النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عرش بني إنطاسن Beni Intacen

عرش بني إنطاسن Beni Intacen بقلم: محمد صديقي (Mohammed Seddiki) يقع عرش بني إنطاسن ضمن إقليم ونوغة التاريخي والممتد من جبال ديرة شرق سور الغزلان غربا وحتى جبال البيبان شرقا،

  1. #1
    كاتب في النسابون العرب
    تاريخ التسجيل
    14-11-2014
    المشاركات
    1,126

    افتراضي عرش بني إنطاسن Beni Intacen

    عرش بني إنطاسن Beni Intacen

    بقلم: محمد صديقي (Mohammed Seddiki)
    يقع عرش بني إنطاسن ضمن إقليم ونوغة التاريخي والممتد من جبال ديرة شرق سور الغزلان غربا وحتى جبال البيبان شرقا، ويعتبرأهم عرش في ونوغة الغرابة كما يسمون في العرف المحلي. وقد تبع العرش في العهد التركي كونفدرالية ونوغة التي تبعت خليفة المجانة التي كانت تتبع باي قسنطينة قبل الاحتلال الفرنسي والتي كان المقرانيين خلفاءها.
    من أوائل الفرنسيين نجد الضابط الرحالة “كارات” الذي كتب عن المنطقة ففي عده للأعراش المكونة لإقليم ونوغة، ذكر من بينها: عرش بني إنطاسن وهذا تحت تسمية الفرع الغالب في العرش وهو “أولاد قبيلة”، فقد جاء في كتاب:
    Recherches sur l’origine et les migrations des principales tribus de l’Afrique septentrionale et particulièrement de l’Algérie par E. Carette -PENDANT LES ANNÉES 1840, 1841, 1842. Subdivision du Setif – Khalifat de la Medjana
    بحيث كان عدد السكان في “أولاد قبيلة” التي عدها “كارات” ضمن ونوغة هو 230 ساكن،
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    عند إنشاء البلدية المختلطة “أومال” وهي سور الغزلان الحالية” أو مدينة “أوزيا” الرومانية التاريخية تبع عرش بني إنطاسن سياسيا لإدارة هذه البلدية، فقد جاء في الجريدة الرسمية الفرنسية لسنة 1897م بيان فرق هذا العرش:
    Voir Bulletin officiel de l’Algérie et des colonies de l’année 1897.
    كان عدد سكان عرش بني إنطاسن حينها هو 3336 نسمة،
    وقد جاءت فرق العرش على النحو التالي:
    واد الطرفة.
    أولاد قبيلة.
    أولاد عنان.
    قشامة.
    أولاد يطو.
    الحوارش.
    الخراشيش.
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    في التقسيمات للفرق المكونة لعرش بني إنطاسن، ننقل ما جاء في جرد مجلس الشيوخ – ملكيات الأهالي (تحديد وتوزيع الإقليم لعرش بنيإنطاسن):
    Sénatus-Consulte – Propriété Indigène – Homologation des opérations de délimitation et de répartition de la tribu de Beni-Intacen (Commune mixte d’Aumale).
    بعد ما جاء في مجلس الشيوخ 22 أفريل سنة 1863م، جاء تأسيس عرش بني إنطاسن في 17 أفريل سنة 1893م، فجاء القرار رقم 149 في 24 أفريل ستة 1900م. ألخصه فيما يلي:
    يشغل عرش بني إنطاسن الهضبة الجبلية المغطاة بالأشجار لونوغة، والتي في أعلاها الحد الفاضل بين جريان المياه وتوزيعها بين حوض المتوسط وشط الحضنة. الجهة الشمالية من سلسلة الجبال هي الأكثر أهمية بالنسبة لخصوبة الأرض، وكذا تواجد السكان، وثلثا الأراضي مغطاة بأشجار الصنوبر الحلبي…،
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    السكان في عرش بني إنطاسن يتكونون من مزيج بربري وعريي، مهنتهم الرئيسية هي الزراعة وتربية المواشي، يتوزعون على ستة فرق (في الجرد أعلاه ذكرت سبعة فرق وليس ستة) بتعداد إجمالي 3336 ساكن. تقدر مساحة أراضي العرش بأكثر من 16144 هكتار، يحد العرش من الشمال: دوار واد البردي وقبيلتي أهل القصر والسبخة، من الشرق: دواوير القصابية وحرازة وبني يلمان (الثلاث يتبعون عمالة قسنطينة)، من الجنوب: قبيلة أولاد مسلم، ومن الغرب: دوار مغنين، (راجع الصورة المرفقة رقم 04).
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    في بداية تحديد أراضي العرش تقرر أن يقسم إلى دوارين اثنين، لكن في النهاية جردت الأراضي تحد تسمية دوار واحد حمل نفس اسم العرش “بني إنطاسن” ولذلك لكون العرش لا يحتوي على جميع المقومات الضرورية لتكوين عدة وحدات مختلفة (جلسة 05 جويلية 1894م)،
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    إضافة عن أصول المنطقة:
    نعيد وننبه في كون عرش بني إنطاسن هو جزء من ونوغة الغرابة، و ونوغة هي الإقليم الممتد من جبال ديرة شرق سور الغزلان وحتى جبال البيبان، أي هي المثلث الحالي بين الولايات الثلاث: البويرة، برج بوعريريج والمسيلة، و ونوغة جميع أعراشها هي:
    الكسانة. أولا مسلم. قصبة بني يلمان. الصمة. أولاد طريف. أولاد جلال. أولاد سلامة. الخرابشة. الدار البيضاء. أولاد ظاعن. أولاد علي. السلاطنة. أولاد سي علي بن يحي. فضالة. بني وقاق. أولاد قبيلة. السبخة. القصر،
    هنالك أيضا نقطة هامة وجب التنبيه إليها، وهي في كون الجرد الفرنسي لم يأخذ بعين الاعتبار الأنساب في تقسيم الفرق، لأنه توجد في الفرقة الواحدة عدة أنساب مختلفة، فلا يعني أبدا أن السكان في نفس الفرقة من نفس الأصل.
