النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإيجابيات والسلبيات في الحكم العثماني

الإيجابيات والسلبيات في الحكم العثماني بقلم: د فتحي زغروت رحمه الله والد مؤسس الموقع إيجابيات الحكم العثماني يجدر بنا أن نتناول إيجابيات الحكم العثماني، ثم

  1. #1
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية د ايمن زغروت
    تاريخ التسجيل
    01-10-2009
    الدولة
    مصريٌ ذو أصولٍ حجازية ينبعية
    المشاركات
    12,200

    افتراضي الإيجابيات والسلبيات في الحكم العثماني

    الإيجابيات والسلبيات في الحكم العثماني

    بقلم: د فتحي زغروت رحمه الله
    والد مؤسس الموقع



    إيجابيات الحكم العثماني

    يجدر بنا أن نتناول إيجابيات الحكم العثماني، ثم سلبياته؛ إذ إن الدولة العثمانية لها جوانب إيجابية، وأخرى سلبية. ومن إيجابيات الحكم العثماني في البلاد الإسلامية:

    1- توسيع رقعة الأرض الإسلامية، إذ فتح العثمانيون القسطنطينية، وتقدموا في أوروبا، مما عجز المسلمون من قبلهم منذ أيام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وساروا فيها شَوْطًا بعيدًا؛ حتى وقفوا على أبواب فيينا، وحاصروها أكثر من مرة دون جدوى.

    2- الوقوف في وجه الصليبيين على مختلف الجبهات، فقد تقدموا في شرقي أوروبا؛ ليُخَفِّفوا الضغط عن المسلمين في الأندلس، كما انطلقوا إلى شمال البحر الأسود، ودعموا التتار ضد الصليبيين من الروس، هذا فضلاً عن التصدي للإسبان في البحر المتوسط، والبرتغاليين في شرق إفريقيا والخليج، ولم يُوَفَّقوا في حملاتهم؛ وذلك يرجع لعدم تكاتف المسلمين والتفافهم حولهم.

    3- عمل العثمانيون على نشر الإسلام، وشجعوا على الدخول به، وقدَّموا الكثير في سبيل ذلك، وعملوا على نشر الإسلام في أوروبا، وعملوا على التأثير في المجتمعات التي يعيشون بينها.

    4- أن دخول العثمانيين إلى بعض الأقطار الإسلامية قد حماها من بلاء الاستعمار الذي ابتليت به غيرُها، في حين أن المناطق التي لم يدخلوها قد وقعت فريسة للاستعمار، باستثناء دولة المغرب.

    5- كانت الدولة العثمانية تمثل الأقطار الإسلامية، فهي مركز الخلافة؛ لذا كان المسلمون في كل مكان ينظرون إلى الخلافة العثمانية وإلى الخليفة نظرة احترام وتقدير، ويَعُدُّون أنفسهم من أتباعه ورعاياه، وبالتالي كانت نظرتهم إلى مركز الخلافة ومقرها المحبةَ والعَطْفَ، وكلما وجد المسلمون أنفسهم في ضائقة طلبوا الدعم من مركز الخلافة؛ كما كان الخلفاء.

    6- وكانت الخلافة العثمانية تضم أكثر أجزاء البلاد الإسلامية؛ فهي تشمل البلاد العربية كلها باستثناء المغرب، إضافة إلى شرقي إفريقيا، وتشاد، وتركيا، وبلاد القفقاس، وبلاد التتار، وقبرص، وأوروبا، بحيث وصلت مساحتها حوالي 20 مليون كليو متر مربع.

    7- كانت أوروبا تقابل العثمانيين على أنهم مسلمون لا بصفتهم أتراكًا، وتقف في وجههم بحقد صليبي، وترى فيهم أنهم قد أَحْيَوُا الروح الإسلامية القتالية من جديد، أو أنهم أثاروا الجهاد بعد أن خمد في النفوس مدة من الزمن، وترى فيهم مدًّا إسلاميًّا جديدًا بعد أن ضعف المسلمون ضعفًا جديًّا، وتنتظر أوروبا قليلاً لتدمرهم، والأتراك العثمانيون حالوا بينهم وبين المد الصليبي في الشرق والغرب الإسلامي، الأمر الذي جعل أوروبا تحقد على العثمانيين وتكرههم.

    8- كانت للعثمانيين بعض الأعمال الجيدة تدل على صدق عاطفتهم وإخلاصهم، مثل عدم قبول النصارى مع الجيش، وإعفاء طلبة العلم الشرعي من الجندية الإلزامية، وكذلك إصدار المجلة الشرعية التي تضم فتاوى العلماء في القضايا كافَّةً، وكذلك احترام العلماء، وانقياد الخلفاء للشرع الشريف والجهاد به، وإكرام أهل القرآن، وخدمة الحرمين الشريفين، والمسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي.

    9- وكان للعثمانيين دورهم في أوروبا إذ قضوا على نظام الإقطاع، وأَنْهَوْا مرحلة العبودية التي كانت تعيشها أوروبا؛ حيث يولد الفلاح عبدًا، وينشأ كذلك، ويقضي حياته في عُبوديته لسيده مالك الأرض ، واهتم السلاطين بتقديم الصدقات والعطايا للمواطنين .

    سلبيات الحكم العثماني :

    ومن أهم سلبيات الخلافة العثمانية، والتي كان لها الأثر في إضعاف الحكم:

    1- إهمال اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم، والحديث الشريف، وهما المصدر الرئيس للتشريع، وكان يجب الاهتمام بها وتعلمها من قِبَلِ سلاطين آل عثمان أكثر من اللغة التركية، وفي هذا جهل؛ لأن اللغة العربية لغة الإسلام، بالرغم من أن بعض السلاطين قد عمل على اهتمام المدارس باللغة العربية، واهتموا بالعلم الشرعي بشكل محدود، وكان على الخلفاء أن يتعلموا هم العربية، ويشجعوا عليها.

    2- عدم الوعي بالإسلام الصحيح، إذ كان كثير من المسؤولين لا يعرفون من الإسلام سوى العبادات، لذا كانوا يحرصون عليها وعلى تأديتها، وهذا أدى إلى انتشار الطرق الصوفية، وضعف فكرة الجهاد، وعدم الإنتاج؛ مما أدى إلى ضعف الدولة.

    3- كان العثمانيون يحرصون على تغيير الولاة باستمرار، وخاصة في أواخر عهدهم، وذلك خشية استغلال المنصب، أو الاستقلال بالولاية مما دفع الولاه إلى أخذ الرشوة وجمع الأموال بشتي الطرق .

    4- الحكم الوِرَاثِيّ الذي سار عليه العثمانيون غير مقبول من وجهة النظر الإسلامية، ولكن سبقهم الأمويون والعباسيون، كما كان بعض السلاطين يقومون بقتل إخوانهم؛ حتى لا يُنازِعوهم في السلطة، هذا علاوة على زواج بعض السلاطين من الأوروبيات، فيه إساءة للأمة.

    5- كان العثمانيون يكتفون من البلاد المفتوحة بالخَرَاجِ، ويتركون السكان على وضعهم القائم من العقيدة واللغة والعادات؛ إذ يُهملون الدعوة والعمل على نشر الإسلام، وإظهار مزايا الإسلام؛ من المساواة، والعدل، والأمن، وانسجامه مع الفطرة البشرية.

    6- ضَعْفُ الدولة العثمانية في أواخر عهدها جعل الدول الأوروبية تتآمر عليها، فأثاروا ضدها الحركات الانفصالية السياسية والدينية، كما استغل دعاة القومية والصهيونية هذا الضعف، مما جعلهم يقومون بحركات لتقويض هذه الدولة .

    ومما يجدر ذكره أن الجوانب الإيجابية في الدولة كانت في مرحلة العصر العثماني الأول، عصر القوة والتوسع، أما المراحل الأخيرة للدولة العثمانية فتمثل الجوانب السلبية، وقت الضعف والتراجع والانهيار.
    إن الخلافة العثمانية التي دان لها العالم وخذلها السلاطين كانت دولة قوية وتدين بالدين الإسلامي الذي يدعم القوى ويناصر وحدة الشعوب وقد عرفنا سابقا كيف ألتزم العثمانيون الحكام بالدين الإسلامي وبعقيدته الغراء مما يجعلها قوة ناهضة عاملة ومجاهدة تفتح كل يوم بلادا حتى ضمت إليها نصف القارة الأوروبية .

    ولم يكن العثمانيون غزاة فاتحيين فقط إنما كانوا يعملون علي نشر الإسلام إينما أتجهت جيوشهم . وعندما لازا الحكام إلي الضعف والركود وحب الشهوات من النساء ضعف شأنهم وشأن أمتهم ومن هنا أستبد الحكام الأوروبيون بالدولة العثمانية فقطعوا أوصالها ثم استعمروها ووقعت ما كان بيد العثمانيين من أمم وشعوب في أيدي المستعمرين الأجانب الذين تحكموا في كل شيء حتى التاريخ فقد عملوا علي تذييفه وقد كان الملك جوزيف الثاني من اشد المتآمرين علي العثمانيين .

    عن الدولة العثمانية كتب أحمد بهجت في عموده "صندوق الدنيا" بصحيفة "الأهرام المصرية" يقول: كثيرة هي الأكاذيب التي دست لنا في كتب التاريخ وتعلمناها على أنها وقائع صحيحة‏,‏ ولعل أكثر هذه الأكاذيب سطوعا كان أكذوبة الدولة العثمانية‏,‏ لقد تعلمنا جميعا في المدارس الثانوية أن السلطان سليم حين فتح مصر شحن العلماء والصنايعية حتى تخلفت مصر عقليا وتوقفت فيها ‏50‏ صنعة.

    ‏ أيضا شاع أن فترة الحكم التركي كان أسود فترات الحكم في العالم‏,‏ فقد منع الأتراك اتصال الدول التي فتحوها بالسيف بأوروبا ومن ثم ساهموا في عزلتها وتخلفها‏,‏ وقد استقرت هذه الوقائع في وجداننا حتي نشأنا جميعا على اعتبار أن الدولة العثمانية كانت شرا بحتا ليس فيه نقطة ضوء واحدة‏,‏ وقد شاعت هذه الفكرة حتى قيض الله لها من يصححها وكان ذلك في كتاب "الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها" للدكتور عبد العزيز الشناوي‏.‏

    وفي الكتاب نجد أن توسع العثمانيون في أوروبا جعل الثانية تندفع في الكثير من حملات التشهير بالدولة العثمانية .
    وتحت عنوان "تصحيح التاريخ" يكتب بهجت: إن ترحيل هؤلاء العمال لم يستمر غير ثلاث سنوات‏,‏ وبعد هذه السنوات الثلاث أصدر السلطان سليم فرمانا بعودة جميع العلماء والعمال إلى مصر حين علم أن خروجهم من مصر قد أضر بها‏.‏

    وبرغم صدور هذا الفرمان السلطاني رفض المصريون العودة إلى بلادهم وفضلوا البقاء في اسطنبول‏,‏ فقد طابت لهم الحياة هناك‏.‏

    ولما أدرك السلطان سليم أن المصريين يرفضون مغادرة بلاده ويؤثرون الإقامة فيها على عودتهم إلى مصر‏,‏ أصدر فرمانا لاحقا عام 1521‏ أمر فيه بشنق كل مصري يرفض العودة إلى مصر أو يتباطأ في العودة إليها‏.‏ بعد هذا الفرمان عاد الجميع إلى مصر‏,‏ واتخذت عودتهم شكل ظاهرة طرأت علي المجتمع المصري‏.‏
    وقد سر المؤرخون المصريون مثل ابن إياس من هذا القرار ودعوا للسلطان بالنصر لأنه أجبر المصريين علي العودة إلى بلادهم‏.‏ وقد عادت بعودة هؤلاء المصريين كل الصناعات التي توقفت برحيلهم‏.‏
    أيضا اتهمت هذه الدولة بأنها فرضت العزلة علي البلاد التي فتحتها ومنعت انتقال المواطنين بين أجزاء الدولة‏,‏ والصحيح هو العكس فقد أبيح الانتقال بين أجزاء الدولة المختلفة دون قيد أو شرط‏,‏ كما عقد السلطان سليم معاهدة مع جمهورية البندقية لتشجيع البنادقة علي ممارسة نشاطهم في مصر‏.‏
    كما أغفل المؤرخون ذكر الدور الذي لعبته الدولة العثمانية في صد البرتغاليين وصرفهم عن مخطط كان يستهدف مكة المكرمة لهدم الكعبة‏,‏ وقد كانت أعظم خدمة أدتها الدولة العثمانية للإسلام أنها وقفت في وجه الزحف الصليبي الاستعماري البرتغالي للبحر الاحمر والأماكن الإسلامية المقدسة في أوائل القرن السادس عشر الميلادي‏.‏

    أيضا العثمانيون هم الذين أزالوا من خريطة العالم أعتى أمبراطورية صليبية. هى الأمبراطورية البيزنطية، وفتحوا عاصمتها عام 857 هـ.

    ومع ذلك لم تسلم الدولة العثمانية من أخطاء فادحة، كانت سببًا في زوال الدولة ومن هذه الأخطاء:

    1- التخلف العلمي حيث جاء العثمانيون إلى بلاد الأناضول بدواً ولم يتحضروا بل شغلتهم الحروب ولم ينصرفوا إلى العلم بسبب الانشغال بالفتوحات والحروب المستمرة في كل الجبهات.

    2- أيضا الحركات الانفصالية والتمردات المحلية: فنتيجة للتفوق الصليبي قامت أوروبا بحبك المؤامرات ضد المسلمين، وأصبح سفراء الدول الغربية يتدخلون في الشئون الداخلية والسياسية الخارجية للدولة.

    3- وفي جهات الشرق فكان خصوم العثمانيين التقليديين يشعلون الثورات بين الحين والآخر، ولعل أهم الحركات الانفصالية التي أضعفت الدولة كانت حركة محمد علي باشا في مصر.

    4- بالإضافة إلى الإمتيازات التي كانت تمنح لدول أجنبية جعلتها شبة شريكة معها في حكم البلاد، وساعدت على إشعال بؤر الفتن وأربكت الدولة وشغلتها عهوداً طويلة واتخذت ذريعة لتدخل الدول بحجة حماية الرعايا وبالتالي الاحتلال والعدوان.

    5- كان من عوامل الضعف أيضا الغرور الذي أصاب سلاطين بني عثمان، وخاصة أولئك السلاطين الذين وفقوا في فتح البلاد الأوروبية ثم تم تحويلها إلى الدولة الأم وإلى حظيرة الإسلام .

    6- بالإضافة إلى الجيش الإنكشاري وهو الجيش الذي أنشأه السلطان أورخان باختيار أفراده من أبناء البلاد الأوروبية المفتوحة وتلقينهم مبادئ الدين الإسلامي ووضعهم في ثكنات عسكرية خاصة وتدريبهم على فنون الحرب والقتال.

    ولقد أبلى ذلك الجيش بلاء حسنا في كافة المعارك التي خاضها العثمانيون، ومع مرور الزمن بدأ الوهن يتسرب إلى صفوفهم، وتعلقت أفئدتهم بشهوة السلطة، ونظروا إلى العطايا السلطانية، فأثاروا الاضطرابات يريدون الحروب ليواصلوا نهب البلاد المفتوحة.

    وخلع الانكشارية السلاطين مصطفى الثاني، أحمد الثالث، مصطفى الرابع، إلى أن قيض الله للسلطان محمود الثاني عام 1241 هـ . التخلص منهم فقد هيأ لذلك وسلط عليهم المدفعية فدمرتهم وانتهى أمرهم.

    7- أيضا من سلبيات الدولة العثمانية احتجاب السلاطين وعدم ممارستهم السلطة بأنفسهم والاتكال على وزراء جهال.

    8- كما أن زواج السلاطين بالأجنبيات أدى إلى ضعف الدولة العثمانية، وتعدد الزوجات والمحظيات مما أدى إلى تفكك روابط الأسرة السلطانية بسبب كثرة النساء حتى أصبحت عادة قتل السلطان إخوانه أو أولاده، يوم يتولى العرش، أمراً معروفاً ومألوفاً، وانتشرت عادة قتل السلاطين لأبنائهم وإخوانهم الذي تحول على يد محمد الفاتح إلى قانون ثابت، ومفاد هذا القانون الإجازة للسلطان المتولي للعرش أن يقدم على تصفية الأمراء المنافسين وذلك بالاتفاق مع هيئة العلماء، وهذه سياسة قوامها تغليب المصلحة السياسية العليا للدولة المتمثلة بحفظ وحدة كيانها السياسي، وبعد قرن من الزمان جرى استبداله بقانون آخر قضى بالتخلي عن سياسة التصفية الجسدية والاكتفاء بسياسة سجن جميع الأمراء في مقاصير خاصة ومنعهم من كل اتصال بالعالم الخارجي.

    9- أيضا خيانة الوزراء أسهمت في ضعف الدولة العثمانية إذ أن كثيرًا من الأجانب كانوا يتظاهرون بالإسلام ويدخلون في خدمة السلطان ويرتقون بالدسائس والتجسس حتى يصلون إلى أعلى المراتب، وكذلك وصل هذا الحال إلى المؤسسات الدينية، ففي مطلع القرن الثامن عشر 1703 م حصلت انتفاضة شعبية في اسطانبول ضد شيخ الإسلام لاحتكاره الوظائف العليا لعائلته وقد أدّت الانتفاضة إلى عزل شيخ الإسلام ومن ثم إعدامه، فتسرب الفساد إلى طبقة العلماء، حيث كانوا يأتون في الرتبة الثانية في الدولة بعد السلطان وكان القضاء لا يسير إلا بالرشوة.

    10- بالإضافة إلى تبذير الملوك حتى بلغت نفقات القصور الملكية في بعض الأحيان ثلث واردات الدولة، مما أدى إلى تفاقم مشكلة الديون التي أقرضتها الدول الأوروبية للدولة العثمانية بسبب كثرة الانفاقات على الإصلاحيات. وفائدتها التي أصبحت أضخم من قيمة القروض.

    11- أما الأسباب التي أدت إلى ضعف الدولة وتفاقم أمرها في العصر الحديث فيرجع إلي حركة مصطفى كمال أتاتورك وإنهائه الخلافة كانت نهاية الخلافة حين قامت بعض الجمعيات بحركات ضد السلطان عبد الحميد، تحت أسماء مختلفة أهمها حركة تركيا الفتاة، وحركة حزب الاتحاد والترقي، الذي شمل بعض اليهود في عضويته وورط البلاد في حروب ونزاعات وأرغم قادته المسيطرون عليه الدولة على الانخراط في الحرب العالمية الأولى بعد أن قضوا على حكم عبد الحميد، وتبنوا الأفكار التي فرقت بين أبناء الدولة المسلمين.

    ومع بداية القرن العشرين انتشرت جمعيات سرية كثيرة، وتمكنت هذه الجمعيات من الثورة وإسقاط السلطان عبد الحميد وكانت البداية من مصطفى كمال أتاتورك، الذي وقف يقول وهو يفتتح جلسة البرلمان التركي عام 1923م "نحن الآن في القرن العشرين لا نستطيع أن نسير وراء كتاب تشريع يبحث عن التين والزيتون"!.
    وفي عام 1923م أعلنت الجمعية الوطنية التركية قيام الجمهورية في تركيا، وانتخبت مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس لها وفصل بذلك بين السلطة والخلافة، فاختير عبد المجيد بن السلطان عبد العزيز خليفة، بدلا من محمد السادس الذي غادر البلاد على بارجة بريطانية إلى مالطة، ولم يمارس السلطان عبد المجيد أي سلطات للحكم.
    وفي عام 1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة، وأخرج السلطان عبد المجيد من البلاد وأعلن دستورا جديدا لتركيا، وبدأ حكم كمال أتاتورك كرئيس للجمهورية التركية رسميا.

    د/ فتحي زغروت



    hgYd[hfdhj ,hgsgfdhj td hgp;l hguelhkd


  2. #2
    عضو مجلس إدارة "النسابون العرب" الصورة الرمزية د جعفر المعايطة التميمي
    تاريخ التسجيل
    27-07-2017
    الدولة
    الاردن / عَمان
    المشاركات
    841

    افتراضي

    رحم الله الدكتور فتحي زغروت
    وجعل ما كتب في ميزان حسناته
    وصدقة جارية

  3. #3
    عضو مجلس إدارة "النسابون العرب" الصورة الرمزية د جعفر المعايطة التميمي
    تاريخ التسجيل
    27-07-2017
    الدولة
    الاردن / عَمان
    المشاركات
    841

    افتراضي

    رحم الله الكاتب وجعل المكتوب صدقة جارية لكاتبه
    وناقل كتاباته

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الأرشيف العثماني ، فمن يشارك؟
    بواسطة فوزي صقر في المنتدى منتدى السادة الاشراف العام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-03-2020, 04:56 AM
  2. مشيخة الترابين في اوآخر الحكم العثماني "النجمات"
    بواسطة الترباني اسماعيل بن عياد في المنتدى مجلس قبيلة الترابين
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-02-2015, 01:05 PM
  3. البقارة في الأرشيف العثماني
    بواسطة ايلاف في المنتدى منتدى السادة الاشراف العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-01-2013, 07:22 AM
  4. الحكم بن سعد العشيرة هو الحكم بن الهون بن خزيمة
    بواسطة مفرح الرويلي في المنتدى ملتقى القبائل العربية . مجلس القلقشندي لبحوث الانساب .
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-01-2013, 01:30 AM
  5. الخليل في العهد العثماني
    بواسطة حازم زكي البكري في المنتدى مجلس قبائل فلسطين
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-07-2012, 02:50 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
MidPostAds By Yankee Fashion Forum