بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
الأدلة والبراهين على أن الشيخ العلامة بداه البوصيري وقومه أهل إكدبهم من الشرفاء الصالحيين.

بعد حمدالله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه و آله وسلم، هذه أدلتنا وبراهيننا على صحة إتصال نسب إمام الهدى والنور الشيخ الشريف العلامة محمد الأمين الملقب بداه البوصيري رحمه الله وقومه الشرفاء أهل إكدبهم بصالح بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم تسليما.
وسنسوق هذه الأدلة عبر هذا النقاش الذي نطرح فيه أسئلة ونجيب عليها.

السؤال الأول : من هم النسابون والمؤرخون الذين ذكروا إنتساب الشيخ بداه البوصيري رحمه الله لصالح جد شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان؟.

السؤال الثاني : هل وجد من عشيرة الشيخ نسابة يقول بانتسابهم لبني صالح ؟
السؤال الثالث : ما هو رأي الشيخ بداه البوصيري رحمه الله في نسبه ؟

السؤال الرابع : لماذا ذكر الشيخ بداه وابن عمه الشيخ المصطفى ولد حبيب الرحمن رحمهما الله النسبة إلى الحسين وليس إلى الحسن رضي الله عنهما.
السؤال الخامس : ماهو التاريخ الذي وصل فيه الشريف بتمبصكيت بن سيدي الياس جد الشيخ بداه البوصيري رحمه الله إلى قبيلة تندغه الكريمه ؟ وهل ثمت أدلة تاريخية على ذلك ؟
السؤال السادس : ما هو رأي مؤرخي قبيلة تندغه في نسب أهل إكدبهم ؟

جواب السؤال الأول :
من هم النسابون والمؤرخون الذين ذكروا إنتساب الشيخ بداه البوصيري رحمه الله لصالح جد شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان؟
وللإجابة على هذا السؤال أقول مستعينا بالله وأسأله التوفيق والقبول