    نؤكد مثلما جاء في الجرد الفرنسي في كون أن سكان عرش بني إنطاسن هم مزيج بين العرب والبربر نسبا لا لسانا لأن اللسان هو لسان عربي، والعنصر العربي في العرش هو في الغالب من قبائل لطيف ورياح الهلالية مثل الأعراش المجاورة لبني إنطاسن فمن قبائل رياح التي مازالت محافظة على أسمائها ومناطقها نذكر : أولاد مسلم بالغرب والجنوب ومن لطيف أولاد جلال التي ليست بالبعيدة، كما أن من لطيف عرش الكسانة بني كسلان تقع شماله. والعنصر العربي الآخر في العرش هو الأشراف المرابطين المتمثلين في أولاد سيدي أعمر بن علي الونوغي والأوناس وعديد العائلات المندمجة في فرق: المهادة وبلكط والخراشيش والأعشاش وأولاد عنان وغيرهم كثير…
    ولأن العرش يقع في إقليم ونوغة نسبة للقبيلة الصنهاجية البربرية “ونوغة” فلا غرابة في كون أن عديد سكان العرش هم من نسب ونوغي صنهاجي بربري مستعرب، وننبه في كون أن ونوغة الصنهاجية التي ذكرها ابن خلدون وغيره حيزها الجغرافي هو بين المحمدية “المسيلة الحالية” وحتى وطن قبائل بني يزيد الهلالية “البويرة الحالية”، وقد رأيت البعض ينسب عرش بني إنطاسن لكتامة لا لصنهاجة وحجتهم في ذلك ورود فرع كتامي بنفس الاسم أو يشابه في كتابات ابن خلدون ومن جاء بعده، وكذا في كتابات بعض نسابة البربر القدماء كصاحب “مفاخر البربر” وغيره، وهذا الأمر مجانب للصواب لعديد الاعتبارات نذكر منها:
    Beni Intacen 50913112_26100196423Beni Intacen 50913112_26100196423
    1/-المنطقة الحالية هي حيز جغرافي ونوغي صنهاجي بامتياز، والبربر المستعربة فيه من ونوغة لا من كتامة، فوجود فرع كتامي صغير في وسط غالبية ونوغية صنهاجية تحيط به من كل جانب أمر مستبعد جدا، خاصة في كون كتب التاريخ لم تذكر هذا الأمر أبدا.
    2/-أن مواطن كتامة ( قبل هجرتها لمصر) كانت معلومة فيما ذكره المؤرخين: من أرياف قسنطينة شرقا وحتى تخوم بجاية غربا، ومن البحر حتى تخوم جبل الأوراس جنوبا، والفرق التي هاجرت من مواطنها قد ذكرها الرحالة والمؤرخين القدماء وعددوا مواطنها الجديدة منها حتى البعيدة، مثل دنهاجة المغرب وملوسة أنجرة بين طنجة وتطوان والتي ذكرها ابن خلدون وغيره،
    3/-أن أوباست بنو تيطاسن بن غرسن (في العديد من النسخ ذكرت أيضا: أوفاس بنو ينطاسن بن غرسن) هو بطن كبير من بطون كتامة وليس فرع صغير، وفيما يعرف في كتب الأنساب ليس فرع صغير من قبيلة (راجع كتاب عبد الرحمان ابن خلدون: “العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر” ج6 ص195-197)،
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    وديننا في كون بني ينطاسن كتامة بطن كبير من كتامة وليس فرقة أو فرع صغير، هو أن المؤرخون قد قسموا بني ينطاسن كتامة لثلاث فروع هي: اجانة، أوفاس وغسمان. فأما اجانة فمازالت في مجالاتها قرب أولاد عسكر بجيجل حول جبل سدات أين حرف الاسم إلى ارجانة، أما غسمان فهي قرب وادي العثمانية الحالية بميلة قرب فج مزالة الحالي وحرف الاسم إلى عثمان، أما أوفاس وتسمى إيفاسن فهي على الساحل مع بعض بقايا وآثار فرع مسالتة، . وفي كل هذا فالفروع الثلاث لم تعرف بالجد الجامع ينطاسن، فكيف بفرع صغير يوجد على بعد حوالي 300 كلم في مجلات صنهاجة التاريخية يحافظ على اسم جد أعلى قبله بأكثر من 10قرون، مع أنه ولا مؤرخ من المتقدمين ذكر رحلة هذا الفرع لونوغة. ينظر مثلا: موسى لقبال “دور كتامة في تاريخ الخلافة الفاطمية” ص 90 ص99.
    Beni Intacen 50913112_26100196423
    4/-أن البعض يستدل ببعض ما كتبه بعض الاخباريين المتأخرين، وذلك في جردهم لفروع كتامة وإلصاق بها كل الفرق التي تشابه بها الأسماء، دون أن يقدموا أي دليل يبين لنا هجرة بعض الفروع من مواطن كتامة بالشمال القسنطيني إلى الأماكن التي جردوا بها، ويمكن لأي عاقل أن يطلع على ما كتبه بعض المتأخرين لينتبه للأمر الذي ذكرناه، ومع كل احتراماتنا لهم، ولكن من بعض المتأخرين من لا يعرف حتى جغرافية المنطقة المذكورة، بل وفي ذكرهم لقبيلة وانوغة قد أكدوا على أنها من بقايا صنهاجة، وأنها هي التي سميت عليها الكتلة الجبلية حول سور الغزلان، بل أنه في تحديدهم لحدود قبيلة كتامة يقولون أنها تتوقف في حدود جبال الحضنة الشرقية أي جبل قبيلة عياض الهلالية “جبال المعاضيد الحالية” أي منطقة ونوغة تقع خارجها. أنظر مثلا لا حصرا: موسى لقبال “دور كتامة في تاريخ الخلافة الفاطمية” ص 90 ص99.
