تفسير آية قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي


إعداد د/ فتحي زغروت



قُل لَّوْ كَانَالْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَكَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا


قولهعز وجل : (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي) قال ابن عباس : قالت اليهود"يامحمد" تزعم أنا قد أوتينا الحكمة وفي كتابك ومن يؤت الحكمة فقد أوتيخيرا كثيرا ثم تقول : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فأنزل الله هذه الآية .


وقيل: لما نزلت :"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" ، قال اليهود : أوتيناالتوراة وفيها علم كل شيء . فأنزل الله تعالي (قل لو كان البحر مدادا) سمي المدادمدادا لإمداد الكاتب ، واصله من الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء.


قالمجاهد: لو كان البحر مدادا للقلم يكتب (لنفد البحر) أي : ماؤه (قبل أن تنفذ)قرأحمزة والكسائي "ينفد" بالياء لتقدم الفعل ، والباقون بالتاء (كلماتربي) أي : علمه وحكمه (ولو جئنا بمثله مددا) معناه: لو كان الخلائق يكتبون والبحريمدهم لنفد البحر ولم تنفد كلمات ربي ، ولو جئنا بمثل ماء البحر في كثرته مددا أوزيادة . و"مددا" منصوب علي التمييز ،نظيره قوله تعالي: "ولو أنمافي الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله"(لقمان_27) .




rEg g~Q,X ;QhkQ hgXfQpXvE lA]Qh]Wh g~A;QgAlQhjA vQf~Ad > jtsdv