم يذكر من بينها تنواجيو أبناء سيدي يحي والذين يزعمون أن جدهم سيدي يحي هاجر من تارودانت المغربية إلى ودان الموريتانية خوفا من سفك دماء أبناء عمه الأشراف الأدارسة الذين كانوا يتنافسون معه على الملك ، مع أن تاريخ هجرته لم يكن فيه حكم للأدارسة يذكر أحرى أن ينافسوا عليه بل كان الملك للسعديبن ومن قبلهم بني مرين ، و لوكان حقا بهذه الشهرة والمكانة عند الأدارسة وخاصة النسل المزعوم لأحمد بن إدريس الأصغر لوجد له ذكر في وثائق المغرب وتواريخه ولا يكتفى فقط بذكر بني عمومته المزعومين .
    الوجه الرابع : أن سيدي ببكر الشريف قدم إلى مدينة شنقيط مهاجرا من جنوب شرق موريتاني إنطلاقا من المنطقة الممتدة بين ( كمبي صالح ، و ولاتة ، وزار في منطقة "كاو" في أزواد بمالي ) وليس قادما إلى شنقيط من المغرب كما سنبرهن عليه إن شاء الله تعالى في محله .
    وخلاصة القول في هذا كله أن نسبة سيدي ببكر الشريف جد الشرفاء أولاد سيدي شرفاء الأقلال إلى النسب الإدريسي غير صحيحة ولا تستند على أدنى دليل .
    أما السلسلتان الثالثة والرابعة لسيدي ببكر الشريف وهما الأشهر من بين سلاسله المتعددة التي تنسبه إلى الإمام شيخ الإسلام الشيح عبدالقادر الجيلاني
    وهما الأقدم حسب موروث أحفاده وقد تمت كتابتهما وصياغتهما في عصر الشيخ سيدي المختار الكنتي والعلامة سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم الإيداوعلي فما بعدهما أي : بعد مضي قرون على وفاة سيدي ببكر الشريف ، فعليهما وعلى غيرهما من النسخ الأخرى المتفقة معهما في النسبة الجيلانية عدة مآخذ نجملها في الآتي :
    ١ _ لا وجود لأي مرجع أو مصدر يوثق دخول ذرية الإمام الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله إلى شنقيط .
    ٢ _ إن أول قدوم لأبناء الشيخ عبدالقادر الجيلاني إلى مدينة فاس المغربية كان عام ٩١٠ هجري قادمين من الأندلس ويعتبر ذلك أول دخول لهم واستقرار في المغرب ، وسيدي ببكر الشريف معاصر للشيخ محمد قلي المشارك في بناء شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري تقريبا ، بمعنى أن ولادة سيدي ببكر الشريف سبقت دخول الجيلانيين المغرب بقرنين ونصف أي ٢٥٠ سنة .
    ٣ _ ضبط أبناء الشيخ عبدالقادر الجيلاني لذريته وتدوينها في كل أرجاء العالم وخاصة في العراق والشام ومصر والمغرب ، ولم يذكروا له عقبا واحدا دخل إلى موريتاني رغم كثرة المدعين لنسبه من الموريتانيين .
    ٤ _ أن هذا النسب الجيلاني لم يدعيه سيدي ببكر الشريف لنفسه
    ولم يكتبه أو يقله ، وإنما تم انتحاله له في زمن موضة ادعاء الأنساب في موريتاني والتي من أبطالها الشيخ سيدي المختار الكنتي ، وتم عزو تلك السلسلة إلى كتاب مجهول ينسب له وهو "لب اللباب" ، والعلامة سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم الإيداوعلي وغيرهما .
    بدليل أنه لوكان سيدي ببكر الشريف هو من ادعى هذا النسب وكتبه لما وجد له أكثر من أربعة آباء كل منهم يقال بأنه والده المباشر ولما اختلقت له خمس نسخ إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني وحده ، دون النسخ الأخرى التي تنسبه إلى غير الجيلانية ، وإنما كان مشهورا عند أهل شنقيط بالشرف والسيادة من غير عمود نسب معروف .
    ٥ _ أن نسبة الإمام شيخ الإسلام الشيح عبدالقادر الجيلاني رحمه الله إلى النسب الشريف مختلقة من قبل أحفاده على الصحيح من أقوال المحققين . وإذا قلنا بعكس ذلك فهي مدار خلاف كبير ، على الأقل يكون من ثبتت نسبته إليه وصح أنه من عقبه : نسبه يبقى محل شك ومطعون فيه .