    على كل حال ما جاء به بعض المؤرخين المتأخرين أحيانا لا تقبله لا الجغرافيا ولا التاريخ وحوادثه، ليس طعنا فيهم ولكن هي اجتهادات منهم قد يصيبوا وقد يخطؤوا فيها، وهذا ليعلم الإخوة الكرام أن ديدننا هو النقد على أساس البحث العلمي دون غيره. ولذلك وخلاصة بها فحسبنا أن البربر المستعربة في عرش “بني إنطاسن” هم من بقايا ونوغة الصنهاجية لا من بقايا كتامة.
    الآن نعرج على أصول بعض الفرق والأفراد في العرش ممن تيسر لنا معرفة بعض التفاصيل عنهم، خصوصا فرق الأشراف عكس البقية لتوفر عديد المخطوطات التي تكلمت عنهم دون غيرهم، عكس ما يتصوره البعض في أن العرش به أكثرية من المرابطين، بل بالعكس غالبية العرش من العرب الهلالية كما سبق وأن بينت من قبائل لطيف ورياح مندرجة معهم فئات ليست بالهينة من بربر ونوغة الصنهاجية المستعربة
    المهادة أو المهادات: جاء ذكر لهذا الفرع في كتب ومشجرات الأنساب، وقد جاء اسم الفرقة بأولاد مهدي وقرنت بالجبل أعلى الفرقة وهو “كاف عفرون”، كما قرنت أولاد مهدي دوما بأولاد عطا وونوغة والقناوات. أي ذكر أشراف أولاد مهدي بأشراف أولاد عطاء وأشراف ونوغة وأشراف القناوات. ونذكر مثالا لا حصرا ما ذكره العشماوي في كتابه “السلسلة الوافية والياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر”: “وأما أولاد مهدي ويقال لهم المهادة والمهادات، فهم أهل كاف عفرون بإزاء جبل بني اسنوس، ومنهم فرقة في الغرب، فجدهم اسمه مهدي بن محمد بن عزوز بن …”. ومما ذكر في نسخة مخطوطة من كتاب العشماوي: “وأما بنو عطا والقنوات وونوغة وأولاد مهدي، وهم أهل كاف عفرون بإزاء جبل بني سنوس فجدهم اسمه مسعود بن عيسى بن موسى بن عزوز بن عبد العزيز بن…”. مما جاء في هذا القول إن كاف عفرون قرب بني اسنوس، والأخيرة غرب تلمسان كما نعلم إلا أن تكون موجودة قرب عفرون الخراشيش تغير اسمها في زمننا هذا أو بقي ونحن لا نعرفه، وقد سألنا أهل منطقة بني اسنوس تلمسان مما نعرفهم ونفوا وجود منطقة عندهم بهذا الاسم “كاف عفرون”، وهذا ما وجدناه في نسخ أخرى من غير ربط ببني اسنوس، وهو ما رجحناه في كونه كاف عفرون بالمزدور الحالية خاصة في اقترانه بالفرقة الموجود وهي المهادات وكذا بقرنه بونوغة مما ذكرناه أعلاه، وخاصة في وروده في نسخ أخرى لكتاب العشماوي وغيره هكذا: “وأما بني أعطا واقنوات في أرض ونوغة وأولاد مهدي بأرض ونوغة في دار يقال عفرون والجواطيون في جبل عمال وفرقة منهم في بني اغمات وجدهم يقال له مسعود بن عيسى بن موسى بن عزوز بن عبد العزيز بن علال بن جابر بن عمران بن سالم بن أحمد بن عباد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم”. أي كاف عفرون قرن بونوغة في قوله: “وأولاد مهدي بأرض ونوغة في دار يقال عفرون”، فلا مجال في كون عفرون المزدور هو المقصود هنا. وكما نعلم ففرقة أولاد مهدي الآن هم من العرب على الأقل لسانا وليس من العرب الأشراف المرابطين، ولذلك فقد شكل علينا الأمر، فلا ندري هل الفرقة حملت اسمها من مهدي الشريف الحسني المذكور أعلاه، ومن هم من نسله من الفرقة اليوم، فحسب المعلوم أن كل المهادات اليوم هم عرب ولا توجد بينهم عائلات مرابطية، ما عدا إن كانت هنالك عائلات من نسل مهدي المذكور أعلاه وقد هاجرت المنطقة وبقي اسمها تحمله الفرقة اليوم. الأمر الآخر الذي هو فرضية ممكنة الوقوع في كون الأوناس، أولاد سيدي أمحمد بن يونس عدهم الفرنسيون مع أولاد يطو وهي الفرقة التي تجمعهم مع المهادات أيضا، وما يلفت النظر أن جد الأوناس سيدي أمحمد بن بونس ضريحه في وسط المهادات اليوم، فهل مثلا الأشراف المرابطين المذكورين أولاد مهدي إنما هم الأوناس، هي فرضية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، خاصة وأن مشجر سيدي امحمد بن يونس لا يوجد به اسم مهدي رغم أنه ليس محققا . ولذلك أرجو من الإخوة الباحثين من عرش “بني إنطاسن” أو من فرقة “المهادات” أن ينوروننا بما عندهم
