محسن بن عثمان الهزاني العنزي

بقلم : شوق خالد

احد أشهر شعراء الشعر النبطي في نجد في التاريخ الحديث
ولد عام 1130 للهجره وتوفي عام 1210 للهجرة عاش في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)
ولد محسن في بلدة الحريق جنوب مدينة الرياض بحوالي 200 كم، وعاش في بيت شرف وعز. *يعتبر محدث للشعر الشعبي لإدخاله بعض اوزان الشعر ومن أشهر قصائده الاستغاثة

تولى محسن الهزاني إمارة الحريق فترة من الزمن ثم اعتزل الامارة وهو ينحدر من قبيلة الهزازنة أحد قبائل عنزة وهي اقبيلة عريقة وقديمة التحضر في أرض اليمامة..

* من اشعاره *

دع لذيذ الكـرى وانتبــه ثـمّ صـلّ واستقم في الدجى وابتهـل ثـم قـل

يا مجيب الدعـا يـا عظيـم الجــلال يـا لطيـف ٍ بنـا دايـم ٍلـم يـزل

واحـد ٍمـاجـد ٍقـابـض بـاس،ـط حاكـم ٍعــادل ٍكـلّ مـا شـا فعـل

فيه الجناس اللفظي".

يا الله بنوٍّ مـدلــهــم الــخــيــالا *طافح ربابه فيه مثل شرد المها الزرق

لــي جاعـلـي البكـريـن بـنـي الحلالا ما عـاد يفـصـل فيه رعـد ولا برق

عــســاه يـســقـي ديـرتـي بالكمالا ويودع نعام ديار الأجواد لــه طــرق

يسـقـي غــروس عـقـب مـاهــي هـمالا ويصبـح حمامـه ساجـع يلـعـب الــورق

جـريت أنـا صــوت الـهوى باحتـمـالا فــي وســط بسـتـان سـقاه أربع فرق

طـبّـيـت مع فرع جديــد الـحـبالا وظهـرت مـع فـرع تناحـت بــه الورق

روشـن هــيا لــه فرجـتـيـن شــمالا بـاب مــع القبـلـة وباب مع الـشرق

ومـبـسـم هــيـا له بالظلام اشـتعالا *بـيـن الـبروق وبيـن مبـسـم هيا فرق

بــرق تلألأ قـلـت: عزّ الـجـلالا *وأثـره جبين صويحبـي واحسبـه بـرق

يــا شـبه صـفرا طـار عنها الـجـلالا طويلة السمحـوق تـنـزح عـن الــورق

لــه ريــق أحــلا مــن حلـيـب الـجــزالا وأحلا من السكر إلى جاء مـن الشـرق

حـنّـيـت أنا حــنّــة هــزيــل الـجـمــالا ينقـض روي الخـيـل قــد مـسـه الـفـرق

ويـا قـلـتــه فــي عـالــيــات الـجــبــالا مـاهـا قــراح مـيــر من دونـهــا غرق

مـا عـاد للـصـبـيـان فـيـهــا احـتـمــالا مــن كــود مرقـاهـا يديـهـم لـهـا طــرق

قالـوا تتـوب مــن الـهـوى؟, قـلـت لا لا إلا إن تتوب رمـاح علـوى عـن الـزرق

قالـوا: تتـوب مـن الهـوى؟, قلـت: لا لا إلا إن يتوبـون الحناشـل عــن الـسـرق

قالـوا: تتـوب مـن الهـوى؟, قلـت: لا لا إلا إن تتوب الشمس عن مطلع الشرق

أخـذت مــنــها حـبــتــيــن تـتـالا يـوم إن نسنـاس الهـوى يطرقـه طــرق

ولشهرة قصائدة الغزلية جعل الناس يختلقون له القصص الخيالية لمغامرات غزلية بفتاة جمليه تدعى هيابنت تركي الهزاني}}

إلا أنه عرف بالعفة والخلق وهذا ماتدل عليه قصائده الدينية التي قالها في نهاية حياته}}

بعدما ترك الشعر الغزلي..

وهو القائل :

غنـى النفـس معـروف بتـرك المطـامـع ولـيس لـمن لا يـجـمـع الله جـامـع

فهل تُدفع البلوى وهل يُمنع القضـاء فـمـا لـلــذي يـأتـي من الله دافع

أكفـكـف دمـوعـاً آلم الـكـف كـفـها لهـا بيـن ملقـى صحـن خـدي تتابـع

بهـا هـام قلـبـي واستمـالت صبابـتي وغصن الرجاء مني لـه اليـأس هـازع

فـلـمـا أحق الـعــرف مـنى مـنازلاً أشارت بتسلـيـمـي إليـها الأصـابع


وله قصيدة أخرى يقول فيها :

ولا للفتى أرجا من الدين والتقى=وحلم عن المجرم وحسن التواضع

وقال في أخرى :

وأحذرك عن درب الردى لا تبى الردى=فتصبح طريح بين واش وشافع.




hgahuv lpsk fk uelhk hgi.hkd