تواتر عند نسابة بني صالح ومؤرخيهم أن الإمام الشيخ بداه البوصيري رحمه الله من عقب بتمبصكيت بن الشريف سيدي الياس الملقب يرو ابن هلال بن العائد بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف الصالحي الحسني ، واتفق على هذه النسبة أزيد من خمسين علما من أعلام بني صالح الذين كتبوا نبذة تاريخية عن سيرة وحياة محمد زين العابدين الملقب (حم جولط كان) ابن داود بن الشريف سيدي الياس الملقب يرو ، تلك النبذة التاريخية التي كتبوها بمناسبة تأسيس (جمعية أحفاد حم جولط كان) بتاريخ 25 يوليو 2009 في مدينة "إنيام سيول" فى إقليم فوتا خلال مؤتمر عام حضره خمسة وخمسون علما من قبيلة كان الصالحية الحسنية جاؤوا من خمسة عشر قرية ، ثم أعيدت كتابة تلك النبذة التاريخية وزيدت بمعلومات أخرى بمناسبة إنعقاد الجمعية في دكار عاصمة السنغال بتاريخ 26 أكتوبر 2013 ، والذي حضره ممثلون عن 26 قرية ومدينة ومن أبرز الذين شاركوا في كتابة تلك النبذة التاريخية العمداء الخمسة لبني صالح في فوتا منهم الأحمديون الأربعة لأن كلا منهم إسمه أحمد وهم الشيخ أحمد كان الصالحي من قرية "إمبول بران"، والشيخ أحمد كان الصالحي من قرية مقامه ، والشيخ أحمد كان الصالحي من قرية ودورو ، والشيخ أحمد كان الصالحي من قرية غودو ، و خامسهم العميد الشيخ محمد الأمين كان الصالحي من قرية كوبلو ، وهم الذين طرحوا فكرة تأسيس الجمعية ، إضافة إلى النسابة المؤرخ أحمد مختار كان ابن منتقى بن الشيخ راشد الراشدي الصالحي الحسني من قرية دمت إنتيكان وهو مؤلف كتاب "مفتاح الثقافة في تاريخ افلبي ومشاهير فوتا" والذي ألفه عام 2006، وقد صدرت الطبعة الأولى منه عام 2012 والنسابة المؤرخ محمد فربا سيكا من قرية دولل ، والنسابة المؤرخ صنب شطل رحمه الله من قرية دمت بوقي ... وغيرهم.
وقد ذكروا في تلك النبذة التاريخية أن : ذرية عبدالله الشريف كان الصالحي الحسني في دول غرب أفريقيا تقدر بمليون نسمة ، وأرى شخصيا أنهم أقل من ذلك بكثير وأن هذا التقدير مبالغ فيه خاصة أنه لم يصدر من إحصاء ولا عن مصادر حكومات الدول التي تتواجد فيها هذه السلالة الشريفة.
وهذا الشاهد من تلك النبذة التاريخية التي صيغت باللهجة الكولارية وترجمت إلى اللغتين العربية والفرنسية :
(ومن القريب منا في الولاية التي تقع بين أكجوجت وأطار بالجمهورية الإسلامية الموريتانية فإن المنحدرين من العائلة من الأبوة حمى جولط كان عاشوا فيها ما يقرب من 260 عاما وأبوه داود يرو كان عاش هناك مع إخوته نل يرو الذي تفرع المنحدرون منه في اترارزة بموريتانيا، ومالك يرو، وعلي يرو في هبيابي ، وامبسكت يرو جد المرحوم الإمام بداه ولد البصيري في نواكشوط .
وحمى جولط كان هو ابن داود يرو بن إلالي يور بن آيل بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف).
قلت وقد سبق هؤلاء النسابين والمؤرخين إلى تأكيد وجود ذرية الشريف بتمبصكيت بن سيدي الياس الملقب يرو الذي يقول له السودان بسكت في قبيلة تندغه وأولاد أشفاغ حيبلل سبقهم إلى تأكيد ذلك النسابة المؤرخ الشريف مصطفى بولي سعيد كان الراشدي الصالحي الحسني رحمه الله في محاضراته وفي كتابه (حياة الإمام ألمان ببكر كان) والذي صدر عام 2003 حيث نص فيه حرفيا على وجود فروع من ذرية "عبدالله الشريف كان" في تندغه وأولاد أشفاغ حيبلل
وقد ذكرنا في كتابنا تاريخ بني صالح الطبعة الأولى 2010 أن تكارير تندغه أبناء الشريف المختار التكروري بن المصطفى بن مودي مالك من ذرية الشريف إسماعيل بن الشريف سيدي الياس الملقب يرو والذين منهم أهل امون وأهل مناه أنهم فرع من بني صالح وأنه يشملهم ما يرمي إليه النسابة المؤرخ الشريف مصطفى بولي سعيد كان الراشدي من وجود جماعة من عقب عبدالله الشريف خان الملقب آيل كان في تندغه.
أما النسابة المؤرخ الشريف أحمد مختار كان بن الشيخ منتقى بن الشيخ راشد الراشدي الصالحي فقد ساق عمود نسب الشريف بسكت أي "بتمبصكيت" ابن الشريف سيدي إلى الشريف صالح بن عبدالله جد بني صالح وذلك في الصفحات 172 _ 173 و 174 من كتابه "مفتاح الثقافة في تاريخ افلبي" ذاكرا عقبا للشريف بسكت في إقليم جولف من فوتا مما يدل على أن ذرية هذا الشريف تفرعت إلى فرعين أحدهما في تندغه وأولاد أشفاغ حيبلل والثاني في السودان من جلف ، وأنبه إلى أن أولاد أشفاغ حيبلل فرع من ذرية فودي أبي بزول صاحب الثدي وأنهم جزء من قبيلة تندغه شأنهم في ذلك شأن أبناء عمهم وعصبتهم إيدكفودي أبناء محنض بن تندغ ، كما نص على ذلك العلامة الشيخ الشريف بداه البوصيري رحمه الله في الصفحة 57 من كتابه "الفلك المشحونة في حميرية لمتونه" وعليه فإنه لا فرق بين أبناء بتمبصكيت في قبيلة تندغه وأولاد أشفاغ حيبلل لأن الجميع من قبيلة واحدة قبل إنفصال أولاد أشفاغ حيبلل بكيانهم عن القبيلة الأم تندغه.
وفي ختام جواب السؤال الأول سأطرح سؤال متابعة قد يدور في أذهان الكثيرين وهو : مادام الحسن الصالحي مطلع من قبل على تواتر نسب الشيخ بداه إلى بني صالح وذلك عند قومه بني صالح شرفاء كمبي صالح فلما ذا لم يعلن ذلك قبل الآن ؟
الجواب : أني كنت على قناعة أن الشيخ بداه رحمه الله وقومه أهل اكدبهم من نسل تندغ اللمتوني الصنهاجي وأن ما تواتر عند قومي من نسبتهم لبني صالح وهم وخطأ من قومي، مثل خطأ النسابة المؤرخ الشريف مصطفى بولي سعيد كان في ذكر أن أهل محنض نلل في أولاد أبييري من عقب عبدالله الشريف خان الملقب آيل كان والصحيح أن أهل محنض نلل أبناء الشريف إمرابط مكة الأبييري البركني الزينبي الجعفري الهاشمي ، يضاف إلى ذلك أن أهل إكدبهم عشيرة الشيخ بداه الأقربين وعصبته من حلة أربعين جواد، ولم أكن أعرف أن حلة الأربعين جوادا عبارة عن حلف أغلبه من عقب تندغ لصلبه والبعض الآخر أحفاده من بناته ، إضافة إلى أوهام وقعت فيما كتبه الشيخان بداه والمصطفى بن حبيب الرحمن رحمهما الله نبينها في جواب السؤال الثاني .