    أولاد عنان: هذه الفرقة ذكرت في عديد مخطوطات توزع الأشراف في المغرب الأوسط، ففي عديد المخطوطات التي بين يدي ذكرت فرقة من الأشراف في جبل ونوغة يقال لهم أولاد عنان، ولا يوجد في ونوغة الإقليم فرقة بهذه الاسم إلا التي نعرفها شرق المزدور الحالية في جبل ونوغة بين الهراهير واد الشعير ودار العرايس. فقد ذكر العشماوي: “ومنهم فرقة في أرض القبلة يرحلون وينزلون بواد يقال لهم أولاد عنان وأولاد بو اعنان، وهم أهل العين الصفراء، ومنهم فرقة في جبل بني جعد مما يلي الحارك، ومنهم فرقة بأرض حمزة، ومنهم فرقة بأرض زواوة ما بين مزاية وبني عيسى، ومنهم فرقة في أرض بني راشد يقال لهم أولاد القطب الواضح سيدي علي الشريف بن أحمد بن محمد، كلهم صرخة واحدة يعني إخواننا، فجدهم سيدي الحسن أبو عنان بن منصور بن…”، وجاء في مصادر أخرى: “وأما أولاد بوعنان فكثيرا عنان وبعنان وأولاد عنان في تيطري وأولاد يحيى من كان بأرض القبلة، يرحلوا وينزلوا، انتشرت ذريتهم في الأوطان ومنهم من كان في ونوغة، وفرقة منهم في بني عباس، ومنهم من كان في وطن زواوة في حكم بني عيسى، وفرقة منهم في جهة القبلة، وجدهم يقال له بعنان بن عنان بن منصور …”. كما في نسخ ومشجرات تتكلم عن الأشراف البوازيد ذكرت تواجد فرع من البوازيد في جبل ونوغة يقال له أولاد عنان، . وجاء في مخطوطات أخرى: “والبعض من أولاد اعنان في جبل ونوغة من أولاد امحمد…”.
    ما نعرفه في العرش، أن أولاد عنان عرب وليسوا عرب أشراف مرابطية على الأقل ما يروونه هم عن أنفسهم، ولكن مخطوطات الأنساب لفتت انتباهنا لكون بينهم فرق أشراف، وما يثير الانتباه أكثر أني دردشت مع بعض كبارهم وهم يروون أنهم نزحوا من جبل زواوة لحادثة ألمت بهم، وهي الرواية التي وجدتها عند عائلتي “جمعة” و “سويسي” الذين يقولون عن أنفسهم أنهم نزحوا من زواوة، وهو ما توافق مع ما ذكرته كتب الأنساب في كون فرقة من أولاد عنان موجودة في جبل زواوة (راجع كلمانا أعلاه) وهو ما يرجح ما ذكر عنهم أو عن جزء منهم في كتب الأنساب، وقد سمعت من كبار عائلتنا نقلا عن جدي لأمي وهو الذي كان إماما في أولاد عنان لمدة طويلة، في أنه كان دوما يذكر أن بأولاد عنان عائلات مرابطية شريفة النسب لم يتذكر محدثي من هم تحديدا.
    الأوناس: نسبة لجدهم سيدي أمحمد بن يونس بن أحمد الحمدوني المشيشي العلمي، صاحب الضريح المعلوم قرب المهادة. وقد عدهم الفرنسيون في فرقة أولاد يطو رفقة المهادة، وقد ارتحل جدهم من مواطنه قرب قبيلة الصحاري في جبل العمور أين بقيت ذرية والده يونس هنالك قرب الزنينة “الإدريسية الحالية بولاية الجلفة” وكذا في بن يعقوب وغيرهما، مع العلم أن الجد الجامع سيدي يونس مدفون في مديونة قرب مازونة. وأرجح عمود نسب لسدي يونس، هو: أمحمد بن يونس بن أحمد بن محمد بن يحيى بن احمد بن موسى بن مشيش، بن أبي بكر، بن علي، بن حرمة، بن عيسى، بن سلام، بن مزوار، بن حيدرة، بن محمد، بن إدريس الأزهر، بن إدريس الأكبر، بن عبد الله الكامل، بن الحسن المثنى، بن الحسن السبط، بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يراجع مخطوطات الأنساب: ابن جزي الكلبي والسيوطي المكناسي وغيرهما ممن ذكر النسب العلمي المشيشي، وكذلك مما كتب الأب فرانسوا دوفيلاري في كتابه (Siècles de steppes – jalons pour l’histoire de ممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.phpممنوع وضع روابط لمواقع اخرى http://www.alnssabon.com/index.php). فمثلا لا حضرا ذكر السيوطي المكناسي في مخطوطه للأنساب: “وبنوا محمد أبو العباس أحمد عقب يونس بن أحمد بن محمد بن يحي بن أحمد بن موسى بن مشيش الحسني”. وقد جاء في كتاب “التاريخ السياسي للمغرب العربي الكبير”، الجزء الثاني لعبد الكريم الفيلالي: “وتخلف بتونس أولاد يونس بن أحمد بن محمد بن يحي بن أحمد بن موسى بن مشيش ومنهم أولاد أحمد العروف بأبي العباس بغرب الجزائر” (أبي العباس هو الذي تسمت به مدينة سيدي بلعباس الحالية، وروي الأوناس عن جدهم أنه في زمن من الأزمنة ارتحل لتونس واستقر هنالك لبعض الوقت)،
    وقد رأيت البعض ينسب سيدي أمحمد بن يونس للولي الصالح سيدي بهلول بن عاصم صاحب مقام الروضة قرب أولاد سيدي إبراهيم ببرج بوعريريج (مقام سيدي بهلول بن عاصم أو كما تسمى مدرسة الفنون، هي المكان الذي كتب فيه عقد وقف أرض سيدي أعمر بن علي الونوغي مما سيأتي بيانه لاحقا)، وهذا خطأ جسيم وخلط شنيع أضر بالأنساب في هذه النقطة بالذات، وقد تلقفته الألسن والكتابات حتى صار عند البعض حقيقة مسلمة، ومشجر سيدي بهلول بن عاصم بحوزتنا ونسله مشهور معلوم بين أولاد سيدي إبراهيم بوبكر بم منصور ببرج بوعريريج وصحاريج بالبويرة وشرفة انبهلول بعزازقة بتيزي وزو، ولا يذكر أبدا تواجد فرع من نسله بمنطقتنا، بل المتمعن في أماكن توزع ذريته ويقارنها بما في مشجر سيدي بهلول بن عاصم والمشجر المفترض لسيدي امحمد بن يونس فسيجد أن من وضع ذلك أضاف تواجد ابنه محمد بالمزدور، رغم أن المشجر ذكر هجرة ابنه محمد إلى بلاد عزازقة من أعمال زواوة، وهو ما يذكره صاحب المشجر المفترض حرفيا دون أن يتنبه لذلك، كما أن سلسلته لدينا: “سيدي بهلول بن عاصم الصغير بن عاصم الكبير بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم بن يحي بن عبد الله بن سالم بن جابر بن جعفر بن محمد بن أحمد بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم”، (مشجر لدينا تحصلنا عليه من أحد حفدته من عائلة الوزير الأسبق للتربية محمد خروبي من شرفة انبهلول بعزازقة)، وهي مختلفة كلية مما نشره البعض في سلسلة سيدي أمحمد بن يونس حينما ربطوه بسيدي بهلول لن عاصم: “بهلول بن عاصم الصغير بن عاصم الكبير بن أحمد بن عيسى بن عبد الله بن سلامة بن جابر بن جعفر بن علي بن احمد بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، رغم ان اسم يونس لم يذكر اطلاقا في مشجرة سيدي بهلول بن عاصم، وهذا ما تؤكده كتب الأنساب المذكورة أعلاه وغيرها في أن سيدي يونس من الأشراف العلميين المشيشيين وقد أكد حتى بعض المتأخرين النسبة العلمية المشيشية لسيدي يونس والد سيدي أمحمد.
    يتوزع الأوناس اليوم بين عرشي “بني انطاسن” و “أولاد سالم”، ويقسمهم الأقدمون سكنا لقسمين اثنين: أوناس المهادة، وأوناس تيشلاظ، والأخيرة نسبة لسكنهم قرب “واد أغمارة” قديما وفي “أولاد السعدي” حديثا. والعائلات التي من نسل سيدي أمحمد بن يونس أو دخلت فيهم بحلف أشراف، مصاهرة أو خوؤلة هي: محمودي، رميلي، بن حليمة، دواجي، بودينة، بلهادي، باديس، باشوش، سيكر، عرعار، فرقاني، بايق، مولاي، مدني…، دون أن ننسى عائلة “يونس” التي هاجرت مواطنها وسكنت بين أشراف “بوطويل” في عرش “أولاد علي” بلدية “المهير الحالية” بولاية برج بوعريريج.
    أولاد سيدي أعمر بن علي الونوغي: نسبة لجدهم العالم الموسوم في الكتب والتراجم بالعالم الونوغي (الونوغي هنا هي نسبة مكان وسكن وليس نسبة أصل، وهذا أمر شائع لدى النسابين كأن يقال مثلا: أشراف “مغراوة” وأشراف “بني يفرن”، ونحن نعلم أن مغراوة وبني يفرن بربر، ولكن القصد الأشراف الذين اندرجوا في مغراوة وبني يفرن بين ظهرانهم سكنا لا نسبا، وهو حال الونوغي هنا). وقد سبق لنا وأن تكلمنا عنهم في تطرقنا للأشراف الموجودون في عرشي أولاد طريف وأولاد ثاير، بحكم أن ذرية سيدي أعمر بن علي الونوغي مقسمة بين العرشين المذكورين وعرش بني انطاسن، فمقرهم القديم هي قريتي جبل بوزيد، والأخيرة إداريا مقسمة بين البلديات الأربع: بن داود وحرازة في ولاية البرج، والمزدور وأولاد راشد في ولاية البويرة، وهذ قبل أن تنقسم ذريته على القرى المجاورة، أشهرها القرية التي اشتهرت بهم في بلدية حرازة وهي “أولاد سيدي أعمر”، لكن أغلبية أولاد سيدي أعمر هم المندرجين في فرقة أولاد قبيلة من عرش بني إنطاسن.
    فجد أولاد سيدي أعمر هو سيدي عمر بن علي الونوغي، وهو الذي ذكره محمد الحسين الورتيلاني في رحلته المشهورة الموسومة “نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار”، والذي زار المنطقة في سنة 1179ه/1765م (الرحلة كتبت سنة 1182ه/1768م)، ففي خضم ذكره لأشراف أو شرفة بني يلمان “اعرف شرفة بني يلمان”، قال عن سيدي أعمر بن علي الونوغي: “ومنهم أولاد سيدي أعمر في واد الخميس من هذا العرش، وأن جدهم هو المؤلف المعلوم في الكتب المتداولة، أعني الوانوغي، وأولاده فيهم البركة نفعنا الله بهم”. ولقد ربط الورتيلاني سيدي أعمر بن علي الونوغي بواد الخميس وليس بقرية أحفاده أولاد سيدي أعمر، لأنه تحدث عن مكان ضريحه وهو معلوم لدى العامة وسكان الجهة بقرية “شيبون” أعلى “واد الخميس” بلدية أولاد راشد من ولاية البويرة.