    ٦ _ أن السلاسل الثلاث التي تنهي عمود نسب سيدي ببكر الشريف إلى عبد المؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني هي أقدم وأوثق وأشهر عند القبيلة وسائر النسابين من باقي النسخ الأخرى . ومادام الإمام الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله خلف سبعة وعشرينا ابنا واثنان وعشرين بنتا ومات الأبناء وانقرض عقبهم ولم يبق منهم من المعقبين إلا ثلاثة عشر ابنا وليس فيهم عبد المؤمن ، ولا الشيخ ، وهذه أسماؤهم : ( عبدالله وعبدالوهاب وعبدالرزاق وعبدالعزيز وعبدالجبار وإبراهيم ومحمد وعبدالرحمن وعيسى وموسى وصالح وعبدالغني ويحي ) ويذكر فضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف في كتابه : (بذل العلم والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقيق نسب العلمين سيدي ببكر دفين شنقيط والشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمهما الله )
    أن بعض النسابين يزيد في أبناء الشيخ الباقين ثلاثة أبناء أسماؤهم مكررة مع أسماء إخوتهم الواردة في الثلاثة عشر الماضية وهم ( عبدالرحمن الثاني ، وصالح الثاني ، وعبد الغني الثاني ) . فهم إذا ستة عشر ابنا ليس من بينهم عبد المؤمن ، وخلص فضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف إلى استنتاج في غاية الأهمية وهو : ( أنه لو افترضنا أن اسم عبد المؤمن موجود ضمن أسماء أبناء الشيخ الذين لم تذكر أسماؤهم وهذا إحتمال وارد لا يوجد ما ينفيه عقلا ونقلا ، إلا أنه يعترض عليه بأمرين : الأول أنه ولد للشيخ عبدالقادر الجيلاني ابن من صلبه اسمه عبد المؤمن ومات ولم يعقب ، أو أنه أعقب وانقرض عقبه بدليل أنه لو بقي له عقب لوجد له أو لعقبه ذكر في كتب الأنساب والتاريخ والتراجم وهو أمر لم يحصل فدل هذا على أنه لا صلة نسب بين عبد المؤمن والشيخ عبدالقادر الجيلاني ). وأنا أقول نفس الشي ينطبق على الشيخ المنسوب إلى عبدالقادر الجيلاني
    فليس في عفبه من اسمه الشيخ .
    وما دامت كل الدلائل تنفي إنتساب سيدي ببكر الشريف إلى عبدالقادر الجيلاني ، فهذا دليل على ان اسم عبدالقادر الموجود في تراث أبنائه صالحي حسني كما هو الشأن مع أبناء عبدالقادر جد الشرفاء المحاجيب وليس جيلاني، وكما نص عليه النسابة الشريف مصطفى بولي سعيد كان رحمه الله من أن " أولاد سيدي ببكر في عموم موريتاني هم من نسل عبدالله الشريف" ،
    وكما ذكره أيضا النسابة الفقيه فضيلة الشيخ محمد محفوظ ولد أهل أبو التنواجيوي رحمه الله من كون أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال من ذرية الشريف صالح صاحب مدينة كمبي صالح رحمه الله.
    وللتوفيق بين تراث أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال والذين يتمسكون بأنهم من ذرية عبد المؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ، والآخرون الذين يقول إنه ابن سيدي يحي الصغير بن سيدي علي شقيق سيدي يحي التنواجيوي، وبين تراث بني صالح الذين يقولون بأن سيدي ببكر الشريف منهم وأنه من بني عبدالله الشريف خان بن هذيم بن مسلم بن زيد بن عبدالله أبي الضحاك بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر الشهيد بن صالح الجوال بن عبدالله الرضا الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام ابن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه .
    نقول نعم : إن سيدي ببكر الشريف بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى بن هلال الدمشقي الكبير بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان بن هذيم بن مسلم بن زيد بن أبي الضحاك عبدالله ....
    للأدلة التالية :
    ١_ إجماع النسابين والمؤرخين على صحة شرف بني صالح ملوك غانة ومالي وحكمهم لمنطقة غرب أفريقيا زهاء ثلاثة قرون وتفرق ذريتهم في تلك الدول وما جاورها وأنهم من بني موسى الجون ، فتكون نسبة أولاد سيدي ببكر الشريف أصح إلى موسى الجون عن طريق بني صالح ملوك المنطقة منها إلى الفارسي الشيخ عبدالقادر الجيلاني والمطعون في نسبته الجيلانية .

    ٢ _ ما ذكره النسابة الشريف مصطفى بولي سعيد كان رحمه الله من أن أولاد سيدي ببكر من بني عبدالله الشريف .
    ٣_ ما ذكره النسابة الفقيه فضيلة الشيخ محمد محفوظ ولد أهل أبو التنواجيوي رحمه الله من أن أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال من ذرية الشريف صالح صاحب مدينة كمبي صالح عاصمة مملكة غانة.
    ٤ _ ما ذكره زميلي فضيلة الشيخ الداعية الشريف احمدي بن يحفظ بن حيد السيدي الشريف من أن الصيام في قبيلة إدوالحاج من ذرية سيدي ببكر الشريف وذلك في كتابه ( بيت القصيد في نسب أولاد سيد ) ، وإن كان الصيام أهل عمار الشيخ ليسوا من عقب الشريف سيدي ببكر كما سبق بيانه في الجزء الأول من ( تلخيص تاريخ بني صالح وتنقيحه ) إلا أنهم والصيام في قبيلة إدوالحاج يعترفون بأنهم أبناء عمومة ، فهذه الرابطة على الأقل تبين أن أهل عمار الشيخ صائم الشمس الصالحيين أبناء عمومة للشريف سيدي ببكر .
