هو سيدي ولد الغوث ولد محمد ولد سيدي بكر ولد الطالب احمد جدو ولد نختيرو ولد الطالب مصطف القلاوي، ولد في منتصف ثلاثينيات القرن التاسع عشر مابين سنة 1835 و 1836 على اشهر الروايات، وتوفي سنة 1923 عند قلب النور ، أي انه عاش حوالي 88 او 87 سنة على وجه التقريب .وكانت سنوات جهاده في مرحلة من العمر ناهز فيها 70 مما يوحي بكثير من معاني الرجولة وقوة الارادة وصدق الإيمان .

أما امه فهي السيدة الفاضلة كرتومة منت مولاي الزين التي ربته يتيما في مضارب اخواله الشرفاء بعد وفاة والده في يوم تمبمبه في الحوض سنة 1850 ويومها كان صاحبنا يبلغ من العمر 15 سنة،

وشكلت البيئة العلمية لأخواله المعين الأول لتعليمه حيث حفظ القرآن الكريم وعلومه من رسم وتجويد ودرس اهم المتون الفقيه المتداوله في المحاظر يومها، وتمهر في الرماية والرياضات الذهنية والبدنية الشائعة في عصره وبين اترابه من أبناء مجتمع يجل العلم وينزل اهله منازلهم. وبين محاظر الاخوال والاعمام وزوايا العشيرة وحواضرها الصوفيه شب الفنى سيدي ينهل من معين العلم ويترقى في مدارج التربيه الروحيه ويستلهم قيم سلفه الصالح حيث يتعانق الركاب والكتاب في ثنائية عجيبة يشكل تمثيلها شرطا من شروط الفتوة في مجتمع مولع بالقراءة والنبوغ .

وبعد ذلك بخمس سنوات ارسل له جده محمد ولد سيدي بكر ليعود من فوره الى مضارب اهله وقد ارتسمت عليه سمات القيادة والنبوغ رغم حداثة سنه ولم تمضي الا بضع سنوات على رجوعه من مضارب اخواله حتى قلدته العشيرة امرها ولماٌ لم يبلغ الثلاثين من العمر حسب الروايات المحليه وحوليات حواضر الحوض ولاته والنعمة.

وتكاد الروايات الشفهية و مدونات المرحلة تجمع على الخصال الحميدة التي يتمتع بها القائد و البطل المجاهد سيدي ولد الغوث فقد كان شجاعا لايبارى في الحرب، وكان عزيز النفس كريما جوادا، وكان محبا للضعفاء والفقراء وكان برا بأهله وبالابعدين والاقربين من داخل العشيرة وخارجها وكان كارها للظلم ولاهله، شديد الوطأة على المعتدين ناصرا للمظلومين والمستضعفين لاتأخذه في الله لومة لائم. كما كان مثالا للحكمة والكرم والنيل والشهامة والورع والتواضع. وكان طلق المحيا مهابا.عالي الهمة يمثل القيم العربية الاسلامية بكل معانيها.

وفي عهده حظي العلماء بتجل وتقدير .وتم تنصيب القضاة وساد الامن والسكينة في مجاله، وعم العدل والرخاء في زمن عز فيه الأمان،

ومع مطلع القرن العشرين كانت موريتانيا على موعد مع الغزو النصراني الزاحف من الجنوب الغربي عبر النهر ، ومن الجنوب الشرقي عبر حواضر السودان الغربي، ويلاحظ المتتبع لموروث القوم الافتائي ان مسألة الغازي الاجنبي المخالف في الدين قد حظيت بموفور اهتمام الفقهاء الموريتانيين يومها وتحكمت في مواقفهم منه الى حد كبير غروفهم السياسية والاقتصادية والامنيه واكراهات محيطهم الطبيعي وتصوراتهم الذهنيه والمعرفيه، فقد انطلقوا من مبدأ المصلحه وتأصيلها الشرعي فرأى القابلون بالتعاييش مع الاستعمار بحسب منطق الضرورة والحاجة والتجربة المعاشة في اصقاع أخرى من دار الاسلام ان مصلحة البلاد تكمن في دخوله لها وصون دماء الناس واموالهم ودينهم واشاعة مفهوم الدوله الغائب في هذا المنكب البرزخي من ذو امد بعيد.

اما الموقف المناهض للاستعمار فقد كان يري ان المصلحه في الابتعاد عن النصارى ومنعهم من دخول أرض المسلمين انطلاقا من كون مصلحة الدين مقدمة على كل المصالح الأخرى. وقال اصحاب هذا الرأي بحرمة الانصياع للمستعمر استنادا الى تاريخ النصارى في الاندلس مع المسلمين ولذا نادوا بالجهاد بشتى الوسائل وبالهجرة عن المناطق المحتله ومقاطعة المستعمر على مختلف الاصعده.

