أمر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَهُوَ ابْن خولة الحنفية

قال البلاذري في انساب الاشراف:

1- حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علي بْن الأسود العجلي، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عَن الحسن بْن عمرو الفقيمي، عَن منذر الثوري:
عَن ابْن الحنفية أنه قال: ليس بحكيم [1] من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدًا حَتَّى يجعل اللَّه لَهُ فرجا ومخرجا.
2- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِح المقري، عَن ابْن كناسة، حَدَّثَنِي مشايخ لنا، قَالُوا:
أهدى يزيد بْن قَيْس إِلَى الحسن والحسين هدية فخطا علي (علي) كتف ابْن الحنفية، ثُمَّ قَالَ متمثلًا:
وما شر الثلاثة أم عمر ... بصاحبك الذي لا تصحبينا
فأهدى (يزيد بن قيس) إِلَيْهِ كما أهدى إِلَى أحدهما.
3- وَحَدَّثَنَا أَبُو الحسن المدائني [2] قَالَ: قَالَ ابْن الحنفية الكمال فِي ثلاث: الفقه فِي الدين [3] ، والصبر فِي النوائب، وحسن التقدير للمعيشة.
[1] هذا هو الصواب، وفي الأصل: «ليس بحليم» . وببالي أن الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام وأن محمدا اقتبسه من ينبوع علم أبيه صلوات الله عليهما.
[2] هذا هو الظاهر، وفي الأصل: «أبو الحسين المدائني» .
[3] هذا هو الظاهر الموافق لغير واحد من طرق الرواية، وفي الأصل: «العفة في الدين» .
وببالي أن الكلام قد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ولكن لا يحضرني الآن باب القصار من كتابنا نهج السعادة كي أراجعه. والنوائب: جمع نائبة: المصائب والمكاره.
---

4- المدائني عَن أَبِي العباس التَّمِيمِيّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الحنفية: من كرمت عَلَيْهِ نفسه صغرت الدنيا فِي عينه.
5- وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: كَانَ خَالِد بْن المهاجر بْن خَالِد بْن الْوَليِد، مَعَ ابْن الحنفية، وَكَانَ المهاجر أبوه قتل مَعَ علي بصفين، فأخذ عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ خالد بْن المهاجر فعلق فِي عنقه ركوة مملوءة شرابا [1] ثُمَّ ضربه الحد فَقَالَ ابْن الحنفية: أن ابْن الزُّبَيْر لرحب الذراع بما يضره.
6- وَكَانَ ابْن الحنفية يقول إنما يأمن في غده/ 516/ أو 258 ب/ من خاف اللَّه فِي يومه [2] .
وَكَانَ يقول: شر عادات المرء اتباعه هواه.
7- المدائني قَالَ: قَالَ رجل لابن الحنفية وَهُوَ بالشام: أعلي أفضل أم عُثْمَان؟ فَقَالَ: أعفني. فلم يعفه فَقَالَ: أنت شبيه فرعون حين سأل مُوسَى فَقَالَ: «فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى. قالَ: عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ» (51- 52 طه) فصاح الناس بالشامي: يا شبيه فرعون. حَتَّى هرب إِلَى مصر.
8- وروي عَن ابْن الحنفية أنه قَالَ: من لم يستعن بالرفق في أمره أضر الخرق بعمله [3] .

[1] الركوة- كضربة-: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء.
[2] وهذا مع ما يليه كان في النسخة مكتوبا بصورة النظم، ومعلوم انهما ليسا بشعر ومن منظوم الكلام، بل هما من منثور الكلام.
[3] هذا هو الصواب، وهو كقفل: ضد الرفق. وفي الأصل الخلق.



Hlv lEpQl~Q] fXk uQgAd~ HQfAd 'hgf ,QiE,Q hfXk o,gm hgpktdm