    ٤_ النسبة الصحيحة لنسب الشرفاء آل أحمد آده شرفاء أروان : أنهم من بني صالح ، والنسبة الأخرى عندهم أنهم من عقب عيسى بن محمد بن الحسن رضي الله عنه وهي نسبة باطلة لكون محمدبن الحسن غير معقب
    والنسبتين وردتا عن العلامة النسابة الشريف محمد محمود بن الشيخ بن سيدي ببكر الأرواني الأولى في قصائده ونشرها ابنه عادل بن محمد محمود بن الشيخ بن سيدي ببكر . وأما السلسلة الباطلة فقد ذكرها في كتابه ( الترجمان في تاريخ الصحراء والسودان وأروان ) وحفاظا على نسبهم الشريف من الضياع رجحنا لهم النسبة الصالحية الصحيحة.
    وبعض الأروانيين يؤكدون أنهم من ذرية سيدي ببكر الشريف ويوافقهم في ذلك فضيلة الشيخ الشريف : الشيخ ولد صالح السيدي الشريف ، وسواء كانوا من نسله كما يدعون أم ليسوا من نسله كما يؤكد ذلك أخي فضيلة الشيخ الشريف أحمدي بن يحفظ بن حيد فإن هناك على الأقل قرابة نسب بعدت أو قربت بينهما وكلها براهين تؤكد صلة نسب سيدي ببكر الشريف بالشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني .
    ٥ _ التطابق شبه التام بين الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني وبين الإمام شيخ الإسلام الشيح عبدالقادر الجيلاني في كثير
    من الأوصاف هو الذي أدى بأحفاده من أولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال إلى تبني النسبة الجيلانية، كما أدى أيضا بأحفاده
    أبناء يحي الكامل المحجوب جد المحاجيب إلى تبني رواية أن جدهم الشريف يحي الكامل المحجوب معاصر للشيخ عبدالقادر الجيلاني المتوفى سنة ٥٦١ هجري ، وهذا التطابق حاصل كما بيناه في المحور الأول والثاني من هذا الجزء ، في الأسماء ، وأسماء الآباء و في غالب أسماء الأجداد وفي عمود النسب وفي الزمان . ففي تطابق الأسماء نجد أن كلا منهما اسمه ( عبد القادر ، واسم أبيه موسى ) ، وأما التطابق في غالب أسماء الأجداد وعمود النسب فنجد أن عمود نسب الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي اختلقه له أحفاده ينتهي بموسى الثاني شقيق صالح الجوال جد بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان ، فهما صالح وموسى ابنا عبدالله الرضا الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام ابن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهم . ففي هذا العمود اتفقا في ستة آباء ،
    إضافة إلى أن الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله يكنى في بعض كناه بأبي صالح وله ابنين كل منهما اسمه صالح كما أسلفنا وأبوه موسى بن جنكي دوست يكنى أيضا بأبي صالح موسى ،
    فوجود وتكرار اسم صالح في أبناء الشيخ عبدالقادر الجيلاني
    وفي كنيته وكنية أبيه مع تطابق اسمه واسم أبيه بالشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني والتقائهما في ستة آباء من عمود النسب قد يكون والعلم عندالله هو السبب في انتساب أحفاد سيدي ببكر الشريف إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني عندما غاب عنهم عمود نسب أبيهم ولم يضبطوه فانتسبوا للجيلاني لشهرته ولكونهم من أتباع طريقته ، وانتساب المتصوفة إلى أشياخهم وإلى النسب الشريف بصفة عامة أمر مباح ومألوف في الفكر الصوفي .
    وأما المطابقة في الزمان فإن الشيخ عبدالقادر الجيلاني المولود عام ٤٧١ هجري والمتوفى عام ٥٦١ هجري عاصر الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني المولود عام ٥٢٦ هجري حيث أدرك ٣٥ عاما من عمر الشيخ عبدالقادر الجيلاني وهذا ما يمكن التوفيق أيضا بينه وبين رواية المحاجيب
    أن جدهم الشريف يحي الكامل المحجوب عاصر الشيخ عبدالقادر الجيلاني فيكون التوفيق أن الذي عاصر الشيخ عبدالقادر الجيلاني هو الشريف الإمام عبدالقادر الجد المباشر ليحي الكامل وليس يحي نفسه المولود عام ٥٩٢ هجري الموافق ١١٩٩ م .
    ٦_ مطابقة متوسط سلاسل عمود نسب سيدي ببكر الشريف من حيث الحساب الزمني لعلم الأنساب لنسبته القادرية الصالحية الحسنية ، وذلك أن سيدي ببكر الشريف له أكثر من خمس سلاسل إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني بعضها تجعل بينه وبين الشيخ عبدالقادر الجيلاني أبا واحدا ، وبعضها تجعل بينهما أبوان ، وبعضها تجعل بينهما ثلاثة آباء ويضعها تجعل بينهما أربعة آباء وبعضها تجعل بينهما إثنان وعشرين أبا ،
    كما أورد ذلك فضيلة الشيخ الشريف إبراهيم بن أب السيدي الشريف في كتابه ( بذل العلم والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقيق نسب العلمين سيدي ببكر دفين شنقيط والشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمهما الله )
    نقتصر على خمسة منها وهي :
    ا_ النسخة التي ذكرها العلامة المختار بن حامد رحمه الله حيث قال ما نصه : ( وعليه فإني أقدم هذا النسب الشريف معتمدا على ما في كتب الأنساب المعتمدة وأقوال العلماء كالشيخ سيدي المختار الكنتي، وسيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم العلوي ، فأقول : هو "سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ... ) ثم ساق نسب الجيلاني إلى الحسن رضي الله عنه .