ورغم تقدير سيدي ولد الغوث للعلماء والمتصوفه الذين قادوا خط المهادنه الا انه انحاز دون تردد لخط الممانعة والجهاد وباع نفسه لله في تجارة رابحة مصداقا لقوله تعالى ؛ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ٫

وفيما كانت كتائب الاحتلال الفرنسي تجتاح تگانت وارگيبه وأفله كان المجاهد سيدي ولد الغوث وصحبه الميامين يعلنون النفير العام ويستنهضون الهمم ويشحذون العزائم استعدادا لمواجهة حتمية كانوا فيها مسلحين بايمان راسخ وعزيمة لاتلين، وبقليل من السلاح والعتاد في مواجهة جيش نظامي جرار وقوة استعمارية غاشمة خاضوا في مواجهتها معارك دامية في تگانت و لعصابة وأفله وارگيبه وآوكار والحوض وأزواد،
وفي السهول والغابات والجبال والوديان وأذاقوا الغزاة الفرنسيين الهزائم في مواقع عديدة وشلوا منظوماتهم الدفاعيه واربكوا خططهم العسكرية بالمواجهة المباشرة وبالكمائن والغارات والصولات.

وفي غياب التوثيق الميداني للمعارك وقادتها وخسائرها وتقييمها انتصارا او انكسارا يبدو من المتعذر حصرها بشكل كامل مما يفسح المجال واسعا امام الروايات المختلفة بل متناقضة في بعض الأحيان، على مستوى الفضاءات القبلية المتعددة، وهو ما يجعل بعض المعارك المشتركة تتحول إلى موضوع (نزاع تاريخي) ان صح هذا التعبير بين هذا الفصيل او ذاك من من يريد الاستأثار بشرف قيادتها ، على ان مجرد المشاركة فيها قد لاتبدو بنفس الحدة.

ثم ان حصر اسماء المجاهدين في معركة وحتى الشهداء منهم ليس بالأمر السهل في مثل هذه الحروب التي تدور معاركها في السهول والوديان وعلى قمم الجبال وفي الغابات والمغارات وفي مجاهل الصحراء ويشارك فيها رجال بلا سجلات ولارتب ولارواتب، ومن هنا يبدو الباحث في تاريخ المقاومة معذورا ان غابت عنه بعض الاسماء جهلا او سهوا.

ورغم المحاذير والتحفظات السابقة ورغم العوائق المنهجية المتمثلة في :

- الاختلاف بين الباحثين المعاصرين في تحديد مفهوم المقاومة
- طغيان الرواية الشفهيه وتضاربها
- غياب الوثيقة المحايدة بحكم العزلة وقسوة الظروف
-انقسام المرجعيات الفقهيه والصوفيه في المجتمع الموريتاني بشأن النازلة الاستعمارية
-الاعتماد المفرط على الوثائق الفرنسية غير المحايدة بالضرورة

-الطبيعة الانتقائيه للمعلومة التاريخية وتداولها بشكل مختلف،بل ومتناقضة في الفضاءات القبلية المتعددة بحثا عن الشهرة للأقربين واهل الولاء ، او سعيا للتشهير بالخصوم والاعداء
-ضعف الذاكرة الوطنية وتدني مستوى الوعي التاريخي بقيمة الرموز والثوابت المشتركة

رغم كل ما سبق فإننا لانبالغ إذا قلنا ان المجاهد سيدي ولد الغوث وابنه محمد محمود كانا من ابرز قادة الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي في منطقتي الوسط والشرق الموريتاني، وكانت لهما ايام مشهودة ومعارك خالدة شاركا فيها تخطيطا وتنفيذا واخرى قاداها بشجاعة واقدام ومثل كل المحاربين كانا ينتصران في بعض المواقع،ويخسران بعض المعارك على سنن الحرب غير أنهما لم يضعفا ولم يستكينا، ولم يقتصر جهادهما على مجالهما الجغرافي الضيق بل كانا بالمرصاد للجيش الفرنسي في أغلب مناكب البلاد الموريتانية، وكانا من أواخر من وضع السلاح في وجه الفرنسيين، بعد أن فرضت فرنسا سيطرتها وقطعت خطوط التموين وإمدادات السلاح.

ففي معركة النيملان في 25 أكتوبر 1906 أبلى سيدي ولد الغوث وابنه محمد محمود بلاء حسنا ضمن قادة كتائب المقاومة على العدوة الغربية للوادي، وساهما في ذلك النصر المؤزر رغم جراح العشيرة وخسارتها الفادحة في الارواح التي تجاوزت الاربعين شهيدا.

وشكل حصارتجكجة المعروف بيوم الدار في 14 نوفمبر 1906 ملحمة أخرى من هذه الملاحم الخالدة حين كان المجاهدون في ميدان مفتوح يتعرضون لوابل من الرصاص تطلقه القوات الفرنسية عن قرب من قلاعها الحصينة وأبراجها العالية مما كبد المجاهدين خسائر كبيرة.

وبعد معارك النيملان وتجكجة، وهجرة من هاجر ومكاتبة من كاتب عاد سيدي ولد الغوث إلى مناطق أرقيبه وأفله وقد عقد العزم على مواصلة الجهاد في وقت كان فيه ثقل المقاومة ينزاح في اتجاه الشرق والوسط مما أرغم الفرنسيين على طلب النجدات من خاي وتيمبكتو في نفس السياق الأمني الذي استدعى تأسيس مركز كيفه في الأشهر الأولى من سنة 1907.وقد تضمنت رسالة حاكم السودان الغربي إلى الحاكم العام لغرب إفريقيا المرقمة 406 والصادرة بتاريخ 12 يوليو 1907 ،تضمنت بعض الاشارات إلى دواعي ذلك التأسيس وقد عدد منها أن منطقة أرقيبه أصبحت ملاذا آمنا لتجمع القبائل المعادية بعد أحداث تكانت؛

- انتشار السلاح في أوساط القبائل المتمردة في هذه المنطقة؛
- الاهمية الإستراتيجية للرقيبه في أوقات السلم والحرب،وكونها استكمالا للخط البري الرابط بين مركز نواكشوط ومدينة تيمبكتو؛

وأشارت الرسالة إلى أن مزايا الموقع الجديد تستوجب تعزيز الحامية العسكرية فيه بمزيد من المدد،والعناصر الفنية والادارية في أسرع الآجال. ولم يكن ذلك إلا استشعارا لخطر المقاومة التي عملت على تضييق الخناق على المراكز الفرنسية وعلى الوحدات المتنقلة، وفرق الجمالة، وخطوط التموين فكانت معارك

أم لعويتگات في 04 مايو 1908، ومعارك مركز كيفة 17 و 18 نوفمبر 1908، وفي 20 دجمبر 1908م، ومعارك حصار البيظ في 15 فبراير 1909,و 04 مارس 1909 و 07 مارس 1909، و 11 مارس 1909، وأجار أم لعناتره ، وأجار ولد الغوث المعروف في بعض المدونات بأجار أدبگانه، ومعركة اجحافية التي اشترك فيها سيدي ولد الغوث وابنه محمد محمود مع فرسان أهل احجور بقيادة البطل محمد محمود ولد سيدي لكحل في 12 مايو 1911م وقتل فيها القائد الفرنسي.

ورغم تهديد المستعمر للمجاهدين واستهدافهم من طرف الوحدات الفرنسية، ورغم مكاتبة كبريات قبائل الحوض وقبولها شروط الفرنسيين فإن المجاهد سيدي ولد الغوث مازال عنيدا وغير مكترثا بدعوات الاستسلام ، وفي ذلك يقول تقرير الحاكم الفرنسي الموجه الى الوالي العام مانصه : ( لاتزال مجموعات تجوب البلاد مع سيدي ولد الغوث، زعيمهم الذي لايقهر ورئس القبيلة المستعصي (...) إنهم ينهبون الحاميات الفرنسية ومن الواضح انه يتعين عليهم القبول بشروطنا او مغادرة البلاد، وقد ابلغ سيدي ولد الغوث ان ضريبة الاستسلام ستتضاعف إذا لم يحصر امام المقبل في كيفة في أجل افضله 12 مارس 1910م )

والحقيقة إن المجاهد سيدي ولد الغوث الذي شهد الوقائع الكبيرة في تگانت وارگيبه وآوكار ،وشارك في غزي الأركاب المتجهة إلى الشيخ ماء العينين في السمارة سنتي 1906و 1907، والذي اوفد ابنه محمد محمود في قوافل التموين وجلب الاسلحة لم يكن ليستسلم بهذه السهولة حيث تحتفظ حوليات ولاته والنعمة بصولاته مع رفاق السلاح المجاهدين من مهاجري أهل الكدية على ولاته والنعمة وعلب البل و العكله وابرازخ و الحاسي اطويل وكامب وبوخزامة وظهر العاگر والراجاط وظهر النعمة (حاذ ولد الغوث) و غيرها من المواقع التي كانت ميدانا لنشاط مجامع المجاهدين او شاهدا على استهدافهم من طرف بعض المجموعات المكاتبة

لقد شكلت المناطق الشرقية والشمالية من الحوض وتيشيت و ولاتة ساحات الحرب الجديدة التي اختارها المجاهد سيدي ولد الغوث لمنازلة الفرنسيين خلال الفترة من 1909 الى 1912، حيث شكلت خطوط التموين اهدافا سهلة لكتائب المقاومة في ظل غياب فرق عسكرية فعالة قادرة على التصدي للعمليات السريعة والخاطفة التي ينفذها المجاهدون، الأمر الذي تطلب تعاونا كبيرا بين القوات الفرنسية في السودان الفرنسي وموريتانيا الغربية في ايطار عملية مشتركة لمواجهة خطر هذه المقاومة النوعية التي انتصرت لها الجغرافيا بعد أن حالت بينها الادارة الاستعمارية وبين حاضنتها القبلية التي تعرضت لمختلف الضغوط والمضايقات سبيلا الى وقف عمليات أهل الكدية.

لقد كانت التضحيات كبيرة تقدر بالميئات من الشهداء بفعل فوارق التسليح والتموين وغياب الاسناد في وقت تسارعت فيه و تيرة المكاتبة بفعل انقطاع المدد من الشمال واحكام الفرنسيين السيطرة على المرابع والمراتع والمناهل ، ورغم كل ذلك كانت المقاومة في تلك الربوع وفي غيرها من ساحات الجهاد صفحة مشرقة من تاريخ البلاد.

وانه لحري بنا في هذا المقام ان نستعرض قادة بارزين صنعوا تلك الانتصارات في الجهة الشرقية ورحلوا عنا بصمت فكان حقا علينا نصر المؤمنين ، و منهم على سبيل المثال لا الحصر :

الزعيم الب ولد عبد الرحمن اخليف، وحد بونه ولد جدو ، لحبيب ولد احمد بوب، محمد لقظف ولد الشيخ ولد الجودة ، كافي ولد الصافي . ابحام ولد جدو، اولاد عبدوكه. محمد ولد برمه. سيدي ولد محمد لقظف . اببونه ولد حناني. محمد ولد سيدي ولد الغوث الملقب بوعسرية . كواد ولد بوبه. صالح ولد بيبه ولد صالح. و اخواه الشهيدان سيدي ولد بيبه ولد صالح. و محمد ولد بيبه ولد صالح. وسيدي ولد العيد ولد غلام . سيدي بكر ولد سيدي. محمد ولد يوشع . الشيخ ولد احمد الوقف . سيدي ولد حمادي ولد احمدي، مولاي زيدان ولد محمد النامي، جدو ولد عبدي ولد مولود، محمد المهدي ولد القاسم، ولي الله ولد سادبلل، الغوث ولد العربي، احمد فال ولد كبادي، حدمين ولد الطالب . عبد القادر ولد عبدي ولد مولود، اولاد سيد اسقير، سيدي محمد ولد عبدي ولد محمد جدو، سيدي محمد ولد الطالب بولثام الملقب دگداگ ، محمد المهدي ولد سيدي ولد القاسم، داد ولد سيدي بكر، محمد سالم ولد سيداتي، محمد المختار ولد لقمان، سيدي بكر ولد ابراهيم، عبد الرحمان ولد احمد لبراهيم، محمودي ولد مطف، سيدي ولد بونه، سيد ولد سيدي، المختار ولد الياس ولد قايه، سيدي المختار ولد بيبالي، سيدي بكر ولد حبه، متالي ولد عبدي فال، محمد ولد نذيرو، اعمر ولد الكيحل، احمد ولد لبات، سيدي ولد مطف ، محمد المختار ولد محمد الملقب قبه، احمدطالب ولد محمد الشيخ، الشيخ ولد بيات، باب ولد محمد لمين، أبناء اعمر ولد محمد ولد بكار،گواد ولد اعمر ولد احمد ولد بناني، احمد ولد سيدي محمد ولد بوبكر،عبد الله ولد الطالب الملقب بوگرن، سيدي محمد ولد احمدبابو، بنيه ولد سيدي يحي، اعلي ولد البشير، وغيرهم كثيرون

تغمدهم الله بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته.

270d.pngنقلت لكم هذه المحاضرة القيمة التي تضمنت الكثير من المعلومات المهمة عن تاريخ مقاومة سيدي ولد الغوث، ونبذة تاريخية عن حياته، كتبها الدكتور محمد المختار ولد محمدالهادي استاذ التاريخ المعاصر بجامعة نواكشوط، وأرسلها الي أحد الإخوة في صيغة pdf وكنت حينها في واد ام الخز، فقمت بتحويلها من pdf الى نص مكتوب ( يدويا ) وحاولت جاهدا نقل النص من مصدره الاصلي حرفياً و كما هو..

1f4d2.png أنشرها الآن ليعم نفعها

1f7e3.png واد أم الخز 06 نوفمبر 2021




sd]d ,g] hgy,e pdhji ,[ih]i