تحليل جيد
محددات , المخارش , الامريكية , الجيفرسونية , امريكا , السياسة , الهاملتونية , الويلسونية , بايدن , ترامب , جاكسون , جيفرسون , هاملتون , ويلسون
السياسة الأمريكية ومدارسها الاربعة
الهاملتونية و الجيفرسونية والويلسونية والجاكسونية
.
بقلم: د ايمن زغروت الحسيني
.
يخطئ من يظن أن الأمة الأمريكية أمة موحدة الفكر , ومتوافقة في المنطلقات , والدليل وجود تباين كبير بين أداء رؤساء أمريكا المتتابعين منذ جورج واشنطن وحتى ترامب وبايدن.
فهناك مدارس فكرية سياسية تؤثر في نشأة هؤلاء الرؤساء وتشكل بالتبعية محددات السياسة الخارجية و الداخلية الأمريكية في عهودهم.
.
وقد كتب العديد من الأكاديميين والسياسيين معرفين بهذه المدارس الأمريكية الأربعة, ومن أهم من كتب معرفا بها البروفيسور ولتر راسل ميد في كتابه الشهير "Special Providence, Amirican Foregin Policy and how it change the world"
ونستطيع أن نلخص منطلقات هذه المدارس الأربعة بما يلي:
.
1. المدرسة الهاملتونية:
نسبة إلى ألكسندر هاملتون أحد الآباء المؤسسين لأمريكا, وصورته على العملة فئة 10 دولار, وهذه المدرسة ترى أن التجارة هي قاطرة السياسة الأمريكية الخارجية, وأن أمريكا لابد أن تكون مثل بريطانيا في عز مجدها (امبراطوية مترامية الاطراف مشغولة جدا برعاية مصالحا التجارية ما وراء البحار), وان هذا يصب في علو امريكا ويحافظ على تفوقها المالي والتجاري عالميا, وانه يحتاج الى اسطول قوي وقوة عسكرية غير مسبوقة, وتنسيق تام مع الشركات الامريكية الدولية, وعند تهديدها فتقوم امريكا ببناء تحالف دولي يسقط الدول المارقة المهددة لمصالح الشركات الامريكية.
.
2. المدرسة الويلسونية:
نسبة الى ويدور ويلسون الرئيس 28 لأمريكا, يعتقدون أن المحرك الأساسي للسياسة الأمريكية الخارجية هو نشر القيم الأمريكية كالديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها واقتصاد السوق, وإقامة أحلاف مع من يعتنقون نفس المبادئ, , وانه كلما تم نشرها كلما نعمت امريكا بالسلم والأمن, وأن تقصير أمريكا مع اليابان وهتلر والدكتاتوريات هو سبب الحرب العالمية الثانية بخسائرها المهولة, وأن امريكا لابد أن تطبق ذلك جماعيا مع حلفائها وذلك بإقامة منظمات فوق الدول, مثل عصبة الأمم والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها لنشر القيم الامريكية عالميا.
.
3. المدرسة الجيفرسونية:
نسبة الى الرئيس جيفرسون, وتقوم على ان أمريكا يجب ان تحترم خصوصيات الشعوب الأخرى, وان امريكا لا يجب ان تفرض الديمقراطية لان هذا قد يورطها في حروب مضرة باقتصادها, ومن وجهة نظرهم أن حادثة 11 سبتمبر كانت نتيجة لتدخل امريكا في الشرق الأوسط الامر الذي استفزهم ضد امريكا, ويرون أيضا أن لا تتبع امريكا مصالح الشركات الخاصة لان هذه الشركات قد تكون مصالحها ان تحالف دكتاتوريات او اعداء لامريكا, فلابد ان يكون همّ امريكا الحفاظ على الديمقراطية داخل حدود الولايات المتحدة فقط.
.
4. المدرسة الجاكسونية:
نسبة إلى اندرو جاكسون الرئيس السابع لأمريكا, وصورته على العملة فئة 20 دولار, وهم يرفضون افكار هاملتون وجيفرسون, ويتفق نسبيا مع ويلسون, ويختلف معه في اشياء, وترتكز على الانعزال, وان امريكا غير معنية بالاخرين, ومبدأ عيش ودع الاخرين يعيشون, والهدف الاساسي هو رفاهية المواطن الأمريكي, وتعريف المواطن الأمريكي عندهم هو الاوروبي الابيض المسيحي البروتستانتي, ويرحبون باقامة علاقات دولية تخدم الشعب الامريكي لا الشركات الامريكية, ولا يرحبون بالعولمة ولا باي قيود دولية تقيد امريكا, ولا يرحبون بالمهاجرين الجدد, ولديهم موقف من السود واللاتينيين, وموقف غير ودود من الاديان الاخرى, ويهتمون ب "الهوية المسيحية" وهي هوية ثقافية لا تعني التدين المسيحي. ويرون اذا تم تهديد المصالح الامريكية ان تحارب امريكا بقوة وقسوة كي ينتصر وبلا ضوابط الا ضابطين: الحفاظ على مصالح امريكا, والحفاظ على ارواح الجنود الامريكان. وان امريكا يجب ان لا يكون لها حلفاء لان ذلك قد يورطها في حروب خارجية.
.
اذا اسقطنا هذه المدارس على سياسة الرئيس المنصرفة رئاسته ترامب نجد انه ينتمي بقوة الى المدرسة الجاكسونية, وكان يتخذه قدوة ويعلق صورته خلفه في مكتبه البيضاوي وزار قبره عدة مرات واستشهد بمقولات له.
.
.والان ترى الى اي مدرسة ينتمي جو بايدن الرئيس الجديد؟المصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: تاريخ أمريكا المعاصرhgsdhsm hgHlvd;dm ,l]hvsih hghvfum: hgihlgj,kdm , hg[dtvs,kdm ,hg,dgs,kdm ,hg[h;s,kdm lp]]hj hglohva hghlvd;dm hlvd;h hg,dgs,kdm fhd]k jvhlf [h;s,k [dtvs,k ihlgj,k ,dgs,k
تحليل جيد
بايدن واوباما في رأيي يتبعان المدرسة الجيفرسونية المعنية بنشر القيم الامريكية كالديمقراطية وحقوق الانسان واقتصاد السوق والرأسمالية وكذلك هليلاري كلينتون وقد اسسوا فريدم هاوس لتخريج كوادر لهم في هذا المجال وفكرة الربيع العربي من اخراجهم
من اشهر الهاملتونيين بوش الاب وبوش الابن الذين اهتموا بمصالح شركات البترول الامريكية في العراق والخليج فقادوا حربي الخليج الاولى والثانية للسيطرة على العراق و منابع النفط في الخليج واجبار مشيخات الخليج على عمل قواعد عسكرية امريكية على حسابهم لها
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)