    ب _ النسخة التي نقلها العالم النسابة السيد الشريف سيدات بن الشيخ المصطف الأبييري رحمه الله تعالى جعل ( سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ) . فجعل بينهما ثلاثة .
    ج _ وفي النسخة الأولى للعلامة الشريف لحبيب بن محمد المصطفى بن مولود السيدي الشريف جعل ( سيدي ببكر بن محمد بن محمد الشيخ بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ) فجعل بينهما خمسة .
    د _ النسخة الثانية للعلامة الشريف لحبيب بن محمد المصطفى بن مولود السيدي الشريف جعل ( سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الطالب أحمد بن الطالب عبدالله بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ) .
    وهذه السلسلة الأخيرة وردت في كتاب ( العمل المشكور في جمع نوازل علماء التكرور ) لمؤلفه أبي عبدالله محمد المصطفى بن مولود السيدي الشريف . تحقيق أ.د. حماه الله ولد السالم .
    ه _ النسخة الخامسة :
    ( سيدي ببكر الكبير ولد عبدالعزيز ولد الطالب ولد عبدالمؤمن ولد الشيخ ولد
    الشيخ عبدالقادر الجيلاني ) . فجعل بينهما أربعة ، من خلال هذه السلاسل الخمسة من بين سلاسل سيدي ببكر الكثيرة إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني وحده دون السلا سل الأخرى التي تنسبه إلى غير الجيلانية نجد أن أوسطها تلك التي تجعل بينه وبين الشيخ عبدالقادر الجيلاني ثلاثة آباء فقط وهي السلسلة التي أوردها العلامة النسابة الشريف سيدات بن الشيخ المصطف الأبييري رحمه الله
    وهي ( سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني )
    فإذا ما اعتمدنا هذه السلسلة لكونها أوسط السلاسل وتتوافق مع معظم السلاسل الأخرى في كون الأب المباشر لسيدي ببكر هو عبدالعزيز ، والجد المباشر للشيخ عبدالقادر الجيلاني هو عبدالمؤمن وطبقنا الحساب الزمني لعلم النسب وهو ٣ أجيال لكل مائة عام على هذه السلسلة بمعدل ٣٣ سنة لكل أب بين سيدي ببكر الشريف والشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي المولود عام ٥٢٦ هجري الموافق ١١٣٣ م ، نجد أن الحساب الزمني يتطابق تماما مع الفترة الزمنية التي عاش فيها الشريف سيدي ببكر المعاصر لصهره الشيخ محمد قلي الذي شارك في بناء شنقيط الثانية عام ٦٦٠ هجري . وعلى أساس هذا الحساب تكون ولادة
    عبدالمؤمن بن الشريف الإمام عبدالقادر عام ٥٥٩ هجري الموافق ١١٦٦م ، وولادة الطالب بن عبدالمؤمن عام ٥٩٢ هجري الموافق ١١٩٩م، وولادة عبدالعزيز بن الطالب عام ٦٢٥هجري الموافق ١٢٣٢م ، وولادة سيدي ببكر الشريف بن عبدالعزيز عام ٦٥٨هجري الموافق ١٢٦٥ م .
    وبهذا يكون سيدي ببكر الشريف قد ولد بعامين قبل بناء شنقيط وعاش في الفترة ما بعد منتصف القرن السابع الهجري وصدر الثامن الهجري وعاصر الشيخ محمد قلي وإن لم يلتق به ويجتمع معه مباشرة فإنه تزوج بنته .
    وللتأكد من صحة هذه المقاربة الزمنية والنسبة القادرية الصالحية للشريف سيدي ببكر
    ننظر الفارق الزمني وعدد الأجيال بينه وبين حفيده صاحب كتاب : ( العمل المشكور في جمع نوازل علماء التكرور )
    حيث ورد عمود نسبه كما نقله من خطه الإمام بن محمد نافع القلاوي فهو : ( أبي عبدالله محمد المصطفى بن سيد أحمد بن عثمان بن مولود بن إسماعيل بن عبدالله الملقب نا لجعفر بن حبيب الله الملقب بجبول بن هاشم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سيدي أبي بكر الصغير بن محمد بن محمد الشيخ بن سيدي أبي بكر الشريف الكبير ) فبينهما اثنا عشر أبا ، و الشريف محمد المصطفى توفي والده سيد أحمد عام ١١٧٠ هجري الموافق ١٧٧٥ م
    وقد قدر الأستاذ الدكتور حماه الله ولد السالم ولادة الشريف محمد المصطفى ما بين عامي ١١٥٥ _ ١١٥٩ هجري . فلو أضفنا المدة الزمنية لثلاثة عشر جيل وهي ٤٢٩ إلى متوسط عمر الشريف سيدي ببكر الموافق لعام ٦٩١ حيث يكون عمره ساعتها ٣٣ عاما تكون تلك المدة موافقة لعام ١١٢٠ هجري وهذا التاريخ هو الذي يفترض أن يكون ولد فيه الشريف محمد المصطفى وبينه وبين التاريخ الذي حدده أ . د حماه الله ولد السالم ٣٥ سنة فقط وهو أمر طبيعي أن يحصل نقص بجيل واحد أو زيادته خلال أزيد من أربعة قرون .