    انطلاقا مما ذكره الورتيلاني أعلاه عن جد أولاد سيدي أعمر في كونه عرف بالعالم الونوغي، وجدنا أنه ذكر في مدونات التاريخ وكتب التراجم أربع شخصيات بهذه الصفة “الونوغي”:
    1/-الأكثر أهمية هو القاضي “أبو مهدي عيسى بن صالح بن محمد، الونوغي التونسي”: وهو صاحب التعليقة أو الحاشية على المدونة “تعليقة الوَانُّوغِي على تهذيب المدونة”، وضعها على كتاب «تهذيب المدونة» لخلف بن أبي ‏القاسم البراذعي، والتي لم يكملها أبي مهدي عيسى فتوفي دون ذلك، فأكمل التعليقة من بعده أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المشدالي، وسماها ” تكملة المشدالي على تعليقة أبي مهدي الوانوغي على المدونة”، وأبو مهدي عيسى الونوغي هو من تلامذة وأصحاب ابن عرفة المالكي التونسي، وقد حج سنة 803ه ورجع للمنطقة وتوفي فيها سنة 839ه، وقيل قبل ذلك في حدود سنة 810ه. ذكره ابن مريم التلمساني هو والونوغي الآخر أبو عبد الله محمد بن عمر الونوغي، في كتابه “البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان”، ص200. أنظر ترجمته أيضا في: أحمد بابا التنبكتي: “كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج” ج 1 ص318.
    إضافة: كتاب أبو مهدي عيسى الونوغي، طبع بتحقيق د. أحمد بن عبد الكريم نجيب، ود. حافظ بن عبد ‏الرحمن خير، وصدر بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة ‏‏1435هـ/2014م. كما أنه طبع أيضا بالمملكة المغربية. وقد كان محتوى هذا الكتاب محور مقال بعض المؤلفين وكذا مذكرات التخرج في الماجستير والدكتوراه.
    2/-القاضي أبو عبد الله محمد بن عمر الونوغي: جاء في كتاب ابن مريم أنه نزيل الحرمين، “البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان” ص 149 وص200، . وهو من تلامذة وأصحاب ابن عرفة المالكي التونسي أيضا، كنت أظن في البداية أنه نفسه أمحمد بن سيدي أعمر بن علي الونوغي، وهو الذي ضريحه معلوم في مقبرة قرية أولاد سيدي أعمر، ولكن بما أنه من أصحاب ابن عرفة، فهو متقدم عن سيدي أعمر بن علي الونوغي نفسه، فكيف بابنه إن كان كذلك.
    3/-أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر التونسي الونوغي: هو ساكن الحرمين، عالم بالتفسير والفرائض والحساب، ولد تونس سنة 759ه/1357م، وتوفي في مكة سنة 819ه/1416م ولقب الونوغي فقط لأصول وسكن أجداده بونوغة، وهذا العالم هو الذي أخطأ فيه بعض المترجمين ونسبوا له شرح المدونة الذي قام به أبي مهدي عيسى مما ذكرناه أعلاه. أنظر ترجمة محمد بن عثمان الونوغي في كتاب السخاوي: “الضوء اللامع” ج7 ص3-4. الزركلي: “الأعلام” ج5 ص331، أحمد بابا التنبكتي: “كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج” ج 2 ص122-123، (في هذه الترجمة بين احمد بابا أن القاضي القرافي قد نسب له الحاشية، ثم أضاف رأيه في كون أن أبو مهدي عيسى هو صاحبها وليس محمد بن عثمان)، (راجع الصور المرفقة رقم 22، 23 و24).
    4/- يوسف بن إبراهيم الونوغي: عالم له كثير التآليف، رحل إلى دمشق الشام، ذكره كثير علماء التراجم، توفي بعد سنة 838ه/1434م. أنظر ترجمته في كتاب السخاوي: “الضوء اللامع” ج10 ص293. الزركلي: “الأعلام” ج8 ص212
    من خلال كل هذا، أرجح أن الرحالة الورتيلاني لم يكن يقصد سيدي عمر بن علي الونوغي صاب ضريح “شيبون” في قوله: “هو المؤلف المعلوم في الكتب المتداولة أعني الوانوغي”، لأن العالم الونوغي المقصود من الأربع أعلاه حسبي هو أبي مهدي عيسى الونوغي لأنه هو شارح المدونة لا غيره. والعلماء الأربع أعلاه هم من القرنين الثامن والتاسع الهجري، وهم متقدمين عن سيدي عمر بن علي الونوغي دفين “شيبون”، ولذلك أرجح أن سيدي أعمر بن علي الونوغي هو من حفدة أبي مهدي عيسى الونوغي لأنه سبقه زمانا أو من بني عمومته، كما أنه هنالك رواية شفهية في كون أحدهم يسمى القيرواني التونسي كان من أضهار سيدي أعمر بن علي الونوغي، أي علاقة الونوغيين بتونس علاقة متينة، كما أنه في مختلف تراجم أبي مهدي عيسى الونوغي ذكر أنه عاد وتوفي في بلاده ونوغة. ورأيت الكثير من العامة يخلط أيضا بين سيدي عمر بن علي الونوغي جد أولاد سيدي أعمر، وبين سيدي عمر الأشهب جد أولاد لشهب “أولاد سيدي بلقاسم الأخضر” لقب لشهب في قريتي حنانة وعين النوق من بلدية بن داود، وكنا قد أشرنا لهذا الخلط في منشورنا عن عرشي أولاد طريف وأولاد ثاير.
