الحقائق العلمية حول إستخدام
علاج الملاريا هيدروكسي كلوروكوين لعلاج الكورونا

د. أسامة حمدي


هل يفيد؟ ..... هل يقتل؟ ..... هل نستخدمه؟ ..... هل له أى فايدة؟ ..... متى نستخدمه؟

لقد كثر اللغط حول دواء الملاريا الرخيص هيدروكسي كلوروكوين،
وفائدته في علاج كوفيد-١٩ الذي يسيبه فيروس كورونا المستجد.

فالدراسات الاولى من الصين وفرنسا أوضحت نجاحًا مبهرًا لهذا العقار
مما دعى منظمة الصحة العالمية لاعتمادة في بروتوكول العلاج حول العالم...
بل ووافقت هيئه الغذاء والدواء الأمريكية على إستثنائه للتجربة في علاج المرضي.

ثم ظهرت دراسات إحصائية جديدة من مستشفيات وزارة الدفاع الامريكية
تشير الى ارتفاع الوفيات في المرضى الذين عولجوا به لوحده
أو مع المضاد الحيوي الزيسروميسن بالمقارنة بمن لم يعالجوا به أو بهما معًا.
ثم فاجأتنا منظمة الصحة بسحبه من بروتوكول العلاج وأوقفت الابحاث عليه.

ورغم ذلك استمرت دولًا عديدة في استخدامه ربما لملاحظتهم لنتائجه الإيجابية!

فما هو إذًا رأى العلم؟
هذا الدواء القديم والرخيص يقوم بعلاج الالتهابات في الجسم
لذا يستخدم في علاج روماتيزم المفاصل والذئبة الحمراء كما أن
له فائدة في مرضى السكر من النوع الثاني
حيث يحسن حساسيتهم للانسولين ،
ويزيد من نشاط خلايا البنكرياس المفرزة للانسولين.

والعلاج يعطى تأثيراته القصوى في وجود كمية كافية من الزنك.
ولكن الدواء إذا أعطى لفترة طويلة وبجرعات كبيرة فإنه
ربما يؤثر على شبكية العين كما يمكن أن يسبب
عدم إنتظام لضربات القلب خاصة في مرضى القلب.

ولكن هل هو فعلا مفيد لمرضى الكورونا؟
الابحاث العلمية التي أجريت على ٥٣٣٥ مريض في ٢٤ موقع
وجدت إنخفاض حالات الوفاة الى ٠,٥٪؜ فقط بالمقارنة بالمتوسط العالمي ٧,١٪؜،
وإذا جُمِعَّت الدراسات التي أجريت في عشرات الدول نجد أن نسبة الوفيات لمن
استخدم الهيدروكسي كلوروكين كانت في المتوسط ٢,٩٣٪؜ في مقابل ٧,١٪؜ عالميا.

إذًا لماذا كانت دراسة وزارة الدفاع الاميركية مختلفة؟
من يقرأ الدراسة بإمعان يرى بوضوح أن المجموعة التي استخدمت العقار كانت متقدمة جدًا
في المرض ومباشرة قبل الوضع على أجهزة التنفس الصناعي بالمقارنة بالمجموعة الضابطة.

ومن المعروف أن الفيروس عند هذه المرحلة
يكون قد أثر على عضلة القلب وسبب إختلال في املاح الجسم خاصة
الماغنيسيوم والبوتاسيوم اللذان يسببان أيضًا اضطراب في ضربات القلب وربما الوفاة.

ومن المعروف أن الفائدة القصوى للعقار -كما أوضحت الدراسة الفرنسية-
تكون بعد ظهور الأعراض مباشرة.
وهذا ما لاحظته أنا شخصيًا بصورة واضحة في مرضانا هنا.

فخلاصة الأمر
أن هذا الدواء الرخيص والقديم ذو أهمية كبيرة قد تفوق
الادوية الباهظة الثمن خاصة إذا استخدم مباشرة
بعد ظهور الاعراض وليس في المراحل المتقدمة للمرض،

كما أنه لا يصلح ولا ينصح به لمرضى القلب
خاصة مرضى قصور الشريان التاجي.
هذا بإيجاز رأى العلم وبمنتهى الوضوح.

أما عن جرعته فهي ٤٠٠ مجم مرتين يوميًا في أول يوم
ثم ٢٠٠ مجم مرتين يوميًا لمدة ٤-٦ أيام أخرى.

وأتمنى ألا تنساق مصر وراء منظمة الصحة (المشوشة) وتنضم إيجابيًا
الى الدول التي تستخدم العقار بنجاح مع الأخذ بالاحتياطيات اللازمة كما أوضحت
ومع الزيادة المتوقعة للحالات ربما يجب التوسع في تصنيعه أو إستيراده
حفظ الله شعب مصر وشفى مرضاه..!
-----------------



hgprhzr hgugldm p,g hgid]v,;sd ;g,v,;,dk gugh[ hg;,v,kh <<<