    ٧ _ الدليل السابع أن سيدي ببكر الشريف مولولود في جنوب شرق موريتاني إما في مدينة ولاتة، أو في مدينة زار بمنطقة "كاو" في أزواد شمال مالي وليس في المغرب ، وأن علاقته بالشيخ محمد قلي علاقة معرفة وليست علاقة "كشف ورجم بالغيب" ولا رؤيا منامية كما سنبينه بحول الله وقوته.
    بعد أن بينا بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة تهافت السلاسل الجيلانية والإدريسية وأنها لا تستند على أساس ، وأن النسبة القادرية الصالحية أقوى منها من حيث المعقول والمنقول
    نقول : إن سيدي ببكر الشريف سواء كانت ولادته في كمبي صالح ، أو ولاتة ، أوزار في أزواد فإنه ولد في الأراضي الخاضعة لملك بني صالح ملوك غانة ومالي في القرن السابع الهجري كما بيناه في الجزء الأول من ( تلخيص تاريخ بني صالح وتنقيحه ) فضلا عن نسبه الصالحي الحسني وتتضح الصورة أكثر مع بيان سيرة الشيخ محمد قلي الذي عاش في المنطقة مابين مدينة زار في شمال مالي حاليا وولاتة ومقاطعة جكني التابعتين لإقليم آوكار غانة وعاصمته كمبي صالح آنذاك ، ففي الموروث الشفهي المحكي والمتواتر مشافهة عند ذرية محمد قلي رحمه الله.
    فقد أخذت من فضيلة الشيخ محمد الشيخ بن سيدي بن محمد الشيخ بن الامين القلاوي من بطن أهل الطالب جدو وهو مقيم في مكة الآن : أن إبراهيم والد الشيخ محمد قلي مدفون في مقبرة زار على الحدود بين موريتاني ومالي جنوب مدينة كبني ، وتزوج إبراهيم إمرأة من السنونكي وولدت له ابنه محمود وانضم عقب محمود إلى عقب أخيه الأكبر محمد قلي ، ويقال إن من عقب محمود هذا اهل الطالب هامه . وأما ابنه الصغير والذي توفي عنه حملا وولد بعده وسمي عليه فهو إبراهيم امه شريفة من شرفاء المحاجيب في ولاتة، وعقب إبراهيم بن إبراهيم هذا معروف اليوم في مالي والسنغال وقد زارهم الباحث إبراهيم بن أحمد محمود القلاوي من بطن أولاد موسى وهو رحالة طاف المشرق حيث حج بيت الله الحرام وزار المسجد الأقصى، فوجدهم محافظون على أنسابهم واستقلالهم عن السودان الآخرين وأن إبراهيم مدفون هناك . انتهى ما قصه علي فضيلة الشيخ محمد الشيخ القلاوي ، وأما ماحدثني به غيره من أبناء القبيلة مفضلا عدم ذكر اسمه
    هو أن الشيخ محمد قلي رحمه الله كان يقرأ كتابا في مدينة زارا ، وأنه جاءه طائر وأخذ ورقة من الكتاب وطار بها ، فقام الشيخ رحمه الله يسعى لعل الطائر تسقط منه الورقة فيأخذها ، وما زال الطائر يحلق والشيخ يسعى تحته وينظر أين ستقع الورقة حتى وضعها الطائر في مدينة شنقيط ، فأخذ الشيخ ورقة كتابه والتفت فإذا الشيخ : يحي جد قبيلة إدوعلي يدرس التلاميذ فجاء وجلس مع التلاميذ وجعل يدرس معهم.
    فإذا انتهى الدرس قام وذهب لشأنه . وكانت الفترة فترة شديدة فيها مجاعة وشح في المئونة والمواد الاستهلاكية.
    وكان للشيخ يحي : أمة تخدمه "خادم" ولها أبناء ، فكان الشيخ محمد قلي إذا انصرف من الدرس يمر بها ويقول لها : اجعلي القدر على النار ، ثم يغيب عنها ثم يعود ويأتي إلى القدر ويفعل فيه ما يفعل والأمة لا تدري ما الذي يفعله "التلميدي".
    ثم يقول لها كلي أنت وأبناؤك ، فتأكل من الطعام الحلو الجميل ، فإذا بقيت بقية وأرادت أن تتصدق بها أو تهديها لجيرانها لم تجد شيئا ، وبقيت على هذا الحال ، فسمنت هي وأبناؤها والناس في شدة وقحط.