جواب السؤال الثاني:
إن من بين الأسباب التي جعلتني سابقا أتحاهل انتساب أهل إكدبهم إلى بني صالح ما كتبه أحد أعلامهم وعلمائهم النسابة الشريف المصطفى بن حبيب الرحمن رحمهما الله في كتابه "كتاب : إسكات من لغا في أنساب تندغا" والذي انتهى من تأليفه بتاريخ 17 _ يناير عام 1987 م الموافق لعام 1407 للهجرة أي قبل 35 عاما والذي لم يكتف فيه بنسبة قومه أهل إكدبهم إلى الشرفاء بني شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي بل تجاوز ذلك إلى الجزم والتأكيد بأن كل القبائل اللمتونية الصنهاجية من بني صالح شرفاء كمبي صالح حيث أدخل في عقب صالح العلوي صاحب كمبي صالح قبيلة تندغه وإجيجبه وإدوعيش وتجكانت ومسومة وغيرها من قبائل لمتونة الصنهاجية المرابطية، وأضاف إلى نسب صالح الجوني أهل مولاي الزين الذين يزعمون النسب الإدريسي إلى إدريس بن عبدالله، وقد جانب الصواب رحمه الله في كل هذا ولم يصب إلا في قوله بانتساب بطنه أهل اكدبهم والشرفاء المحاجيب الذين ذكر أنهم من عقب صالح صاحب كمبي صالح.
و كتب رحمه الله في كتابه نبذة تاريخية عن بني صالح ملوك غانة وشجرة نسبهم فيها إضطراب وأوهام وخلط بين الشجرتين الحسنية والحسينية والنسبة الصالحية إلعبدلية إلى عبدالله أبي الكرام بن موسى الجون، والنسبة الأخيضرية إلى بني صالح حفيد يوسف الأخيضر بن إبراهيم بن موسى الجون ، مما جعلني أهاجمه رحمه الله وأنتقده واصفا إياه بالمتلاعب بالنسب الشريف في كتابي "كتاب إدعاء الأنساب وما بني عليه من مخالفات للسنة والكتاب" والذي صدر عام 2018 .
وفيما يلي فقرات مما كتبه رحمه الله.


