كتاب وثائق غرائب الأمصار ليعقوب ابراهيم فرح وتحقيق نص فيه

الطبيب النصراني العثماني يعقوب ابراهيم فرح, هو طبيب وليس مؤرخ ومات سنة 1874م, وقد وضع كتابا في التاريخ به عدة مقالات تاريخية مليئة بالضعف العلمي, أقل ما يمكن القول عنها أن صياغتها قصصية أدبية,

ومن ذلك المقال أدناه عن غزو عسكري لملك مالي ضد الاحباش, ولان الملك المسلم كنكا موسى أو مانساموسى ملك دولة مالي الاسلامية ولد 1280م وتوفي1337م في العصر المملوكي, وزار مصر واستقبله الخليفة العباسي بالقاهرة وكذلك السلطان المملوكي, كما حج الى مكة وانفق كميات هائلة من الذهب في رحلته المترفة.

ولاشك ان منسى موسى سابق تاريخيا لغزو البرتغاليين لسواحل المحيط الهندي واكتشاف رأس الرجاء الصالح بقرن ونصف على الاقل, فضلا عن ظهور بريطانيا لم يكن بدأ في الكشوف الجغرافية بعد, ومع ذلك فقد زعم يعقوب فرح أن منسى موسى ذكر ملك البرتغال وملك بريطانيا في تحديه لملك الاحباش.
وهلم بنا إلى السرد:



كتب الطبيب النصراني العثماني يعقوب فرح إبراهيم في كتابه " وثائق غرائب الأمصار ":

"كان الملك المسلم كنكاموسى أو مانساموسى يسترد قرية اغتصبها النصارى في الحبشة وأخذ جيشه وحرر القرية وأخرج كل جيش النصارى في ساحة القرية أسرى بما فيهم قائد جيشهم وكبير القساوسة وزوجة قائد جيش النصارى وأمه وأولاده فجاء طفل صغير للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه فمسكه الطفل من قدمه وقال له يا سيدي يا سيد فرد عليه الملك وقال للطفل : هل أنت مسلم يا غلام ؟
قال : نعم يا سيدي .
فقال له الملك كنكا ناظرا بعينه لقائد النصارى والقس : لبيك يا شبل الإسلام .
فانهار القس مطروحا على الأرض من الغيظ .
فقال له الطفل : يا سيدي لقد خطف قائد جيش النصارى أمي وأختي .
فقال الملك للجنود : آتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي .
وقال لقائد الجيش : أين أم الغلام وأخته ؟ .
قال له بعد تردد : ذهبت بهما إلى دير القديسة هيلانا تخدم في حظيرة خاصة بالدير .
فقال لهم الملك : أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرسًا و70 جملًا و 1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب وسوف تبقى أنت والقس تعملون خدماً في حظيرة المسلمون تخدمون دوابهم حتى تعود المسلمة وابنتها.
فقال قائد النصارى : إن كانوا أحياء حتى اليوم سنأتي بهم وإن كانوا غير ذلك يمكن إن تدفع البرتغال وبريطانيا المال والذهب فداء لهما
فقال لهم الملك #كنكا بغيظ والشرر يطير من عينيه : اسمعا ما أقول ( والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني والبرتغال حذاء في شمالي لن أقبل لهما دية أقل من رأس ملك مقابل البنت ورأس ملك مقال أمها ) .
فأرسل قائد الجيش والقس برسائل مع رسل منهم وأتو بالأم وابنتها وكانتا على قيد الحياة من تقدير الله الحليم العظيم

وكان ما أمر ملك المسلمين
وقال الملك كنكا : ستبقى المعركة قائمة ولن نعلن النصر إلا بعد أن يصل نساء المسلمين إلى بيوتهم .
وأرسل قساوسة الدير الأم وبنتها في الموكب كما طلب ملك المسلمين بالضبط .
فقال الملك للأم وبنتها معتذرا عن ما حدث : هل تسامحونا فيما حدث لكما ؟
فقالت الأم : نسامحك وبكل فخر يا سيدي !
فقال كنكا : وأنا والله لن أسامح نفسي أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها ولو ليلة واحدة وبكى وبكت المرأة وبنتها والغلام وبكى الجميع لبكاء ملك المسلمين

هذا يوم أن كنا عظماء
وما دام الإسلام ديننا فسنبقى عظماء مهما أكل علينا الدهر أو شرب .
وسيأتي اليوم الذي يرفع أذان المسلمين من فوق برج روما خمس مرات في اليوم والليلة فأبشروا وبشروا من تعرفون بأن عز الإسلام باقٍ ما بقيت الدنيا ."



;jhf ,ehzr yvhzf hgHlwhv gdur,f hfvhidl tvp ,jprdr kw tdi