    فاتهمها البعض بأنها " اتمص" أو تسرق ، وهكذا وصل هذا الاتهام إلى سيدها ، فاستدعاها وهددها وسألها عن حالها وما الذي جعلها تكون في أحسن حال والناس في ما هم فيه ؟!.
    فقالت له : يا سيدي "عربي" لا تعجل علي ، فيه تلميذ من تلاميذك يأتيني كل ليلة إذا انصرف من الدرس ويقول لي : اجعلي قدرك على النار ، فأفعل.
    ثم يأتي إلى القدر ويفعل فيه ما يفعل لا أدري ما هو ، ثم يقول لي : كلي أنت وابناؤك ، فآكل من طعام حلو ولذيذ ، فإذا بقي شيء وأردت أن أهديه أو أتصدق به فلم أر شيئا ، هذه قصتي.
    فقال لها : هل تعرفينه ؟ ، قالت : نعم. فأعطاها زعفرانا وقال لها : إذا جاءك وانصرف فرشيه من الخلف لنتعرف عليه. فلما كان من الليلة القابلة جاءها وقام بما كان يقوم به ، فلما ولى رشته بالزعفران دون أن يشعر.
    فلما كان من الغد وتوافد الطلاب ناداها سيدها هل فعلت ما أمرتك به ؟ قالت : نعم.
    ملاحظة : هذه القصة حفظناها منذ الصغر يحكيها الكبار كثيرا في المجالس وللأطفال ليالي السمر لإطالة العتمة ، وهي شهيرة لدى المجتمع. ويظهر من سياقها أن مدينة شنقيط كانت قائمة قبل مجيء الشيخ محمد قلي رحمه الله إليها كما سيتضح في بقية القصة ، التي تبقى في دائرة القصص والحكايات التي تحتمل أن تكون واقعية أو من الخيال الفني ، إذا لم يكن هناك دليل مستقل يؤكدها أو ينفيها.
    والله المستعان.
    الشيخ ينادي أمته : هل فعلت ما أمرتك به ؟. قالت : نعم ، يا عربي. قال لها أين هو ؟. فأشارت إليه ها هو. ناداه : اقترب ، اقترب من الشيخ فقربه وأكرمه وبجله. وأولاه عناية خاصة ، لما رأى فيه من النبل والذكاء وأمارات الصلاح والتميز ، فكان محل اهتمام الشيخ بشكل لفت انتباه الجميع.
    قرر أن يزوجه ابنته : "........." وأعطاه بيتا يسكنه هو وزوجته ، فأقبل الشيخ محمد قلي على العبادة ، وتحصيل العلم على شيخه وصهره ، وقد حظي بمكانة كبيرة لدى الشيخ والمحيط كله. وكان الشيخ محمد قلي يمتاز بأخلاق وأحوال وكرامات طارت بها الركبان كل مطير.
    ومن عادة أهل شنقيط أنهم كل سنة يرسلون ميرة لتأتي بالمؤن وما يحتاجه الناس ، خاصة وأن الظرف كان يمتاز بقدر من الشدة والقحط وصعوبة الحال.
    مرت سنة على الزواج الميمون ، وأصبحت أسرة أهل محمد قلي محل الأنظار وحديث الناس ، لما يمتاز به الشيخ من مميزات الفضل والكرم والأخلاق العظيمة ، وقد ولد لهما مولود زاد الأسرة تميزا واعتزازا ومكانة لدى الجميع ، وكان من المتعين على أهل محمد قلي أن ينظموا تلك السنة أمر الميرة ويشرفوا على ما يلزم لذهابها وعودتها.
    وكان شباب شنقيط يسخرون ويتندرون ويقولون : الميرة على أهل محمد قلي فكيف يفعلون وهم فقراء لا يملكون شيئا ؟!.
    وكانت زوجة محمد قلي تسمع هذا ويبلغها ، فتأثرت كثيرا ، ولم تعد تطيق هذا الذي يتندر به شباب مجتمعها ، فقررت أن تخبر زوجها الرجل الصالح المنقطع للعبادة وقراءة العلم. فلما أخبرته وهي متأثرة ، بل إنها جعلت تبكي ، حسب الرواية المحفوظة المتداولة ، فقال لها : ما شأنك ؟.
    فقالت : الناس يقولون كذا وكذا !. فقال لها : أخبريهم أنه يطلب من كل من له وعاء يحمل الزرع أن يأتي به إلى هنا.
    وكان بيت أهل محمد قلي عليه حائط ، فجعل الناس يأتون بأوعيتهم وما لديهم من الظروف التي تصلح لحمل الزرع وغيره.
    ثم انصرف الناس ، وأغلق أهل محمد قلي باب حائطهم.
    ولما كان الهزيع الأخير من الليل ، ونامت زوجة محمد قلي ، وهو قائم يتعبد ، جعل يقرأ القصيدة الدالية التي عرفت به ، ويسأل ويتضرع إلى الله تعالى ، فبدأت : سحابة من القمح النقي تسقط عليهم بشكل كبير ، فامتلأت كل الأوعية وامتلأ الحائط وبدأ القمح يتسرب إلى خارج حائط بيتهم ، فعندها استيقظت الزوجة ، فقال لها : "اشوي يلو ما استيقظت يعم القمح على شنقيط كلها" !.