    الأمر الآخر الذي أخلط فيه الكثير هو “عقد حوز أرض سيدي عمر بن علي الونوغي”، فالكثير يذكره في كونه مشجر أولاد سيدي أعمر، ولكن ما هو في الحقيقة سوى عقد وقف الأرض، كتب في مدرسة الفنون بالروضة بأولاد سيدي إبراهيم بوبكر ولاية برج بوعريرج، وهو مقام سيدي بهلول بن عاصم كما سبق وأن ذكرنا أعلاه. ولدينا نسختان من العقد، الأولى أصلية ملك لعائلة “العارفي” التي هي من نسل سيد أعمر بن علي الونوغي، والثانية هي نفس النسخة وهي محفوظة بالأرشيف الوطني، وبها إضافة وحيدة هي رقم النسخة بالأرشيف الوطني (يمكن للمتمعن في الورقتين المرفقتين ليعرف أنهما نفس النسخة عدى أن الأولى أصلية والثانية نسخة بها إضافة الرقم فقط،
    إن المدقق في عقد حوز أرض سيدي عمر بن علي الونوغي يجد أن به تصحيف في سنة كتابته التي جاءت سنة 787ه، ولكن الراجح أنها سنة 987ه. لأن العقد كتبه سيدي أعمر بن علي الونوغي بخط يده، ونعلم يقينا لا جدلا أنه من أهل القرن العاشر إلى الحادي عشر الهجري. كما أنه سبق وأن أظهرت العقد لأخ متخصص في تحقيق الأنساب، وقد أكد لي أن الخط الذي كتب به العقد يستحيل أن يكون من القرن الثامن الهجري بل هو من زمن بعده. كما سبق وأن وضحنا فذرية سيدي أعمر بن علي الونوغي تتوزع بين عرش بني انطاسن، قرية بوزيد وقرية أولاد سيدي أعمر. أما في قرية أولاد سيدي أعمر فيوجد فرع وحيد من نسل ابنه امحمد بن عمر بن علي صاحب الضريح المعلوم في مقبرة قرية أولاد سيدي أعمر، وهم عائلة “بن عمر” ويقال لهم أيضا تصحيفا “بن عمارة”، كما يوجد بالقرية أيضا من هم من نسل ابنته مريم، أي هم من أولاد سيدي أعمر بالخوؤلة فقط وهم عائلات مقلاتي والورعادي. أما في قرية بوزيد فيوجد فرع بوقليمينة وبما أن نفس العائلة تتواجد في بني إنطاسن فيكفي أن نذكرهم في العرش الأخير.
    تنبيه: ما سأذكره أسفله عن فروع سيدي عمر بن علي الونوغي هو بكل تحفظ، لأننا لم ننبه بعد بحثنا في نسب وذرية الأخير، فبعض الفروع ممن سنذكر أسماء أجدادهم لا زال البحث فيها جاريا، كما أن بعض الفروع من أولاد سيدي أعمر لم نتوصل بعد لتحقيق الفرع الذي تنتمي إليه، ولذلك أرجو من الإخوة الكرام خاصة من أولاد سيدي عمر بن علي في عرش بني إنطاسن أن يأخذوا ما سأذكره للاستئناس فقط دون البرهان، وبإذن الله تعالى يوفقنا الله لنصل لتحقيق جميع الفروع التي تنسلت من سيدي عمر بن علي، وسننشرها في حينها إن شاء الله تعالى.
    تتنسل جميع العائلات من ذرية سيدي أعمر بن علي الونوغي في فرقة أولاد قبيلة عرش بني إنطاسن على الأقل مما توصلت إليه حتى الآن من فرع وحيد، هو أولاد سي العارف بن سيدي أعمر بن علي الونوغي، وينقسم الفرع بدوره لفرعين اثنين هما:
    الفرع الأول، وهو الغالب من نسل ابنه بوقليمينة بن سي العارف: انقسم لثلاث فروع نسبة لأولاده الثلاثة: أحمد، أمحمد والغماري.
    أما أحمد فقد خلف الفضيل وهو جد الفاضلية، أي الفضيل بن أحمد بن بوقليمينة ولذلك لقبهم العائلي بوقليمينة من جدهم الأعلى، وهؤلاء غالبيتهم في قرية بوزيد والبعض منهم في بلدية المزدور. أما أمحمد فقد خلف الميزراني والأخير خلف العارف والصالح، وهما الجدين الجامعين للمزارنية بجميع ألقابهم العائلية: ميزراني، مسران …. أما الغماري فقد خلف ثلاث أولاد معقبين، هم: محمد، السعدي، وعبد الرحمان (عبد الرحمان هو نفسه حجوج صاحب الضريح العلوم بمقبرة أولاد قبيلة). محمد خلف أحمد (وهو جد عائلة “حمادي” وجلهم بالبويرة الآن) وعبد الملك (هو جد عائلة “بوكليلة” من ولديه بوخروبة وبلقاسم، ولذلك عائلة بوكليلة يلقبون ب “أولاد بوخروبة”). أما السعدي فهو جد عائلة “حجو”، أما عبد الرحمان (حجوج) وهو الفرع الغالب فقد خلف بن مريم (جد عائلة “حجوجة”) محمد (جد عائلة “حجوني”) وأحمد (جد عائلة “حجوج”) والأخير خلف سعد والسعدي ومنصور هو صاحب الضريح المعلوم قرب جده في جوامع أولاد قبيلة، وهو لم يخلف عقب بعده.
    الفرع الثاني، من أولاد سيدي أعمر هم اليوم عائلة وحيدة في عرش بني إنطاسن، وقد تنسلوا كلهم من منصور بن سي العارف بن سيدي عمر بن علي الونوغي، فمنصور خلف السعدي الذي خلف بدوره الطيب الذي خلف العارف، والأخير هو جد عائلة العارفي.
    كما توجد في عرش بني إنطاسن عائلة “عشاب” من أولاد سيدي أعمر، والتي لم نتوصل بعد للفرع الذي تنتمي إليه من نسل سيدي عمر بن علي.
