أخي الكريم سراج
والله ماقلته ليس بقول من عندي وأنه قول الحق قول الله عز وجل وقول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .
فالفضل بالعمل الخالص لوجهه تعالى وأتباع هدي الله جل علاه ,وسنة الحبيب المصطفى لابالنسب .
دون تصغير أو تنقيص في نسب الحبيب المصطفى وحاشا لله أن أقول ذلك .
ولا شكَّ أنَّ نَسَب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشرفُ نَسَب على الإطلاق، وهو الأمرُ الذي حَدَا بنا إلى عدم التفصيل فيه، فحسبُنا أنَّ الله - تبارك وتعالى - اختار لنبيِّه ومصطفاه؛ سيِّدنا وحبيبنا، ومولانا محمد - عليه أفضلُ الصلاة وأزكى التسليم - أطْهرَ الأصلاب مِن لَدُن أبينا آدم - عليه السلام - إلى والديه: عبد الله وآمِنة.
فلنا أن نشعرَ نحن - الأمةَ الإسلاميَّة - بشرف الانتماء لهذا النبيِّ المختار المصطفى - عليه الصلاة والسلام - مِن خِلال النَّسَب الحق، والعمل الصِّدق، وهما في الحقيقة أمران متكاملان، فإذا اختلَّ العمل لم ينفعِ النسب؛ كما قال الصادق المصدوق - عليه الصلاة والسلام -: ((لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمد سَرَقت، لقطعتُ يدَها))، صلَّى الله عليك وسلَّم يا حبيبَ الله، ما أعدلك!
ولا ريب أنَّ فاطمة الزهراء - رضي الله تعالى عنها – بنتَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – يستحيل أن تفكر مجرد تفكير في السَّرِقة، إلا أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم –الذي أحسن تربيتها، ضرب المثل بأعزِّ الناس إليه، حتى يعتبرَ مَن يعتبر، ويتعظَ مَن يتعظ، ويستخلصَ مَن يستخلص أنَّه إذا كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُقيم شَرْع الله - تعالى - على فلذة كبده، فكيف بأمَّته؟!
ذلك بأنَّ: ((مَن بطَّأ به عملُه، لم يسرعْ به نَسبُه))؛ يؤكِّده قوله - عليه السلام -: ((يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا عباس عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل)). فهو - أفْديه بنفسي وأمِّي وأبي، عليه الصلاة والسلام - يُعلِّمنا ويربِّينا ألاَّ مجاملةَ في الحقِّ أبدًا، وقد عَقَل ذلك الصحابةُ الكرام - رضوان الله تعالى عليهم - إذ تربَّوْا في مدرسة النبوَّة، فكان أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب - رضي الله تعالى عنه - إذا أراد أن يسُنَّ قانونًا أو تشريعًا جديدًا، جَمَع أهلَ بيته وقال لهم: هذا أمرٌ جديد، مَن خالفه منكم ضاعفتُ له العقوبة؛ حتى لا يتجرأَ أحد على حُرمات الله - تعالى
وبكلمة واحدة، فالناس في الإسلام سواسية كأسنان المُشْط، وأكرَمُهم عند الله تعالى المتَّقون.
أرجو أن تتفكر في قول الله وفي سبب نزول هذه الآية :
قال تعالى في كتابه العزيز :
( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
وفي الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطب بمكة فقال :
يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيّة الجاهلية وتعاظمها بآبائها ،
فالناس رجلان : رجل برٌّ تقيٌّ كريم على الله ، وفاجرٌ شقيٌّ هيّنٌ على الله ،
والناس بنو آدم ، وخلق الله آدم من تراب .
بالله عليك هل تقارن حال آل البيت في القرون الثلاث الاولى من الهجرة بحال آل البيت الآن ؟؟؟
تقبل أحترامي لك وللموجودين أجمع
وأرجو أن يلقى ردي عندك وعند الأخوة قبولا وأن لايفسر القول بغير ماأريد به .
مواقع النشر (المفضلة)