    فقالت له : الحمد لله حتى لا يقول : إدوعلي بأنها كرامة لهم.
    استقيظ الناس مع بزوغ الفجر ، ورأوا الكرامة التي غيرت المسار وزادت من تقديس وتعظيم أسرة أهل محمد قلي.
    رزق محمد قلي من زوجته ابنة شيخه : بنتا وولدا ، لم يستقر محمد قلي بعد هذه الحادثة ، حادثة "اسحاب القمح" كثيرا مع أهله ، فأخذ يوصي زوجته ، حيث أخبرها أنه ذاهب ولن يعود ، وأعطاها : "صخرة" - صفية - وقال لها : هذه الصفية نصفها يقطر باللبن ونصفها الآخر يقطر بالماء ، تمسكي بها ، فإذا رأيتيها قطرت بالدم فاعلمي أني لم أعد على قيد الحياة فأدي حق المتوفى عنها زوجها !.
    ثم أوصاها فقال : سيأتيكم رجل يركب على جمل عليه عمامة بيضاء ، وهو شريف ، فزوجيه البنت. ثم ذهب ولم يعثر له على أثر.
    هذا ملخص القصة العجيبة المحفوظة في الذاكرة.
    وقد قيل بأنه عثر على قبر ادعى البعض أنه قبر الشيخ محمد قلي رحمه الله. هذا من تراثنا وموروثنا الذي تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل ، خلفا عن سلف ، وهي قصص وحكايات تلقاها الأبناء عن الآباء وكانت تتداول في كل المجالات وحلقات السمر.
    انتهى ما قصه علي القلاوي عن خبر مجيئ الشيخ محمد قلي إلى شنقيط قادما من مدينة زار في مالي ، ونكتشف من خبر الشيخ محمد قلي رحمه الله أمرين في غاية الأهمية يتعلقان بكشف الجوانب الغامضة من سيرة صهره الشريف سيدي ببكر.
    الامر الأول : زواج إبراهيم والد الشيخ محمد قلي من امرأة من شرفاء المحاجيب في ولاتة فهي إذا أخت الشريف يحي الكامل بن عبدالله بن الشريف الإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني ، لأن إبراهيم والد الشيخ محمد قلي معاصر للشريف يحي الكامل المحجوب المولود في حدود عام ٥٩٢ هجري الموافق ١١٩٩ م ، وابنه الشيخ محمد قلي معاصر للشيخ إسماعيل الكمبي الصالحي بن الشريف يحي الكامل المحجوب والمولود حوالي ٦٢٥ هجري الموافق ١٢٣٢ م . فوالد الشريف يحي الكامل المحجوب : عبدالله بن الشريف الإمام عبدالقادر
    أخو عبدالمؤمن بن الشريف الإمام عبدالقادر الجد الثاني للشريف سيدي ببكر بن عبدالعزيز بن الطالب بن عبدالمؤمن . وعليه يكون إبراهيم والد الشيخ محمد قلي قد تزوج ببنت عم الشريف سيدي ببكر المحجوبية الولاتية وأنجب منها ابنه الأصغر وسميه إبراهيم ، وهو الأخ الأصغر غير الشقيق للشيخ محمد قلي .
    فعلمنا من كل هذا أن الشيخ محمد قلي كان يعرف الاسرة التي أنجبت سيدي ببكر الشريف لأنها أصهار أبيه إبراهيم وأخوال شقيقه الأصغر إبراهيم بن إبراهيم قبل أن يهاجر إلى شنقيط ويطيب له المقام فيها .
    وربما تكون بينهم قرابة لا نعلم ماهي .
    وأما الأمر الثاني : الذي استفدناه من سيرة الشيخ محمد قلي وعلاقته بصهره الشريف سيدي ببكر هو : أن أسرة الشريف سيدي ببكر لما علموا بما فتح الله به على الشيخ محمد قلي من العلم والصلاح والجاه عند أهل شنقيط رغبوا في مصاهرته
    فبعثوا إليه يخطبون ابنته لإبنهم الشريف سيدي ببكر فقبل خطبتهم وأرسل لهم خطابا بالموافقة، وترك وصية لزوجته وأبنائه : إذا جاء كم الشريف سيدي ببكر في غيبتي أو بعد موتي فزوجوه ابنتي .
    فهذه المقاربة الزمانية والمكانية مع التفسير التاريخي والتحليل العقلي المنطقي للأحداث هي التي تجعلنا نطمئن إلى العلاقة الصحيحة التي ربطت بين الشيخ محمد قلي وصهره سيدي ببكر الشريف رحمهما الله جميعا
    على عكس الرواية المتداولة أن الشيخ محمد قلي رأى رؤيا منامية أو كوشف له فعلم من اطلاعه على علم الغيب أنه سيأتي شريف في غيبته أو بعد موته وأنه سيتزوج ابنته وفلذة كبده الوحيدة وأهل شنقيط يتسابقون لمصاهرته . ليس هذا فحسب بل إن هذه الرواية تجعل أصل شرف ونسب سيدي ببكر الشريف مبنيا على الكشف والرؤى المنامية ، وأن عمود نسبه وضعه في آخر الزمان الشيخ سيدي المختار الكنتي وفصله على مقاس شيخ طريقته الشيخ عبدالقادر الجيلاني فاتحا بذلك أبواب الكشف والمنامات أمام نزوات نسابي الزوايا بحيث راح كل منهم يفصل له عمود نسب حسب كشفه ومنامه حتى تجاوزت سلاسله عمود نسبه سبعة ، خمسة منها منسوبة للشيخ عبدالقادر الجيلاني وحده ، ناهيك عن سلاسله الأخرى التي انتهى بعضها إلى شئث المنسوب إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، وبعضها الآخر إنتهى إلى أحمد بن إدريس الأصغر المنقرض و غير المعقب رحمه الله ، بناء على شم أقطاب إدوالحاج رائحة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أبناء الشيخ سيدي يحي التنواجيوي العم المزعوم للشريف سيدي ببكر والذي لم يلتق معه في نسب قبل نوح عليه السلام ، ولم يلتق به في مكان ولن يلتقي به في زمان
    إلا يوم الحشر في أرض المحشر يوم يقوم الناس ليوم الحساب .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
    كتبه نقيب بني صالح أبي محمد الحسن بن الشيخ سليمان بن موسى بيدي الراشدي الصالحي الحسني .


    rfdgm H,gh] sd]d f, f;v avthx hgHrghg Hfkhx uf]hgrh]v fk l,sn hgwhgpd hgpskd


  2. #2
    مشرف مجلس قبائل موريتانيا و الصحراء الكبرى
    تاريخ التسجيل
    08-12-2011
    الدولة
    موريتانيا
    العمر
    53
    المشاركات
    493

    افتراضي

    أستاذ الحسن
    هذا ليس النسب المشهور لهم و المعروف بموريتانيا
    و قد وصلتني شكاوى عدة من أن هذا الموضوع ليس إلا جزءا و حلقة من حلقات طعنكم في أنساب الناس التي يتهمكم بها كثيرون .
    لذا أطلب منكم حذف هذا المنشور و أن تبتعدوا و تبعدوا المنتدى عن المواضيع المشبوهة و المثيرة الشك و الريبة ..

  3. #3

    افتراضي

    اولاد سيد ببكر الشريف أقدر على تحقيق نسبهم من غيرهم لذلك أعمال الحسن ينبغي أن تقتصر على تحقيق نسبه خاصة إذا لم يطلب منه احدا تحقيق نسبه.
    الشناقطة متعارفين.. وكل منهم يعرف نسب الآخر.
    أما السلاسل فمازالت خام ان صح التعبير ولكن كل قبيلة أدرى بنسبها .
    وهذا وليعلم الجميع ان النسب عندنا يثبت بالاشتهار والفشو والحيازة ووجود الشهادات بخطوط العلماء منذ قرون وليس العمود ولا دقة ترقيعه ..إذ كل خبير قادر على صناعة عمود لكن ذلك لا قيمة له عندنا ان لم تدعمه الشواهد المذكورة.
    ولا يثبت النسب بالترقيع والتخمين وقانون الاحتمالات.
    قال العلامة الشيخ محمد العاقب بن ما يابا الجكني
    والادعاء الطاريء به لا يثبت ومدعيه بالعقاب يكبت...
    فعلى السيد الحسن ان يعرف ان قبائل شرفاء موريتانيا كلها معروفة ولا يستطيع أحد ان ينسب نفسه اليها ان لم يكن منها بشهادة عدولها .
    لذلك أقول للسيد الحسن توقف ..فلم يطلب منك أحدا تحقيق نسبه...وتحقيقك ليس سوى الدوران في التيه...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الشرفاء أهل مودي أوبك "أهل الطالب أجود" وأولاد سيدي ببكر من ذرية عبدالقادر الصالحي الحسني وليسوا من ذرية عبدالقادر الجيلاني
    بواسطة الحسن الصالحي الحسني في المنتدى ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب .
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-10-2022, 01:22 PM
  2. نسب سيدي ببكر الشريف الصالحي الحسني جد أولاد سيدي شرفاء لقلال
    بواسطة الحسن الصالحي الحسني في المنتدى مجلس ذرية الحسن العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-10-2022, 04:02 PM
  3. صحة اتصال نسب قبيلة المحاجيب في توات وولاتة بالإمام عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني
    بواسطة الحسن الصالحي الحسني في المنتدى مجلس قبائل الجزائر العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-01-2020, 10:18 PM
  4. تحقيق نسبة المحاجيب في ليبيا إلى عبدالقادر بن موسى الصالحي الحسني
    بواسطة الحسن الصالحي الحسني في المنتدى مجلس قبائل ليبيا العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-01-2020, 06:38 PM
  5. ترجمة الشريف عبدالقادر القادر بن موسى الصالحي جد المحاجيب واولاد سيدي ببكر شرفاء الأقلال
    بواسطة الحسن الصالحي الحسني في المنتدى مجلس ذرية الحسن العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-01-2020, 06:14 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum