درك الحج لقبيلة بلي ومشايخ الدرك

أبيار الغنم

ونستكمل درك بلي في الطريق الشامي لنمر بقلعة أبيار الغنم وهي درك مشترك بين المعاقلة والاحامدة من طايفة بلي كما ورد في الصرة العثمانية 1192 هجري في السجل 34،35أ

الكبريتي الحسيني 1040 هجري قال: ان المنزلة هي آبار وبها حوالي 40 بئر ثم بعدها مروا بمطران وليس به ماء فقال هذه الأبيات الطريفة:

مَطرانُ مثل الشعب قفرٌ ممحلُ ... ما فبه من عطف على ولهانِ

ومن العجائب انه لم يولنا ...مطراً ويسمى قفره مطرانِ ِ

توجد قلعة قديمة تسمى قلعة الفقير أو قلعة حفائر الغنم بقرب قرية مغيرة مر بها الدرعي سنة 1197 قال

بها قلعة في سبخة كبيرة ذات آبار كثيرة متنوعة بالعذب وغيره,وما قط رأينا مثل هذه الرحلة في درب الحجاز طولاً وبرداً حتى مات بها خلق كثير من الجوع والبرد وقد غلت الأسعار حتى وصل علف الدابة المثقال من الذهب ومن هنا افقرقنا مع الدرب الشامي تركناه يميننا ورجعنا ذات اليسار في درب يقال له درب القزاز وهو فوق ما بين دربي المصري والشامي اليوم وأما سالف الدهور فإن الشامي يأتي على غزة ثم منها الى عقبة أيلة على الدرب المصري ثم ترك هذا الطريق لأجل طولها وكثرة دورانها
مر بها المكناسي مع ركب الشام سنة 1200 هجري وذكر انه مسامت لبئر الغنم الذي به قلعة قال انهم رأوها من بعد والسبب انهم لم يسلكوا درب العلا بل تركوه على يمينهم خوفاً من اللصوص وقد جائه أهل العلا في منزلهم بالتمر والحمضيات للمتاجرة ولا ماء بهذه المحطة.
التونسي (1300) قال:وقد ارتحلنا من الزمردة الساعة السابعة من ليلة الثلاثاء 24 محرم(كان عائداً من حج موسم 1299), وقبل الوصول الى المرحلة بثلاث ساعات تغيّر علينا الهواء عندما وجدنا الأرض مرملة , وذلك الرمل مبدأ المدائن, وكان المنزل بين جبال محيطة بنا ويسمى أبيار الغنم والمربع. ومن تلك الجبال جبل طبيعي عجيب الوضع على صورة الرحى الكبيرة ذو طبقات وفي أعلاه عمود صنوبري وجميع ذلك طبيعي يخاله الناظر مصنوعاً,وسبحان الصانع الحكيم.وعند نزول الركب اطلقت المدافع استبشاراً بالوصول الى المدائن غير ان هذه البشارة اعقبها موت شخصين من الاعاجم بالكوليرة فكدر ذلك على العموم, وقد وجدت من نفسي قلقاً قلت فيه

يارب قد عودتني باللطف في ...ظعني على أخطار سيري كله

فأنا بلطفك عائذ من كل ما ...يعرو ولي متمسك من حبله

وكما هو مبين بالصرة العثمانية وجدنا طايفة بلي وشيوخها الشيخ رشيد الأحمدي البلوي والشيخ رفادة المعقيلي البلوي وكم كانو يتقاضون نظير الدرك والحماية وفي عام 1192 هجري تم صرف 20 قرش لكل شيخ بما يعادل 3 جنيهات ذهبية و160 قرش لباقي طايفة بلي بما يعادل 24 جنيه ذهب تقسم بالتساوي علي باقي الطايفة.

ونظرا لقلة الحجاج علي هذا الطريق في عصر الخديوي سعيد لافتتاح قناة السويس واهتمام الحجاج بالحج البحري لقلة خطورته وسهولته لبي الرشيدات دعوة ابناء عمومتهم الغدايرة ونزلوا بنزلة الرواشدة بالقرب من نزلة الغديري وقد فر نفر منهم الي سيناء اثناء ابادة العربان في عهد الخديوية وبقي نفر كثير منهم بنزلة الرواشدة بجزيرة بلي بالقليوبية الي الان.

الرفادات ما زلوا في اماكن الدرك وفيهم شياخة شمل بلي الي الان وجاء جزء منهم الي مصر موجود بالشرقية وهم اصحاب تاريخ سنفرد له الحديث في حينه .. للحديث بقية عن درك الحج


]v; p[ hgvad]hj lk fgd