بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين وصحابته الاخيار الميامين
الاداب
جعل الله تعالى لكل عمل عبادي اداب يتوجب الالتزام به يسير وفق نظام دقيق ولا تخدش الهدف ان كان هناك ظروف جبرية على العباد في الالتزام بها والتي نظر الله اليها بعين الرحمة فيما استصعب عملها نتيجة سهو او ظروف امنية او قدراتية او نتيجة جهل وعليه يتوجب على جميع المسلمين السعي لمعرفة الاداب الاسلامية وبذات في العبادات لاتيانها على اكملها واتمها كونها تؤسس وترسخ احترام النظام او الانظمة العملية التي يتم اقرارها لخير البشر والاداب في الاسلام تسير وفق الاولوية والافضلية وتنظر الى ظروف العباد،، فيما يحصل العبد عند تطبيقها على حسنات كما ان الاعتراض عنها او منعها يعتبر اثم كون المبتغى منع الحسنات على الاخرين قصدا او عن جهل وبالتالي ادخال الناس في اطار الفوضى والعبثية وتعتبر ترسيخ للجرم عند منع بعضها او رفضها وعلى المسلمين معرفة اداب الاسلام فهي تحقق فوائد جمى عائدة بالنفع على الفرد والمجتمع والانسانية والحياة لانها تساهم وتعمل على ترسيخ مباديء الانضباط وتعزز من مستوى الاخلاق والتخلق اولا مع الله تعالى وثانيا مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم الذي ينعكس مع وعلى مصلحة ومنافع البشر والمخلوقات والحياة كما تاخذ الاداب في الاسلام العسر واليسر فان استصعب العسر على العباد نتيجة الظروف أوقساوة الحياة اخذ باليسر وان استصعب اليسر اخذ بالعسر وكلاهما واقعان تحت اطار الاداب الاسلامية
الاداب متدرجه فتغذى تنازليا من الكبير العالم نحو الصغير مع الاخذ بالصفات فواجب الكبير تعليم الصغير الاداب فهي مسئولية ملزمه على عاتقه كي ينعم الصغار بالحياة بشكل افضل واكمل كما تنمو تعلما تدريجيا من الصغر حتى الكبر متساير بحسب الظروف والقدرات ووفق الزمن حتى تكون الاداب ممارسة ونظام يسير عليه العباد
الاداب الاسلامية كل يحوي اساس واساس مكمل اساسها يستمد من الله تعالى واساسها المكمل من اجتهاد البشر بحيث لا تتعارض مكملاتها مع الاساسايات وانما مكملة لها اخذة بالحق والعدل والسلام
الاداب تاخذ ببعد التوسع المكاني للاسرة والمجتمع وتحكم وتظبط التعاملات الانسانية وفق المكان ولكل مكان ادابه
الاداب عمل معنوي ينعكس اثره على العمل المادي بالصلاح والنفع ويؤدي الى استمراريته
وبشكل عام وجزئي و مختصر
هو الجزء المتكامل وفق مجموعة ادبية منفتقة ثنائيا الى مجموعات ادبية جزئية متكاملة و مختلفة الامر ومتحولة ادبيا باولوية التقدم الادبي وباهمية الثبات المتدرج زمنيا تصاعديا بالمعارف من الصغر الى الكبر بحسب ظروف المكان كنظام عملي كلي مكمل للاسلام ،
وتاخذ العكسية في وضعها العلمي
ان لكل عمل اداب ابتداء من المخلقة مرورا بالمراحل الحياتية وانتهاء بالموت
ان الاداب لها ارتباطاتها بحياتنا في التعليم والتعلم والاكل والشرب والصوت والمشي والجلوس والسفر و المبيت والخلوة والقيام والصلاة والصوم والتسبيح والدعاء والاذان والحج والصدقة والمعروف والهدية والنذر والزيارة والطريق والقران وقراءته والكلام والمسجد والقبر والبيت والجنازة والدفن والجار والمنبر والباس والشكل والمقدسات والوالدين والعيد والتحية والزراعة والحصاد وغيره
وتعبر الاداب عن مستوى النظام والتعاملات التي يتوجب ان يتحلى فيها الفرد والمجتمع لخير الحياة .
ان تدمير الاداب الاسلامية مؤامرة على المسلمين تكسبهم الضعف والهوان وتعزز من الفوضى والفشل والجهل والتخلف والمرض والفاقة والفقر والتعاسة وتذهب التقدير والاحترام وتزرع الحسد والبغضاء ،، ان التقيد بالاداب الاسلامية يعزز من القرب الى الله ويعزز من روح التعاون والسلم الاجتماعي ويقلل من مستوى الجريمة ويوجه المجتمعات والاسرنحو السعادة ،،
ان كل ما هو منهي عنه ومكروه ومحرم في الاسلام ليس من ادابه
هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين ،،،
وكما قال الشاعر
انما الامم الاخلاق ما بقيت
فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ما ذكرته اساس مكمل لاساسيات سابقة واساس لاساسيات مكملة
السيد / ابراهيم احمد احمد احمد المسني
الاربعاء رمضان / ١٤٤٢هالمصدر: ..ٌ::ٌ:: النسابون العرب ::ٌ::ٌ.. - من قسم: مجلس الفكر الاسلامي و الرد على الشبهاتhgh]hf hghsghldm
مشكوووووور علي هذا الموضوووع الراائع
آللهــــم صل وسلم على نبينا محمد
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
اشكركم جميعا على ما تفضلتم به من ردود واتمنى لكم الخير باذنه تعالى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)