فقد كتب الشريف المصطفى بن حبيب الرحمن رحمهما الله في كتابه "كتاب : إسكات من لغا في أنساب تن دغا" ص 8 و 9 هذا النص :
( ولنترك هذا الحوار جانبا لنتعرف على الشريف صالح بن عبدالله فماذا عنه ؟ :
هو صالح بن عبدالله بن يوسف العلوي الحسيني ، أبرز رجالات السلالة الحسينية التي تسربت نحو جنوب الصحراء منذ عهد سحيق ، والتي استطاعت بعبقرية رجالاتها الأفذاذ في السياسة والحروب أن تهيمن على بلاد غانة ردحا من الزمن ، وأن تنشئ أول حضارة عربية إسلامية في بلاد شنقيط عرفت باسم صالح بن عبدالله العلوي الذي لا تزال ذاكرة التاريخ تحمل اسمه مرتبطا بها تحت عنوان "كنبي صالح" أي قلعة صالح .
وقد اشتهر صالح بن عبدالله بعلمه وصلاحه وشجاعته وكرمه وعقله ودهائه وحسن سياسته وتدبيره لتسيير شؤون الدولة وضبط أحوال الرعية وأمور الحكم ؛ ولكن زمام الموقف تفلت من أيدي خلفائه ، بسبب النوايا السيئة التي كان الزنوج يبيتونها لأولئك العرب المسلمين ، وتلك سنة الشعوب مع كل حكم داخل عليها ، وسنة الله في خلقه أن يداول الأيام بين الناس ، (ولن تجد لسنة الله تبديلا) .
أما عن وصول أسلاف هذه السلالة الشريفة لبلاد غانه فقد ذكر الحمداني وابن حزم والقلقشندي ومحمد أمين السويدي وغيرهم أن جالية من بني الحسين رضي الله عنه دخلت جنوب الصحراء منذ العهود القديمة ، وأنها أنشأت حضارى كمبي صالح الشهيرة ، وأن فلولها إتجهت نحو الشمال الغربي ، بعد الإطاحة بحكمها في بلاد غانة ، حيث التقت بأعقاب الأدارسة القلقميين ، وامتزج الكل بعد الإطاحة بحكمها وامتزج الكل فيما بينه عن طريق التفاعل البشري ، مما أدى إلى اختفاء ذكر انتساب عقب صالح له .
ولعل امتزاج أعقاب صالح بن عبدالله بالأدارسة هو السبب في اعتقاد ابن خلدون أنهم منهم ، وتابعه على ذلك السويدي حيث نسب صالحا بن عبدالله للحسن السبط، وهو وهم واضح وخطأ صارخ فنده كافة علماء الأنساب والمؤرخين، مما هو واضح من خلال تقديمهم للسلسلة ، إذ لم يميزوا بين عبدالله بن أبي الكرام الحسيني وبين عبدالله الأكبر بن أحمد الأغر الحسني ، فلينتبه لهذا الغلط الفادح والخطأ القادح .
هذا وقد اتفق المؤرخون على أن أوائل هذه السلالة نشروا الإسلام في ربوع شنقيط من مشارف بلاد مالي الغربية حالا ، وضفاف النهر الصنهاجي حتى ضفة المحيط الأطلسي الشرقية إلى بلاد المغرب الأقصى في الشمال قبل مجيئ المرابطين بزمان طويل "راجع النهاية ص 128".
وإن قبيلة المحاجيب، وسلالة عمر ذي الجفنه وعائلة مولاي الزين اللاتي تنحدرن على الأصح من عقب الشريف صالح بن عبدالله الحسيني لأكبر دليل وأعظم برهان على ما لبني صالح من يد طولى في نشر الإسلام وغرس الأخلاق الفاضلة والمثل العليا في هذه الأصقاع القاحلة والنائية عن الوطن العربي الأم ..... )
وفي الصفحة 29 كتب الشريف المصطفى بن حبيب الرحمن عمود نسب علم من أسرته وأسرة الشريف الشيخ بداه البوصيري رحمهم الله جميعا ونصه :
(وتكملة لأداء الواجب ، ووفاء بلإلتزامات ، وتتميما للفائدة المنشودة إليكم في النهاية النسب الكامل للغوث الشهير الشيخ محمد حبيب الرحمن :
هو محمد بن حبيب الرحمن بن محمد البصيري بن عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأغر بن عبدالله بن عمر بن محمد بن عمر بن المختار بن عمر بن عمرو بن عمر بن عبدالله بن أبي بكر بن إدريس بن عبدالله بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن عبدالله بن أبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن صالح بن عبدالله بن يوسف بن موسى بن يوسف بن محمد الأخيصر بن يوسف بن إبراهيم بن عبدالله بن أبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله بن موسى الكاظم بن علي الرضا بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن سيدنا الحسين السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنا وعنهم جميعا ........ ).
إنتهى الشاهد مما كتبه الشريف المصطفى بن حبيب الرحمن وفيه تصريح واضح بأن قومه أهل إكدبهم وعشيرته الأقربين من بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة ومالي من بلاد السودان.
ولا يتنافى ذلك مع أوهامه رحمه الله في سلسلة نسب صالح بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الكامل ويلقب المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما ما ذكره من نسبة بني صالح ملوك غانة إلى صالح الأخيضري من الأشراف الأخيضريين ملوك اليمامة والحجاز من الجزيرة العربية فهو قول ذكره بعض المتأخرين زمانا من النسابين وأولهم النسابة المؤرخ أيوب صبري باشا التركي في كتابه "مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب"، جزء "جزيرة العرب" ص 92 و 93. ذاكرا أن بني صالح ملوك غانة من ذرية صالح بن إسماعيل بن يوسف بن محمد الأخيضر بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهما.
وتابعه على هذه النسبة المؤرخ محمد بن دخيل العصيمي السعودي في كتابه "معجم أمراء وحكام الجزيرة العربية" ص 99. وأيضا المؤرخ عارف مرضي الفتح في موسوعته "الإيجاز في تاريخ البصرة والأحساء ونجد والحجاز".
وأشد شيء أنكرته عليه رحمه الله هو إدخال نسب قبائل لمتومة الصنهاجية وأهل مولاي الزين في عقب صالح العلوي صاحب كمبي صالح.

جواب السؤال الثالث :
ما هو رأي الشيخ بداه البوصيري رحمه الله في نسبه ؟
جرت عادة النسابين والمؤرخين أن يذكروا نسبهم حينما يصلون في كتبهم إلى بيان فروع قبيلتهم فيقولون وهذا البطن بطني ، وهذا الفرع فرعي ، وهؤلاء عشيرتي ، أو فصيلتي أو عائلتي إلى غير ذلك ، وهو الشيء الذي لم يذكره الشيخ بداه البوصيري رحمه الله في تفريعه لفروع ذرية تندغ فقد عدد فروع تندغ ولم يذكر من بينهم بطنه أهل اكدبهم كاعتراف ضمني منه رحمه الله بعدم خروجه من صلب تندغ .
وقد أخبرني الثقات من تندغه أن الشيخ العلامة الإمام بداه رحمه الله كان يقول بأنه شريف ولكنه يدخر شرفه ليوم القيامة ، ويشهد لصحة هذا الخبر المنقول عن الشيخ رحمه الله ما كتبه في كتابه "الفلك المشحونة في حميرية لمتونه" مخطوط ص 57 هذا النص :
(فأما أجداد تندغة فهم أبوبكر بن عامر القرشي بن عمر بن إدريس ابن المختار بن زين العابدين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
انتهى من خط السيد المصطفى بن سيديا من خط محمد بن الصف من خط محمذ بن أعمر بن فودي .
كتبه بداه بن البوصيري قائلا : إنه لا يدري هل ما رسم أولا إلى قوله وليعلم الواقف عليه من ما وجد عن محمذ بن أعمر أو زيادة من المصطفى بن سيديا كما أن يا من جهلت أصله الخارجة من بين كلمة وأصله ، وكلمة من حي أولاد رزق لا أدري ، هل هي كذلك أو من ما خط محمذ بن أعمر بن فودي .
وقد وقفت على مثله من خط عبدالرحمن بن ( _ ) فوق من خط موناك بن مبرك أحد أدباء وشعراء وثقات وأهل معرفة حلة أربعين جوادا التندغيين).
الشاهد من هذا النص أن الشيخ بداه رحمه الله كتب في الصفحة 56 قبل هذا أن تندغ لقب لعلي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني الحميري وهو جد قبيلة تندغة وبدأ يعدد فروع تندغة وبطونها إلى أن وصل الصفحة الموالية 57 فكتب (فأما أجداد تندغة فهم أبوبكر بن عامر القرشي بن عمر بن إدريس ابن المختار بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه).
وبهذا يكون قد نقل عن علماء تندغة ونسابيها ومؤرخيها روايتين بخصوص نسبهم ، الرواية الأولى أن تندغة من لمتونة من حمير، والرواية الثانية أن تندغة من قريش من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وقد علم بإجماع النسابين والمؤرخين المتقدمين أن أصل تندغة من لمتونة من صنهاجة وإنما وقع الخلاف في نسب صنهاجة بين من ينسبهم إلى العرب أو إلى العجم البربر ، ولكن لم يقل قائل بأن صنهاجة من قريش أحرى أن يكونوا من بني هاشم .

فما هو السبب وراء إقحام النسب التندغي اللمتوني الصنهاجي في النسب الشريف الحسيني ؟
الجواب أن قبيلة تندغه عبارة عن أحلاف منها ما هو من صميم لمتونة وهم الأصل والأكثرية ، ومنها ما هو من بني هاشم مثل أبناء مالك الذبن نص الشيخ على أنهم من عقب رزق بن أدي بن حسان الزينبي الجعفري الطيار الهاشمي، و من بني هاشم في قبيلة تندغة التكارير أبناء المختار التكروري بن المصطفى بن مودي مالك ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن الشريف سيدي الياس الملقب يرو ابن هلال بن العائد بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف الصالحي الحسني، كما أن من بني هاشم في تندغة وخاصة في حلة أربعين جوادا عشيرة الشيخ بداه الأقربين وعصبته الشرفاء أهل إكدبهم الكبير وهو محنض أبهم بن عبدالله بن ييج بن محنض بن عبدالله بن بتمبصكيت وهو لقب أطلقه السودان على أحد أبناء الشريف سيدي الياس الملقب يرو ابن هلال بن العائد بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف بن هلال الصغير بن عبدالرحمن بن عبدالله بن هلال الدمشقي الكبير بن حبيب الله العائد الكناني بن عبدالله الشريف خان الذي حرف السودان لعجمتهم إسمه ولقبه إلى "آيل كان" بسكون النون ابن هذيم بن مسلم بن زيد بن أبي الضحاك عبدالله بن الحسن الشهيد بن عبدالله الشهيد بن محمد الشاعر الشهيد بن صالح الجوال بن عبدالله الرضا الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل ويلقب المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.
وبهذا يمكن الجمع بين روايتي علماء تندغه ومؤرخيها عن نسبهم .
وأما إقحام اسم أبي بكر بن عامر وأنه قرشي والخطأ الوارد أيضا في السلسلة إلى الحسين رضي الله عنه فنجيب عليه في جواب السؤال الرابع.

جواب السؤال الرابع :

لماذا ذكر الشيخ بداه وابن عمه الشيخ المصطفى ولد حبيب الرحمن رحمهما الله النسبة إلى الحسين وليس إلى الحسن رضي الله عنهما؟
لقد وهم الشيخ المصطفى رحمه الله في عزوه إلى النسابين الحمداني وأبو العباس أحمد بن علي القلقشندي الفزاري المضري وأحمد أمين البغدادي السويدي العباسي الهاشمي والعلامة عبدالرحمن ابن خلدون رحمهم الله جميعا إذ نسب إليهم أنهم يفولون : إن صالحا جد بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة من ذرية الحسين السبط رضي الله عنه وأن ابن خلدون يقول : إن صالحا هذا من عقب إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن السبط رضي الله عنه ، ويرى هو أن ابن خلدون قد أخطأ وجانب الصواب حينما قال بأن صالحا صاحب كمبي صالح حسني وليس حسيني.
والصواب أن الحمداني لم ينسب صالحا صاحب كمبي صالح إطلاقا إلى الحسين رضي الله عنه، وأما القلقشندي فقد ذكر في كتابه (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) تحقيق إبراهيم الأبياري طباعة دار الكتاب المصري ودار الكتاب اللبناني فقد ذكر عن بني صالح ملوك غانة نسبتين الحسنية والحسينية ولكنه رجع عن النسبة الحسينيية إلى النسبة الحسنية وذلك في الصفحة 128 ، والصفحة 311 .
بل إنه أكد نسبة بني صالح ملوك غانة ومالي مرتين إلى الحسن السبط رضي الله عنه وذلك في الجزء الخامس من صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ص 290 وفي الجزء الثامن ص 10 .
وذكر أيضا النسبة الحسنية لبني صالح ملوك غانة والتي هي محل إجماع عند النسابين والمؤرخين ، النسابة أحمد أمين البغدادي السويدي العباسي في كتابه "سبائك الذهب فى معرفة قبائل العرب" طباعة دار إحياء العلوم بيروت خط الحسن السبط رضي الله عنه.
وأما العلامة ابن خلدون رحمه الله فقد كتب عن بني صالح ملوك غانة في المجلد الرابع من العبر طباعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان ص 134 و 135 تحت عنوان :
( نسب الطالبيين
الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم وأما نسب هؤلاء الطالبيين فأكثرها راجع إلى الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنها وهما سبطا الرسول صلى الله عليه و سلم وإلى أخيهما محمد بن الحنفية وإن كان لعلي رضي الله عنه غيرهم من الولد إلا أن الذين طلبوا الحق في الخلافة وتعصبت لهم الشيعة ودعوا لهم في الجهات إنما هم الثلاثة لا غيرهم.
فأما الحسن فمن ولده الحسن المثنى وزيد ومنهما العقب المشهود له في الدعوة والإمامة ومن لد حسن المثنى عبدالله الكامل وعباس وداود، فأما عبدالله الكامل وبنوه فقد مر ذكرهم وأنسابهم عند ذكر ابنه محمد المهدي وأخبارهم مع أبي جعفر المنصور).
إلى قوله :
( ومنهم بنو صالح بن موسى بن عبدالله الساقي ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون وهم الذين كانوا ملوكا بغانة من بلاد السودان بالمغرب الأقصى وعقبهم هنالك معروفون) .
انتهى الشاهد من كلام ابن خلدون فهو ينص كغيره من سائر النسابين والمؤرخين على أن بني صالح ملوك غانة من نسل موسى الجون بن عبدالله الكامل ويلقب المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه، ولم يقل إطلاقا بأن صالحا صاحب كمبي صالح من عقب إدريس بل إن إدريسا عمه لا غير .
وأنبه إلى أن صالحا جد بني صالح ملوك غانة ليس ابنا لموسى الثاني كما وهم ابن خلدون في ذلك ، فموسى الثاني شقيقه لأبيه وأمه وهما موسى الثاني وصالح ابنا عبدالله أبي الكرام بن موسى الجون. ولموسى الثاني ابن اسمه صالح عقبه بوادي الصفراء بالحجاز.
فكل النسابين والمؤرخين الذين سبقوا ابن خلدون ينصون على أن صالحا جد بني صالح ملوك غانة هو : صالح بن عبدالله الرضا الشيخ الصالح ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط رضي الله عنه، وهذا ما كتبه علي بن موسى ابن سعيد الأندلسي المتوفى 685 للهجرة في كتابه "كنوز المطالب في أنساب آل أبي طالب" أنظر ما نقله عنه في هذا الخصوص صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في كتابه "الوافي بالوفيات" طباعة دار إحياء التراث العربي" الجزء السادس عشر ص 151.
وما كتبه أيضا شهاب الدين أجمد بن يحيى ابن فضل الله العمري الدمشقي في كتابه "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" إصدار مركز زايد للتراث ، الجزء الرابع والعشرون ص 31 و 32.
وغيرهم.
ونفس الوهم الذي حصل للشريف الشيخ المصطفى ولد حبيب الرحمن رحمهما الله هو الذي وقع فيه من نقل عنهم الشيخ بداه رحمه الله من النسبة الحسينية ونسبة أبي بكر بن عامر اللمتوني أو عمر ذي الجفنة إلى الحسين رضي الله عنه، سبب ذلك أن عبدالله الشريف خان الذي حرف السودان لعجمتهم إسمه ولقبه إلى "آيل كان" بسكون جد بني صالح ملوك غانة ومالي كان حليفا وصديقا وخليلا لأبي بكر بن عامر اللمتوني وشاركا معا في رباط المرابطين وفي الجهاد ضد السودان وحصار مملكة غانة أربعة عشر سنة حتى استسلمت حكومتها وأشهرت إسلامها ،
فعن تحاف المرابطين مع ملوك غانة الصالحيين ، أنظر ما كتبه في هذا الموضوع الإمام محمد بن ابوبكر الزهري الأندلسي المتوفى وسط القرن السادس الهجري في كتابه الجعرافية عند كلامه على الصقع الثالث إقليم جناوة أي غانة فما بعده ، وما كتبه الدكتور أحمد شلبه في الجزء السادس من موسوعته التاريخ الإسلامي" ، وما كتبه المؤرخ أبوبكر خالد با في كتابه أثر الثقافة الإسلامية في حوض نهر السنغال وقد نقل عنه ذلك الباحث الحسين بن محنض الديماني في كتابه "تاريخ موريتانيا القديم والوسيط"، أنظر ما نقله عن هؤلاء الدكتور عمر محمد صالح با الفلاني في كتابه "الثقافة العربية الإسلامية في غرب أفريقيا" ص 133 _ 134.

وما كتبه أيضا النسابة المؤرخ الشريف مصطفى بولي سعيد كان الراشدي الصالحي الحسني في كتابه "حياة الإمام ألمان ببكر كان"، .... وغيرهم.
وللمزيد عن نسب بني صالح شرفاء كمبي صالح ملوك غانة وتحالفهم مع المرابطين يرجى مطالعة كتابنا "ملخص تاريخ بني صالح" موجود على محرك البحث جوجل "النت" موقع مكتبة علوم النسب.

فلعل الرابطة التي ربطت بين القائدين المجاهدين جعلتهم يقعون في الخلط بينهما من جهة وأما الترجمة التي كتبها الشريف المصطفى بن حبيب الرحمن عن عمر ذي الجفنة الحسيني كما يسميه وأنه قائد ميمنة جيش أبي بكر بن عامر اللمتوني وأن عمرا ذا الجفنة مولد حوالي 422 للهجرة وأنه إلتقى بأبي بكر بن عمر اللمتوني وسنه ساعتها حوالي 30 عاما وأنه عاش حوالي 80عاما كل هذه أوصاف عبدالله الشريف خان مع فارق يسير في التواريخ كما بيناه في كتابنا "تاريخ بني صالح مملكة غانة الصالحية العلوية" والذي صدر عام 2018 وأيضا كتابنا "ملخص تاريخ بني صالح" وكلاهما في موقع مكتبة علوم النسب على النت ، فتبين من كل هذا أن المراد بعمر ذي الجفنة عبدالله الشريف خان آيل كان الصالحي وإنما وقع للشريف مصطفى حبيب الرحمن الوهم في اسمه وعمود نسبه بسبب عدم إطلاعه على المراجع التاريخية التي ذكرتها خصوصا مع تقادم الزمن واكتفاء مؤرخي شنقيط بالروايات المحلية في باب الأنساب وإهمال جانب التوثيق والتحقيق من كتب الأنساب والتاريخ العالمية .
وننتقل إلى جواب السؤال الخامس .

السؤال الخامس:

ما هو التاريخ الذي وصل فيه الشريف بتمبصكيت بن سيدي الياس جد الشيح بداه رحمه الله إلى قبيلة تندغه الكريمة ؟ وهل ثمت أدلة تاريخية على ذلك؟
وصل ابن الشريف سيدي الياس الصالحي الحسني الذي يلقبه السودان بلقب بسكت ويكنيه البيضان بتمبصكيت إلى قبيلة تندغه في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي، وهناك أدلة تاريخية وجغرافية في اتصاله بالقبيلة تقدم ذكر بعضها ومنها أنه توجد بلدة فيها بئر تقع ضمن الأراضي المملوكة لقبيلة تندغه تحمل اسم بتمبصكيت ، ومنها أيضا أن أبناءه وأبناء بعض إخوته من عقب الشريف سيدي الياس وأبناء عميه مالك جكو وبكار جكو ابنا هلال بن العائد بن محمد بن أحمد بن عبدالله الشريف واللذين كانت تعرف ذريتهما بأهل راشد الكبير كانوا يقطنون ولاية الترارزة في تلك الفترة وبنوا بها قرى وصارت لهم فيها سبعة مساجد وخاصة بلدات (جبنئذ ) التي تعرف ببلدة (إدين) الآن ، وآوليكات، ودمر ، ومعاد ، وتن مختار ، وتندكسم ، وتيشطيات الخراج ، قبل أن ينتقلوا منها بعد معركة إنتتام بين أولاد رزق وأبناء عمومتهم المغافرة ، حيث انتقلوا إلى منطقة اركيز وعلب راشد الذي يعرف أيضا بتولدي راشد ثم استقر بهم المقام على ضفتي النهر فبنوا مدينة غانة وهي قرية غاني الآن ودمشق قرب إنتيكان ، ودمشق على الضفة الجنوبية لنهر السنغال مقابل مقاطعة بوقى وصحف اسم القريتين من دمشق إلى (دمت) ثم قرية إنتيكان والتي هي الآن مقاطعة ، كل هذه المناطق داخل في مجال إنتشار قبيلة تندغه والتي تمتد من نواكشوط إلى كرمسين ، مما يدل على أن الجميع كانوا جيرانا، وأن انتقال الشريف بتمبصكيت من قومه إلى جيرانه تندغة ليس مستغربا.

جواب السؤال السادس
ماهو رأي مؤرخي قبيلة تندغه في نسب أهل إكدبهم بطن الشيخ بداه رحمه الله ؟
لم أقف فيما اطلعت عليه حتى الساعة من تراث قبيلة تندغه على شجرة نسب ترفع بالتسلسل عمود نسب أهل إكدبهم إلى تندغ مما يل على أن أهل إكدبهم ليسوا من صلب تندغ وإن كانوا من أشهر بطون حلة أربعين جوادا، بل إن الروايات المنقولة عن بعض مؤرخي تندغه والتي تفيد بشرف تندغه ، وتندغه مما لا ريب فيه أنهم من صميم لمتونة، فيكون المراد بتلك الروايات شرفاء تندغه وهم الشرفاء أهل إكدبهم والتكارير أهل إمون وأهل مناه الصالحيين الحسنيين ، وأحلاف تندغه من بني حسان الزينبيين الجعفريبن الهاشميين.
وللتذكير بأسماء مؤرخي تندغه القائلين بشرف القبيلة وهم المصطفى بن سيديا، ومحمد بن الصف ومحمد بن أعمر بن فودي، وعبدالرحمن بن ...
وموناك بن مبرك ، هؤلاء الخمسة قد نقل عنهم الشيخ بداه رحمه الله في الفلك المشحونة في حميرية لمتونه مخطوط ص 57 قولهم بنسبة تندغه للنسب الشريف.
وزاد المصطفى بن حبيب الرحمن من بين القائلين بنسبة تندغه للنسب العلوي الشريف في الصفحة 7 و 8 و 24 و 25 من "كتاب إسكات من لغا في أنساب تن دغا" الشيخ محمد بن أحمد الرباني ، والشيخ عبدالعزيز بن الرباني ، والشيخ قلاه _ بقاف معقودة _ ابن الشيخ محمد تقي الله بن صلاحي مؤلف كتاب (نيل المبتغى في أنساب تندغا).
فهؤلاء ممن يقولون بالنسب العلوي الهاشمي لقبيلة تندغه وأكثرية علماء تندغه يجزمون بصنهاجية تندغه وحميريتها ، ودفعا للتعارض وجمعا بين الروايات أقول ومن الله سبحانه القبول : التحقيق أن قبيلة تندغه عبارة عن حلف منه الصميم التندغي نسبا ومنه الحليف القرشي الهاشمي العلوي نسبا.
وسنضيف إلى تحقيقنا لنسب الشيخ العلامة الشريف بداه البوصيري رحمه الله ترجمة وافية لسيرته ومسيرته العلمية الحافلة بالتعلم و التعليم والفتيا والبحث والاجتهاد والتأليف.
وذلك في كتاب خاص بالتعريف به رحمه الله.
تنبيه سنرفق هذا المنشور ببعض الوثائق التي إستشهدنا بها .
هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
___________
كتبه أبو محمد الحسن بن الشيخ سليمان بن موسى بيدي الراشدي الصالحي الحسني.


ul,] ksf hgughlm fhg]hi hgf,wdvd hgjk]yd pgth hgwhgpd hgpskd hgug,d ksfh