    وتوجد أيضا في بوزيد وأولاد سيدي أعمر عائلات “سنوسي”، “بوداود” و “لميسيات” والتي أيضا لم نتوصل بعد لمعرفة الفرع الذي تنسلت منه من سيدي عمر بن علي.
    ملاحظة: نظرا لأن أولاد سيدي أعمر من فرقة “أولاد قبيلة”، فلا بد لنا من أن نذكر أن أفراد هذه الفرقة كانوا مشهورين وكانت لهم اليد الطولى في قيادة ونوغة الغرابة بني إنطاسن وأولاد مسلم، وقد اشتهرت بينهم عائلة القليل التي كان منها محمد بن قليل قائد أولاد قيبلة، والحداد بن قليل قائد أولاد مسلم، وينقسم أولاد قليل لأربعة فروع كبيرة هي:
    أولاد لخضر بن قليل وهم لقب “بوخاتم”.
    أولاد محمد بن قليل وهم لقب “بوخشبة”، وفيهم قيادة أولاد قبيلة.
    أولاد الحداد بن قليل وهم لقب “سالم”، وهؤلاء رأيت البعض منهم من يقولون عن أنفسهم أن أصلهم من الرابطة من برج بوعريرج من أولاد سيدي أحمد بن علي.
    أولاد أحمد بن قليل وهم لقب “قليل”.
    وهنالك أيضا من “أولاد قبيلة” أولاد الشايب بن علي “لقب شايب”، ويقولون عن أنفسهم أنهم وفدوا من زواوة.
    كما أن عائلتي “بسو” و “بلحامدي” من أصل واحد يلقبون بالبصيلات.
    وعائلات “داود” و “لوصيف” و “مناد” من أصل واحد.
    ننبه أن عائلة “دوفي” في أولاد عنان يقولون عن أنفسهم أنهم من سوامع الحضنة من بني هلال.
    كما أن عائلات رزوق صعدلي والعايب من أصل واحد.
    يعذرني البقية لأنني لم أجد بعض التفاصيل عنهم.
    البلاكطية: يتنسل أهل بلكط من فروع مختلفة لا يجمع بينها سوى السكن وبعض المصاهرات والخوؤلة، ومن أشهر الفروع نجد:
    أولاد سيدي بلقاسم بن علي صاحب الضريح المعلوم في بلكط، وتنتسب إليه عائلات بودالي، ذياب، سيار…
    أولاد سيدي أمحمد بن الضيف صاحب الضريح المعلوم في بلكط، وتنتسب إليه عائلات ضيفي، منصوري…
    أولاد سيدي محاد بن عبد الله صاحب الضريح المعلوم في بلكط، وتنتسب إليه عائلات بصالح، باشا…
    أولاد سيدي يحي صاحب الضريح المعلوم في بلكط، وتنتسب إليه عائلات عبيب…
    أولاد سيدي منيع وتننسب إليه عائلة منيعي، ويقال أن جدهم مدفون في زواوة.
    عائلة طاهير ويقال أيضا أن جدهم مدفون في زواوة.
    كما توجد عائلات قديمة أصيلة في بلكط اندمجت مع العائلات المذكورة أعلاه مثل عائلات خالدي، سفير، سياسي…
    بعض الأشراف متفرقين: نظرا لضيق الوقت لم نتطرق لبعض الأشراف كأشراف الأعشاش (أولاد بوعشاش) المتمثلين في أولاد سي أحمد عوائل بشيري وقوادري وإخوتهم الذين اندرجوا في فرقة الروابع عرش أولاد سالم عوائل حميدي وصالحي، وكذلك الأشراف من عوائل سريري، غماري…ووعد منا أن نعود لهم في قادم الأيام بالتفصيل مع المادة الخام وتوفر الوقت الكافي لذلك، فمعذرة لإخوتنا من العوائل المذكورة.



    uva fkd Yk'hsk Beni Intacen


  2. #2

    افتراضي

    انطاسن في الاصل هو دوار عين طاسن و هو حلف قبلي فيه الكثير من العروش و هي عروش عربية كانت من قبل تحت عرش اولاد مسلم سنة 1841 بعدها فرقتهم فرنسا تحت شعار فرق تسد و فيما بعد اصبحوا تحت هذا الحلف القبلي عين طاسن

    اما بنو تيطاسن التي تحدث عليها ابن خلدون فهي بطونها ارجانة او اجانة و اوفاس و غسمان
    و قد ذكر مبارك الميلي أماكن تواجدهاو قال :

    ولْطاية
    وأجانة وغسمان وأوفاس – بنو ينطاسن بن غرسن. فأمّا لْطاَيَة، فهُم مندرجون في
    إخوَتهم فلاّسَة، وهُم إِفليسَن أُملّيل، بِهضاب تِدلّس.

    وأمّا
    أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة
    إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن
    بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم - ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل
    أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير
    لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات
    من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ
    الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل Masqueray وCarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم
    أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو
    زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة - بنواحي
    سوق أهراس. وذكر Mercier:
    أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة
    وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم أبن خلدون في جوانب جبل أوراس من
    البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها
    على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة.


    و كما تري فلا علاقة لبنو تيطاسن التي ذكرها ابن خلدون بعرش عين طاسن العربي المتواجد جنوب شرق سور الغزلان الذي هو أصلا حلف قبلي متكون من عدة عروش عربية فالرجاء عدم تغليط الناس بمعلومات غير صحيحة
    و لو كانت هذه المنطقة لها صلة ببني تيطاسن التي ذكرها ابن خلدون لكان مبارك الميلي ذكرها و لم تكن لتخفي عليه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عرش بني إنطاسن Beni Intacen
    بواسطة القلقشندي في المنتدى مجلس قبائل الجزائر العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-04-2019, 05:00 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum